╗ في شهر X، يوم XX، الشتاء.
اليوم، صوفي خانتني.
قالت أن أوسكار هو ابن أليكس، وأنها كانت تلتقي به سراً منذ أن أتينا معاً إلى مقاطعة الدوق.
كيف يمكن لصوفي أن تفعل بي ذلك؟ لقد كنت أعتبرها كأختٍ شقيقة فعلاً…..
قلبي يتألم كثيراً من خيانة صديقةٍ عزيزة. هي لم تعتبرني صديقةً ولو لمرة واحدة، وتقول أنها تبعتني من البداية لهذا الغرض فقط…..هذا يجعلني أكثر حزناً وتفيض عيناي بالدموع.
يبدو أن الألم النفسي انتقل إلى جسدي، فقد بدأت أشعر بالحمى والدوار. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الصيف.
جاء داميان إليّ حاملاً الزهور.
ابني الحبيب، يبدو أنه يقلق كثيراً لأن أمه الفاشلة مريضة منذ عدة سنوات. لا أعلم من الذي يشبهه ليكون طيباً إلى هذا الحد.
بكت لينا وقالت إن عليّ أن أستفيق، حتى من أجل داميان الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره.
كلامها صحيح. لا ينبغي للأم أن تكون ضعيفةً هكذا إذا كانت تريد حماية طفلها الصغير.
وفوق ذلك، بينما كنت طريحة الفراش بسبب مرضي، سمعت أن صوفي تعبث في مقاطعة الدوق كما يحلو لها.
وكأنها أصبحت دوقةً بالفعل.
إذا استمر الوضع هكذا، قد يُسلب مني كلّ شيء، حتى ما يخص داميان. لا يمكن أن أسمح بذلك.
من أجل داميان، يجب أن أَنهض. ╔
╗ في شهر XX، يوم XXX، الشتاء.
ما الذي يجعل المذنب يتصرف بوقاحةٍ وكأنه صاحب الحق؟
صوفي طلبت مني أن أطلق أليكس. قالت أنها لا تريد أن تجعل ابنها لقيطاً، وأنه لا يستطيع حتى مناداة والده بـ”أبي” رغم أنه والده.
وما علاقتي أنا بهذا؟ صوفي هي من خانتني أولاً، لذلك ليس لدي أي نية للتنازل.
لا تضحكي عليّ، صوفي. أنا لن أطلق أليكس أبداً. ولمصلحة من سأفعل ذلك؟
سأصمد. من أجل داميان، سأصمد حتى النهاية، وسأستعيد كل شيء، وأضعه في يدي ابني.
أنتِ وأليكس لن تنعما بالسعادة أبداً……╔
╗ في شهر X، يوم XX، أوائل الربيع.
داميان تناول السم وسقط مغشيّاً عليه.
لا أستطيع فعل أي شيء بينما طفلي مريضٌ يتألم ووجهه شاحبٌ كالموتى.
كم هو مؤلم ومذل.
آسفة يا داميان. أمكَ ضعيفة، ليست قويةً بما يكفي لتحميكَ…..
لو كان بوسعي، لمتُّ بدلاً عنك.
كنزي الثمين، أرجوكَ، لا تترك أمك. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، أوائل الربيع.
تركتني كريستينا وذهبت إلى صوفي.
لكنني الآن لا أملك حتى القوة لأشعر بالخيانة. لأن داميان لم يستعد وعيه حتى الآن.
كل ما أستطيع فعله هو الإمساك بيده الصغيرة والدعاء.
يا إلهي، أرجوكَ أنقذ داميان. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، أوائل الربيع.
صوفي عرضت علي صفقةً مقابل الترياق.
قالت لي أن أعود كما كنت، جسداً بلا روح، وألا أخرج من غرفتي. و ألا أفعل شيئاً كما في السابق، فقط أتنفس وأبقى على قيد الحياة. وإن فعلت، ستنقذ داميان.
كم أنتِ قاسية، يا صوفي. كنا صديقتين في يومٍ من الأيام، والآن نحن كلتانا أمهاتٌ نملك أطفالاً.
مهما كرهتكِ، لم أفكر ولو للحظة في إيذاء ابنكِ. لأني كأم، أعلم جيداً كم هو أمرٌ فظيع.
أما أنتِ…..حتى ذلك الحدّ الأدنى من الإنسانية لا تملكينه.
لماذا وثقتُ بشخصٍ مثلكِ وسرت معكِ حتى هذا الحد؟ كان يجب أن أستمع لكلام والدي وإخوتي حين حاولوا منعي.
ومع ذلك، لا أشعر بالندم.
فلو لم أتزوج أليكس، لما كنت التقيت بداميان.
لن أندم على أي شيء.
كل شيء كان خياري أنا..…╔
╗ في شهر X، يوم XX، أوائل الربيع.
فتح داميان عينيه.
يظن الطفل أنه كان مصاباً بالإنفلونزا وتعافى بعد مرضٍ شديد.
هذا جيد.
ليس عليكَ أن تعرف شيئاً الآن، يا داميان. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الصيف.
الخادمات يتركنني واحدةً تلو الأخرى. ربما لأنني سيدة عاجزة وفاشلة.
تذرّعت بالاكتئاب لأبقى حبيسةَ غرفتي، لكني أشعر أن الاكتئاب الحقيقي بدأ يتسلل إليّ فعلاً.
أنا مكتئبةٌ جداً، جداً.
لكنني لا أرغب في الموت. لأنني أريد أن أرى داميان يكبر أمام عيني.
أنا ضعيفة، لكنني لن أرحل وأترككَ. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الخريف.
لا أشعر أنني على قيد الحياة إلا حين يأتي داميان لزيارتي.
إنه أمل حياتي، و خيط النور الوحيد فيها.
لكن عندما أراه، وهو طفلٌ يتصرف كالكبار رغم صغر سنه، تغمرني الدموع.
أرى بعيني كم يبذل هذا الطفل الصغير مجهوداً كبيراً وحده في الخارج…..
ومع ذلك، لا أملك ما أقدمه له.
إذا تحملنا هذه المحنة الآن، فربما سيأتي يوم نجد فيه مستقبلاً مشرقاً لنا أيضاً، أليس كذلك؟
أتمنى من كل قلبي أن يكون ذلك صحيحاً. ╔
╗ في شهر XX، يوم XX، الشتاء.
أهدتني صوفي شايًا.
الشاي المصنوع من أوراق داكنةٍ مائلة إلى الحمرة كان طعمه حلواً جداً، وعطره نفّاذاً.
لم أرغب في شربه مرة أخرى، لكن لم يكن لدي حق الرفض.
لا أعرف ما نواياها من تقديمه لي، لكن يجب أن أواصل شربه. فالخادمة التي ترافقني الآن من أتباع صوفي.
و لحسن الحظ، لم تعطه لداميان.
ربما كانت صوفي تهدف أن أشعر بهذا الشعور بالذات؟ ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الربيع.
في الآونة الأخيرة، أشعر بالشرود طوال الوقت، وجسدي ثقيلٌ جداً.
أحلم بكوابيس كل ليلة، وأعصابي أصبحت متوترة.
كنت في الأصل إنسانة هادئة ومتزنة.
ما الذي يحدث لي..…؟ ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الصيف.
أشعر تدريجياً بتدهور صحتي. و قد بدأ ذلك منذ شربت شاي صوفي.
يجب أن أتحمل حتى يكبر داميان…..
هل يمكنني فعل ذلك؟ ╔
╗ في شهر XX، يوم XX، أواخر الخريف.
عندما سمع أن حالتي الصحية تدهورت، جاء الدوق فاندرمير السابق لزيارتي.
اعتذر بالنيابة عن زوجته وابنه وبكى أمامي.
طلبت منه أن يحمي داميان. إذا كان حقاً آسفاً، يجب عليه أن يعيد كل شيءٍ إلى داميان.
قال إنه فهم، ثم سأل إن كان هناك شيءٌ آخر أحتاجه. فطلبت منه أن يترك بعض المال باسم سيان موندور.
سيان موندور.
في الأيام التي كانت فيها حياتي بلا هموم، فعلت الكثير بهذا الاسم.
كنتُ حقاً سعيدة. في ذلك الوقت، كان العالم كله ملكي، وكأن الليل لن يأتي أبداً، وكان كل شيءٍ من حولي دائماً مشرقاً.
لذا، إذا لم أكن موجودة، أرجو أن يظل هذا الاسم ليحمي داميان. ╔
╗ في شهر XX، يوم XX، الشتاء.
أصبحت أعاني من الأرق ولا أستطيع النوم.
إذا شربت الشاي، سأتمكن من النوم قليلاً، لكنني أشعر أنني أصبح أكثر ضعفاً، وأعصابي أصبحت مشدودة. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الربيع.
أحياناً، حتى وأنا جالسة في غرفتي، أشعر أنني لا أستطيع التنفس. و بدون سبب، أصرخ وأتصرف بجنون.
أشعر أنني أُجنُّ تدريجياً. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، أوائل الصيف.
ماذا سأفعل لداميان في ميلاده هذا العام؟
في العام الماضي، بسبب نوبات الهلع التي تعرضت لها، دمرت الحفلة التي كان يتوقعها الطفل.
كنت أشعر بالندم الشديد.
لكنني لم أفعل ذلك عن قصد. لم أكن أرغب في الإصابة بنوبة.
لا أعرف سبب هذا، وهذا ما يجعلني خائفة. ╔
╗ في شهر X، يوم XXX، الصيف.
بدأت صوفي تزورني كثيراً. و تبتسم برضا بينما تراقب لون وجهي الشاحب.
أنا فقط أشعر بالخوف. ╔
╗ في شهر X، يوم XX، الصيف.
"اليوم هو آخر يومٍ سأراكِ فيه."
قالت صوفي ذلك فور رؤيتها لوجهي. ثم كشفت عن حقيقة الشاي الذي أهدتني إياه.
لقد صنعته بالسحر الأسود. إذا شربته، ستصبح أعصابي مشدودة وسأعاني من آلامٍ نفسية مروعة.
قالت أنه إذا تم تناولها لفترة طويلة مثلي، يمكن أن تُسبب غسل الدماغ.
فقط حينها فهمت سبب حالتي الغريبة طوال الفترة الماضية. صوفي كانت تقتلني ببطء، وبشكلٍ تدريجي.
لكن الآن، ربما أرادت أن تنهي كل شيء، فقد نظرت إلي مباشرة وقالت، رغم أنها كانت في يوم من الأيام صديقة وأختاً مقربة،
"مونيكا، ارجوكِ انتحري غداً ليلاً."
…..ربما بسبب السحر، لم أستطيع رفض تلك الكلمات. ╔
اليوميات الأخيرة التي تلت ذلك كانت في الواقع رسالةً تركتها لداميان.
توقفت أراسيلا عن القراءة وأغلقت الكتاب، بينما أمالت رأسها إلى الوراء.
وعندما تدلى شعرها البنفسجي، ظهرت عيونها الحمراء المتورمة.
لقد تم قتل والدة داميان….
عندما علم داميان أن والدته أنهت حياتها بنفسها، كان يعاني من ألمٍ شديد. كيف سيكون حاله عندما يعرف الحقيقة؟
أشعر بالقلق من أن يشعر بالذنب بسبب ذلك، وفي نفس الوقت، يغمرني غضبٌ شديد تجاه الدوق والدوقة الحاليين.
إنهم أشخاصٌ لا يستحقون الحياة.
لو كان الأمر بيدي، لكان قد تم تقديمهم للعدالة فوراً، لكن لا يزال الوقت غير مناسب.
يجب أن أترك داميان يقرر بعد عودته. كاحترامٍ لآخر رسالة لمونيكا.
'ما يجب أن أفعله الآن ليس الانتقام بدلاً منها، بل إعداد الأساس لهزيمة العدو المشترك.'
تمكنت أراسيلا من السيطرة على مشاعرها، ثم وضعت اليوميات مرة أخرى في صندوق المجوهرات وأغلقت عليه باستخدام سحر القفل.
حتى أنا لن أتمكن من فتحه.
***
حتى عندما يحدث شيء يشبه انهيار العالم، يبقى العالم الحقيقي يدور كما هو.
عندما عادت أراسيلا من عطلتها، لم يتغير برجها، بل كان كما هو، وهو ما يختلف تماماً عن التغيرات الكبيرة التي مرت بها حياتها.
رحب بها سالي و رودي بحماس بعد غياب دام حوالي ثلاثة أسابيع.
“سينباي، لقد افتقدناكِ كثيراً!”
“مرحباً بكِ سينباي. أثناء غيابكِ، نظفت مكانكِ بشكل جيد.”
“شكراً، رودي. وأنا أيضاً افتقدتكِ، سالي.”
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً صغيرة.
كان وجهها يبدو كما هو، رغم أنها كانت قد فقدت بعض الوزن، لكن الاثنين لم يظهرا أي تلميحٍ لذلك.
بسبب نصيحة إيريك بعدم ذكر أي شيء يتعلق بداميان أمام أراسيلا، كان من الأفضل أن يتجنبوا الحديث عن ذلك.
وكانت هذه نصيحةً مناسبة حقًا. فلم ترغب أراسيلا في إثارة قلبها الذي كانت قد هدأ بالكاد.
“مرحباً، سيدة فاندرمير.”
رحب بها إيريك برفق وهو يظهر خلف سالي رودي.
“آه، سيد روبرتس. كيف حالكَ؟”
“بخير، وبالتأكيد سعيد لرؤيتكِ مجددًا. في الواقع، لدي شيءٌ يتعلق بالبحث أود مناقشته معكِ.”
ابتسم إيريك ابتسامةً هادئة وبدّل الموضوع بسلاسة إلى الأمور المتعلقة بالعمل.
و ردت أراسيلا أيضًا بترحيب.
“لقد وجدت نباتًا له خصائص مشابهة لنبات ديلاي. أفكر في تجربته بناءً على الأبحاث التي قمت بها حتى الآن، ما رأيكِ؟”
“بالطبع، سيكون رائعًا.”
بينما كانت أراسيلا تحضر احتفالات رأس السنة وتستمتع بإجازتها، استمر الثلاثة الباقون في متابعة البحث بجدية.
كانوا يدرسون كيفية زراعة وإدارة زهرة ديلاي لضمان أطول مدة حياةٍ ممكنة لها.
وبفضل النتائج المفيدة والإيجابية التي حصلوا عليها، قرروا تطبيق نفس الأساليب على النباتات المشابهة وتعديلها حسب الحاجة.
“سأرسل تقرير التجارب إليكِ كل أسبوع.”
“نعم، شكراً.”
“على الرحب والسعة. لكن هل تعلمين شيئاً، سيدة؟”
“ماذا؟”
رفعت أراسيلا رأسها بتعجب ونظرت إلى إيريك.
“سالي و رودي كانا ينتظران عودتك بفارغ الصبر. لذلك، أعتقد أن عودتكِ بعد إجازتكِ هي ما جعلتهم سعداء.”
تفوه إيريك بهذه الكلمات ببطء، و هو يفكر بكل كلمة. ثم أضاف بابتسامة دافئة وناضجة،
“عندما تنتظر بشغف وصبر، عادة ما تأتي النتائج الجيدة.”
“……حقاً؟”
“نعم، هذا ما يحدث دائماً. كنتُ دائماً هكذا أثناء أبحاثي. الآن، سأذهب لإجراء التجارب.”
بعد أن قدم إيريك تعزيةً لطيفة بشكل غير مباشر، غادر.
و أدركت أراسيلا أن هدوء وتوازن سالي و رودي في التعامل معها كان بفضل إيريك، فشعرت بالامتنان.
وهكذا، عادت أراسيلا إلى حياتها اليومية كما كانت قبل احتفالات رأس السنة.
تحدثت بشكلٍ عادي مع زملائها في المختبر، واتبعت روتينها المعتاد في الذهاب والإياب من العمل، وتأكدت من تناول وجباتها بانتظام من الصباح حتى المساء.
من الخارج، كانت تبدو وكأنها تنتظر زوجها بثبات. وفي الواقع، لم يكن هناك أي شيء غريبٍ يبدو عليها.
لكن كان لديها عادةُ فحص الصحف بشكلٍ قهري ثلاث مرات في اليوم، وعادةٌ أخرى تتمثل في التظاهر بالنوم بينما تغلق الستائر وتضيء الأنوار خفية.
العادة الأولى كانت بسبب خوفها من أن يظهر أي خبر صغير عن داميان الذي ذهب إلى جبهة الشمال، أما الثانية فكانت بسبب الاجتماعات الخاصة بالتحقيق في عائلة فريدريك ودوقية ليستر.
أعضاء هذا الاجتماع الرئيسيون كانوا أراسيلا وكولين ورايلي.
في الواقع، كانت أراسيلا تخطط لحبس رايلي في مستودع منفصل مع بريدي، وعندما تحتاجه، ستخرجه للاستفادة منه.
لكن…..
“أنا لا أطلب مالاً، ولا أي شيء! فقط أريد أن أنتقم لزملائي! من فضلكِ، استخدميني كما تشائين، يا سيدتي!”
ركع رايلي أولاً وبدأ بالتوسل.
قال إنه يمتلك العديد من المهارات المختلفة، كما أنه جيدٌ في جمع المعلومات، لذا سيكون مفيدًا.
كانت نظراته مليئةً بالرجاء والعزم في الوقت ذاته.
لم يكن من السيئ أن يكون لديكَ شخصٌ يمكنك استخدامه سرًا، وبالنظر إلى شخصيته التي تعتز بالولاء، بدا أنه لن يهرب إذا تركت بريدي فقط محبوساً.
لذلك، وبعد تفكير طويل، قررت أراسيلا قبول رايلي كعاملٍ مؤقت تحت أمرها.
“سيدتي، كنت أراقب ميلر وأثناء شربه للكحول، سمعته يتحدث عن أنَّه سيصبح قائد فرسان عندما يتغير الإمبراطور!”
قال رايلي ذلك وعيناه تتألقان.
كان يبدو أنه شخص ساذجٌ بعض الشيء، لكن فيما يتعلق بالأمور العملية، كان دقيقًا للغاية.
حتى كولين، الذي لم يكن مرتاحًا لانضمامه في البداية، أصبح الآن يعتبره جيدًا بما فيه الكفاية.
“فهمت. يبدو أن الفارس ميلر قد تعاون مع ولي العهد بعد أن وعده بمنصب قائد الفرسان.”
كان بين ديارك، القائد الحالي للفرسان، ليس في سن متقدمة جدًا.
و علاوة على ذلك، لا توجد أي مخالفاتٍ كبيرة ضده، وسمعته جيدة، لذا يمكن القول إنه من غير المحتمل أن يتنحى عن منصبه في المستقبل القريب.
حتى لو تغير الإمبراطور، فإنه ليس من الأشخاص الذين سيتم إقالتهم.
وحينما يصل بين ديارك إلى سن التقاعد، سيكون جوزيف ميلر قد أصبح كبيرًا في السن ليكون قائد الفرسان.
ومع ذلك، إذا كان يصرح بذلك علنًا، فهذا يعني أنه بالتأكيد قد وعده شخصٌ ما بذلك، ربما من يسعى للعرش.
بعد تقرير رايلي، جاء دور تقرير كولين.
“لم يظهر شيءٌ بعد من جانب عائلة الدوق ليستر. ولكن لم يكن هناك علاقةٌ قوية بينهم وبين عائلة الماركيز غرانت في الماضي.”
“من المؤكد أن هناك سببًا للاقتراب مؤخرًا. إذا كان قد أصبح قريبًا من الماركيز غرانت، فهذا يعني أنه بحاجة إلى دعم ولي العهد.”
لم تكن العائلات الثلاث الكبرى في الإمبراطورية التي يُقال إنها أركان الدولة بحاجة إلى الإمبراطورية.
لكن عائلة الدوق ليستر لم تكن في الأصل على علاقة وثيقة بالعائلة الإمبراطورية.
من المحتمل أن هناك أسبابًا أدت إلى تحالفهم مع فريدريك، حتى وصلوا إلى المشاركة في مؤامرة خطيرة.
أومأ كولين برأسه، قائلاً إنه سيقوم بالتحقيق بشكل أكثر تفصيلًا.
وبعد أن تأكدت من أن الليل قد تأخر، أرسلت الاثنين في طريقهما.
وعندما بقيت أراسيلا وحدها، أطفأت المصباح وتوجهت إلى النافذة، ثم فتحت الستارة.
كان وجهها مشوشًا وهي تنظر إلى القمر المكتمل في السماء.
على الرغم من أنها كانت تعرف أن عائلة الماركيز هوغو تدعمهم، وأن كولين ورايلي يعملان بجد في حدود قدراتهما، إلا أنها…..
'نحن وحدنا غير كافيين. سيكون من الجيد لو كان هناك شخص آخر يشاطرنا نفس الهدف.'
لم تتمكن من التخلص من هذا الفكر.
كانت أراسيلا بحاجةٍ إلى شخص في مكانةٍ أعلى منها. لكن العثور على مثل هذا الشخص لم يكن أمرًا سهلاً.
علاوةً على ذلك، كانت المشكلة تتمثل في مواجهة ولي العهد وعائلات الدوقات الذين كانوا على الأرجح يخططون للتمرد.
لن يتجرأ أي شخص على التدخل بسهولة.
إلا إذا كان مثل رايلي، حيث كانت حياة صديقه على المحك، أو مثل كولين، الذي كان يتبع داميان كسيده، أو مثل أراسيلا نفسها التي كانت تعتبره فردًا من عائلتها.
لهذا السبب، لم تستطع أراسيلا أن تطلب المساعدة من الآخرين هذه المرة، وكانت تبذل جهدًا للتعامل مع الوضع بمفردها.
كان عليها أن تبذل المزيد من الجهد إذا كانت الإمكانيات محدودة.
لكن الحياة مليئةٌ بالمفاجآت، ففي لحظات غير متوقعة، قد تتحقق الأشياء التي كانت تتمناها.
أو قد تحصل على المساعدة من مكان غير متوقع، من شخص لم يكن في حسبانها أبدًا.
الشخص الذي كان سيملأ الفراغات التي شعرت أراسيلا أنها تفتقر إليها جاء في بداية الربيع، عندما كانت الأغصان العارية طوال الشتاء قد بدأت تنبثق منها براعمٌ خضراء.
_____________________
من؟ مافي بالي احد غير لوكاس
المهم شفتوا؟ صوفي الزفت قتلت أم داميان بالسحر وانا الي احسبها اىْتحرت وخلت داميان لحاله😔
يعني صوفي وزوجها مسوين كل ذاه والحين منهارين على موت اوسكار؟ تستاهلون حقكم وماجاكم✨
بس يحزنن ابي اشوف داميان وهو يقرا يوميات امه ورسالتها له ببكي
Dana