"الـ......المعذرة."
انحنى أوسكار فورًا معتذرًا. فلوّح فريدريك بيده نافيًا.
"لا بأس. لم أستدعك لأتلقى اعتذاركَ."
"......."
"أيها السيد فاندرمير، لدي آمال كبيرة معلقة عليك. فالدوق اعتاد التفاخر بابنه كثيرًا."
أشار فريدريك بإصبعه وكأنه يدعوه للاقتراب. ولحسن الحظ، أدرك أوسكار الأمر هذه المرة وسارع بالاقتراب منه وانحنى برأسه.
وضع فريدريك يده على كتف أوسكار بتمهل قبل أن يواصل الحديث.
"لكن عندما أنظر إلى وضعك هذه الأيام، لا يبدو على ما يرام. و بالنظر إلى الفضيحة التي اندلعت في نهاية العام الماضي، أظن أنك بحاجة إلى تحقيق بعض الإنجازات التي تستحق أن تبرزها للآخرين."
"......نعم، سموك."
أجاب أوسكار بفتور، غير قادر على الإنكار.
إذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد يُوصم بأنه مجرد رجل تعيس لم يرث سوى دماء العامة، وربما يفقد حتى حقه في وراثة لقب الدوق.
شعورٌ بالخطر أقوى من أي وقت مضى اجتاح أوسكار، مما جعله جريئًا لكنه متوتر في آنٍ واحد.
ابتسم فريدريك وكأنه يدرك تمامًا ما يجول في خاطره، لكن صوته حمل نبرة ضغط خفية وهو يتحدث،
"إذا كان الأمر كذلك، فمن الأفضل أن تفوز في مباراة اليوم، أليس كذلك؟"
في تلك اللحظة، ارتجف أوسكار قليلًا، وارتسم ظلٌ ثقيل على وجهه، فقد كان يعلم أن داميان سيشارك في سباق الخيل اليوم.
لقد اعترف لنفسه على الأقل بأن الهزيمة أمام شقيقه غير الشقيق أمرٌ لا مفر منه، على الأقل من الناحية الجسدية. فلم يكن لديه أي أمل في التفوق عليه في المبارزة، ولا حتى في الفروسية.
تردد أوسكار قليلًا قبل أن يتحدث بحذر.
"سموك، أشعر بالخجل والاعتذار لقول هذا، لكن داميان أحمقٌ لا يفهم شيئًا، ومع ذلك فهو يتفوق عليّ جسديًا. من الصعب جدًا أن أتجاوزه وأحقق المركز الأول......."
"نعم، قد ترى الأمر كذلك. لكن عليكَ أيضًا أن تراعي موقفي."
لم يكن فريدريك مهتمًا بسماع تذمر رجل بالغ لفترة طويلة، فأدخل يده فورًا في جيب سترته.
"إذا كنت سأقدم السيد كصديق لي أمام الجميع في المستقبل، فلا بد أن يمتلك على الأقل كأسًا واحدًا لحفظ ماء الوجه، أليس كذلك؟"
أخرج شيئًا من جيبه وسلّمه إلى أوسكار خلسة. و نظر أوسكار إلى الشيء في يده بذهول، ثم تمتم بدهشة،
"سموك، هذا......"
"إنها هدية أعددتها من أجل السيد فادرمير. لا أعتقد أنك تريد أن تخيب آمال والدكَ ووالدي، أليس كذلك؟"
"......لا، بالتأكيد لا أريد ذلك."
أومأ أوسكار برأسه بحزم، وكان التعبير على وجهه جادًا. و بينما حافظ فريدريك على نظرة باردة، كانت شفتيه ترسم ابتسامةً لطيفة.
بعد لحظات، خرج أوسكار من الخيمة و جيب سترته ممتلئ.
ركب الخيل على عجل، وكان آخر من وصل إلى خط البداية. ولسوء الحظ، كان بجانب داميان.
"مرحبًا، داميان. كيف حالكَ؟"
بعد أن التقى بفريدريك، امتلأ أوسكار بالثقة في نفسه، فوجه تحيةً إلى داميان وكأنه يريد استفزازه.
لكن داميان اكتفى بتدليك حصانه، دون أن ينظر إليه حتى.
شعر أوسكار بالتمرد في داخله، فمد عنقه وتبسم بشكل ساخر.
"يبدو أنكَ عشت جيدًا بعد أن نهبت عائلتكَ. فوجهك مشرقٌ بما يكفي ليؤكد ذلك."
"......."
"هل تتجاهل حديث أخيكَ الأكبر الآن؟"
مع ارتفاع صوته تدريجيًا، تنهد داميان بصمت قبل أن يلتفت ببطء نحو أوسكار، و هو ينظر إليه بنظرة مليئة بالضجر، وكأن ذبابة مزعجةً كانت تحوم حوله.
ثم رد عليه بصوت ينم عن الانزعاج،
"هناك خطآن في كلامكَ، أوسكار. أولًا، أنا وأنت لسنا عائلة. ثانيًا، لم أنهب منكَ شيئًا قط. هل فهمت؟"
كان لقب "الأخ الأكبر" الذي استخدمه سابقًا مجرد مجاملة، لكنه الآن تخلص منه تمامًا.
لم يكن هناك أي ود بينهما على أي حال، ومع اقتراب الحرب الحقيقية على لقب الدوق، قرر داميان ألا يتكلف بعد الآن بأي مجاملات لا طائل منها.
اشتعل غضب أوسكار وردّ عليه بحدة.
"أيها اللعين! ألستَ أنت من عقد المؤتمر الصحفي حينها ونشر شائعةً يأنني ابن غير شرعي؟ هذا بمثابة خيانة لي!"
"لو لم تحاول أن تلفق لي تهمةً منذ البداية، لما حدث ذلك. لكنك تلوم الآخرين على المصيبة التي جلبتها لنفسك."
لم يستطع أوسكار إنكار تلك الحقيقة، فاحمرّ وجهه غضبًا وأخذ يلهث من شدة الانفعال. أما داميان، فاكتفى بإلقاء نظرة ازدراء عليه قبل أن يدير رأسه بعيدًا.
نظر أوسكار إلى جانب وجه داميان الحاد وكأنه منحوتٌ بإتقان، ثم رفع ذقنه بتحدٍّ.
"هه، أيها المغرور! لنرَ إلى متى ستبقى متعجرفًا بهذا الشكل. لن أجاملكَ بعد الآن كما كنتُ أفعل سابقًا."
ارتسمت ثقةٌ زائفة على وجه أوسكار، لكن داميان، الذي لم يكلف نفسه عناء النظر إليه، لم يرَ ذلك التعبير.
وإزاء التجاهل التام الذي تلقاه من شقيقه الأصغر، عضّ أوسكار على أسنانه بغيظ وصاح بغضب.
"سأفوز عليكَ في هذه المباراة، ابتداءً من اليوم. سترى بنفسك، أيها الأحمق الذي لا يجيد سوى التلويح بسيفه!"
"افعل ما تشاء، أيها الأحمق الذي لا يجيد سوى العبث بجسده."
ابتسم داميان بسخرية وهو يشدّ لجام حصانه.
و في اللحظة التي همّ فيها أوسكار بفتح فمه ليردّ بشتيمة، دوّى صوت المساعد مُعلناً،
"المسابقة ستبدأ الآن!"
وكان أول من انطلق هو داميان.
لقد قضى حياته يتنقل بين الأخطار من أجل البقاء، لذا أصبح بارعًا في التعامل مع الخيول.
ورغم أنه يركب هذا الحصان للمرة الأولى اليوم، إلا أن الجواد البني بدا مطيعًا له تمامًا. و بذكاء ملحوظ، كان يستجيب لأوامره، و ينعطف ويتحرك كما يريد دون تردد.
لم يكن داميان طامعًا في الجائزة الخاصة، لكن......
خفض داميان جسده واندفع بالحصان بسرعة أكبر، وهو يفكر في نفسه،
'يجب أن أقدم قبلةً لزوجتي كعربون تقدير، أليس كذلك؟'
تحذير أوسكار قبل بداية السباق كان قد تبخر من ذهنه الآن. فهذا يعني أن أوسكار لم يعد يشكل تهديدًا له.
مع مرور نصف المسافة في الغابة، بدأ السباق يصبح أكثر وضوحًا. و اتسعت الفجوة بين داميان وأصحاب المراتب العليا وبين بقية المتسابقين.
كان هناك شخصان فقط يحاولان اللحاق بداميان. أحدهما هو الأمير نواه من مملكة كايل، والآخر، بشكل مفاجئ، كان أوسكار.
"على الأقل، أستطيع أن أقول أنني جيد في الفروسية!"
على عكس شقيقه غير الشقيق، الذي كان ماهراً في الرياضات في شبابه، تعلم أوسكار الفروسية منذ صغره وأصبح بارعًا فيها.
وهو الآن، بأسنانه المتشابكة، كان يطارد داميان عن كثب.
"قليل فقط، قليل فقط بعد......!؟"
رغم أنه كان قد اقترب منه تمامًا، إلا أن داميان لم يلقي نظرةً واحدة على أوسكار، بل استمر في التركيز على قيادة حصانه بلا مبالاة.
كان أوسكار دائمًا يكره هذا الجانب في داميان.
تصرفه وكأنه الوحيد الذي ينتمي إلى هذا العالم، متجاهلًا وجوده أمامه ومركزًا فقط على ما عليه فعله.
كان أوسكار يعامل خدمه بنفس الطريقة، وبالتالي لم يتمكن من التخلص من شعور الدونية عندما كان داميان يعامله بنفس الأسلوب.
"لا تضحك عليّ......إلى متى ستظل ترى نفسكَ أفضل مني؟!"
وبينما كان خط النهاية يقترب تدريجيًا، بدأ الناس في الهتاف في انتظار أول من يمر إلى المركز الأول.
قدّر أوسكار المسافة المتبقية إلى خط النهاية ونظر بجانبه. و كان داميان لا يبطئ أبدًا، بل كان يزيد من سرعته بلا توقف.
ثم قرر أوسكار أن يقترب منه أكثر، وفي تلك اللحظة أخرج شيئًا من جيبه الصغير داخل سترته. واستغل الفرصة ليرش المسحوق الذي كان في جيبه باتجاه حصان داميان.
هيه-!
حالما استنشق الحصان المسحوق، بدأ يتصرف بعصبية بعد أن كان يركض بهدوء. فحاول داميان تهدئته، لكن دون جدوى.
"أوه، لماذا يحدث هذا فجأة؟!"
"أنا سأذهب أولًا، داميان."
رغم محاولات داميان لتسكين حصانه الذي بدأ يركض في كل الاتجاهات، ألقى أوسكار كلماتٍ استفزازية وهو يندفع نحو خط النهاية بحماس.
شعر داميان بغريزته أن أوسكار قد استخدم خدعةً ما، لكنه لم يكن قادرًا على التوقف وملاحقته الآن.
"آه......!"
كان الحادث الكبير على وشك الحدوث، حيث كان الأمير نواه، الذي كان يركض بجد خلفهم، على وشك الاصطدام بهما.
'إذا تسببتُ في إصابة أميرٍ من دولة أخرى، ستصبح الأمور معقدة.'
كان من الأفضل أن يصاب بمفرده بدلاً من أن يتسبب في مشكلة أكبر.
بينما كان الوضع يزداد تعقيدًا، اتخذ داميان قراره بسرعة وسحب اللجام بشدة.
هيييي!
رفع الحصان قدميه الأماميتين وصرخ. و تمكن داميان بالكاد من توجيه رأس الحصان بعيدًا عن الأمير نواه.
وبفضل ذلك، مر الأمير بأمان، ولكن في المقابل، وقع هو في خطر أكبر.
ركض الحصان بكل قوته وصدم شجرة، ثم ارتدّ بقوة. و بالطبع، لم يتمكن داميان من التمسك به وسقط من على ظهر الحصان.
إذا سقط بهذه الطريقة، فمن المحتمل أن يكسر أحد أطرافه أو ساقيه. وإذا كانت حظه سيئًا، فقد يتعرض لإصابة في عموده الفقري.
في اللحظة التي كان فيها مستعدًا لفقدان أطرافه، حاول داميان حماية رقبته وعموده الفقري بقدر الإمكان، وهو يلف ساقيه حول جسده لحمايته.
"داميان!"
ثم صرخ صوتْ مألوف بشدة كما لو كان صرخةَ رعب. و في نفس اللحظة، هبت ريحٌ قوية لفّت جسده المعلق في الهواء.
كانت أراسيلا، التي كانت في مكانٍ يتيح لها رؤية مسار السباق جيدًا، قد شهدت الحادث وألقت تعويذة حماية.
وبفضل التعويذة القوية التي استخدمتها بشكل مبالغٍ فيه، هبط داميان بأمان على الأرض دون أن يصاب بأذى.
وبمجرد أن هبط بأمان، قفزت أراسيلا فوق المدرجات متجهةً إلى الأمام.
"وااا! أنا الفائز! أنا أوسكار فاندرمير!"
عبر أوسكار خط النهاية أولاً، وفي سعادة غامرة وصراخ فوضوي، دفعت أراسيلا أوسكار جانبًا وركضت نحو داميان.
سقط أوسكار بعد أن التبست قدماه، فصرخ بشدة ولكن تم تجاهله. فقد كان ذهن أراسيلا فقط يفكر في داميان و ركضت نحوه بلا توقف.
"داميان، هل أنت بخير؟!"
"أنا بخير. هل استخدمتِ السحر، زوجتي؟"
"نعم. لا انتظر، كيف حدث هذا؟ حصانكَ كان هادئًا."
أومأ داميان برأسه قليلاً وهو يحدق بنظرة باردة في أوسكار. و شعر أوسكار بنظرة داميان فارتجف قليلاً.
ثم بدأ يطقطق أصابعه ويبتسم بابتسامة غريبة.
كانت تصرفات غير مبررةٍ تمامًا.
"شكرًا على إنقاذي، زوجتي. هيا بنا."
بعد أن قدم داميان الشكر أولاً، أخذ أراسيلا وسارا معًا نحو خط النهاية.
بعد الحادث الذي وقع، تناسى الجميع السباق وبدأوا في الهمس. و في الواقع، كان أوسكار وحده من كان سعيدًا.
"هل أنتَ بخير، يا لورد فاندرمير؟"
"نعم، بفضل زوجتي، أنا بخير."
"لكن، لماذا أصبح الحصان فجأةً هكذا؟"
أجاب داميان بصوت يشوبه التوتر على سؤال أحد النبلاء.
"ربما يكون لدى أخي الإجابة على ذلك."
"هل تعني السيد فاندرمير؟"
"نعم، يبدو أنه بعد مرور أخي من جانب الحصان، أصبح سلوكه غريبًا."
عند سماع هذا، تحولت أنظار الجميع فورًا إلى أوسكار.
"ماذا يعني هذا؟ هل يعني أن السيد فاندرمير هاجم شقيقه؟"
"لا، لا يمكن أن يكون كذلك......هل من الممكن أن يخاطر بحياة شقيقه من أجل الفوز؟"
"لكن الحادث وقع مباشرةً بعد أن اقتربا من بعضهما البعض، وهذا غريب."
مع تزايد همسات الحاضرين، بدا أوسكار مترددًا قليلاً، ثم رفع صدره وأجاب بكل جرأة.
"لا ترموا التهم دون دليل، داميان. أنت من أدار الحصان بشكل غير لائق، فلماذا توجه اللوم إليّ؟"
"الحصان الذي كان يجري بشكلٍ طبيعي أصبح فجأةً غريبًا. هل تعتقد حقًا أنه لا علاقة لذلك بأي شيء؟"
"ربما لم يتمكن الحصان من تحمل معاملة الفارس القاسية. هل كنت قلقًا من أنني قد أهزمكَ فدفعتَه أكثر من اللازم؟"
كان أوسكار في ذروة الغرور بعد أن حقق فوزه الأول على داميان. و كان يشعر وكأن السماء هي الحد الأقصى لغروره.
لم يكن يهتم أبدًا بأن الفوز الذي حققه كان نتيجةَ استخدام طرق غير شريفة.
رفع ذقنه وأخذ وضعيةً متعالية، وكأنه ينظر إلى داميان من فوق. و بالطبع، بسبب الفارق في الطول، لم تكن الصورة كما كان يتخيلها.
لكن تصرفه الوقح جعل داميان يعبس وجهه. فقد كان مقتنعًا بشكل مؤكد، لكن المشكلة كانت في أنه لا يوجد دليلٌ ملموس.
"همم، مع رؤية هذا الموقف الواثق من السيد، بدأ الأمر يربكني. يبدو أن ردة الفعل هذه لأن الحقيقة ليست كما يبدو."
"هل تعتقد حقًا أنه سيهاجم شقيقه ليقتله؟ صحيح أنه اقترب كثيرًا، لكن يبدو أنه لم يؤذِ الحصان مباشرة."
"هل من الممكن أن يكون اللورد فاندرمير قد فهم الأمر بشكل خاطئ؟ ربما أصبح حساسًا للغاية وبدأ يشك في من حوله."
بدأت ردود الناس تتغير لصالح أوسكار.
بينما كان داميان يعبس وجهه في موقف غير مريح، تذكر فجأة كيف كان أوسكار يعبث في جيب سترته، فسأله فجأة.
"إذاً، هل يمكنني فحص جيب سترتكَ؟"
"......ماذا؟"
تغير وجه أوسكار فورًا. و على الرغم من محاولته إخفاء ذلك، كان التعبير على وجهه يدل على شعوره بالقلق، فأجاب بنبرة متوترة.
"لماذا تفحص جيبي؟"
"لأن السبب في إثارة الحصان يبدو أنه هناك."
"هاه؟ لا! ما الذي يجعلكَ تظن أنكَ تستطيع تفتيش جسدي؟!"
"أنا لا أفتش جسدكَ، فقط أود فحص جيب السترة. لماذا تفاعلت بشكلٍ مبالغ فيه؟ وكأنك شخصٌ مذنب."
حدقت عيون داميان الذهبية فيه بنظرة حادة، كما لو كانت تخترق أوسكار.
انحرف أوسكار غريزياً وحرك جسده ليبعد صدره الأيسر حيث كانت هدية فريدريك.
إذا اكتشفوا هذا هنا، فسيكون الأمر قد انتهى. لقد كانت فرصةً للنجاة، حتى من الأمير نفسه، وإذا فقدها، فسيغضب والداه أيضًا.
"لا، تفتيش الجيب يعني أنكَ تعتبرني المجرم! أنا لن أوافق أبدًا، وإذا كنت تريد التأكد، فاذهب واشتكِ إلى العائلة الإمبراطورية هذه المرة."
كان الجميع قد أدركوا أن آخر جملة كانت تعني السخرية من قضية الشكوى ضد الماركيز غرانت، مما جعل الحضور يهمسون بشدة.
كان هناك دهشةٌ مختلطة بالفضول حول ما إذا كان داميان سيتهم شقيقه فعلاً.
و بينما كان داميان يفكر فيما إذا كان عليه السيطرة على أوسكار بالقوة بسبب إصراره على حماية جيب سترته اليسرى، تدخل لوكاس فجأة،
"يا سيد فاندرمير، لا تفعل ذلك، تعاون معنا. الأمر ليس بأننا نتهمكَ بالجريمة، بل هو مجرد عملية لإثبات براءتكَ."
كان لوكاس قد اقترب منهم من بين الحشود التي كانت تحيط بهم.
على الرغم من أنه لم يشارك في المسابقة اليوم، فقد حضر بتكليف من الإمبراطور كأحد الممثلين.
لقد كان يراقب السباق من بعيد، وعندما بدأ حصان داميان في التصرف بغرابة، ركض بسرعة من خيمته.
"لن نطلب منكَ أن تخلع ثيابكَ ونفحصك، نحن فقط نريد أن نلقي نظرةً على جيب سترتكَ."
ابتسم لوكاس ابتسامةً هادئة، وكان يضغط على أوسكار بلطف.
بينما تردد أوسكار، كان الناس من حولهم يبدؤون في دعم لوكاس.
"أجل، ما المشكلة في فحص جيب السترة؟ لماذا كل هذا التوتر؟"
"لو كنت مكانكَ، لخلعت السترة على الفور. إنه أمر لإثبات براءتكَ، فلا يجب أن يكون مشكلة."
"هل السيد حقاً يخفي شيئًا في جيب السترة؟ ولهذا السبب هو متوتر؟"
كان أوسكار يشعر بالضغط الشديد مع اقتراب الموقف من نهايته، وبدأ العرق البارد ينساب على ظهره.
داميان، الذي كان واقفًا بثبات كالقاضي، ولوكاس الذي كان يحميه كالجبل، والجماهير التي كانت تراقب الموقف، لا يبدو أن هناك أي مخرجٍ له.
و في تلك اللحظة، ظهرت علامات الهزيمة العميقة على وجه أوسكار الذي أصبح شاحبًا.
________________________
عساااا تستاهل يا كخه
وفريدريك الزفت للحين يبي يدْبح داميان بأي طريقة جعله الساحق والماحق
المهم أراسيلا هي فارسة داميان✨
وهي راكضة له ولا يهمها أحد المفروض داميان يدري انها تحبه يعني بالله ركز شوي تكفى
Dana