استعادت أراسيلا الوثائق المهمة التي كانت قد أودعتها لدى الماركيز هوغو.
لكنها لم تستطع التركيز على قراءتها.
كانت تشعر بدوار ولم تستطع رؤية الكلمات بوضوح.
هل سيكون من الأفضل حقاً أن أطلق داميان وأنفصل عنه بهذا الشكل؟
هو نفسه أراد ذلك، والجميع من حولي يقولون أن هذا هو الأفضل
مانت تشعر بوضوح بانجذاب عاطفي تجاهه، لكن هذا الزواج في الأصل كان عقداً قائماً على حسابات متبادلة.
وبما أن داميان أنهى حساباته الآن ولم يعد يرى أي فائدة من هذا الزواج، فالأجدر بها أن تستبعد مشاعرها الشخصية وتقبل بالأمر.
'إن تطلقت من داميان، فقد يخفف فريدريك من كراهيته له……'
ففريدريك هو أبرز المرشحين لأن يكون وراء الفخ الذي نُصب لداميان
وهو أيضاً أقوى داعم للدوق فاندرمير..
في الأصل، لم يكن بينهما أي علاقة وثيقة، لكن بسببها تصادما مع بعضهما، وبسبب ذلك، قام داميان بقطع مساعد فريدريك الأيمن، فأصبح شوكةً في عينه.
لو لم تكن هي موجودةٌ من الأساس، لما حدث كل هذا. ومن هذه الناحية، استطاعت أن تتفهم ندم داميان على الزواج.
'كما قال أبي، ربما يكون من الأفضل أن أطلقه وأساعده بشكل منفصل.'
لكن لماذا قلبي يشعر بهذا الضيق؟
استلقت أراسيلا على السرير وهي تطلق تنهيداتٍ متتالية.
كانت تحدق بسقف الغرفة بشرود، وفجأة طرق أحدهم الباب بخفة.
“آري، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
ومن خلال فتحة الباب المفتوح قليلاً، أطلّت آيريس برأسها بحذر.
سارعت أراسيلا بالجلوس وأومأت برأسها.
“ادخلي، أختي.”
“شكراً.”
دخلت آيريس بهدوء وأغلقت الباب بهدوء، ثم اقتربت من أراسيلا.
جلستا جنباً إلى جنب على السرير، وساد بين الأختين صمتٌ قصير.
نظرت آيريس إلى أختها الصغيرة التي بدت خافتةً وغير معتادة، ثم فتحت فمها بلطف.
“لم أكن لأتخيل أبداً أن زواجكِ من اللورد فاندمير كان زواجاً مزيفاً. فقد كنت أستغرب فعلاً……فتاةٌ لم تكن تواعد أحداً فجأة في علاقة سرية؟ بدا الأمر غريباً.”
“أنا آسفة لأنني كذبت.”
“لا بأس. يكفي أنني عرفتُ بالأمر. لا بد أنكِ كنتِ تمرين بظروف لم تستطيعي قولها.”
كانت ردة فعل آيريس أكثر تفهماً من والديهما، فهي كانت تؤمن أن أختها لم تكن لتفتعل أمراً كهذا من دون سبب.
لكنها لم تستطع تجاهل تعابير أراسيلا الكئيبة، فرمقتها بنظرةٍ جانبية، ثم سألتها فجأة.
“إذاً، هل ستتطلقين من اللورد فاندرمير؟”
“……ربما، فداميان نفسه يريد ذلك، وأمي وأبي أيضاً يقولان بأن ذلك الأفضل.”
“لكن لماذا تبدين حزينةً هكذا، هاه؟”
يد دافئةٌ وحنونة أمسكت بيد أراسيلا، فشعرت بوخز في أنفها وكأنها ستبكي.
كانت أراسيلا محطمةً تماماً، تماماً كما كانت عندما طُردت من برج السحر من قبل. وفي وسط كل ذلك، سماع صوت أختها الحنون حطم الجدار الذي كانت تبنيه حول قلبها.
أجابت أراسيلا بصوت خافت.
“……أشعر أنني دمرتُ كل شيء”
ولهذا بدأت الأفكار العقيمة تتسلل إلى رأسها.
ماذا لو أنها أخبرت عائلتها بالحقيقة من البداية وطلبت مساعدتهم؟
هل كانت الأمور ستنتهي بهذه الفوضى؟
أو ربما……لو أننا وافقنا على الطلاق عندما طرحناه قبل مهرجان رأس السنة، من دون أن أطمع بشيء أكثر، لكان ذلك أفضل.
رغم أنني لست من النوع الذي يحب الندم، إلا أنني ندمتُ، وكان ذلك مؤلماً.
آيريس نظرت بهدوء إلى وجه أختها الذي غطاه الحزن، ثم سألتها بلطف.
“ولماذا تظنين أنكِ دمرتِ كل شيء؟ ما الذي تعتقدين أنكِ أفسدتِ الأمر؟”
“لأنني تصرفتُ حسب حكمي الشخصي، فخيبت أمل أمي وأبي، وجعلت داميان يندم على زواجنا، فتدمرت علاقتنا.”
لم تمر أراسيلا في حياتها بمرحلة تعقدت فيها مشاعرها بهذا الشكل من قبل. ولهذا لم تكن تعرف كيف تتعامل مع كل هذا أو كيف تفك خيوط هذه الفوضى.
كانت حياتها تمضي على طريقٍ واحد واضح، تلاحق ما حددته لنفسها دون تردد. والآن، شعرت وكأنها سقطت في حفرة من الفوضى.
في هذه الحالة، ربما من الأفضل أن تستمع لما يقوله الآخرون من حولها.
هكذا فكّرت أراسيلا، وهي ما تزال تائهةً وغير قادرةٍ على تثبيت مركزها.
“إذا كنت أريد إصلاح الأمور الآن، فالطلاق هو—”
“هل تعتقدين ذلك حقاً؟”
قاطعتها آيريس بنبرةٍ حازمة إلى حد ما. وكانت عيناها، الدافئتان والذكيتان كخضرة الصيف، تحدقان بثبات في أراسيلا.
“أراسيلا، هل تعلمين لماذا شعر أمي وأبي بخيبة أملٍ منكِ؟ لأنكِ لم تشاركيهم بما تمرين به، وحاولتِ تحمّل كل شيء لوحدكِ.”
ثم تابعت حديثها بهدوء وهي تنظر إلى أختها التي فتحت عينيها بدهشة.
“نحن عائلة. من الطبيعي أن نتكئ على بعض أكثر من الآخرين. لكن أنتِ بالكاد كنت تفعلين ذلك، وهذا ما كان يحزننا ويقلقنا دائماً.”
كانت آيريس تدرك جيداً أن أراسيلا قادرةٌ على الاعتماد على نفسها، ولكن شعورهم كعائلة بأنهم لم يكونوا سنداً حقيقياً لها بقي يؤلمهم.
فأختها الصغيرة، المليئة بالأحلام والموهبة، كانت تختار منذ الصغر أن تمشي طريقاً أصعب من الآخرين—بمحض إرادتها.
“لكن بعد زواجكِ من اللورد فاندرمير، بدأتِ تتغيرين شيئاً فشيئاً و شعرتُ أنكِ أصبحتِ تعرفين كيف تتعاونين مع من حولكِ لتجاوز المصاعب، وهذا لم يكن حالكِ من قبل.”
“……هل كنتُ فعلاً كذلك؟”
“نعم، ولهذا أنا لا أرى زواجكِ من اللورد فاندرمير بشكل سلبي، بالعكس، بدا لي وكأنه كان نقطةَ تحوّل لنموكِ وتطوركِ.”
الوقت الذي قضياه معاً لم يكن شاقاً ومتعباً على داميان وحده، بل على أراسيلا أيضاً.
واجهت أشياء لم تختبرها من قبل، و صادفت أعداءً جدد، ومرت بعدد لا يحصى من المصاعب.
لكنها تمسكت بيد داميان وخرجا معاً من تلك الأزمات، وأحياناً سمحت لنفسها بالاعتماد عليه، وحتى طلبت المساعدة من عائلتها.
قد تظن أراسيلا أنها أصبحت ضعيفةً بتصرفها هذا، لكن من وجهة نظر آيريس، فقد بدت وكأنها بدأت تتعلم كيف تعيش مع الآخرين.
وهذا كان إنجازاً عظيماً بالنسبة لأختها التي تحمل طبع الانعزال المعروف عن السحرة.
“لكن الآن كل شيء انتهى، أختي. أنا وداميان سننفصل قريباً.”
أجابت أراسيلا بجواب كئيب. عندها أمسكت آيريس بكتفيها بجدية، وأدارتها نحوها لتنظر في عينيها مباشرة.
ثم سألتها بصوتٍ خالٍ تماماً من أي ابتسامة، وبنبرة واضحة وثابتة.
“آري، هل ترغبين حقاً في الطلاق من اللورد فاندرمير؟”
“……لا”
“إذاً، هل ترين أن اللورد فاندرمير حقاً يريد الطلاق منكِ؟”
ترددت أراسيلا قليلاً وصمتت بتعبير متردد، ثم هزت رأسها ببطء.
“لا.”
حين ذهبت لزيارته، قال داميان الكثير من الكلمات الحادة، لكن رغم ذلك، لم ينظر في عينيها ولو لمرة واحدة!
حينها لم تستطع إدراك ما يعنيه ذلك بسبب الفوضى في رأسها، و كأن ضباباً كثيفاً كان يغلف عقلها
لكن صوت آيريس الصافي أيقظها من ذلك.
والعبارة التي شعرت فيها أراسيلا بأعمق مشاعر داميان يومها، كانت……
“من فضلكِ، لا تقومي باختيارٍ أحمق يدمّر مستقبلكِ.”
كانت تلك نصيحةً نابعة من قلقه على مستقبلها، أهم من كل كلام الطلاق والندم.
لكن رغم ذلك، عادت ملامح أراسيلا لتغرق في الكآبة. لأنها أدركت أن كل ما تفكر فيه مجرد مشاعر شخصية، لا أكثر.
“لكن هذا مجرد رأيي الشخصي……أليس من الأجدر احترام ما قاله بنفسه؟ ففي النهاية، نحن تزوجنا بناءً على اتفاق مسبقٍ بالطلاق……”
“وما كانت شروط الطلاق؟ هل كان الاتفاق أن أي واحد منكما إن أراد الانفصال سيحصل ذلك فوراً؟”
هزت أراسيلا رأسها نفياً.
في البداية، لم تكن العلاقة بينهما جيدةً إلى درجة تسمح باتفاق سهل وبسيط.
ولهذا وُضعت شروطٌ محددة، من بينها شرط وراثة داميان للقب الدوق، لمنع التراجع في منتصف الطريق.
وبينما كانت أراسيلا مستلقيةً على السرير، قامت آيريس بتمشيط خصلات شعرها البنفسجية التي تفرقت قليلاً، ثم تحدثت،
“أري، رغم أنكِ دائماً تتصرفين بطريقتكِ الخاصة، إلا أنني أعلم أنكِ في النهاية تفكرين في الآخرين أكثر من نفسكِ.”
"……."
“تزوجتِ من أجل العائلة، ورفضتِ الطلاق من أجل داميان، والآن تقبلين الطلاق من أجل العائلة وداميان، أليس كذلك؟”
قامت آيريس بشد خد أراسيلا بقوة.
كان هناك بعض القوة في لمستها، مما جعل أراسيلا ترف عينها بسرعة.
“هذا مؤلم قليلاً، أختي……؟”
كانت في حالةٍ من الدهشة، إذ أن آيريس قد قررت أن تقرص خدها رغم أنها أصبحت كبيرة.
ومع ذلك، شعرَت بقليلٍ من اليقظة والانتعاش.
وعندما لاحظت آيريس أن تعبير أراسيلا قد تغير، ابتسمت بهدوء.
“لكن يا أري، فكري جيداً. بما أنكِ لم تكترثي لرأي الآخرين، فقد حققتِ نصف حلمكِ بأن تصبحِ رئيسة البرج.”
“نعم، هذا صحيح……”
“إذاً، جربي نفس الشيء الآن. تصرفي كما يقودكِ قلبك، فكري بما يريده قلبكِ بدلاً من التفكير في ما يراه الجميع جيداً.”
كانت أراسيلا دائماً هي من تحصل على أفضل النتائج عندما تتبع هذا الأسلوب، وهو ما كانت آيريس تعرفه جيداً عن أختها.
وأضافت آيريس مبتسمة،
“أليس هناك قول أن الحب يجب أن يُقتَنى؟”
*مايكفي مشاعر بس لازم أفعال أو أقوال تخليك تحب
فتحت عينا أراسيلا بدهشة، وأصبح وجهها في حالة من الارتباك، ثم سألت بتردد.
“هـ-هاه؟ أختي……كيف عرفتِ بأنني أحب داميان؟”
“حتى لو حاولتِ إخفاءه، هناك أمورٌ لا يمكن إخفاؤها. والأمر هو أن هذه الأشياء تكون أكثر وضوحاً للآخرين من منظورهم، وليس من منظور المعنيين مباشرة.”
في البداية، كانت لقاءاتهم تبدو غريبةً فقط، لكن مع مرور الوقت، أدركت أن نظراتهم لبعضهم لم تكن مجرد صدفة.
لذلك، بدأ عددٌ الأشخاص، بما في ذلك آيريس، الذين كانوا يشكون في علاقة الاثنين يتناقص بسرعة.
آيريس قامت بالتربيت على كتف أختها وكأنها تشجعها، بينما كانت أراسيلا تُطيل التفكير قليلاً، مائلةً رأسها إلى الأسفل.
عندما عادت أراسيلا لتفكر في الحديث الذي دار بينها وبين أختها، أخيرًا استطاعت أن تضع ترتيبًا في ذهنها المربك.
ماذا أريد حقًا؟
تحدثت أراسيلا فجأة وكأنها تعلن أمرًا مهمًا،
“أريد أن أكون إلى جانب داميان.”
“حقًا؟”
“نعم. حتى لو انفصلنا، يمكنني مساعدته، لكنني لا أستطيع أن أكون إلى جانبه مباشرة.”
“إذاً، افعلي ذلك.”
ابتسمت آيريس ابتسامةً خفيفة، مؤيدةً بصمت، لكن كلماتها كانت أكثر دعمًا من أي تعبيرات تعزية.
“كما يقودكِ قلبكِ.”
بينما كانت أراسيلا تفكر في نصيحة آيريس، اتخذت قرارها.
“لن نتطلق.”
***
في اليوم التالي، أثناء وجبة الإفطار، أعلنت أراسيلا بحزم أنها ستظل في زواجها.
كانت قد استعدت نفسيًا لتوبيخ شديد من والديها، لكن ردة فعلهم كانت غير متوقعة.
“نعم، أراسيلا. كنتُ أعلم أنكِ ستقولين ذلك.”
تحدثت الماركيزة بتنهيدة، بينما أومأ الماركيز بالموافقة.
شعرت أراسيلا بالحيرة والدهشة.
“لم نعتقد أن كل ما أظهرتماه أمامنا كان تمثيلًا. إذا كان الأمر كذلك، لكانت ابنتنا قد أصبحت ممثلةً بدلًا من ساحرة. وكذلك داميان.”
“إذاً، لماذا طلبتم الطلاق أمس؟”
سألت أراسيلا بدهشة، فأجاب الماركيز بجدية،
“أراسيلا، الوضع الذي يواجهه داميان الآن ليس سهلًا. فعائلة الدوق فاندرمير تدفع بشكل متزايد من أجل تنفيذ حكم الإعدام عليه. أصبح الآن أمرًا لا يمكن حله بمشاعر تافهة.”
كان الزواج ضعيف بسبب نشأته من عقد زواج، مما جعله غير قابل للتفاوض بسهولة.
إذا ارتكبوا خطأ، فقد يموت داميان حقًا، وستكون العواقب على أراسيلا كزوجته، إذ سيقع الضرر عليها بشكل كامل.
“إذا لم يكن قلبكِ قويًا بما فيه الكفاية، فنحن كوالدين نعتقد أنه يجب علينا أن ننقذكِ من تلك الهاوية.”
“لن أخرج وحدي. سأمسك داميان من قميصه وأخرج معه.”
“إذا أظهرتِ هذه العزيمة، فسنستمر في دعمكِ حتى لو كذبتِ علينا.”
ابتسم الماركيز ابتسامةً خفيفة وهو يقول ذلك. بينما كانت زوجته تشرب الماء وكأنها تشعر بالقلق.
ثم أضافت،
“الآن نحن نفهم ما في قلبكِ، تأكدي من أن تأخذي داميان معك وتخرجي من هذه الورطة. نحن دائمًا نؤمن بكِ، أراسيلا.”
“شكرًا لكما، أمي، أبي.”
انحنت أراسيلا بوجه مليء بالتأثر تجاه والديها. و بعد أن تبادلا النظرات، ضحك الزوجان وكأنهما لا يستطيعان فعل شيء آخر.
كما يقولون، لا يوجد والد يمكنه هزيمة أولاده.
بعد الانتهاء من الوجبة، عادت أراسيلا إلى منزلها بخطوات خفيفة وهي تحمل مستندات هامة. وفي نفس الوقت، رفضت عائلة الماركيز هوغو طلب داميان للطلاق بالوكالة.
وعندما علم داميان بهذا، بدأ يبحث عن طرقٍ أخرى، وأبلغ كولين أراسيلا على الفور بتلك المعلومات.
“سيدتي، قد يقوم سيدي برفع دعوى طلاق.”
“لا يهمني. في الواقع، إذا انتقل الأمر إلى المحكمة، فأنا واثقة من أنني سأنتصر.”
ابتسمت أراسيلا بثقة بينما كتبت رسالةً لداميان.
كانت الرسالة بمثابة إعلانٍ عن موقفها بأنها لن تقبل أي طلب للطلاق بناءً على العقد المسبق الذي وقعت عليه قبل الزواج، والذي ينص على أنه في حال تولى داميان منصب الدوق، ستتم إجراءات الطلاق.
حتى إذا رفع داميان دعوى طلاق، فإن العقد المسبق سيكون عائقًا أمامه، حيث تم تحديد شروط واضحة لا يمكن التراجع عنها.
「 أنا لن أستسلم لكَ بهذه السهولة، داميان، لذلك عليكَ أن تتخلى عن فكرة الطلاق. فأنا أكثر عناداً من أي شخص بيننا. 」
كتبت أراسيلا هذه الكلمات بحماس، ثم أضافت تحيةً ختامية وسلمت الرسالة إلى كولين.
“اذهب و اقرأها له أثناء الزيارة. هل فهمت؟”
“نعم، سيدتي.”
أجاب كولين بثقة، وأخذ الرسالة وغادر.
وضعت أراشلا القلم جانباً وألقت نظرةً على الملفات أمامها.
ثم، بينما كانت تنوي مراجعة المستندات التي لم تتمكن من قراءتها بشكل كامل في اليوم السابق، دخلت أودري مسرعة.
“سيدتي، لقد وصل البريد!”
دخلت أودري وهي تحمل الرد المنتظر.
أسرعت أراسيلا لاستلام الرسالة وفتحها.
و كان مرسلها الدوقة الكيرة كيستون، إحدى الشخصيات التي طلبت المساعدة منها.
_________________________
ايه بالله هذي أراسيلا الي اعرفها 😭
انفدا آيريس حتى لو ماتبين تتزوجين من ايريك انا موافقه اهم شي انس مستانسه ياقلبو🤏🏻
ياااااس هاهاهاهاهاهعاهاهاها
Dana