“……أراسيلا، لقد كان ذلك من أجلكِ.”
ساد الصمت للحظة عندما أدرك فريدريك خطأه متأخرًا بعد أن تبدلت ملامحه في لحظة، ثم تكلّم بهدوء.
عندها، أطلقت أراسيلا ضحكةً ساخرة.
“كفَّ عن الهراء، فريدريك. إلى أي مدى خدعتني وتلاعبت بي؟”
ضيّق فريدريك حاجبيه دون أن ينطق بكلمة، وكأنه يضغط عليها بصمته متسائلًا: “ألا يكفي هذا؟”
عند رؤية موقفه المتسلط، تذكرت شيئًا آخر،
الشخصية المجهولة من كبار رجال القصر الإمبراطوري المتورطة في اغتيال داميان.
أيمكن أن يكون فريدريك أيضًا؟
سألت أراسيلا بصوت أقرب إلى اليقين منه إلى الشك،
“في حملة إبادة الوحوش في الغرب، هل كنتَ أنت من حاول قتل داميان؟”
“أراسيلا، لقد قضينا سبع سنوات معًا. ألا تعرفين أي نوع من الأشخاص أنا؟”
“لا تتهرب من الإجابة، أجبني بوضوح.”
قالت أراسيلا ذلك بنبرة حازمة وهي تميل بجسدها إلى الأمام.
عندها، اختفت جميع التعابير من وجه فريدريك. و تنهد بعمق، ثم رفع ذقنه ونظر إلى أراسيلا بازدراء.
“يا لها من وقاحة، سيدة فاندرمير. هل تجرؤين الآن على اتهام ولي العهد بجريمة دون أي دليل؟”
“……موقف سموك هذا هو الدليل ذاته. لأنك من النوع الذي يصرّح بكل وضوح عندما لا يكون الأمر صحيحًا.”
لم ينفِ فريدريك ولم يؤكد الأمر.
وبينما كانت أراسيلا تحدق فيه بتعبير غامض، نطقت بصوت متصدع.
“مع ذلك، كنت أثق بكَ.”
لأنك كنت الصديق الذي ساعدني حتى في الحلم الذي رأيتُ فيه موت أختي.
لهذا، رغم تصرفات فريدريك الغريبة، لم أقطع علاقتي به فورًا، بل اكتفيت بترك مسافة بيننا.
كنت أعتقد أنه مجرد أمر مؤقت، وأنه في النهاية سيعود كما كان.
فقد كان صديقًا حقيقيًا، يمدّ لي يد العون بلا تردد عندما أواجه المحن، لذا لم أرغب في التخلي عنه بسهولة.
لكنني كنت مخطئة. فريدريك استغل صداقتنا لتحقيق مصالحه الخاصة، وتلاعب بي تحت اسم الصداقة.
كان يتظاهر باحترامي، لكنه في الواقع كان يفسر كلامي كما يحلو له، ويحكم علي وفق أهوائه، محاولًا توجيهي حسب رغبته.
عندما أدركت أراسيلا هذه الحقيقة، اجتاحها شعور بالخيانة غَرس في أعماقها ألمًا قاسيًا.
مجرد التفكير في أن كل لحظة صادقة أمضتها معه كصديق كانت مجرد كذبة بالنسبة له جعل قلبها يبرد كالجليد.
لم يبقَ في قلبها أي تعلق أو حتى أثر لمشاعر الود.
“علاقتنا تنتهي هنا.”
“أراسيلا، هل تتخلين عن صديقكِ من أجل ذلك الرجل؟ ماذا، هل أصبح الرجل أهم من أحلامكِ بعد أن تزوجتِ؟”
حتى اللحظة الأخيرة، واصل فريدريك اتهام أراسيلا بلا هوادة.
نظرت إليه بعينين متقدتين بالغضب،
“ها أنت تكشف قاع حقيقتك بالكامل. هل هذه هي شخصيتكَ الحقيقية؟”
“ألم تشعري، ولو بشكل مبهم، بأنني معجبٌ بكِ؟ هل كنتِ تظنين أن كل ما قدمته لك كان بلا مقابل؟”
“نعم، تمامًا كما كنتُ أقدم لكَ معروفًا بلا مقابل.”
وقفت أراسيلا فجأة، ثم انحنت له بتهذيب شديد.
“سأغادر الآن، سموك. ولن نلتقي مجددًا على انفراد.”
كان ذلك احترامًا لم تُظهره حتى في المناسبات الرسمية.
فلطالما كانا صديقين لا حاجة بينهما للمجاملات أو التكلّف.
“لم أعطكِ الإذن بالمغادرة.”
رغم كلماته، لم تتوقف أراسيلا، بل استدارت لتغادر دون تردد.
حدّق بها فريدريك بغضب قبل أن يصرخ بصوت عالٍ،
“ستندمين على هذا، أراسيلا! أنا من يحميكِ من العقاب بتهمة الاعتداء على أحد أفراد العائلة الإمبراطورية! إن لم أكن هنا، ستنالين جزاءكِ!”
“لم يعد هناك داعٍ لأن تفعل ذلك.”
عند مدخل الغرفة، حيث وضعت يدها على مقبض الباب، ردّت عليه ببرود.
عندها، عضّ فريدريك شفتيه بقوة.
“لا تكوني سخيفة…..في النهاية، ستعودين إليّ، أراسيلا. لا يمكن أن يكون هذا نهاية مصيرنا.”
“لا، فريدريك. هذا لن يحدث أبداً.”
قالت ذلك دون أن تلتفت إليه، وظلت في طريقها.
“لن نعود أبدًا كما كنا من قبل.”
كانت تلك آخر كلماتها. ومع إغلاق الباب، انقطعت الصلة بينهما تمامًا.
وهكذا، انتهت صداقتهما.
إلى الأبد.
***
بينما كانت العربة في طريقها إلى القصر، غيرت مسارها فجأة.
أراسيلا، التي كانت شاردة الذهن، لم تلاحظ ذلك في البداية.
لكنها أدركت الأمر فقط عندما توقفت العربة لتجد نفسها في مكان غير مألوف.
“ما هذا؟ لماذا جئنا إلى هنا؟ أنا متأكدةٌ أنني قلت بوضوح أن نعود إلى المنزل..…”
فتحت أراسيلا النافذة لتنادي على السائق، لكن صوتًا ناعمًا أوقفها.
“أنا من أعطى التعليمات. لا تغضبي.”
استدارت أراسيلا نحو مصدر الصوت، فرأت داميان واقفًا أمام النافذة بابتسامة خفيفة.
انعكست أشعة شمس الخريف المتألقة فوق شعره الفضي وعينيه الذهبيتين.
“…..داميان؟”
“أنا من أمرت السائق بعدم العودة إلى المنزل بعد انتهاء زيارتكِ، بل القدوم إلى هنا.”
رمشت عيناها الزرقاوان ببطء، وعكست تعبيرًا متسائلًا، فابتسم داميان ابتسامةً عريضة،
“الشتاء قادم. و عندما يشتد البرد، سيكون من الصعب التجول في الخارج، لذا أود أن أستمتع كثيرًا بشوارع أواخر الخريف معكِ الآن.”
وأشار بأصابعه إلى الممشى المتصل بالحديقة، حيث كانت نصف الأشجار المحيطة قد فقدت أوراقها، تاركةً أغصانها.
كان هذا هو الوقت المثالي للاستمتاع بمشاهدة الأوراق الملونة المتبقية قبل أن تتساقط هي الأخرى.
“لو كان الأمر كذلك، كان عليكَ إخباري مسبقًا.”
“أبقيته سرًا خشية ألا تنهي زوجتي جميع شؤونها.”
فعندما يعلم المرء أن هناك من ينتظره، يشعر تلقائيًا بالتوتر. لهذا انتظر داميان بصمت، كي تتمكن أراسيلا من التخلي عن كل ما تبقى من مشاعرها خلال السنوات السبع الماضية قبل أن تخرج.
مدّ يده نحوها من خلال نافذة العربة.
“هل تودّين المشي معي؟”
“……حسنًا.”
أجابت بابتسامةٍ خافتة، ثم خرجت وأمسكت بيده.
سارا معًا ببطء عبر الشارع.
تطايرت الأوراق المصبوغة بالبني مع نسمات الخريف المنعشة.
عندما تتساقط هذه الأوراق أيضًا، سيحلّ الشتاء.
كان ذلك يعني أن الفصل الرابع منذ زواج الاثنين في الربيع قد أوشك على الوصول.
ألقى داميان نظرةً خاطفة على أراسيلا.
كان العقد الذي على شكل سيف يلمع حول عنقها مثل تموّجات الضوء على سطح البحيرة.
ارتسمت على شفتيه ابتسامةٌ خفية مليئة بالرضا.
“هل جرت محادثتكِ مع سموه على ما يرام؟”
“نعم، قررنا قطع العلاقة نهائيًا.”
أجابت أراسيلا بنبرة هادئة، لكنها سرعان ما قطّبت حاجبيها وقدّمت اعتذارها.
“أنا آسفة، داميان. بسببّي كدتَ تموت. كان عليّ أن أدرك نوايا فريدريك وأتوخّى الحذر بشكل أسرع.”
كان ذلك أكثر ما أزعجها بعد أن عرفت الحقيقة كاملة.
لم يكن الدوق فاندرمير هو من حاول قتله، بل فريدريك نفسه.
شعرت أراسيلا بالذنب لأن الخطر كان مصدره منها.
“لا تقولي ذلك. هذا ليس ذنبكِ. من حاول قتلي هو الأمير ولي العهد، أليس كذلك؟”
رد داميان بحزم، فقد مرّ بتجربة الشعور بالذنب مرات عديدة من قبل، وكان يودّ أن لا تعاني أراسبلا من هذا الشعور غير الضروري.
وفوق كل شيء، كان هناك أيضًا خطأً من جانبه في هذه المسألة.
فكر داميان بأنه يجب أن يكون صريحًا بشأن ذلك، ففتح فمه بحذر.
“في الواقع، هناك ما أخفيته أنا أيضاً.”
“ماهو؟”
“عندما علمتُ أن المسؤول رفيع المستوى في القصر الإمبراطوري الذي أصدر أمرًا بملاحقة الوحوش الغربية على صلة مباشرة مع ماركيز غرانت، لم أخبركِ بذلك.”
بما أن الماركيز غرانت هو من أقارب فريدريك، فإن أراسيلا ستكتشف هوية ذلك الشخص على الفور بمجرد سماعها.
لو كان قد شارك المعلومات في وقتٍ أبكر، لربما كانت ستتأذى أقل.
اعترف داميان بأنه كان أنانيًا، فخفض رأسه.
“أنا من يجب أن يعتذر.”
“آه، لا، لكن لماذا لم تخبرني؟ هل لأن فريدريك كان صديقي؟”
تردد داميان وهز رأسه.
لم يكن ذلك السبب، ولكن كان هناك سبب آخر أعمق.
“في الواقع، كنت أخشى أن تدركي مشاعر الأمير ولي العهد بسببي…..لم أريد أن أكون من يلفت انتباهكِ لذلك.”
“لماذا؟ هل كنت قلقًا من أنني سأكسر العقد في المنتصف وأذهب إلى فريدريك؟”
“لا، ليس هكذا…..أنا فقط..…”
كانت داميان يعرف أنها ليست شخصًا يمكنها فعل ذلك. كانت مسؤولةً جدًا، وإذا قررت أن تفي بالعقد، فهي ستلتزم به بالكامل حتى لو ذهبت إلى فريدريك، لكنها لن تكون من يلغيه بشكل أحادي.
ما كان يُقلق داميان لم يكن توقف العقد، بل فقدان أراسيلا.
حتى لو كان قدرهما هو الفراق في يومٍ ما، لم يكن يريد أن يكون ذلك الآن.
“أشعر وكأنني وجدت أخيرًا من يقف إلى جانبي بعد وقتٍ طويل، فلم أكن أريد أن أفقدكِ. أنا آسف، زوجتي. كنت أفكر في نفسي فقط.”
في إجابة نصف صادقة، لم تجد أراسيلا ما تقوله.
كانت تبدو وكأنها غارقة في تفكير طويل، ثم فتحت فمها بعد فترة.
“سأقبل اعتذارك.”
“……حقًا؟”
“نعم، بالنظر إلى الأمر، لم تكن تنوي اخفاء ذلك دائما. أنتُ فقط لم تخبرني بالحقيقة مُبكراً.”
لو أنها كانت قد استفسرت عن الأمر بشكل غير مباشر، لكان داميان قد أخبرها بكل شيء دون إخفاء. فهو لا يستطيع أن يكذب على أراسيلا.
ثم أمسكت أراسيلا بذراع داميان وجذبته بقوة، بوجهها الصارم.
“لكن إذا فعلت ذلك مرة أخرى في المرة القادمة، لن أترك ذلك يمر. قل لي كل شيء دون إخفاء. لأننا….. زوجٌ وزوجة.”
كانت عيناها الزرقاوان، مثل البحيرة، صافيتين وشفافتين، تحدقان في داميان.
“كما قلتُ من قبل، أنا إلى جانبكَ، وأنت إلى جانبي.”
“…….”
“يجب أن نكون صادقين مع بعضنا البعض.”
“أنتِ على حق.”
ابتسم داميان ابتسامةً صغيرة وأومأ برأسه.
الآن، أصبحت أراسيلا تعتبر داميان جزءًا من جانبها بالكامل.
على الرغم من أن علاقتهما بدأت كعلاقة عقدية، إلا أنهما يعلمان الآن أن هذه العلاقة ليست مجرد كذبة.
ليسا زوجين حقيقيين، لكنهما ليسا مزيفين بالكامل أيضًا. كان هناك شعور غير واضح من الألفة بينهما، وهو أمر كان موجودًا بوضوح بين الشخصين.
“سأضع ذلك في الاعتبار في المرة القادمة.”
“حسنًا.”
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً مشرقة، بينما ارتخى طرف فم داميان في ابتسامةٍ صغيرة.
أمسكا بأيديهما مرة أخرى وسارا معًا بشكل طبيعي.
“بالمناسبة، ماذا سنفعل بشأن برج السحر؟ لقد جمعت الأدلة التي تثبت جرائم الساحر ترافيس.”
“شكرًا لك. كنت أخطط بالفعل لترتيب مكان مناسب لترافيس هذا الأسبوع.”
رسمت شفاه أراسيلا قوسًا ناعمًا، فهي لم تكن تستعد فقط للانتقام من ترافيس، بل كانت تفكر في كيفية دفع الثمن أيضًا لكل من في برج السحر بأكمله.
***
تم الكشف بشكل كبير عن أن فضيحة العلاقة غير الشرعية بين فريدريك وأراسيلا كانت مجرد إشاعات نشرتها عائلة الماركيز وايت.
لم تكن أراسيلا هي من كشفت ذلك، بل كانت تريد أن تدمج عائلة الماركيز غرانت في القضية، لكن فريدريك كان أسرع في قطع العلاقات.
عائلة الماركيز وايت تعرضت لانتقادات شديدة واتهامات، وأصدرت اعتذارًا رسميًا.
لكن مع استمرار الاحتجاجات العامة، قررت العائلة بأكملها أن تنسحب إلى أراضيها لبعض الوقت للابتعاد عن الأنظار.
أما نيرا التي كانت قد عادت أخيرًا إلى المجتمع، فقد تم طردها مرة أخرى، وهذه المرة مع والدتها.
لم يكن هذا هو النتيجة التي كانت تأملها.
لم يكن لديها شعور بالانتقام على الرغم من أن نورا قد تم استغلالها ضد إرادتها.
ولم تشعر بالارتياح عندما كانت تعاني من الإدانة والعقاب الجماعي.
أما أراسيلا، فقد كانت تشعر بالاستياء عندما كانت الصحف التي هاجمتها في السابق تنشر الآن مقالات تدافع عنها، فتنفست بملل وأغلقت الباب أمام ذلك.
ما كان مهمًا بالنسبة لها الآن كان أمرًا مختلفًا تمامًا.
كان برج السحر الذي كرست له ثلث حياتها.
حتى لو تم تصنيفها على أنها غريبة، أو تم اتهامها بالغباء، لم تتوقف أراسيلا وأكملت سعيها نحو هدفها.
كان هذا هو الطريق الذي يجب أن تسلكه من أجل حلمها، وكانت قد استعدت لكونها غير ممهدة، لذلك لم تندم أبدًا على قرارها.
لكن ما لم تستطع تحمله كان أن يتعرض كل الوقت الذي قضته بسبب هؤلاء الناس الماكرين والمخادعين في برج السحر إلى الرفض في لحظة.
كتبت أراسبلا كل كلمة وكل حرف على الورق، وهي تحمل هذه المشاعر في قلبها.
بينما كان كولن جالسًا بجانبها، يعمل على ترتيب الأوراق.
“كولن، شكرًا لمساعدتك.”
“لا داعي للشكر، سيدتي. أنا سعيد لأنني استطعت أن أساعد حتى ولو قليلاً.”
رفع كولن نظارته وابتسم بلطف. فقد كان يساعد أراسيلا بتوجيه من داميان.
كان كعَضو مساعد موهوبًا ومثقفًا، وكان ذا فائدة كبيرة في العديد من الأمور.
“في هذا السياق، من الأفضل تطبيق مفهوم التعويض بدلاً من التعويض المالي.”
“آه، فهمت.”
استمرت أراسيلا في مناقشة التفاصيل مع كولن، مُعدلة الكلمات على الورق مرة تلو الأخرى.
أخيرًا، بعد أن وضعت النقطة الأخيرة، ابتسمت ابتسامةَ رضا وضربت كتف كولن.
“أحسنت. بفضلك، تم إنجازه بسهولة.”
أجاب كولن بتواضع بينما كان يرتب مكانه استعدادًا للخروج، ثم سأل فجأة كما لو تذكر شيئًا.
“سيدتي، هل أقدم هذه الوثيقة نيابة عنكِ في طريقي؟”
“لا، سأذهب وأقدمها بنفسي. هكذا سيكون الحديث عنها أكبر.”
كان من الأفضل أن تكون أراسيلا هي من يتصدر الحدث لجذب انتباه الناس.
ودعت كولن واستعدت للخروج على الفور. بملابس بسيطة لكن أنيقة، مما أضفى عليها هيبة غير مفسرة.
عندما ركبت عربة النقل، أمرت السائق بسرعه.
“اتجه إلى المحكمة.”
“نعم، سيدتي.”
قاد السائق العربة، فانطلقت دون تردد في الشوارع.
بعد ذلك، اهتزت الإمبراطورية في اليوم التالي.
_____________________
محكمة 😭
راحت ترفع قضيه ياوييييلهم
أراسيلا هي الي قطعت علاقتها بفريدريك
أراسيلا: قررنا🙂↕️
داميان✨✨✨ما اتعب وانا اقول يجننننن حنون فنتاستك
خذاها يطلعها لأنه عارف كيف مشاعرها بعد ما قطعت علاقتها بصديق 😔
مدري اقول ياحظ داميان بأراسيلا ولا يا حظ أراسيلا بداميان🤏🏻
Dana