في وقتٍ متأخرٍ من الليل، في قصر ولي العهد. كان فريدريك يقرأ تقريرًا، ثم غطى الورقة بوجه متضايق.
كان المحتوى يتحدث عن تزايد عدد المؤيدين للوكاس بين النبلاء مؤخرًا.
'والدي غي الآونة الأخيرة يبدي اهتمامًا متزايدًا بأخي الأكبر، سيكون هذا الإهتمام مشكلة. على الأقل، يبدو أن أخي لا يهتم بالعرش الآن......'
لكن من يدري ما قد يحدث. إذا ما شجعه المحيطون به، فقد ينمو الطمع في قلب لوكاس أيضًا.
بمعنى أن مجرد ابن محظية، وليس ابن الإمبراطورة، قد يجرؤ على حلم لا يليق بمقامه.
تنهد فريدريك بتعب ووجه حساس، ثم فكر دون وعي،
"لا شيء يسير وفق رغبتي حقًا."
عندما يتتبع الأمر إلى بدايته، يظهر اسم داميان.
منذ أن ظهر فجأةً يومًا ما، وتزوج أراسيلا دون سابق إنذار، بدأت حياة فريدريك المثالية تتشقق.
داميان فاندرمير، الذي كان يلتصق بأراسيلا بوقاحة واضحة......
تذكر فريدريك مشهد الاثنين وهما يرقصان بجمال يشبه اللوحات في حفل استقبال البعثة الدبلوماسية، وكيف كانا يمسكان أيدي بعضهما بحميمية في الحفل الموسيقي الملكي.
شعر فريدريك بانزعاج لا يطاق، فضيق حاجبيه.
كان يزعجه أن داميان يرد عليه بجرأة وتحدٍ. بل إنه عند انتهاء الحفل الموسيقي، وعندما تقاطعت أعينهما، لف ذراعه حول كتف أراسيلا بنوع من الاستفزاز.
في تلك اللحظة، شعر فريدريك بانفعال شديد، لكنه تحمل ذلك بصبر.
لم يكن من الضروري أن يظهر ولي العهد في احتفال رأس السنة موقفًا علنيًا يعارض فيه سيد السيف.
لأن ما يهدف إليه لم يكن ذلك على أية حال.
على كل حال، لن يتمكن من التصرف بتلك الجرأة لوقت طويل بعد الآن.
هل سيكون هذا الاحتفال هو الأخير له؟
فريدريك، الذي كبح انفعالاته المشتعلة بجهد، راجع جدول الغد. و فجأة، خطرت له فكرةٌ جيدة، فرفع زاوية فمه بابتسامة خفيفة.
و دق الجرس ليستدعي الخادم،
"أخبر الدوق فاندرمير أن يأتي للقائي بهدوء قبل المسابقة غدًا."
***
في اليوم الثاني من احتفال رأس السنة، أقيمت مسابقة الفروسية في غابة كاتافي، الأقرب إلى القصر الإمبراطوري.
انتشرت أنباء أن الشخص الذي يدور حول الغابة ويصل أولًا سيحصل على جائزة خاصة.
أراسيلا، التي لم تكن الجائزة تثير اهتمامها، اختارت عدم المشاركة والاكتفاء بالمشاهدة. و على النقيض، قرر داميان المشاركة بصفته قائد فرقة الفرسان الصقر الأحمر.
"لكن ما علاقة براعة ركوب الخيل بكونك قائد فرسان؟"
سألته أراسيلا فجأةً في العربة المتجهة إلى غابة كاتافي.
أجاب داميان بهدوء وهو ينظر إلى الغابة التي تقترب بسرعة،
"عادةً، يعتقد الناس أن من يجيد استخدام السيف سيكون بارعًا في كل شيء يتعلق بالجسد.
ربما هناك من يتوقع فوزي في المسابقة اليوم."
"همم، بسبب تفكير بعض الأشخاص الضيق الأفق، تتعب دون داعٍ."
"هذا صحيح. لكن لحسن الحظ، هذه ليست مباراةَ سيوف قد تتسبب في خسائر بشرية."
في حدث يشارك فيه أمراء ونبلاء من دول أخرى، لو كانت مباراة سيوف، لأصبح الأمر أكثر إزعاجًا بالنسبة لداميان.
و لكان من المؤكد أن يظهر شخص واحد على الأقل يتباهى برغبته في مواجهة سيد السيف.
توقفت العربة عند مدخل الغابة. و عندما نزلوا ومشوا إلى الداخل، ظهرت مساحةٌ واسعة مليئة بالخيام المنتشرة هنا وهناك.
اليوم، كان هناك العديد من الأشخاص يرمقون الاثنين اللذين ظهرا مرتديين ملابس زرقاء متناسقة.
"أوه، اللورد فاندرمير، سمعت أنك ستشارك في المسابقة اليوم. ابذل قصارى جهدكَ."
"ألم تكن بارعًا في ركوب الخيل؟ قرأت ذات مرة مقالًا يقول أنكِ قفزت بالحصان بين هاويتين."
"سيكون هذا الموقف فرصةً لنعرض أحد أبرز مواهب إمبراطوريتنا أمام أشخاص من دول أخرى."
لم يكن داميان مخطئًا حين قال أن هناك من يتوقع منه شيئًا. فقد كان هناك بالفعل أشخاص يقتربون ليقدموا كلمات التشجيع.
ضيقت أراسيلا عينيها وهي تتفحص الحضور، ثم همست بهدوء،
"أشعر أن هناك من يتظاهرون بالود بشكل مبالغ فيه، أم أنني أتوهم؟"
"ليس توهمًا، لكن لا داعي للقلق بشأن ذلك."
أجاب داميان بحزم. فقد أدرك على الفور أن معظم النبلاء الذين بدأوا الحديث معه كانوا من مؤيدي لوكاس.
بما أنهُ أسقط الماركيز غرانت، أقرب المقربين لولي العهد، فإن نواياهم واضحة في محاولة جذبه إلى صفهم.
لو كان لوكاس قد قبل عرضهُ من قبل، لكان الأمر مختلفًا، لكنه أظهر رفضه، وبالتالي لم يكن لدى داميان أي نية للتورط معهم. فقد يتسبب ذلك في ضرر للوكاس عن غير قصد.
"على المشاركين التوجه إلى الخيمة الصفراء في الجهة الشرقية لاستلام خيولهم!"
في تلك اللحظة، تردد صوت خادم إمبراطوري يصيح بصوت عالٍ وهو يتنقل بين الجميع.
استأذن داميان قائلًا إنه سيعود بعد قليل وغادر المكان.
وقفت أراسيلا بهدوء وهي تنظر الى المكان حولها. و لفت انتباهها المشاركين الذين وصلوا مبكرًا، و يتلقون خيولهم ويستعدون للمسابقة بتمارين الإحماء والتآلف مع الخيل.
'همم، هل هذا بسبب الجائزة الخاصة؟ يبدون جادين جدًا.'
على الرغم من كونها مسابقةً ترفيهية لمرة واحدة، كان هناك العديد من المشاركين يظهرون حماسًا كبيرًا.
جالت أراسيلا بعينيها اللامباليتين بين الناس، ثم توقفت عند زوجين شابين. حتى من بعيد، كان الجو العاطفي بينهما واضحًا للغاية.
"سأفوز بالمركز الأول في المسابقة اليوم وأهديكِ الجائزة."
"لا تجهد نفسكَ كثيرًا، عزيزي. كلماتكَ وحدها تسعدني كثيرًا."
ابتسمت السيدة النبيلة بإشراق واقتربت من زوجها. ثم رفعت كعبيها قليلًا وقبّلته على خده.
قبلة-
ارتبكت أراسيلا من الصوت الواضح الذي تردد، فأدارت رأسها بعيدًا.
كيف يمكن لأحد أن يظهر مثل هذا السلوك العاطفي علنًا وسط حشد من الناس؟
في تلك اللحظة، عاد داميان حاملًا حصانًا بنيًا لامعًا، ورأى أراسيلا تقف وهي تدير رأسها بطريقة غير طبيعية، فظهر على وجهه نظرة تساؤل.
"زوجتي، ما الذي حدث؟"
"آه، لا شيء. لا شيء على الإطلاق. كيف هو الحصان؟ هل يبدو جيدًا؟"
حولت أراسيلا الموضوع بسلاسة معقولة. فأومأ داميان برأسه بخفة.
"نعم، ليس سيئًا. كما يليق بحصان يُدار في القصر الإمبراطوري، إنه فوق المتوسط."
مع ذلك، بالطبع، لن يكون مألوفًا أو متناغمًا مثل الحصان الذي يركبه عادةً، لكن هذه كانت ظروفًا مشتركة بين الجميع.
مدت أراسيلا يدها لتداعب عنق الحصان. و كان الحصان ذو الفراء الناعم لطيفًا حتى مع لمسة شخص غريب.
بدا أن طباع الحصان الطبيعية هادئةٌ جدًا ولطيفة. و بالنظر إلى أن هناك من يصارعون خيولهم بالفعل، فقد حصل على حصان جيد نسبيًا.
"الحصان هادئٌ جدًا."
"نعم، هذا أمر جيد. هناك خيول كثيرة تميز بين الناس."
"بالضبط. لحسن الحظ، لن تتعرض لحادث سقوط من الحصان أو ما شابه-"
في تلك اللحظة، قطع صوتٌ مزعج كلمات أراسيلا التي كانت تتدفق بهدوء.
"قبلة؟ قبلة! أعطني قبلة!"
"كح."
ابتلعت أراسيلا ريقها بطريقة خاطئة وبدأت تسعل بهدوء. و لم يكن تعبير داميان طبيعيًا أيضًا، فمن الواضح أنه سمع الشيء نفسه.
عندما التفتا مصدومين، رأيا رجلًا وامرأة يرتديان ملابس غريبة. يبدو أنهما زوجان جاءا كجزء من وفد دبلوماسي من بلد آخر.
تحدث الرجل ذو اللحية السوداء الكثيفة بصوت منخفض وغليظ، مستخدمًا لغة الإمبراطورية بطريقة متعثرة قليلًاى
"سمعت أن لدى إمبراطورية سيترون عادةً تقضي بتقبيل الزوج على خده أو فمه قبل المباراة لتشجيعه. فلنفعل ذلك نحن أيضًا."
"حسنًا، موافقة."
قبّلت المرأة خد زوجها وفمه على التوالي، مصدرة صوت "قبلة" مرتفعًا.
كان الصوت أعلى بكثير مما سمعته أراسيلا من قبل.
تقابلت أعين الاثنين اللذين كانا ينظران بذهول إلى تلك اللحظة المثيرة للقشعريرة.
"آه......"
"......كح."
بعد أن شاهدوا زوجين آخرين يتبادلان القبلات بوضوح، ساد جو من الحرج بينهما دون سبب واضح.
بدأت أراسيلا تمرر يدها باستمرار عبر شعرها الذي رتبته أودرِي بعناية، وفتحت فمها بتردد،
"آه، هل كان لدى بلادنا مثل هذه العادة؟"
"......لا أعرف بالضبط، لكن لا يبدو أنها غائبةٌ تمامًا."
أدار داميان نظره بهدوء إلى الجانب. و عندها، ظهر أزواج هنا وهناك يقبلون بعضهم على الخد أو الفم.
كانوا جميعًا يصاحبون ذلك بكلمات تشجيع مثل "بادر بالقوة" أو "عد بنجاح".
'لا، إذا كان الأمر هكذا، أشعر وكأن عليّ أن أفعل ذلك أنا أيضًا.'
صرخت أراسيلا صرخة صامتة في داخلها تحت ثقل الضغط الذي شعرت به على كتفيها.
إذا فكرت في الأمر، فإن المدعوين إلى احتفال رأس السنة عادةً ما يكونون رؤساء العائلات، وبالتالي فإن الأغلبية الساحقة يأتون مع أزواجهم.
حتى في الوفود الدبلوماسية، كان هناك العديد من الأزواج الذين جاءوا معًا تلبية لهذا النمط.
بمعنى آخر، كان هناك عدد لا يمكن تجاهله من الأشخاص حولها يطبقون عادة إمبراطوريتهم التي لم تكن تعلم بها هي وداميان.
'هل يجب أن أفعلها؟ لكن داميان ربما لا يحب مثل هذه الأشياء. لا أريد أن أفرض عليه تلامسًا لا يريده.'
تفحصت أراسيلا المكان بحثًا عن أزواج لا يتبعون هذه العادة.
وبالطبع، كان هناك بعضهم.
المشكلة أن نصفهم كانوا معروفين بعلاقاتهم السيئة، والنصف الآخر كانوا متزوجين منذ زمن طويل وفقدوا الاهتمام ببعضهم البعض.
أراسيلا وداميان لم يكونا ضمن أي من الفئتين، وحتى لو كانا كذلك، لم يكن من المفترض أن يظهروا ذلك علنًا.
بينما كانت أراسيلا غارقةً في التفكير حول ما يجب فعله، ألقى داميان نظرةً سريعة عليها من الأعلى ومرر يده ببطء على مؤخرة عنقه.
ثم فتح فمه ببطء،
"زوجتي."
"نعم؟"
"......هل ستفعلينها؟"
طلب منها ذلك بحذر شديد، حتى أنه حذف الفاعل والمفعول، فاستغرقت أراسيلا بضع ثوان لتفهم ما يقصده.
"آه، هل سيكون الأمر على ما يرام إذا فعلناها؟"
"إذا كنتِ لا تمانعين، فأنا لا أمانع."
"أنا أيضًا لا أمانع، لكن......"
القبلة كانت مجرد تلامس خفيف اعتادت عليه كثيرًا مع عائلتها عندما كانت صغيرة، لذا لم تشعر بأي نفور.
لكنها لم تفعلها أبدًا مع شخص آخر، ناهيك عن شخص بالغ عاقل.
بينما كانت أراسيلا تتردد قليلًا، انحنى داميان برفق وأمال وجهه نحوها. لقد اتخذ الخطوة الأولى بنفسه ليمنحها الشجاعة.
'لا يمكنني أن أفوت فرصةً جيدة كهذه.'
كانت لحظةً مثالية ليملأ قلبه بما يرغب به بذكاء.
مع توقعات وتلهفٍ لقبلة على الخد لا تعني شيئًا كبيرًا للأزواج العاديين، احمرّت أذناه وهو ينقر بأصابعه على خده برفق.
"سأكون ممتنًا لو فعلتِها هنا."
"ليس أمرًا يستحق الامتنان لهذه الدرجة......"
فجأة، شعرت أراسيلا أنها الوحيدة التي تتردد، فاندفعت بشجاعة مفاجئة، وأمسكت برقبة داميان من الخلف وسحبته نحوها.
ثم لامست شفتاها الناعمتان والرطبتان خده.
كانت اللمسة ناعمةً مثل قبضة قطة.
شعر داميان بقشعريرة تجتاحه، فتجمد في مكانه كتمثال.
بعد صوتٍ بدا بين "قبلة" و"لمسة"، ابتعدت أراسيلا وأذناها محمرتان تمامًا وهي تسحب شفتيها.
"عد بسلام."
على الرغم من كلمات التشجيع التي قالتها بصوت خافت غير معهود بسبب الخجل، لم يتحرك داميان قيد أنملة.
و بعد فترة، تحرك أخيرًا ولمس خده بيده.
شعرت أراسيلا بمزيد من الخجل وهي تراه يلمس المكان الذي لمسته شفتيها، فأدارت رأسها لتنظر بعيدًا.
"كح، كح، لماذا الجو حارٌ هكذا؟"
بينما كانت تهوّي نفسها بيدها وتتمتم لنفسها دون سبب، لمحت أراسيلا فجأةً شخصًا في مجال رؤيتها.
كان ذو شعر فضي مشابه لشعر داميان، يمشي بكتفين منحنيتين قليلًا وينظر حوله بقلق بمظهر متردد.
كان أوسكار فاندرمير. و كان يتحرك بحذر وكأنه يراقب كل الجهات، متجهًا نحو الخيام.
عندما أدركت أراسيلا أن الاتجاه يؤدي إلى الخيمة الحمراء المخصصة للعائلة الإمبراطورية، عبست متعجبة.
'لا يفترض أن يمر الناس هناك عادةً.'
بينما كانت عيناها معلقتان على ظهر أوسكار بسبب شعور غامض بالقلق، سعل داميان بهدوء،
"شكرًا على تشجيعكِ، زوجتي. سأذهب وأعود بأمان."
"......؟ آه، نعم. اذهب وعد بأمان."
"حسنًا، زوجتي."
ابتسم داميان بلطف وهو يقود الحصان نحو خط البداية.
كان المشاركون يتجمعون هناك واحدًا تلو الآخر ويصعدون على خيولهم. ثم اتجهت أراسيلا أيضًا نحو الخيمة المُعدة بالقرب من خط البداية، واستقرت في مكان يوفر رؤيةً واضحة تمامًا.
"سنبدأ المسابقة قريبًا! على المشاركين الاستعداد!"
أعلن خادم يحمل علمًا أبيض بصوت مدوٍ.
صعد داميان على الحصان، وأمسك باللجام بقوة، مستعدًا للانطلاق.
و في تلك اللحظة، اقترب منه شخص غير مرحبٍ به.
***
عندما وصل أوسكار إلى أمام الخيمة الحمراء، تنفس بعمق من الإثارة. و انتفخ صدره ثم انخفض فجأة.
بوجه يمزج بين الحماس والتوتر، أعلن أوسكار أمام قطعة قماش أخرى معلقة داخل الخيمة،
"أنا أوسكار فاندرمير."
فانفتح القماش على الجانبين بهدوء.
عندما خطا أوسكار إلى الداخل، انسحب الخدم الذين كانوا يمسكون القماش إلى الخارج. و في الخيمة الواسعة، لم يبقَ سوى أوسكار وفريدريك الذي استدعاه.
وجّه أوسكار كلمات متدفقة مليئةً بالتأثر إلى ولي العهد الواقف بيديه خلف ظهره،
"شكرًا جزيلًا لاستدعائكَ إياي، سموك. لقد سمعت الكثير عنكَ من والدي. منذ صغركَ، كنتَ حكيمًا ولديكَ هيبة الإمبراطور، وكان الجميع متأكدين أنكم ستكونون الإمبراطور القادم-"
"يبدو أنكَ لا تشبه والدكَ كثيرًا."
قاطعه صوتٌ ناعم على الفور.
استدار فريدريك ببطء، و هو ينظر إليه بابتسامةٍ مشدودة على شفتيه فقط.
"ليس فقط في المظهر، بل في كثرة كلامكَ غير الضروري أيضًا. فعلى الأقل، للدوق فاندرمير يعرف متى يصمت بحنكة."
_______________________
اجل ليته جي يطبق فم ولده ويجره ولاعاد نشوفهم
من الزفت الي قرب من داميان؟ الدوق؟ زفت جديد؟
البوسة تجننننننننن ليت داميان باسها بعد هو 😭🤏🏻
عقبال الاعتراف
Dana