يُقال أن الإنسان يفقد نوم الصباح مع التقدم في العمر.

فيليب، الذي أصبح الآن في سن يوشك فيه على التقاعد حقًا، استيقظ عند بزوغ الفجر.

وكما كان يفعل دائمًا، ارتدى زيه الرسمي لمكتب البرج بعناية، وسرّح شعره الأبيض الذي شاب تمامًا بشكل أنيق.

كان قد وصل إلى العمل قبل أي شخص آخر في المكتب، و يحتسي الشاي أثناء متابعة مهامه، حين سُمع فجأة صوت ارتطام شديد خارج الباب، تبعه طرق مستعجل.

“سيدي رئيس البرج، لقد حدث أمر خطير!”

“ما الذي يجعلك تصخب هكذا؟”

“أرجوك، انظر إلى هذا!”

قدّم له مساعده، ويداه ترتجفان، صحيفةً وظرفًا.

أخذ فيليب الصحيفة أولًا، إذ كانت المقالات الصحفية أحيانًا تقدم ملخصًا واضحًا لما يجري حاليًا.

‘…..أوه’

تألقت عينا فيليب عندما قرأ عنوان المقال في الصفحة الأولى. و تحولت عيناه المتجعدتان، اللتان كانتا نصف مغمضتين بسبب ارتخاء زاويتيهما، إلى نظرة حادة.

「أراسيلا فانديرمير ترفع دعوى قضائية ضد برج السحر!」

كان الخبر يتعلق برفع أراسيلا دعوى فصل تعسفي ضد البرج، مدعية أنهم طردوها بسبب المناورات السياسية الداخلية دون أي سبب مشروع.

ظهرت هنا وهناك كلمات مثيرة تحفز فضول الناس تمامًا.

داخل الظرف الذي فحصه بعد ذلك، وجد فيليب عريضة الدعوى التي أرسلتها أراسيلا.

وقد أدرجت فيها، بكل حزم، أسماء السحرة الذين قادوا عملية طردها.

وطلبت حضورهم إلى المحكمة دون تردد.

“……هاها. هاها. هاهاهاها!”

انفجر فيليب ضاحكًا بصوت عالٍ.

نظر إليه مساعده بدهشة.

فرفع ساحرة مَطرودة دعوى قضائية ضد برج السحرة كان بلا شك إهانة كبيرة له.

ومع ذلك، فإن سيد البرج، فيليب، كان يضحك بمرح وكأنه شعر بارتياح عظيم، مما أثار استغراب مساعده.

نعم، هكذا يجب أن تكون تلميذتي.

وبغض النظر عن ذلك، ابتسم فيليب برضى.

كان هناك شيئان قدّرهما في أراسيلا أكثر من أي شيء آخر، موهبتها السحرية، وشخصيتها التي لا تتراجع عن أهدافها.

كان فيليب قد لاحظ فيها إصرارًا وعزيمة لا تسمحان لها بالتخلي عن أحلامها تحت أي ظرف.

وبما أنها ساحرة ذات كبرياء قوي، فقد كان من الواضح أنه بعد كل هذا الإذلال والطرد، لن تستسلم بسهولة.

كان واثقًا من أنها ستعود يومًا ما إلى برج السحر.

لأنها لو استسلمت الآن، فلن تكون أراسيلا التي يعرفها.

“سيد البرج، ماذا علينا أن نفعل؟ الآن بعد أن رفعت السيدة فاندرمير دعوى، يجب علينا الرد رسميًا باسم البرج.”

“إذاً فلتقوموا بذلك، ما المشكلة؟”

“لكن، مهما كان الأمر…..كيف يمكننا الدخول في معركة قانونية ضد السيدة فاندرمير..…؟”

كان المساعد على وشك إكمال جملته لكنه ابتلع كلماته في اللحظة الأخيرة، ثم نظر إلى فيليب بقلق واضح.

كانت أراسيلا آخر تلاميذ فيليب. ورغم أن فراقهما لم يكن وديًا، إلا أنه لم يكن يريد أن يصل الأمر بينهما إلى صراع مدمر لا رجعة فيه.

وفوق ذلك، ماذا لو غضبت أراسيلا وقررت كشف أسرار برج السحر الداخلي، أو فضح الجرائم الصغيرة التي ارتكبها بعض المسؤولين؟

كان القلق بشأن انهيار سمعة البرج أمرًا منطقيًا، لكن فيليب نفسه لم يُظهر أي انزعاج، بل ارتسمت على شفتيه ابتسامة هادئة.

إذا كانت قد وصلت إلى حد رفع دعوى قضائية، فلا بد أنها تمتلك دليلًا قاطعًا يثبت براءتها، أليس كذلك؟

لكنها اختارت عمدًا تقديم دعوى خارجية بدلاً من حل الأمر داخليًا، خشية أن يتم التلاعب بالقضية مجددًا داخل البرج.

بهذه الطريقة، سيتم التعامل بشكل صحيح مع أولئك الذين ظلموها وأجبروها على الرحيل.

تمكن المعلم من فهم نوايا تلميذته في لمح البصر، فشعر ببعض الراحة.

لم يعد هناك داعٍ للقلق بشأن أراسيلا بعد الآن.

نطق فيليب بصوت هادئ.

“استدعِ اجتماعًا لكبار المسؤولين، وشكّل فريق دفاع من السحرة المذكورين في عريضة الدعوى.”

لم يكن هذا أمرًا من معلم ينتظر عودة تلميذته، بل كان قرارًا من سيد البرج يستعد للمحاكمة.

***

أثار خبر النزاع القانوني بين الساحرة المطرودة وبرج السحر اهتمام الناس.

فلم يكن يكفي أن تُطرد مَن كانت تُعتبر الخليفة القادمة لسيد البرج، بل ها هي الآن تشحذ سيفها لمواجهة الجماعة التي كانت جزءًا منها.

ومع تزايد الاهتمام العام، اقترب موعد محاكمة أراسيلا ضد برج السحر.

“زوجتي، هل أنتِ مستعدة؟”

سألها داميان وهو يستقبلها عند أسفل الدرج المركزي، حيث كانت تنزل بخطى ثابتة.

ارتدت أراسيلا زي برج السحر الرسمي لأول مرة منذ مدة، وابتسمت بثقة وهي تومئ برأسها.

بعد ليلة من النوم العميق، شعرت بالانتعاش.

كانت خطواتها نحو قاعة المحكمة ثابتةً لا تردد فيها، وزادها اطمئنانًا وجود داميان بجانبها الذي يدعمها بثبات.

امتلأت مقاعد الحضور بالناس، بل وحتى خارج القاعة احتشد المتفرجون، لدرجة أن أصوات التعليقات المتحمسة كانت تُسمع بوضوح منذ لحظة دخولها.

“أوه، أخيرًا وصلت السيدة فاندرمير!”

“انظروا إلى ثقتها بنفسها! يبدو حقًا أن البرج طردها ظلمًا.”

“يا ترى، من سيكون الفائز اليوم؟ هذا ما يثير فضولي!”

نظرت أراسيلا إلى السحرة الذين جلسوا في الجهة المقابلة.

كان فيليب في المقدمة، وإلى جانبه فيرناندو وخمسة من كبار السحرة، بالإضافة إلى ترافيس.

أما كبار السحرة، فقد كان من الطبيعي حضورهم لأنهم شاركوا في التصويت على طردها، لكن ترافيس بدا منزعجًا من وجوده هنا، إذ لم يكن هناك سبب واضح لذكر اسمه في الدعوى.

أم أنه كان يشعر بالقلق؟

ارتفع طرف شفتي أراسيلا بابتسامة خفيفة.

بمجرد أن رأوا أراسيلا، ضربوا الطاولة بغضب وأظهروا استياءهم بلا خجل.

“كيف تجرؤين على رفع دعوى ضدنا دون أي حياء؟ كنتِ حقًا وصمة عار على برج السحر!”

“كنت أظن أنكِ على الأقل ذكية بما يكفي لتفهمي الوضع، لكن كيف تعجزين عن إصدار حكم موضوعي وتقودين الأمور إلى هذه الفوضى؟”

“من المؤسف حقًا أن هذه المرأة كانت يومًا جزءًا من البرج.”

تحدث السحرة بصوت عالٍ ليُسمعوا الجميع، لكن أراسيلا جلست بهدوء دون أن يظهر أي تغير على ملامحها، وحدقت مباشرةً في منصة القاضي.

أما داميان، فقد رمقهم بنظرة باردة، وعندما تسربت هالته القاتلة كسيد السيف، ارتجفوا قليلًا وأغلقوا أفواههم على الفور.

وبعد لحظات، ظهر القاضي المسؤول عن المحاكمة.

“تحياتي للجميع، أنا القاضي شنايدر مور، المسؤول عن هذه القضية اليوم.”

ألقى شنايدر التحية بابتسامة رسمية قبل أن يجلس في مكانه ويتحدث.

“إذاً، سنبدأ الآن المحاكمة المتعلقة بالطرد التعسفي من برج السحر.”

طَق-طَق-طَق!

ضرب القاضي المطرقة ثلاث مرات معلنًا بداية الجلسة.

في الحال، خيم صمت تام على القاعة. و كان الجميع يستمعون باهتمام لمعرفة ما سيقوله كل طرف.

“لنبدأ بسماع رواية المدعي.”

“نعم، حاضر.”

تقدم كولن، الذي تولى مهمة الدفاع عن أراسيلا.

كان في الأصل مساعدًا، لكن اليوم تولى مهمة المحامي بقرار شخصي.

عندما علم الحضور أن أراسيلا لم توظف محاميًا محترفًا، تحدث البعض بينهم باهتمام، لكنهم سرعان ما صمتوا.

وقف كولن أمام القاضي شنايدر، و وجه وجهًا هادئًا، وبدأ دفاعه.

“قام البرج بطرد المدعية بناءً على شائعات كاذبة عن حياتها الشخصية، دون التحقق من الحقائق. وهذا يعد انتهاكًا واضحًا لقانون العمل، ويتناقض مع القواعد الداخلية للبرج التي تنص على إجراء تحقيق لمدة شهر على الأقل قبل اتخاذ أي قرار. وهذا تصرف غير عادل.”

“التالي، لنسمع دفاع المدعى عليه.”

“لم يكن طرد السيدة فاندرمير من برج السحر بسبب حياتها الشخصية فقط. الحادث الذي وقع في حفلة الأميرة غلوريا، والذي أدى إلى انفجار مصباح سحري، هو السبب الرئيسي.”

رد محامي البرج فورًا على ذلك. وبدأ السحرة في الإيماء برؤوسهم بتفاخر موافقين على كلامه.

نظر كولن إليهم بنظرة باردة،

“هذا غير صحيح. السيدة فاندرمير لم تتسبب في انفجار المصباح السحري.”

“ها! يا لها من وقاحة..…!”

صرخ أحد كبار السحرة وهو يمسك بعنقه. وفي وسط الضوضاء، و كانت عينَا أراسيلا تركزان على شخص واحد فقط.

شعر ترافيس بشيء من القلق غير المبرر، وأخفض كتفيه نحوها.

“لقد شاهد العديد من الناس المصباح الذي قدمته السيدة فاندرمير للأميرة غلوريا. بالإضافة إلى ذلك، اعترفت إدارة القصر الرسمي بأن الانفجار كان من المصباح. كيف يمكن أن تُضللوا الناس بكلمات فارغة لا أساس لها؟!”

صاح محامي البرج بغضب. ومع ذلك، ظل فريق أراسيلا ثابتًا دون أن يظهر عليهم أي تراجع.

كانت هيئتهم المتماسكة تجذب الأنظار بشكل غريب، مما جعل الناس يبدأون في الشعور بقليلٍ من التردد والريبة.

رؤية ثباتها هكذا جعلت البعض يشك في براءتها، وشكلت شكوكًا صغيرة بدأت تتسلل إلى أذهانهم.

“الذي تسبب في انفجار المصباح هو شخص آخر، وهو في الواقع هنا بيننا.”

“ماذا…..ماذا تقول؟”

“ماذا تقصد؟!”

أثارت هذه التصريحات الجريئة الفوضى في القاعة. و وقف الجميع من جانب البرج على الفور، وبدأوا يصرخون بغضب وبشدة.

كان فيليب هو الوحيد الذي ظل هادئًا. و مد يده ليجذب لحيته، ثم نظر إلى السحرة المُثارين.

“هدّئوا من روعكم. لا ينبغي أن تظهروا تصرفات غير لائقة أمام المحامي الذي جاء كممثل للبرج.”

“لكن سيد البرج! أراسيلا فاندرمير الآن تتهمنا علنًا، كيف يمكننا أن نبقى صامتين؟”

“هل هي تهمة أم لا، ألا يجب عليهم إثبات ذلك؟ اجلسوا الآن، ولا تُثيروا المزيد من الجدل.”

تألقت نظرة فيليب بشكل مفاجئ وبارد، فصمت السحرة على الفور وجلسوا.

وبفضل ذلك، تحدث شنايدر،

“ما هو الأساس الذي يستند عليه المدعي في هذه الأقوال؟ إذا كانت هذه الأكاذيب، فسيتم إضافة جريمة جديدة.”

“نحن نروي الحقيقة فقط، سيدي القاضي. وبخصوص هذا الأمر، نطلب من السيدة فاندرمير أن تدافع عن نفسها مباشرة.”

“سوف أسمح بذلك.”

وبمجرد أن قال القاضي ذلك، نهضت أراسيلا من مكانها وتقدمت للأمام.

لم تكن تبدو عليها أي علامات انكسار خاصة بالمذنبين، بل كانت وقفتها مستقيمة وأنيقة.

بل على العكس، بدت أكثر سحرًا وذكاءً من أولئك الذين كانوا يجلسون في صف البرج.

كانت تبدو وكأنها ساحرة أكثر من سحرة البرج أنفسهم.

“سيدي القاضي شنايدر، أنا وقعت في فخ من شخص حاول قتل الأميرة، وقد تم اتهامي زورًا.”

“من هو هذا الشخص؟”

“إنه…..هذا الشخص.”

رفعت أراسيلا يدها ببطء وأشارت إلى شخص ما. لتتبعت أنظار الجميع إصبعها.

وكانت نهايته تشير إلى ترافيس.

تم استهداف ترافيس فجأة، فصُدم وأصبح شاحبًا جدًا.

و كان واضحًا أن لون وجهه اختفى تمامًا.

“لا، ليس صحيحًا! لم أحاول أبدًا قتل الأميرة!”

تحول فجأة إلى خائن كان يسعى لقتل الأميرة، ورفع ذراعيه دفاعًا عن نفسه.

“أراسيلا! أنتِ من تسببتِ في الحادث، والآن تحاولين إلصاق التهمة بي؟”

“نعم، صحيح! حتى وإن كان ترافيس منافسكِ، كيف يمكنكِ اتهام شخص بريء هكذا؟”

تدخل معلم ترافيس، فيرناندو، بسرعة في الدفاع عنه.

إذا تم كشف جرم ترافيس هنا، فسيكون لذلك تأثير كبير عليه.

كان فيرناندو هو من كان له رأي في أن يتعامل ترافيس مع مصباح أراسيلا.

ابتسمت أراسيلا ابتسامةً خفيفة كما لو أنها كانت تتوقع رد فعلهم هذا، ثم حولت نظرها إلى القاضي شنايدر.

“هناك دليل يدعم الادعاء بأن ترافيس هو المسؤول عن حادث الانفجار.”

أشارت أراييلا، فهرع كولن ليحضر بقايا المصباح السحري المتفجر إلى القاضي شنايدر.

كانت هذه الأدلة قد تم الحصول عليها من خلال طلب رسمي من الإدارة.

“هذا هو مصباحي السحري الذي انفجر في الحفل. إذا نظرتم جيدًا، ستلاحظون وجود غبار أبيض يشبه النقاط ملتصقًا به. هذا الغبار يتسبب في الانفجار عند تسخينه. ترافيس هو من رش هذا الغبار عمداً قبل الحفل.”

“مستحيل!”

“مختبر ترافيس هو من قام مؤخرًا بشراء مواد من بينها هذا الغبار من أجل اختراعات سحرية. بالمقابل، لم يكن هناك أي سجل لمثل هذه المواد في سجل مشتريات مختبري الذي أديره. وقد قمت بتقديم تلك السجلات أيضًا كدليل.”

قام كولن بتقديم الأدلة بشكل منظم أمام شنايدر.

كان وجه ترافيس شاحبًا وكأنه سيفقد وعيه في أي لحظة.

كيف تمكنت أراسيلا من الحصول على سجلات المشتريات؟

كان الدليل الذي قدمه بيلي تحت تهديد داميان، لكن ترافيس لم يكن يعرف ذلك بعد.

لذا، كان في حالة من الارتباك.

كما بدا باقي السحرة مضطربين وغير قادرين على التصرف.

داس فيرناندو على قدم ترافيس بقوة ليعيده إلى وعيه.

و مع الألم الذي شعر به، عاد ترافيس ليقول،

“أعترف أنني استخدمت الغبار في بحثي، لكن المصباح السحري كان تحت إدارة أراسيلا ولم يتم تسريبه إلى الخارج. فكيف لي أن أكون قد رشحته بالغبار؟ ربما يكون أحد متدربي أراسيلا هو من حصل عليه وألقى الغبار فيه.”

عندما ذُكرت أسماء سالي و رودي، تغير تعبير أراسيلا ليصبح باردًا جدًا.

لقد كانت تنظر إليه بنظرة مليئة بالاحتقار والغضب. كان يثير اشمئزازها أن يتشبث هذا الشخص بحياته بأي ثمن، حتى على حساب متدربي سحرة أصغر منه بكثير.

لكن أراسيلا تعاملت مع الموقف بهدوء.

“هناك شاهد يمكنه الإدلاء بشهادته بشأن هذا. سيدي القاضي، أطلب الشاهد.”

“سأسمح بذلك.”

عندما فتح الباب وظهر الشاهد، اتسعت عينا ترافيس.

كان الشاهد، على الرغم من أنه بدا متوترًا قليلاً، الا أنه هو بيلي نفسه، متدربه الأصغر. الذي لم يتوقع أبدًا أن يخونه.

وقف بيلي في منصة الشهود وأقسم أنه سيقول الحقيقة فقط، ثم بدأ شهادته.

“أنا بيلي، أعمل في مختبر الساحر ترافيس. قبل حادث الانفجار بأيام، أمرني السينباي ترافيس بالذهاب إلى سالي و رودي وسرقة مفتاح المختبر منهما. تحت الضغط والعلاقة الهرمية بيننا، فسرقت المفتاح وأخذته له، ثم خرج ولم يعد.”

“بيلي، أيها الوغد!”

لم يستطع ترافيس كبح غضبه وقفز من مكانه. ومع ذلك، لم ينظر بيلي إليه، بل ظل يثبت نظره على القاضي شنايدر.

بما أن بيلي قد قرر الخيانة، كانت قطع العلاقات معه حازمةً للغاية.

“استنادًا إلى شهادة بيلي، كان ترافيس قادرًا تمامًا على الوصول إلى مختبري. كان الهدف هو قتل الأميرة وإلصاق التهمة بي.”

“إنها افتراءات! لم يكن لدي أي سبب لأؤذي الأميرة!”

في تلك اللحظة، تألقت عينا أراسيلا.

“هناك سبب.”

وكأنها كانت تنتظر هذه الكلمات فقط.

“عائلة ترافيس، اللورد لوثر، قد تم معاقبتها من قبل البلاط الامبراطوري منذ وقت طويل بسبب تمردها. ومنذ ذلك الحين، بدأت العائلة في الانحدار. ومن الواضح أن ترافيس تأثر بتاريخ عائلته، وكان مدفوعًا بالانتقام من البلاط الإمبراطوري، فاستهدف حياة الأميرة.”

بدأ الناس الذين كانوا على دراية بتلك الحقائق يهمسون معًا، معبرين عن مصداقية كلام أراسيلا.

من ناحية أخرى، كان ترافيس يشعر بالظلم. صحيح أن عائلته في تدهور، لكنه لم يكن يحمل أي مشاعر عداء تجاه البلاط الإمبراطوري، وخاصةً الأميرة.

و لكونه ابن غير شرعي، لم يكن يعلم حتى أن لعائلته تاريخًا كهذا.

وكان هذا هو السبب في أن ترافيس كان يشعر بالظلم. لأنه كان يجهل ذلك، بينما كانت أراسيلا قد اختلقت هذه الحجة.

بالنسبة لها، كان هذا خيارًا لا مفر منه. و كان لا بد من دفعه إلى الزاوية لتحقيق ما تريده.

مع استمرار الوضع على هذا النحو، كان ترافيس سيواجه حكمًا بتهمة محاولة قتل الأميرة، وبدأ وجهه يتحول إلى اللون الداكن.

في النهاية، خرجت الحقيقة من فمه.

“لا، ليس هذا! لم أكن أريد قتل الأميرة، بل كنت أحاول فقط طرد أراسيلا من البرج! ومن المؤكد أن السيد فيرناندو سيشهد على ذلك!”

عندما نطق ترافيس باسم معلمه، ابتسمت أراسيلا.

_____________________

ترافيس ودع😭😭😭😭😭

كذا اعترف انه هو الي فجر الللمبه😭😭😭😭

نظرات داميان في ذا الفصل: من يكره زوجتي يودع الملاعب

على كذا بترجم فصلين بعد اليوم وأشوف وين اوقف

Dana

2025/02/28 · 63 مشاهدة · 2220 كلمة
Dana ToT
نادي الروايات - 2025