“حسنًا، من الصعب علينا الإجابة على ذلك.”

“ولمَ ذلك؟ إن لم يكن اللورد فاندرمير هو الجاني، فمن الواضح أن الفاعل شخصٌ آخر، أليس كذلك؟”

“هممم، لا يمكننا الجزم بذلك.”

حين بدأت أراسيلا، التي كان من المتوقع أن تشير بوضوحٍ إلى وجود الجاني الحقيقي وتتخذ موقفًا حازمًا، بالتحدث بغموض ومراوغة، بدأ الحضور يتهامسون فيما بينهم.

عندها بدأ باقي المحرّضين الذين زرعتهم هي بالتحرك تدريجيًا.

“هل من الممكن أن السيد فاندرمير لم يُقتل في الواقع؟”

“يا إلهي، إن لم يكن قد قُتل، فما سبب وفاته إذاً؟”

“الاحتمالات كثيرة. سمعنا أنه كان يشرب الخمر وحده وقت الحادثة، فربما ارتكب خطأً وهو في حالة ثمالة……”

تعمّدت باولا أن تُنهي كلامها بغموض تاركةً أثرًا خلف حديثها. فهي أيضًا كانت قد حضرت الحفلة بناءً على طلب أراسيلا لتؤدي دور المحرّضة.

مع ظهور الفرضية الجديدة بأن الأمر قد لا يكون جريمةَ قتل، بدأ القصر يغلي بالهمسات.

رأت أراسيلا وجهَي الدوق والدوقة فاندرمير يزدادان شحوبًا لحظةً بلحظة.

فمن الطبيعي أن يصابا بالارتباك حين تتحول جريمة القتل فجأةً إلى انتحار، رغم أنهما يعلمان جيدًا ما ارتكباه في الماضي.

“بسبب الفضيحة المؤسفة حينها، لا بد أنه كان يمرّ بضغطٍ نفسي شديد، فربما شرب الخمر واتخذ قرارًا متهورًا تحت وطأة الغضب.”

“لكن ألم يُقال أن السكين الملطخ بالدم عُثر عليه في غرفة اللورد فاندرمير؟”

“آه، لكنه فارس، أليس كذلك؟ ثم إنه كان مسؤولًا عن الحراسة الخارجية أثناء مهرجان رأس السنة. لذا ليس من الغريب أن يستخدم سيفه أو يتلطخ بالدماء في موقفٍ ما.”

“ربما تورّط مع إحدى وصيفات القصر الإمبراطوري ووقع المحظور. ألم يُعرف عنه أنه لا يميّز بين زمان أو مكان، بل وحتى أنجب طفلًا غير شرعي؟”

الكلمات التي تفوّه بها أحدهم سرعان ما اجتاحت الحضور وأثّرت فيهم، فصار الجميع يثرثرون دون حاجةٍ إلى مزيد من التحريض.

بدأ البعض يتجاوز الحدود شيئًا فشيئًا. أما أولئك القريبون من الدوق و الدوقة فاندرمير، فقد حاولوا ضبط ألسنتهم، لكن القاعة كانت مزدحمةً للغاية.

حتى أنه كان من الصعب تحديد موقع كل شخص بدقة، ولهذا كان عددٌ من الحضور يتحدثون دون مراعاة لوجود الزوجين.

وحين بدأت الأجواء تزداد سخونة، أرسلت أراسيلا إشارةً تطلب فيها التدخل لضبط الوضع.

فتحرّكت السيدات النبيلات اللواتي طلبت منهن ذلك مسبقًا.

“على أي حال، من الجيد أننا لم نُمسك بشخصٍ بريء. فبصراحة، الأحياء أولى بالحياة، إلى متى سنظل مقيّدين بذكرى الميت؟ خاصةً عندما يكون الحيّ شخصًا واعدًا مثل اللورد.”

أومأ الجميع موافقين على كلام السيدة النبيلة في منتصف العمر، ثم تقدّمت شابةٌ نبيلة لتتحدث بدورها.

“صاحب السمو الأمير، هل يمكننا أن نسأل ما الذي سيحدث لاحقًا في قضية مقتل السيد فاندرمير؟ هل سيتم فتح التحقيق من جديد؟”

رغم أنه كان على علمٍ مسبق بهذا السؤال، إلا أن لوكاس تردد قليلًا وأبدى شيئًا من الحيرة.

مرّر يده على ذقنه وبقي صامتًا للحظة قبل أن يجيب أخيرًا.

“همم، لقد مضى وقتٌ طويل بالفعل، ولا أعلم ما الذي يمكن فعله الآن. وإن أخذنا الظروف المختلفة بعين الاعتبار……أظن أن اعتباره حادثًا عرضيًا قد يكون الأفضل.”

وقبل أن يُتاح لأحدٍ الرد على كلماته، تعجّل لوكاس بسؤالٍ جديد.

“فريدريك، ما رأيكَ أنت؟”

وحين نطق باسمه فجأة، التفتت الأنظار جميعها نحو فريدريك.

كان يشعر بانزعاجٍ من الوضع المريب منذ البداية، فحاول جاهدًا التحكم بتعابير وجهه.

ثم أجاب بعد تروٍ وبحذر.

“من الصعب أن أُجيب الآن……”

“آه، هل أنتَ من أولئك الذين يفضلون إعادة التحقيق، حتى ولو أدى ذلك إلى اتهام شخصٍ بريء وظهور ضحيةٍ جديدة؟”

قاطع لوكاس كلام فريدريك بسخريةٍ حادة، وكان نطقه واضحًا وصوته عاليًا بحيث لم يفُت أحدًا في القاعة.

خفت بريق عيني فريدريك وبدت عليه الكآبة.

فالرجل الذي لم يكن يجرؤ على رفع رأسه أمامه في الماضي، تغيّر كثيرًا خلال السنة الأخيرة.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يراه فيها بذلك المظهر المتعجرف.

ولأن فريدريك لم يشأ أن يُهزم أمام لوكاس و أمام أعين الجميع، عضّ على شفتيه وأجاب بابتسامةٍ مصطنعة،

“ما الذي تقوله يا أخي؟ بالطبع لا أرغب بظهور ضحايا أبرياء.”

كان سريع البديهة وحاد الذكاء.

على عكس العام الماضي، أصبح الناس أكثر ميلًا لداميان. فقد كان بطلًا منتصرًا في الحرب، وزوجته باتت تحظى بمكانةٍ قوية في المجتمع الراقي، لذا كان ذلك طبيعيًا.

في موقفٍ كهذا، لم يكن من الحكمة أبدًا التصادم مع الرأي السائد أو إعلان موقفٍ مخالف بشكل مباشر.

حرّك فريدريك عينيه نحو أراسيلا، التي كانت تقف ملتصقةً بجانب داميان.

'إذًا لهذا السبب اندفعتِ فجأةً في أنشطة المجتمع الأرستقراطي……لتغيّري الرأي العام لصالح داميان فاندرمير. ما الذي يعجبكِ فيه إلى هذه الدرجة؟'

كاد أن يضحك ساخرًا وهو يضغط على أسنانه بقوة، لكن فريدريك تمالك نفسه وأكمل حديثه.

“إذا تبيّن أن الحادث مجرد وفاةٍ عرضية، فمن الأفضل التعامل معه على هذا الأساس. ففي النهاية، اللورد فاندرمير ذهب إلى ساحة المعركة وعاد، ولا أرى فائدةً من مواصلة نبش القضية.”

لكن جوابه لم يكن خاليًا من التلميح، بل حمل سخريةً ضمنية واضحة.

فقد لمح إلى أن داميان، رغم كونه متهمًا، شارك في الحرب، وكأن الأمر قد انتهى عند هذا الحد.

“طالما أنه دفع ثمن ما اقترفه، فأنا أؤيد اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الجميع.”

أنهى فريدريك كلامه بنبرةٍ حاسمة، ثم رفع عينيه ينظر إلى الثلاثة الواقفين على المنصة.

لم يكونوا يبدون أي اهتمامٍ بفريدريك. و كان الأمر أشبه بأن أنظارهم تتابع شيئًا آخر تمامًا.

وفي اللحظة التي عبس فيها فريدريك بانزعاج، صدح صوتٌ حاد كالصاعقة واهتزت القاعة بأصدائه،

“ما هذا الهراء الذي تقوله؟!”

استدار الجميع نحو مصدر الصوت، فكانت الصرخة من الدوقة فاندرمير، وجهها محمرٌّ كالدم.

كانت تلهث بأنفاسٍ غير منتظمة وهي تشقّ طريقها بين الحاضرين بخطى حازمة. فانزاح الناس عن طريقها تلقائيًا من شدّة الهالة المخيفة التي أحاطت بها.

“كيف يكون موت ابني حادثًا؟ أوسكار قُتل! ابني المسكين قُتل ظلمًا!”

صرخت بأعلى صوتها، وقد تجاوزت انفعالاتها كل حد، وعيناها جاحظتان كأنها على وشك الانهيار.

ثم رفعت يدها فجأة وأشارت نحو أحدهم وهي تصرخ،

“وكان القاتل ذاك الرجل!”

تبع الجميع اتجاه إصبعها بأنظارهم، وهناك……كان يقف فريدريك.

وبوجهٍ مصدوم إلى أقصى حد، انتفض فريدريك لينكر كلام الدوقة بغضب.

“دوقة، ما هذا الكلام المهين؟ كيف تجرئين على قول هذا الهراء عني؟!”

لكنها صرخت مقاطعةً له، وقد فقدت سيطرتها تمامًا،

“لا فائدة من التظاهر! أنا أعلم تمامًا أنكَ من قتل أوسكار!”

كانت قد فقدت صوابها بالفعل. والحقيقة أنها شعرت بدوارٍ شديد حتى منذ دخولها القاعة.

كيف لإنسانٍ أن يبقى سليم العقل، وابنه العزيز الذي كان حيًا يُرزق بالأمس، صار اليوم جثةً باردة دُفنت في التراب؟

شعور الفقد الذي مزّق قلبها لم يكن شيئًا يمكن تجاوزه.

وما زاد الطين بلّة، أن اثنين من الأشخاص الذين تمنت لو أنهما ماتا بدلًا منه، كانا يقيمان حفلًا فاخرًا ويبتسمان كأن شيئًا لم يحدث.

كان مشهداً جعل أحشاءها تنقلب من شدة الغضب.

وفي خضم كل هذا، جاء القاتل الحقيقي — فريدريك — ليحاول دفن جريمة قتل ابنها بلا خجل.

وهنا، انفجرت كل مشاعر الحزن والغضب التي كتمتها، دفعةً واحدة.

“أنا حقًا……لا أفهم ما الذي تتفوهين به!”

“العضو من النقابة الذي فشلتَ في التخلص منه حتى النهاية جاء إلينا واعترف بكل شيء!”

ارتجف فريدريك للحظةٍ عند سماعه لتلك الكلمات.

لقد أمضى عامًا كاملًا يلهث خلف آخر ناجٍ من النقابة التي كلّفها بالمهمة، محاولًا قتله.

لكن أن يتواصل ذلك الشخص مع عائلة فاندرمير؟

شعر وكأن قلبه سقط إلى قاع جسده وكاد أن يُغمى عليه، لكنه تمسّك بآخر خيطٍ من وعيه.

حتى لو كان لدى الطرف الآخر شاهدٌ مهم، فليس أمامه الآن إلا الإنكار والدفع بالهجوم.

استدار فريدريك بسرعةٍ ونظر إلى الدوق، الذي كان واقفًا وسط الناس بحرج واضح.

لم يكن قادرًا على تهدئة زوجته التي انفجرت بهذا الشكل المفاجئ، ولم يعرف كيف يتصرف.

“دوق فاندرمير! افعل شيئًا مع زوجتكَ! ألا ترى أنها فقدت صوابها؟! أهذا أسلوبكَ في إدارة بيتك؟!”

“نـ-نعم؟ آه……”

ارتبك الدوق عندما ناداه ولي العهد فجأة، وبدأ يتجه نحو زوجته بتردد.

وبما أن الأمر بات يمس سمعته وسمعة عائلته، فقد بدا من الأفضل له أن يحاول تهدئتها الآن.

عندما قرر الدوق مد يده نحو زوجته، سمع همسات الناس التي كانت تملأ أذنه، و هو الشخص الحساس للغاية تجاه نظر الآخرين.

“ماذا يعني هذا، هل الدوقة الآن بعد أن فقدت عقلها تتهم ولي العهد؟”

“تشي، يبدو أن عائلة فاندرمير قد انتهت. سينهارون قريبًا.”

“كنت أتمنى أن يتحسن الحال إذا تولى اللورد فاندرمير قيادة العائلة، لكن بعد أن أهانو ولي العهد، يبدو أن العائلة كلها ستتعرض للعقاب.”

لكن أكثر ما أيقظ الدوق كان آخر هذه الكلمات.

إذا تماشى مع ولي العهد ووقف ضد زوجته الآن، فإن العواقب ستكون على عاتق عائلة فاندرمير بالكامل.

فريدريك لن يعترف بأي خطأٍ من جانبه، وبالتالي ستنزل سمعة الدوق إلى الحضيض، وستعاني عائلة فاندرمير من أضرارٍ ضخمة.

وعندما أدرك الدوق أنه كان يحاول فقط خدمة فريدريك، توقف في مكانه.

في تلك اللحظة، حاولت الدوقة الاندفاع نحو فريدريك، لكن فرسان الحراسة أوقفوها.

ومع ذلك، لم تتراجع، بل دفعتهم بعنفٍ واستمرت في إثارة الفوضى.

“لماذا قتلت ابني؟ هل أردتَ بيع عائلتنا لصالح دوقية لستر؟ هل كنت تعتقد أن ذلك سيكون أكثر فائدة للخيانة؟ لذلك قتلت أوسكار الطيب؟”

حتى أن الحديث وصل إلى الخيانة، مما جعل فريدريك يشعر بالارتباك وهو ينظر حوله بحذر.

ثم دفع الدوق بسرعة،

“دوق، لماذا تقف هناك هكذا؟ اسحب زوجتكَ فورًا……”

“لكن زوجتي لم تقل شيئًا غير صحيح.”

“ماذا؟”

لكن الرد الذي جاء كان باردًا للغاية.

“قتلتَ أوسكار، وألصقت الجريمة بداميان، وكنت تعرف أن عائلة فاندرمير ستفقد وريثها، لذلك كنتَ تخطط لتأخذ يا سمو ولي العهد كل شيء.”

أصبح تعبير الدوق باردًا وجامدًا. و بدا وكأنه لا يعتزم التحرك وفقًا لإرادة فريدريك بعد الآن.

وبينما كان يتحدث، شعر بالانفعال مرة أخرى، فتنفس بصوت عالٍ وأعاد فتح فمه غاضبًا،

“لكنكَ سخرت مني كثيرًا، يا صاحب السمو. أنا، أليكس فاندرمير! لستُ شخصًا يمكن الاستهانة به!”

“ها! دوق، هل أصبحتَ مجنوناً أيضًا؟”

ضحك فريدريك بطريقةٍ ساخرة وهو يهز رأسه في استهزاء.

كان من المدهش أن الدوق ظل محافظًا على قناعه حتى النهاية، لكن بما أن الوضع وصل إلى هذه النقطة، كان قد قرر أن المضي قدمًا هو الخيار الوحيد.

لقد اختار الأسوأ بين الخيارات، وكان الآن لا بد له من المضي في الطريق حتى النهاية.

حكم الدوق يديه بشدّة، و صرخ،

“أعلم بأنكَ كنتَ تخطط للخيانة مع الماركيز غرانت في الماضي، وأنك الآن تتعاونون مع عائلة لستر!”

“اخرس!”

أوقف فريدريك كلامه بصوت عالٍ كالبرق.

كان يعرف بالطبع أن الكلب سيهاجم سيده عندما يُحشر في الزاوية. لذلك لم يكن قد تخلص من عائلة فاندرمير تمامًا بعد، بل كان يحاول أن يظهر لهم الاهتمام المزيف ليتمكن من الاستفادة منهم لأقصى حد.

لكن لم يكن يتوقع أن يكتشفوا الحقيقة وأن يكشفوها هنا.

“أنت مجنون، مجنونٌ تمامًا! تأثير وفاة ابنكَ جعلتكَ أنتَ و زوجتكَ تفقدان عقلكما……”

إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل أوسكار فقط، كان يمكن أن يحل الأمور، لكن الخيانة ليست شيئًا يمكن القبول به.

تلك الكلمة لا يجب أن تُذكر مع اسمه.

لم يكن قد فعل شيئًا بعد، ومن غير المقبول أن يدمر كل شيء كان قد أعده طيلة هذه الفترة الطويلة.

"لا أستطيع البقاء هنا بعد الآن."

في النهاية، قرر مغادرة المكان بسرعة. فقد كان يعرف بأنه إذا بقي وواصل القتال، فلن يخسر إلا المزيد.

“إلى أين تذهب؟! يجب أن تخبرنا لماذا قتلتَ أوسكار!”

حاولت الدوقة أن تلتصق به حتى النهاية، لكن الحراس منعوها بحزم، مما جعلها تسقط على الأرض.

وهي ملقاةْ على الأرض، بدأت الدوقة تضرب صدرها وتبكي بحرقة.

بينما كان الجميع يراقب الفوضى التي ملأت القاعة، تبادل أراسيلا وداميان ولوكاس نظراتٍ متبادلة.

و ظهرت ابتسامةٌ صغيرة على شفاههم.

لقد تم تحقيق الهدف بشكلٍ مثالي.

***

تم نشرما حدث في مأدبة عودة داميان في الصحف الكبرى، حيث كانت المأدبة قد شهدت حضورًا كبيرًا، و ما جعل العديد من الأشخاص يقدمون معلوماتٍ حول الحدث.

كانت الصحف في حالةٍ من الحماس، حيث بدأت تبحث عن الحضور وتجرى مقابلات معهم، ونقلت شهاداتهم بوضوح عبر الصفحات، مما جعل الأخبار تنتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية.

لم يفوت لوكاس هذه الفرصة، وأصر على عقد اجتماعٍ خاص في البلاط لمناقشة مزاعم الخيانة ضد فريدريك.

حاول أتباع فريدريك أن يعرقلوا هذا الأمر، لكن الآن كان لوكاس مدعومًا من مجموعةٍ قوية من النبلاء المؤيدين له.

“إذا كان ولي العهد شجاعًا، يمكنه الحضور في اجتماع البلاط أمام الجميع وتوضيح الأمور، أليس كذلك؟”

“لا، هذا قد يضر بسمعة ولي العهد!”

“ماذا تريد إذًا؟ هل ترغب في الاستمرار في إلصاق تهمة الخيانة به؟ ألا تدرك أن هذا سيزيد الشكوك؟!”

في النهاية، تم الضغط من قبل أتباع أوسكار، وتم اتخاذ قرارٍ بعقد اجتماع خاصٍ في البلاط.

وافق الإمبراطور، الذي كان آخر أملٍ لأتباع فريدريك، على ذلك أيضًا. و ورغم أن الإمبراطورة ذهبت إليه وركعت له وتوسلت من أجل فريدريك، إلا أن ذلك لم يُجدي نفعًا.

قرر الإمبراطور بشكلٍ عادل أن يحدد نصف الحضور في اجتماع البلاط لكلٍ من فريدريك ولوكاس. و كان ذلك آخر تعبيرٍ عن رحمة الإمبراطور تجاه ولي العهد.

ثم أضاف لوكاس أراسيلا وداميان إلى قائمة الحضور. فقد كان الثلاثة مستعدين للقتال النهائي، حاملين الأدلة التي جمعوها طوال الفترة الماضية.

عندما تم تحديد موعد الاجتماع، أرسلت أراسيلا رسالةً إلى رايلي تطلب منه مغادرة القافلة في هذه اللحظة. و أكدت له أن بريدي بخيرٍ في دوقية فاندرمير و ستتولى إحضاره، لذا لا داعي للقلق.

وفي صباح يوم الاجتماع الخاص في البلاط، تزايدت التوترات بشكلٍ غير ملموس.

ارتدت أراسيلا زي برج السحر بشكلٍ أنيق، وألتفت إلى داميان وسألته،

“داميان، هل أنتَ جاهز؟”

“نعم، أنا جاهز. وماذا عنكِ، زوجتي؟”

“أنا أيضًا جاهزة.”

ابتسمت راسيلا ابتسامةً خفيفة.

وقف داميان بجانب زوجته، ثم سارا معًا إلى الاجتماع، ثم تحدثت أراسيلا وهي تمشي بجانبه.

“اليوم، دعونا ننهي كل شيء.”

كل شيءٍ تمامًا.

_____________________________

يسسس يس يس يس يس يس خلصوا من فريدريك عشان يجيكم وقت للاعتراف هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

توني اتذكر كان ابي اقوله الفصل الي راح

الدوق الزفت ليه للحين مُصِر مايعطي الدوقية لداميان؟ قاعد يتكلم كأن اوسكار بس وريثه وداميان لا

مجنون يومه يقول داميان مب ابني هذا ابن مونيكا ؟ يعني شلون جابته مونيكا؟ بالطاقه الشمسيه؟

ودي اكفخه ذا الشايب يععععع مايستاهل يصير ابو داميان

Dana

2025/04/11 · 24 مشاهدة · 2159 كلمة
Dana ToT
نادي الروايات - 2025