رؤية نيرا تبكي بأسى لم تثر في نفسها أي شفقة. فكم من الإحباط شعرت به بسببها، لكنها لم تسمع منها سوى أعذار واهية بأنها لم تستطع فعل شيء، مما زادها غضبًا.
نظرت أراسيلا إلى نيرا التي كانت تحدق بها بذهول، ثم قالت لها ببرود.
“إذًا، اعتبري أنني لم أستطع فعل شيء أيضًا، وتحمّلي العواقب بنفسكِ، يا آنسة.”
“السيدة فاندرمير!”
“لكنني أتساءل……عندما تفجّرت الفضيحة، كنتُ واثقةً من براءتي، لذا دعمني الجميع. تُرى، هل ستنالين نفس الدعم، يا آنسة وايت؟”
“….…”
انعقد لسان نيرا تمامًا، ولم تستطع النطق بكلمة. و شعرت وكأن سكينةً غُرِست في صدرها.
راودتها آلاف الأفكار، ثم تلاشت، ولم يبقَ في ذهنها سوى تساؤل واحد.
ترى……هل سيساعدها أهلها والماركيز غرانت إن تورطت في فضيحة خيانة؟
‘……لا؟’
كانت الإجابة واضحة، مستحيل. سيقومون بالتخلي عنها فورًا.
منذ البداية، كان من الواضح أن زجّها في أمر يتعلق بولي العهد لم يكن سوى خطة مكشوفة.
إن نجحت، فسيكون ذلك جيدًا، وإن فشلت، فسيتم التخلي عنها بكل بساطة.
واجهت نيرا الحقيقة التي كانت تتجاهلها طوال الوقت، فجثت على ركبتيها بعدما خارت قواها.
لقد كانت محاصرةً من كل الجهات، وعلى بعد خطوة واحدة فقط من السقوط في الهاوية.
“……ماذا تريدين مني؟ ما الذي تتوقعين مني أن أفعلن؟”
خرج السؤال من بين أسنانها المطبقة بصعوبة، فأجابتها أراسيلا بهدوء،
“هذا شيء تعلمينه جيدًا، يا آنسة وايت.”
“….…”
“أنا أعرف جيدًا أنكِ لم تخططي لكل هذا وحدكِ.”
ارتجف كتفا نيرا في لحظة.
لم يكن وجهها ظاهرًا بسبب خصلات شعرها المنسدلة، لكن كان من السهل تخمين ملامحها في تلك اللحظة.
كانت أنفاسها المضطربة تتسارع، ثم قبضت يدها بإحكام. وبعد لحظات من التردد، اتخذت قرارها وفتحت فمها أخيرًا.
“…..أنتِ محقة. لم يكن الأمر بقراري، بل طُلب مني أن أفعل ذلك……ونفّذت الأوامر كما هي.”
بشفاه مرتجفة، بدأت تسرد كل ما حدث معها. للحظة، تساءلت إن كانت قد بالغت في البوح، لكن بعدما بدأت بالكلام، لم تستطع التوقف.
عندما اكتشفت أراسيلا أن الماركيز غرانت يقف وراء نيرا، عقدت حاجبيها.
أليس هو خال فريدريك؟ إذاً، لماذا حرض لبماركيز وايت على افتعال هذه الفضيحة؟
“هل تعلمين لماذا أصرّ الماركيز على إجباركِ على الانتقام؟”
“……لست متأكدة تمامًا. لكني شعرت بأنه مرتبط بولي العهد.”
تصلبت ملامح أراسيلا للحظة.
له علاقة بفريدريك؟ إذن، هذا يعني أنه لم يكن مجرد ضحية بريئة مثلها.
تداخلت الأفكار في ذهنها بسرعة. و كانت تعتقد أن من دبر الأمر هو أحد خصوم فريدريك، لكنها الآن تدرك أن المعني بالأمر نفسه كان متورطًا.
“لماذا قد يفعل فريدريك هذا.….؟”
تمتمت أراسيلا لنفسها بذلك.
حتى لو كان هو من دبر هذه الفضيحة، لم تستطع أن تفهم السبب على الإطلاق.
إذا انتشرت فضيحةٌ مع امرأة متزوجة، فسيكون لذلك تأثير كارثي حتى على ولي العهد نفسه.
لماذا أقدم على شيء سيعود عليه بالضرر؟ ما المكسب الذي يمكن أن يجنيه من هذه الفضيحة؟
“أمم……أعتقد أنني قد أعرف السبب.”
“…..ماذا؟”
كانت أراسيلا غارقة في التفكير، فتأخرت للحظة قبل أن تعيد السؤال.
ترددت نيرا للحظة، لكنها استجمعت شجاعتها وتابعت.
“ربما فعلها……لأنه يحبكِ؟”
“……لماذا تعتقدين ذلك؟”
جاء السؤال بصوت خافت، فترددت نيرا قبل أن تجيب.
“فقط……لطالما شعرت بذلك. حين كنا في الأكاديمية، كان ولي العهد يراقبكِ أحيانًا بنظرات غامضة.”
كانت كلمات يصعب الاعتراف بها، لكن الحقيقة أن نيرا اعتادت مراقبة أراسيلا في الأكاديمية، مدفوعة بمشاعر النقص والتنافس تجاهها.
في كل مرة، كانت أراسيلا دائمًا مع فريدريك. أما باولا، فكانت موجودةً أحيانًا وغائبةً أحيانًا أخرى، لكن فريدريك كان بجانبها في كل لحظة تقريبًا.
ثم في أحد الأيام، رأت نيرا ذلك المشهد.
في مكتبة الأكاديمية، عندما كان فريدريك يحجب بيده أشعة الشمس المتساقطة على وجه أراسيلا النائمة.
في تلك اللحظة بالذات، كانت نيرا تعرف جيدًا معنى أن يحب المرء شخصًا بحرارة، ولذا أدركت فورًا ما كان يخفيه في تلك الابتسامة الخفيفة التي ارتسمت على شفتيه.
رغم أن الابتسامة ظهرت للحظات واختفت، فإن المشاعر التي لمحتها نيرا بقيت محفورةً في زاوية من ذاكرتها لفترة طويلة.
“طبعًا، قد يكون مجرد افتراض مني، وربما لا يكون صحيحًا……لكن اسألي الأشخاص الآخرين الذين كانوا يدرسون في الأكاديمية أيضًا. كلما كان شخص ما أقرب السيدة، فلا بد أنه شعر بذلك ولو لمرة واحدة.”
بما أن نيرا نفسها أدركت ذلك بعد مراقبتها الدقيقة لأراسيلا، فمن المحتمل أن أي شخص كان أقرب إليهما وشاهدهما كثيرًا قد يكون قد لاحظ الأمر أيضًا.
على الرغم من انتهاء الحديث، ظلت أراسيلا واقفةً بصمت وملامحها جادة.
بينما كانت نيرا تتململ بأصابعها وتنظر بحذر، فتحت فمها بحذر لتتحدث.
فبعد أن اعترفت بأخطائها، حان وقت الاعتذار.
“أنا آسفة، سيدة فاندرمير. صحيح أنني كنت مضطرةً تحت الضغط، لكنني سببت لكِ ضررًا كبيرًا. أعلم أن قولي لهذا الآن لن يجعلك تصدقينني، لكنني كنت صادقةً عندما قلت أنني ندمت على ما فعلته بكِ.”
لمعت الدموع في عيني نيرا.
وبينما كانت تتحدث عن الأكاذيب التي اضطرت إلى ترديدها تحت الإكراه، شعرت بصوتها يرتجف وهي تحاول التعبير عن مشاعرها الحقيقية.
“أثناء احتجازي في غرفتي بأمر من والديّ، فكرت في نفسي مرارًا وتكرارًا. ثم أدركت كم كان من السخيف والغبي أن أكرهكِ……”
شعرت بالخجل والإحراج من نفسها، لأنها كانت تؤذي شخصًا بريئًا بسبب مجرد حب من طرف واحد.
'لم يكن هناك لحظة في الماضي يمكنني أن أكون فيها فخورة بنفسي، كنت أكره نفسي وأشعر بالاستياء.'
“لم يكن يجب أن أكرهكِ، كان يجب عليّ أن أكره بيتر الذي قال لي كلماتٍ قاسية. لا، كان يجب أن ألوم والديّ الذين زرعوا في قلبي مشاعر الدونية من خلال المقارنات المستمرة.”
الآن، عرفت نيرا بوضوح من يجب أن توجه له السهم. وأرادت أن تخبر أراسيلا بذلك أيضًا.
“الوقت الذي كرهت فيه السيدة بسبب عدم قدرتي على الفوز بقلب الرجل الذي أحببته……أنا أندم عليه حقًا.”
كانت تأمل أن تجعل اعتذارها يبدو أكثر صدقًا هكذا.
جمعت نيرا يديها معًا وانحنت بعمق تجاه أراسيلا.
“أنا آسفة حقًا. أعلم أن اعتذاري هذا لا يمكن أن يغفر لي ذنبي، لكنني مع ذلك، آسفة.”
“…….”
“وأيضًا……رغم أنني أشعر بالحرج، هل يمكنني أن أطلب منكِ شيئًا واحدًا؟ من فضلكِ، لا تبدئي في نشر أي شائعاتٍ عني مع الكونت درايد……”
كان صوت نيرا مفعمًا بالرجاء.
إذا انتشرت الشائعات، فستكون حياتها حقًا قد انتهت. و بدون أن تنال فرصةً للتوبة، سيختفي وجودها بالكامل.
تسلل ضوء القمر من النافذة ليعكس دموع نيرا. و قرأت أراسيلا في عينيها مشاعر الخجل والندم والتوبة.
إنها تندم حقًا وتعتذر بصدق.
بينما كانت أراسيلا تراقب نيرا، التي كشفت عن وجهها الحقيقي ووقفت بثبات، فتحت فمها ببطء.
“لقد فهمت. لا تعيشي هكذا بعد الآن. حياتكِ ملككِ، فلا تدعي الآخرين يوجهونكِ، ولا تستخدمي مشاعركِ في كراهية الآخرين.”
أومأت نيرا برأسها على الفور.
على الرغم من أنها نشأت وهي تطيع كلام والديها طوال حياتها، فإن التمرد لم يكن سهلًا عليها، لكنها شعرت أنه لا بد لها من تغيير حياتها من أجل مستقبلها.
“آه، وأيضًا-”
بينما كانت أراسيلا تكمل حديثها، سحبت القماش من وراء نيرا بسرعة. و كان المكان الذي قالت أن الكونت درايد كان نائمًا فيه بسبب السكر.
اتسعت عيون نيرا بدهشة. وراء القماش كان هناك أرائك وطاولات، ولكن لم يكن هناك أي شخص.
ولا حتى واحد.
“منذ البداية كنا نحن فقط ننا. أظن أن الكونت درايد لم يحضر الحفل اليوم. لأنه لم يكن يريد رؤية زوجته.”
“….…”
“لو كان هناك أحد آخر من البداية، لكنتُ قد اقترحتُ تغيير المكان والحديث في مكان آخر. فمهما كان، حتى إذا كان قد نام من السكر، فكيف كنتُ لأتأكد من ج أنه لا يمكنه الاستماع؟”
كل هذا كان فخًا أعدته أراسيلا كذبةً لجعل نيرا تفتح فمها.
لم يكن في نية أراسيلا أن تلقي اللوم على نيرا كما فعلت هي. لأن ذلك كان تصرفًا حقيرًا للغاية.
فتح فم نيرا عندما اكتشفت الحقيقة. و بدأت دموع الراحة تتساقط من عينيها.
بعدما تم حل المشكلة التي كانت تؤرقها، لم تستطع منع دموعها من التدفق.
اقتربت أراسيلا بهدوء من نيرا، التي كانت تبكي بصمت، وقالت بهدوء،
“لكن عندما تُكشف حقيقة الفضيحة، فإن مستقبل الآنسة لن يكون سهلاً. على أي حال، هذا ثمن ما فعلته، وأتمنى أن تتمكني من تجاوز ذلك.”
“……نعم، سأصمد.”
على الرغم من أنها أجابت بعزم، لم تتمكن نيرا من إيقاف دموعها.
كانت مشاعر الارتياح والطمأنينة والقلق وغيرها من المشاعر تتداخل في قلبها وتخرج على شكل دموع.
تركت أراسيلا نيرا تبكي وخرجت أولاً من غرفة الاستراحة.
رغم أنها اكتشفت الحقيقة التي لطالما رغبت في معرفتها، لم تشعر بالارتياح. فقد كانت صدمتها أكبر من أن تجد أن صديقها كان المسؤول عن إدخالها في هذا المأزق، بالإضافة إلى اكتشاف مشاعر لم تكن تعلم بها.
لقد كان يحبها.
جلست أراسيلا في العربة، وأخذت تفكر بهدوء في التصرفات الغريبة التي أظهرها فريدريك طوال الفترة الماضية.
“لهذا كان يُظهر ذلك……”
حتى الكلمات الغريبة التي قالها لها في يوم الزفاف، و سلوكياته الودودة المبالغ فيها كلما التقيا، و عداءه غير المبرر تجاه داميان.
كما أنه كان يحاول أن يلتقي بها في أماكن لا يوجد فيها داميان، وكان يردد كلمات معسولة ويتصرف بتلامس غير لائق عندما يكون هناك من يراقبهم.
ثم شعرت باليقين. حتى في يوم التأسيس، كان فريدريك هو من دعا أراسيلا إلى غرفة الاستراحة ليبدو لقاؤهما وكأنه لقاءٌ شخصي.
قبضت أراسيلا بيدها في قبضةٍ قوية.
في تلك اللحظة، كما لو أن الحفل انتهى، بدأ الناس يخرجون بشكل جماعي. من بينهم، فتح أحدهم باب العربة التي كانت أراسيلا تستقلها وركب داخلها بدون إذن.
لم تتفاجأ أراسيلا، بل نظرت إلى الشخص بهدوء.
“هل تم حل الأمور، أراسيلا؟”
“……باولا.”
كانت باولا، التي اتفقت مع أراسيلا على اللقاء في العربة، تنظر إليها بوجه مشرق.
كانت باولا تتوقع أن تستمع إلى قصة انتصار أراسيلا على نيرا، لكن على عكس المتوقع، كان جو أراسيلا ثقيلًا.
شعرت باولا بشيء غير طبيعي، فمالت عيونها قليلاً للأسفل.
“ما الذي يحدث؟ ألم تسر الأمور كما توقعتً؟”
“باولا، جاوبي بصراحة.”
“ماذا؟”
“هل يحبني فريدريك؟ بشكلٍ عاطفي؟”
كانت باولا الشخص الذي كان أقرب إلى أراسيلا وفريدريك، والأكثر مراقبةً لهما لفترة طويلة.
كانت سريعة البديهة ولم تكن غافلةً عن الأمور العاطفية، لذا إذا كان فريدريك يحمل مشاعر مختلفة، لكانت هي أيضًا قد لاحظت.
واجهت باولا الموقف بوجه مرتبك ولم تتمكن من إنكار الأمر على الفور. فتلقت أراسيلا الإجابة من خلال صمتها.
“كما توقعت، كنتِ تعرفين……لماذا لم تخبريني؟”
“…..فريدريك لم يعترف لكِ بحبه بعد، كيف يمكنني أن أقول شيئًا استنادًا إلى تخميني فقط؟”
أجابت باولا مع تعبير معتذر. و كان لكلامها بعض المنطق، لذا لم تستطع أراسيلا الرد عليها.
في الأساس، بما أن باولا لم تكن تعلم حقيقة مشاعره، فلم يكن هناك شيء لتلومها عليه، ولم يكن هناك شيء لتجادل بشأنه.
“لكن كيف عرفتِ فجأة وطرحت هذا السؤال؟”
“……أعتقد أن فريدريك وراء هذه الفضيحة.”
“ماذا؟ حقًا؟”
أجابت باولا بدهشة، وأومأت أراسيلا برأسها بوجه ثقيل.
“نعم. يجب أن أتأكد أكثر، لكن الأمر شبه مؤكد.”
“يا إلهي، ماذا فعل فريدريك؟”
تذكرت باولا فريدريك الذي بدا مؤخرًا في حالة غير مستقرة. خصوصًا عندما أظهر عداءً واضحًا تجاه داميان أثناء زيارة أراسيلا.
كانت مشاعره تتشوه تدريجيًا.
لذا حذرت أراسيلا سابقًا، لكن دون فائدة، ها هو يخلق فضيحةً بنفسه.
لم يكن بإمكان باولا أن تتخيل أن فريدريك كان يهدف إلى تدمير حياة أراسيلا.
ظلّت باولا صامتة، وفي الصمت العميق الذي ملأ العربة، فكرت أراسيلا.
'هل يجب أن ألتقي بفريدريك؟'
كان من الضروري أن ألتقي به وأتحدث معه.
نظرًا لعدم وجود حقائق واضحة في الوقت الحالي، أردت سماع قصته مباشرة. على أي حال، لقد كنا أصدقاء لمدة سبع سنوات.
دار رأسها ونظرت من النافذة، وكان وجهها يعبّر عن برودة عميقة.
كانت المناظر التي تتلألأ فيها الأضواء الكبيرة والصغيرة في الشارع أكثر إشراقًا من الحالة الذهنية لأراسيلا.
***
على السطح الخارجي للقنبلة السوداء السحرية التي أطلقها كين، كلمة “A76” مكتوبة. و بناءً على ذلك، بدأ داميان في تتبع مسار الشراء.
لقد مر وقتٌ طويل منذ حادثة الاغتيال وحتى الآن، ولكن لحسن الحظ، حصل على نتيجة توازي الجهد الذي بذله.
لقد تم القبض على الساحر الأسود الذي صنع تلك القنبلة.
كان يتصرف بجرأة، و يعيش في زقاق في قلب العاصمة، يصنع أدوات سحرية ويبيعها.
حتى عندما حاصرت فرقة الفرسان الحمراء مخبأه بعد أن اكتشفوا مكانه، كان لا يزال يصنع أدوات سحرية قاتلة لنشر الغاز السام.
“حقًا، إنه جريء. كيف تجرؤ على صنع وبيع أدوات سحرية سوداء في العاصمة؟”
“صحيح، لو كان في برج السحر لكان انتهى أمره.”
وافق ايزيك وهو ينقر بلسانه.
نظر داميان إليه بنظرةٍ جانبية وسأله،
“إذن، هل انتهت عملية الاستجواب؟”
“نعم، قال إن تاجرًا اشترى جميع القنابل من A70 إلى A85 العام الماضي. لقد حصلنا على سجل المعاملات أيضًا.”
تلقى داميان الأوراق التي قدمها ايزيك وفتحها. كان اسم رجل يُدعى براندون، الذي يدير “قبة القمة” مكتوبًا في الأعلى.
لأنه اسم عادي، شعر داميان كما لو كان قد سمعه من قبل.
أغلق داميان الأوراق وأعطى أمرًا.
“يجب أن نكتشف الرابط بين براندون و الماركيز غرانت. تحقق من سجلات استثمار الشركة، وابحث عن من اشترى ماذا من الشركة خلال الخمس سنوات الأخيرة.”
“نعم، سيدي.”
انحنى ايزيك بأدب وخرج.
تُرك داميان وحيدًا، فقرأ جميع الأوراق بعناية حتى خطر له فجأةً أمرٌ آخر.
'عائلة الدوق فاندرمير ما زالت صامتة.'
توقع داميان أن يستغلوا الفرصة للهجوم على أراسيلا بعد أن ظهرت نقطة ضعف لها، لكن العائلة الدوقية كانت غريبةً في صمتها.
في الواقع، كان هذا الحال منذ فضيحة الابن غير الشرعي لأوسكار.
كانوا يخفون الابن المتهور في أراضي الدوقية، بينما كانت العائلة بأكملها تعيش في صمت كما لو كانت تموت.
ربما كان ذلك بسبب الخجل، أو ربما كانوا يحاولون تجنب أي نوع من المشاكل.
لكن داميان كان يعلم أن السبب الأكبر كان شيئًا آخر.
'ربما يكونون مجانين في بحثهم عن وصية جدي، أليس كذلك؟'
__________________________
اوه اشوى لاحظ ان وصيه جده مب عندهم
يمكن اصلا مب عندكم ؟ يمكنها عند ابو أراسيلا أو الامبراطور
المهم انفدا نيرا اخيرا سوت شي مفيد 😭
الحين باقي أراسيلا تروح ترجف فريدريك
Dana