“أليس وضعنا مختلفًا عن وضعكِ، أراسيلا؟”
كان هذا رده بعد أن صُدِم للحظة بكلمة “اصمت”، حيث فقد القدرة على الكلام لبرهة قبل أن يستعيد وعيه بالكاد.
عبست أراسيلا فورًا.
“ما الذي يختلف في وضعي بالضبط؟”
“يجب أن تكوني حذرةً من أجل أسرتكِ على الأقل. تصرفاتكِ لا تُسيء إلى زوجكِ فحسب، بل تؤثر سلبًا حتى على برج السحر.”
“هل أنا الوحيدة المتزوجة هنا؟”
ردت أراسيلا بوجه يملؤه الذهول. فجميع السحرة التنفيذيين الحاضرين كانوا متزوجين، بل إن بعضهم قد تسبب في فضائح أيضًا.
فلماذا عليها وحدها أن تسمع مثل هذا الكلام؟
“لهذا السبب أقول إن الوضع مختلف. الرجال يمكنهم فعل ذلك، فلا خيار أمامهم سوى التنفيس عن الضغوط المتراكمة في المنزل وخارجه. أما النساء، فمن الطبيعي أن يكرسن أنفسهن لرعاية أزواجهن ويتصرفن بهدوء وحشمة، أليس كذلك؟”
مسح فرناندو ذقنه وأطلق تنهيدة مبالغًا فيها.
“لكن أن ترتكبي فعلًا فاضحًا مع شخصية مرموقة؟ تسك، تسك. وإن لم يكن ذلك صحيحًا، أليس هذا خطؤكِ لأنكِ لم تحسني التصرف في المقام الأول؟”
قال ذلك وهو يهز كتفيه بوجه مستفز.
نظرت إليه أراسيلا بحدة، لكن فرناندو واصل حديثه بكل جرأة.
“بما أن كل هذا خطؤكِ، فعليكِ تقبل العواقب برحابة صدر.”
“…..هل أنتم جميعًا تشاركونه الرأي؟”
لم تكن تتوقع شيئًا من فرناندو منذ البداية على أي حال. فقد توقعت بالفعل أنه سيحاول بكل جهده تصعيد عقوبتها.
أما السحرة الآخرون المقربون منه…..ربما….
ما كانت أراسيلا تعول عليه هو النصف الآخر من السحرة، أولئك الذين إن غيروا موقفهم الآن، فقد يكون بالإمكان منع طردها.
عندها ستحصل على فرصةٍ أخرى لشرح الحقيقة، وكانت واثقةً من أنها ستثبت براءتها بأي وسيلة ممكنة.
بالطبع، كانت تعلم أن معظم السحرة التنفيذيين لا ينظرون إليها نظرةً إيجابية، لكنها رغم ذلك اعتقدت أنهم سيكونون قادرين على إصدار حكم موضوعي في موقف ظالم كهذا.
لكن……
“سأسأل مرة أخرى، ألا يوجد بينكم من يخالف رأي السيد فرناندو؟”
ساد الصمت الخانق في قاعة الاجتماع.
نظرت أراسيلا ببطء حولها. و لم يجرؤ أحد على النظر إليها مباشرة.
كانوا جميعًا يدركون أن الطرد عقوبةٌ مفرطة، لكن لم يكن لدى أي منهم نية للتدخل لتغيير القرار.
إما بسبب مصالحهم الخاصة، أو لافتقارهم إلى الشجاعة لمعارضة الرأي السائد.
“…..ها. هاها. هاهاها.”
ضحكت أراسيلا بمرارة. كم كانوا جميعًا جبناء ووضيعين.
رغم أنها كانت تعرف ذلك مسبقًا، إلا أنها لم تستطع منع الشعور بالأسى والخذلان.
أخيرًا، وقعت عيناها على فيليب. كان معلمها، وهو الشخص الوحيد هنا الذي قد ينقذها ويدافع عنها.
“سيد برج السحر..…”
حتى تلك اللحظة، كان فيليب صامتًا، يراقب من حوله، لكنه أخيرًا التقت نظراته بعينيها.
رغم قامته الصغيرة، كان دائمًا يشع بهالة طاغية.
عندما أدركت أراسيلا أن نظرته لم تحمل أي لوم أو ازدراء تجاهها، أرسلت إليه نظرةً تستنجد به.
“أراسيلا، أنا-”
لكن ما إن بدأ فيليب بالكلام، حتى سارع فرناندو بانتزاع الحديث منه.
“مهما كان منصب سيد برج السحر، فلن يستطيع قلب قرارنا هذه المرة. بل على العكس، سنحرص أكثر على منعه من التدخل بسبب علاقته بأراسيلا. وبصراحة، كيف لنا أن نعلم إن لم يكن يدافع عنها فقط لأنه يريد أن تسيطر تلميذته على البرج في الجيل القادم؟”
“أوه، فرناندو! أي أسلوب هذا في الحديث مع سيد البرج؟”
“لست الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة. كم مرة انحاز سيد البرج إلى أراسيلا من قبل؟!”
صحيح أن فيليب كان يأخذ وضع أراسيلا بعين الاعتبار، لكنه فعل ذلك بسبب التمييز الذي تتعرض له الساحرات داخل البرج.
كانت موهوبةً وطموحة، لكن لمجرد كونها فتاةً شابة، تم تجاهلها مرارًا. لهذا، شعر فيليب بأنه عليه مساعدتها.
إلا أن فرناندو، بكل وقاحة، شوّه هذه الحقيقة وجعل الأمر يبدو وكأن فيليب يدعم تلميذته بدافع الطمع في توريثها المنصب.
أما بقية السحرة، فلم يجرؤ أحد منهم على تأييده صراحةً، ولا على إنكار كلامه، واكتفوا بالمراقبة بحذر.
“إن تجاهلتَ قرارنا، فلن يبقى السحرة الذين لم يحضروا الاجتماع مكتوفي الأيدي. أرجو أن تتخذ قرارًا حكيمًا.”
كان ذلك تهديدًا واضحًا. إذا قلب فيليب نتيجة التصويت، فسوف يثيرون احتجاجًا يشمل حتى السحرة خارج المجلس التنفيذي.
وإذا حدث ذلك، فالأمر سيتفاقم إلى حد قد يجعل أراسيلا تفضّل مغادرة برج السحر بنفسها.
بعد أن اتخذ قراره داخليًا، نظر فيليب مباشرةً إلى أراسيلا، ثم حرّك رأسه ببطء.
لم يكن على أراسيلا أن تسأل عن معنى هذه الإيماءة القصيرة التي مالت يمنةً ويسرة.
كانت تعني أنه، هو الآخر، لا يستطيع إنقاذها.
'أنا آسف.'
كان اعتذارًا بلا صوت، لكن أراسيلا فهمته بوضوح.
شعرت بأن قواها تنهار، وسقطت على مقعدها بلا حول.
وهكذا، انتهى كل شيء.
حلمها بأن تصبح سيدة برج السحر، مستقبلها كـ ساحرة، حياتها التي كرّستها بالكامل للسحر.
رغم كل المعاناة والجهد الذي بذلته، لم يتبقَّ لها شيء عند مغادرتها البرج.
لقد كان كل شيءٍ بلا جدوى.
للمرة الأولى في حياتها، شعرت أراسيلا بطعم الهزيمة.
وكان ذلك إحساسًا مرعبًا بحق.
لم تعد تسمع شيئًا، لم تعد ترى شيئًا.
وكأنها عالقةْ في هاوية لا قاع لها، تسقط بلا نهاية.
***
خرجت أودري بوجه قاتم، تحمل صينية طعام بالكاد نقص منها شيء.
رغم أن الصينية كانت مليئةً فقط بالأطعمة التي تحبها أراسيلا، إلا أن آثار تناولها للطعام كانت بالكاد تُذكر. فلم تأخذ سوى بضع ملاعق من الحساء لا أكثر.
منذ طردها رسميًا من برج السحر، غرقت أراسيلا في اليأس وعزلت نفسها تمامًا.
فكما ركضت باندفاع خلف حلمها، كان السقوط بنفس القوة، مما جعلها تفقد كل إرادةٍ للحركة، وتصبح شاردة الذهن.
لم يسبق لأودري أن رأت أراسيلا بهذا الشكل، وكان ذلك يمزق قلبها.
كانت تعرف جيدًا كم كافحت منذ صغرها لتصبح سيدة برج السحر.
لطالما كانت سيّدتها امرأةً جريئة، لم تتردد في السير في طريق محفوف بالأشواك من أجل تحقيق حلمها.
أما الآن، وقد انتُزع ذلك الحلم منها، فلم يكن غريبًا أن تنهار وتحبس نفسها في غرفتها.
ولهذا، أرادت أودري على الأقل أن تبقى إلى جانبها، وتحيطها بدفء حضورها، لكن…..
“أريد أن أبقى وحدي، أودري.”
رفضت أراسيلا بقائها.
كان صوتها مبحوحاً ومليئًا بالتعب، فلم تستطع أودري معارضتها، واضطرت للامتثال لرغبتها.
حتى داميان لم يكن استثناءً من ذلك.
“ألم تتناول زوجتي الطعام مجددًا اليوم؟”
سأل داميان، الذي كان ينتظر في الرواق متكئًا على الجدار حتى تخرج أودري.
رفعت أودري رأسها بسرعة بعد أن كانت تسير و نظرها إلى الأرض بوجه كئيب.
“آه، سيدي…..نعم، بالكاد لمست طعامها.”
“إن استمرت على هذا الحال، ستنهار حتمًا.”
“هذا ما أقوله بالضبط. مهما توسلتُ إليها، تقول إن معدتها متعبةٌ ولا تستطيع الأكل..…”
أتبعت أودري كلماتها بتنهيدةِ طويلة.
حدّق داميان نحو غرفة النوم بوجه قاتم.
لم يستطع نسيان أراسيلا عندما عادت من الاجتماع الأخير في برج السحر، وقد بدت وكأن روحها قد سُحبت منها.
كانت عيناها الزرقاوان، التي لطالما تألقتا بالحياة والذكاء، باهتتين وعابستين.
عندما أمسك بذراعها ليدعمها وهي تترنح، شعر بمدى هشاشتها.
كانت نحيلةً لدرجة أنه شعر وكأنه قد يكسرها إن ضغط عليها قليلًا.
لكنه كان يعلم أن ما تحطم في الحقيقة لم يكن جسدها، بل قلبها.
“لطالما عاشت سيدتي حياتها بدافع تحقيق حلمها. بعد زواجها، ظننتُ أن عزيمتها قد ضعفت، لكنني سعدت برؤيتها تستعيد حماسها من جديد..… ”
تمتمت أودري بأنين، ثم أدركت أنها قد تفوهت بما لا ينبغي، فخفضت رأسها بسرعة.
“أعتذر، سيدي. لقد تحدثتُ بطيش.”
“لا، كلامكِ ليس خاطئًا أيضًا.”
عندما وصل خبر طرد أراسيلا، كان أول ما فكر فيه داميان هو نفس الشيء.
لو أنها لم تتزوجني، هل كانت ستُطرد حقًا؟
الآن، أصبح يعلم تمامًا كم أن الزواج يمكن أن يكون نقطة ضعفٍ قاتلة بالنسبة للساحرات، وأصبح يشعر بالقلق مما إذا كان وجوده هو ما أعاق أراسيلا.
قد تكون قد بدأت تشعر بالخذلان نحوه، أو ربما ترغب في تركه والتخلي عن العقد بينهما.
'أتمنى أن تستعيد زوجتي حلمها.'
عندها ستعود أراسيلا كما كانت، وستبتسم بحيويتها القديمة، كما كانت دائمًا.
غرق داميان في تفكير جاد.
كان السبب وراء طرد أراسيلا من برج السحر أمرين، حادثة المصباح السحري، فضلاً عن فضيحة العلاقة غير الشرعية.
إذا تمكنا من حل هذين الأمرين، ربما يمكنها العودة إلى برج السحر. وإذا استعادت حلمها، ستعود أراسيلا كما كانت، كما لو لم يحدث شيء.
“سيدي..…؟”
نظرت أودري إلى داميان، الذي أصبح وجهه فجأة جادًا، بتعبير مشوش.
بعد لحظة، بدأ داميان بالكلام ببطء.
“هل تعرفين متدربي زوجتي الذين عملوا في برج السحر معها؟”
***
بعد طرد أراسيلا، تم تدمير مختبرها، ومن ثم أصبحا سالي و رودي بلا مأوى.
و لم تقبل أي مختبرات أخرى بهما بسبب علاقتهما مع أراسيلا.
و لم يكونا سالي و رودي تفكران في الانضمام إلى مختبرات أخرى أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، بما أن كلاهما كانا متورطين في صناعة المصباح الذي تسببت انفجاراته في الحادث، تم تخفيض رتبتهما إلى موظفين في أسفل سلم برج السحر لمدة مؤقتة.
لم يعد بإمكانهما إجراء أي أبحاث صغيرة مرتبطةٌ بالسحر، وكان عليهما القيام بالأعمال الشاقة مثل التنظيف فقط.
ومع ذلك، كان هناك شيء آخر كان يؤلم سالي و رودي حقًا.
“يستحقان ذلك، هؤلاء. كانوا يتفاخرون تحت ساحرة متفاخره لكن لا حول لها."
“لماذا عملوا في مختبر ساحرة ستتوقف عن العمل بمجرد أن تتزوج؟ كانت تقول أنها لن تغادر، لكن في النهاية تسببت في حادث وغادرت.”
“وأيضًا، مشروع المركبة الطيران السحرية. هناك إشاعات تقول أن ولي العهد كان في علاقة غير شرعية وقدم المال سراً ليظهر الأمر وكأنه ناجح بفضل قدراتها!”
“أوه، كانت تدعي أنها قادرةٌ جدًا. في النهاية، تبين أن مهارتها الحقيقية كانت في جذب الرجال!”
حدقت سالي بعينيها الحانقتين في السحرة الذين كانوا يتفاخرون بالقرب منها، وهم يرفعون أصواتهم عمدًا في محاولة للسخرية منها ومن رودي.
كان قلب سالي يمتلئ بالغضب، وكان ترغب بشدة في الركض إليهم وضربهم، لكنها كانت قد تسببت في مشكلة كبيرة مع بعضهم سابقًا، لذا كانت حريصةً على عدم إثارة المزيد من المشاكل.
“أيها الأوغاد، سأنتقم يومًا ما.”
بينما كانت سالي تزمجر في نفسها، نهض رودي بهدوء.
مشى بخطواتٍ ثابتة نحو السحرة، وأدار ذراعيه بسرعة وقوة.
“باك-!”
مع صوت خفيف، سقط أحد السحرة إلى الأمام بعد أن تلقى ضربةً قاسية على مؤخرة رأسه.
تفاجأت سالي للغاية بما فعله رودي، فهي لم تتوقع منه أن يتصرف هكذا.
ثم تحدث رودي بصوت حاد.
“ماذا تعرفون عن سينباي لتتحدثوا عنها هكذا؟ أنتم حتى لا تساوون ظفرها، مجرد كلام فارغ!”
“رودي! هل جننت؟!”
أمسك الساحر برأسه وهو يصرخ بصوت عالٍ بعد الضربة القوية التي تلقاها من رودي.
نظر رودي إليه بنظرة شديدة وهدد،
“لا، أنا طبيعي تمامًا. أنتم المجانين، الذين تتكلمون بألسنتكم دون تفكير.”
“هذا جنون!”
اندفع السحرة نحو رودي، فاندفع رودي نحوهم أيضًا.
تدافعت الأجساد واندلعت معركةٌ عنيفة.
كانوا يمزقون بعضهم البعض، و يعضون، و يقرصون، ويتعاركون في فوضى تامة.
بما أن القتال بالسحر كان محظورًا داخل برج السحر، فقد اندفعوا للقتال باستخدام أيديهم فقط.
“واو، هؤلاء فعلاً لا يعرفون كيف يقاتلون..…”
راقبت سالي المعركة بذهول، تراقبهم وهم يتناثرون بأذرع وأرجل في الهواء كما لو كانوا أطفالًا، ولم تتمكن من التدخل.
انتهت تلك المعركة التافهة عندما وصل أحد السحرة الكبار وفرق بينهم.
عادت سالي إلى وعيها أخيرًا، و فركت كتف رودي بقلق وقالت.
“هيه! لماذا فعلت ذلك؟ إذا تشاجرت مجددًا، ستتعرض للعقاب!”
رد رودي بصراحة،
“أنتِ من تعرض للعقاب، سالي. أما أنا فلا.”
”…..آه، صحيح.”
تذكرت سالي أن آخر مرة تشاجرت فيها كانت وحدها، حيث كان رودي قد ذهب إلى الحمام وقتها ولم يتمكن من مساعدتها.
وعندما عاد، كان قد فات الأوان لتقديم المساعدة، وحينها كانت هي من تلقت التأنيب الشديد.
“إذاً…..أحسنت، هذا جيد. أتا حقًا أشيد بكَ.”
قالت سالي ذلك وهي تضع ذراعها حول عنق رودي وتعبث بشعره.
بصراحة، كانت كلمات وودي أكثر إيلامًا من الأشخاص الذين قاتلتهم، لكنها كانت تشعر بشعور مريح بعد أن انتزع منهم ضربةً قوية جعلتها تشعر بالراحة.
“لكن يبدو أنك متألم كثيرًا، هل أنت بخير؟”
قالت سالي ذلك بقلق.
“هذا مجرد شيء بسيط، سيشفى بسرعة إذا وضعت بعض الدواء عليه.”
كان رودي هادئًا رغم أن شعره كان مُبعثراً وعينيه قد تورمتا، وشفتاه كانت متورمةً أيضًا.
على الرغم من ذلك، كان رودي يبدو وكأنه نادم لأنه لم يتمكن من ضربهم مرة أخرى.
كان يريد أن يعلقهم ويجعلهم لا يجرؤون على ذكر أراسيلا مجددًا.
و بسبب الفوضى التي حدثت، تم إجبارهم على مغادرة برج السحر مبكرًا.
“إذا استمررنا في القتال بالتناوب هكذا، هل تعتقد أننا سنقلل العقوبات؟”
قالت سالي متسائلة.
“على الأقل لن نتعرض للعقوبة في نفس الوقت. الشخص المتبقي يمكنه تنظيف فم هؤلاء الحمقى.”
“لننزع كل شعرهم ونجعل رأسهم أصلعًا. بهذه الطريقة، سيخافون منا ولن يجرؤوا على شتم سينباي مجدداً.”
بينما كانوا يسيرون معًا، كان رودي وسالي يعبران عن عزيمتهما بكل قوة.
“سالي، رودي!”
نادتهم أودري وهي تلوح بيديها بقوة.
كان الثلاثة يعرفون بعضهم البعض باعتبارهم تابعين لأراسيلا، حتى لو لم يكن هناك تواصل وثيق بينهم، إلا أنهم كانوا يتبادلون التحية ويتحدثون ببساطة.
“أودري؟ ماذا تفعلين هنا؟”
سألتها سالي باستغراب.
“جئت للقاءكما. هل لديكما وقت الآن؟ هناك شخص يرغب بلقائكما.”
ابتسمت أودري ابتسامةً لطيفة. فشعر سالي و رودي ببعض الحيرة، لكنهم تبعوها فورًا في حال كان الأمر يتعلق بأراسيلا.
توجه الثلاثة نحو منطقة هادئة محاطةٍ بالأشجار بالقرب من البرج، حيث كانت هناك عربةٌ فاخرة متوقفة.
وفي داخلها كان هناك…،،
“آه!”
“اللو-الورد فاندرمير؟”
جلس داميان مع ذراعيه مطويتين.
“هناك شيء أود مناقشته، ادخلا واجلسا.”
فتح الباب بلطف وكأنّه ينتظر، ثم أشار برأسه تجاه الشخصين المتجمدين في مكانهما.
ابتسم ابتسامة تبدو وديّة ولكنها تحمل شيئًا من الخوف، وكأن هناك شيئًا أكثر رعبًا وراء تلك الابتسامة.
_________________________
وجع يوجع طردوها صدق
توقعت لأنها البطله بيصير شي اي شي عشان ماتطرد بس وش ذاه
وفرناندو وش قاعد يقول؟ الرجاجيل يخونون عشان ضغوط البيت اما النسوان حرام عليهم؟ ذاه اعدى من فريدريك
المهم مستقبل اراسيلا في داميان الحين تكفى يالزوج القادح
Dana