في النهاية، قضت أراسيلا ليلةً مؤرقة دون أن تنام جيدًا.
فقد شغلتها أفكارٌ كثيرة حول مشاعرها تجاه داميان، ومستقبلها القادم، وما إذا كانت تنتظر فراقًا محتومًا أم لا.
عندما رأت أودري حالة سيدتها المتدهورة في صباح اليوم الذي يسبق أهم حفلات رأس السنة، أصيبت بصدمة صامتة.
'لا، سيدتي دائمًا ما كانت تنام جيدًا في أي وقت وأي مكان، مما جعل بشرتها مشرقة دائمًا!'
أما الآن، فقد خيّم ظل داكن تحت عينيها، وظهرت عروق دقيقة في بياض عينيها، وبدا جلدها جافًا ومتعبًا.
ومع ذلك، وبفضل ملامحها الفاتنة، لم تبدُ شاحبة ومنهكة بقدر ما بدت حزينة ومليئة بالهم.
“سيدتي، لا تقلقي. سأجعلكِ تتألقين أكثر من أي شخص آخر، بل أفضل!”
“هم؟ آه، حسنًا..…”
أومأت أراسيلا برأسها بلا مبالاة تجاه أودري التي كانت تعقد العزم، ثم تثاءبت.
و بصراحة، لم تكن ستعترض حتى لو قامت بتزيينها بشكل عادي.
ألقت نظرةً خاطفة على السرير الفارغ الذي انعكس في مرآة منضدة الزينة.
كان داميان قد استيقظ وخرج منذ الفجر.
هل قال أنه سيركض قليلًا لتخفيف التصلب في جسده؟
إذا كان لديه وقت لممارسة الرياضة بكل راحة، فلا شك أنه نام جيدًا على عكسها تمامًا.
'إذًا، داميان لا يبالي حقًا بطلاقنا…..محظوظ.'
تنهدت أراسيلا بصوتٍ خافت.
صحيح أنها هي من انتهكت شروط العقد وسمحت لقلبها بأن يتمرد، لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بعدم الإنصاف.
فشعرت بصداع ثقيل ينبض عند صدغيها، فوضعت يدها على جبهتها.
أسرعت أودري بصب فنجان من الشاي وهمست بحماس،
“ثقي بي، سيدتي! سأجعلكِ الأجمل في هذا العالم!”
“حسنًا، شكرًا لكِ…..”
يبدو أن أودري قد ظنت خطأً أنها قلقةٌ بشأن مظهرها قبل الحفل، لكن أراسيلا لم تكن تملك طاقةً لتصحيح هذا الاعتقاد، فاكتفت بإغلاق عينيها.
بمجرد أن استرخت وأسلمت جسدها ليدي أودري، شعرت براحة لا توصف.
وحين انتهت من أكثر زينة متقنة قامت بها حتى الآن، بدا مظهر أراسيلا في غاية الكمال.
وجهها، الذي مُحي منه كل أثر للتعب، صار أشبه بدمية.
أما الفستان السماوي ذو الأكتاف المكشوفة، فقد صُمم بإضافة طبقة شفافة من الشيفون الفضي، وكان ضيقًا عند الحاشية، مما أبرز قوامها النحيف والمتناسق.
شعرها الكثيف المتدفق بلون اللافندر قد تم ربطه جزئيًا، كاشفًا عن وجهها البيضاوي النحيل وأذنيها المتألقتين بأقراط ماسية على شكل قطرة ماء.
عندما ارتدت أراسيلا حذاءها الفضي وخرجت من غرفة الملابس، كان داميان قد أنهى استعداده أيضًا، واقفًا بمظهر أنيق وجذاب.
ارتدى زيه الأسود المطرّز بخيوط ذهبية دقيقة، مع عباءة حمراء تغطي كتفيه، وسرح شعره بعناية باستخدام كريم التصفيف.
انسدلت بضع خصلات من شعره فوق جبهته المستوية، لكن حتى ذلك بدا وكأنه جزء من لوحة فنية متقنة.
“كيف تشعرين اليوم؟”
سألها وهو يمد يده نحوها.
وضعت أراسيلا يدها فوق يده وأجابت بهدوء،
“أشعر أنني بحالة رائعة، وأنتَ؟”
“وأنا كذلك. لنذهب.”
“نعم.”
ظاهريًا، لم يكن هناك ما يدل على أي مشكلةٍ بينهما. و لم يظهر عليهما أثر قلة النوم، وكانت ملامحهما مرتبة بحيث يصعب استشفاف أي مشاعر منهما.
بهذه الهيئة، بدأ الزوجان في السير معًا.
أقيم الحفل الرئيسي لمهرجان العام الجديد في القاعة الكبرى للقلعة الجنوبية، حيث يقيم الإمبراطور داخل العاصمة الإمبراطورية.
كان الممر المؤدي إلى قاعة الحفل مزينًا بالورود الفاخرة، وعند وصولهما إلى الباب المنقوش بشعار العائلة الإمبراطورية، أعلن الخادم بصوت جهوري،
“اللورد داميان فاندرمير والسيدة أراسيلا فاندرمير قد دخلا القاعة!”
كانت الثريا الضخمة المصنوعة من مئات قطع الألماس تتدلى من السقف، مما جعل القاعة تلمع ببريق يخطف الأبصار، حتى أنها كانت مليئةً بالمدعوين.
توقف الاثنان في مكان مناسب وانتظرا، ولم يمضِ وقت طويل حتى بدأ أفراد العائلة الإمبراطورية بالدخول.
من بين أبناء الإمبراطور، حضر اثنان فقط للمهرجان،
فريدريك ولوكاس.
أما غلوريا، فلم تكن قد تعافت تمامًا من إصابتها في حادث انفجار المصباح، لذا اكتفت باستقبال الوفود الدبلوماسية ولم تحضر الفعاليات الرسمية للمهرجان.
ورغم أن للإمبراطور العديد من الأبناء والبنات، فإن الحضور كان مقتصرًا على من بلغوا سن الرشد، ولهذا ظهر الاثنان فقط.
“جلالة الإمبراطور يدخل!”
كان آخر من ظهر هو الإمبراطور نفسه، رجلٌ ضخم البنية ذو شعر أشقر داكن للغاية وعينين حمراوين.
بمجرد وقوفه على المنصة ونظره إلى الحضور من الأعلا، شعر الجميع بهالة من الهيبة تفيض منه.
استقام جميع الحاضرين في أماكنهم وانحنوا احترامًا له. ثم ألقى الإمبراطور نظرةً هادئة على الجمع قبل أن يتحدث،
“يسرّني أن ألتقي بكم جميعًا في اليوم الأول من هذا العام المجيد، بعد أن أنهينا العام الماضي بنجاح وأمان.”
كانت كلمته الاحتفالية معتدلةَ الطول ومعتدلة الملل، فاستمع لها الحاضرون بانضباط دون أي حركة زائدة.
وما إن انتهى من حديثه، حتى بدأ الحفل رسميًا، وملأت القاعة أنغام الفرقة الموسيقية الملكية بإيقاعها المبهج.
وكما هو متعارف عليه في الدوائر الاجتماعية، كان على الأزواج أن يفتتحوا الرقصة الأولى.
لم يكن لدى أراسيلا أي أفكار خاصة حتى اللحظة التي انسحبت فيها جانبًا بعد أن أنهت رقصةً سلسة مع داميان وارتشفت بعض الشامبانيا لترطيب حلقها.
و لم يظهر عليها شيء، لكنها شعرت ببعض الإرهاق بسبب قلة النوم.
كانت تتأمل القاعة المزدحمة بالضيوف المتأنقين بلا اكتراث، إلى أن توقفت عيناها للحظة عند فريدريك.
كان يحيط نفسه بأتباعه، يضحك ويتحدث معهم بسعادة.
تمتمت أراسيلا وكأنها تحدث نفسها،
“يبدو أنه لم يتأثر كثيرًا رغم فقدانه للماركيز غرانت، الذي كان بمثابة يده اليمنى.”
ألقى داميان نظرةً سريعة نحو فريدريك قبل أن يومئ برأسه بخفة.
“لا بد أن هناك الكثيرين ممن يرغبون في أخذ مكانه، لكن يبقى السؤال: هل سيكون أي منهم أكثر كفاءةً من الماركيز غرانت؟”
“حسنًا، لو كان هناك شخصٌ بهذه الكفاءة، لكان إلى جانبه منذ البداية، أليس كذلك؟”
هناك دائمًا سبب يجعل بعض الأشخاص يُختارون في المرتبة الثانية. ربما يبدو فريدريك على ما يرام الآن، لكن على المدى الطويل، سيدفع ثمن فقدانه للماركيز غرانت.
في تلك اللحظة، لمح داميان والده وهو يتجول بالقرب من ولي العهد، و يصطحب أوسكار معه ويقدمه للآخرين بحماس.
“والدي المسكين يرهق نفسه مجددًا اليوم، يعتني بابنه العاجز حتى تكاد عظامه تتحطم.”
أضاف صوت نقر لسانه بسخرية، مما جعل مشهد الدوق فاندرمير وابنه أكثر إضحاكًا.
حدّقت أراسيلا إليهما بوجه يفيض بالاستياء.
أحدهما رجلٌ بلا ضمير دفع ابنه نحو التهلكة، والآخر وغد كاد أن يقتل شقيقه الأصغر ليلة أمس.
'يبدو أنني لن أشعر بالرضا حتى أرى سقوطهم بأم عيني، أليس كذلك؟'
كانت على وشك مشاركة أفكارها هذه مع داميان و عندها قاطعها صوت مفاجئ.
“مرحبًا.”
صوت نقيٌ وودود، يشبه رنين الجرس، ظهر فجأة.
التفت كلاهما في نفس الوقت ليروا امرأةً مألوفة تقف مبتسمةً أمامهما.
تذكرت أراسيلا على الفور أنها كانت قد تحدثت مع هذه المرأة سابقًا، والتي كانت إحدى أعضاء الوفد من مملكة كينت.
اسمها كان ربما…..ليونا كوديل.
تذكرت أيضًا أن ليونا كانت وريثةً لعائلة الماركيز كوديل، واحدةً من أعرق العائلات في مملكة كينت، وأن الأمير كان يناديها بـ “السيدة كوديل”.
“أنا ليونا كوديل. يمكنكم مناداتي بالسيدة كوديل. سعيدةٌ بلقائكِ مجددًا، سيدة فاندرمير.”
“بالفعل، سعيدةٌ بلقائِك.”
لكن عيون ليونا اللامعة، التي كانت مليئةً بالعزم، أظهرت أن هناك هدفًا ما وراء حديثها. و لم تكن مجرد محادثة عابرة.
“أعلم أنكِ مشغولة، لكن شكراً لأنكِ جئتِ إلينا أولًا. هل هناك أمر معين تودين مناقشته؟”
عندما بادرت أراسيلا بفتح الحديث، أجابت ليونا شاكرة،
“في الحقيقة، أردت أن أرقص مع اللورد فاندرمير. هل سيكون ذلك مناسبًا، سيدتي؟”
لحظة مواجهة ليونا، تراجعت ابتسامة أراسيلا التي كانت سلسةً حتى تلك اللحظة، وتصلبت قليلاً.
في الدوائر الاجتماعية، ليس من الغريب أن يرقص المرء مع شخص آخر غير شريكه.
مصلا، عندما يكون صاحب الحفل أو الشخص الأبرز متزوجًا، أو عندما يكون هناك صلة صداقة بين الطرفين، أو عندما يتعين على الشخص احترام الآخر بسبب مكانته العالية.
لكن المشكلة كانت أن ليونا لم تنتمِ لأي من هذه الفئات.
رغم أنها كانت “سيدة” إلا أنها لم تكن تحمل لقب “الماركيز”، وبالتالي لم تكن في مرتبة أعلى من أراسيلا و داميان بما يستدعي معاملتها بتقدير خاص.
ومع ذلك، لم تستطع أراسيلا رفض طلب ليونا التي بادرت بالاستئذان أولًا.
'قيل أن هذه المشاركة الأولى للسيدة في هذه المهمة الدبلوماسية ولم يكن لديها علاقاتٌ خاصة مع الإمبراطورية…..'
عند التفكير في ذلك، بدأت أراسيلا تفهم سبب قدوم ليونا. و لم تستطع أن تكون قاسيةً معها.
ربما لأن هناك عدد قليل من الرجال الذين يطلبون الرقص معها، فهي جاءت إلى أراسيلا التي تعرفها قليلاً وتطلب منها أن تُقرض زوجها للرقص.
“هل سيكون الأمر صعبًا، سيدتي..…؟”
طال الصمت، وعبرت ليونا عن أسفها بنبرة حزينة.
ترددت أراسيلا قليلاً ثم نظرت إلى داميان،
“لا، أعتقد أن رأي زوجي أهم من رأيي. إذا كان هو موافقًا، فأنا أيضًا لا مانع لدي.”
“آه، فهمت الآن! اللورد فاندرمير، هل سترقص معي؟”
طلبت ليونا ذلك بكل أدب شديد. فشعرت أراسيلا بقليلٍ من التوتر بينما كانت تنتظر إجابة داميان.
وبعد لحظة، فتح داميان فمه دون تردد.
“حسنًا.”
“أوه، شكرًا جزيلاً!”
كانت ليونا في غاية السعادة، وانحنت بإمتنان لكل من داميان وأراسيلا.
لم يكن هناك العديد من الرجال غير المتزوجين في الحفل، وكان معظم النبلاء الحاضرين متزوجين، لذلك لم يكن هناك من يطلب الرقص منها أولًا.
لكن أراسيلا وداميان قدما لها هذه اللفتة الطيبة، فشعرت بالامتنان الكبير.
“إذاً، سأذهب الآن.”
قالت ليونا ذلك بابتسامة مشرقة بينما أمسكت بيد داميان وتوجهت نحو وسط القاعة.
ظلّت أراسيلا تحدق فيهما بوجه مليء بالدهشة.
فبصراحة، لم تكن تتوقع أن داميان سيسمح بذلك، وكانت موافقته مفاجأةً بالنسبة لها.
فهو لا يحب التفاعل مع الآخرين عادة.
لكن داميان أمسك بيد ليونا بيد واحدة، ووضع يده الأخرى على خصرها. ثم نظر إليها بنظرة عميقة ومركزة، وكانت عيناه مركّزةً عليها.
كانت أراسيلا تشاهد لأول مرة زوجها وهو يرقص مع امرأة أخرى.
كانت ليونا أقصر من أراسيلا، لذا كان الفارق في الطول أكثر وضوحًا عندما كانا يقفان معًا.
و بينما كانا يتحركان على أنغام الموسيقى، شعرت أراسيلا بأسنانها تغلق على بعضها. كان الأمر وكأن شخصًا قد وضع قطعًا من الخشب في قلبها ثم أشعل فيها النار.
كان شعورًا جديدًا تمامًا، لم تختبره أراسيلا من قبل، وكان يسيطر على جسدها بالكامل.
كان شعورًا بالغيرة. رغم أنها كانت تشعر أحيانًا بالتنافس مع السحرة الأقوياء، إلا أنها لم تشعر بالغيرة أبدًا.
لذل، كانت في حالةٍ من الفوضى الداخلية. و شعرت بأنها غبية جدًا.
'أنا أبحث عن التعاسة بنفسي.'
في وضع كانت فيه مشاعرها مشتعلةً أصلاً، قامت بتصعيد الأمور أكثر.
كان من الأفضل لها أن تتحمل كلمات القسوة وترفض طلب ليونا بدلاً من أن تتجاهل مشاعرها.
عندما نظرت ليونا إلى داميان مبتسمةً بخجل، بدا وكأن النار التي في قلب أراسيلا تكبر أكثر.
كانت أراسيلا تكافح لإخفاء مشاعرها المتصاعدة، وبدأ تعبير وجهها يصبح أكثر عبوسًا. حتى وضعُ يديها المتقاطعتين أصبح أكثر توترًا.
وفي تلك اللحظة، اقترب منها شخص بهدوء.
***
السبب الوحيد الذي جعل داميان يقبل طلب ليونا للرقص هو أنه اعتقد أن ذلك سيساعد أراسيلا.
فقد سمع منذ وقت طويل أن أراسيلا قد بدأت في بناء علاقات مع بعثة مملكة كينت في حفلة الترحيب.
لو تصرف بطريقة قاسية هنا كزوجها، كان سيسبب ضررًا لسمعتها.
بالإضافة إلى ذلك، كان قد لاحظ الإحراج الذي مرَّ على وجهها، لذا لم يستطع أن يرفض أكثر.
'ممل.'
خلال الرقص، كان داميان يتحرك بشكل آلي، غارقًا في أفكاره. فلم يشعر بنظرات ليونا التي كانت تسرق النظر إليه بين الحين والآخر.
ورغم وجود امرأة أخرى أمامه، كان كل اهتماماته مركزاً على أراسيلا التي كانت بعيدةً عنه.
كانت تبدو غير راضية، وقد كان وجهها يعكس الغضب قليلًا. و عندما نظرت إلى الأعلى، كان يمكنه أن يلاحظ أن عيونها التي كانت تشبه عيون الأرنب أصبحت حادةً مثل عيون القط.
'لماذا هي هكذا؟ لا أستطيع أن أسألها الآن، الأمر مزعج…..'
كانت الأغنية على وشك الانتهاء، وكان داميان يكاد لا يستطيع تمالك نفسه من الرغبة في التوجه نحو أراسيلا.
لكنه كزوجها، كان عليه أن يحترم الأعراف.
في اللحظة التي كان يستعد فيها لأخذ الخطوة الأخيرة في الرقص، ضاقت عيون داميان.
كان هناك رجل غريب يقف بجانب أراسيلا.
الرجل الطويل صاحب المظهر الجيد كان الأمير نواه من مملكة كينت.
ابتسم ابتسامةً خفيفة وتوجه بالكلام إلى أراسيلا.
'ماالذي يتحدثان عنه معًا؟'
عندما رأى داميان نواه وهو يحني جسده ويتحدث إليها كما لو كان يخبئ شيئًا، عبس بوجهه بشكل تلقائي.
شعر بأن قلبه كان يزداد اضطرابًا، و في النهاية انتهت الأغنية. فأسع داميان بالعودة إلى أراسيلا مع ليونا.
حين عاد إليها، كان وجهها قد تغير وأصبحت ملامحها باردة.
“زوجتي.”
“لقد عدتَ، داميان.”
“ما الذي أتى بك إلى هنا، سمو الأمير؟”
اقترب من أراسيلا وحيى نواه بإحترام.
رد نواه بابتسامة ودية ،
“لقد طلبت من السيدة فاندرمير أن ترقص معي. كنت أنتظر دوري، ولكن لحسن الحظ أصبح المكان شاغرًا فتمكنت من التقدم.”
“إذن يبدو أننا يجب أن نذهب الآن مع سمو الأمير. ستبدأ قطعة موسيقية جديدة قريبًا.”
دون أن تقول المزيد، بدأت أراسيلا تمشي مع نواه نحو وسط القاعة.
وقف داميان مشوشًا وهو يراقب ظهورهم من خلفهم.
بالطبع، هو أيضًا رقص مع ليونا، لذا ليس لديه مبرر للاعتراض، لكن كان هناك شيء يزعجه.
لم تكن أراسيلا تعيره الكثير من الانتباه أو الابتسامات، لكن أمام نواه كانت مبتسمة.
ثم قالت ليونا شيئًا آخر جعل الموقف أكثر تشككاً.
“يا لها من صدفة. في الحقيقة، سمو الأمير كان دائمًا مهتمًا بالسيدة فاندرمير.”
_____________________
مهتم؟! ياشيخه اهجدي ماصدقت يغارون على بعض
لو يصير سوء فهم بسبة ليونا ونواه ان اطردهم
المهم
ليت أراسيلا قالت لداميان لاعاد ترقص مع احد غيري ههههههععاااهههاهاهععههه✨
Dana