الفصل 1: القتل في سبيل العيش
-
جميع الشخصيات والاحداث في هذه الرواية كلها من وحي الخيال ولا توحي للواقع بأي صلة، الرواية غير مناسبة لمن هم دون سن الـ18، اقرأ الرواية تحت مسؤوليتك!
-
في طفولتي، تحديدا في الايام التي اتذكرها بشكل خافت…
احببت المطر.
لكنني بغضت الثلج.
دوما ما اعقدت ان اليوم الممطر هو يوم مبارك بالنسبة لي، يوم سعيد وممتع مليء بالبهجة و السرور.
قد يظنني البعض مجنونا و قد يتفق معي البعض في هذا، رغم عن ذلك كنت احب المطر و لازلت كذلك.
لكن…
لماذا يجب أن اتألم هكذا في يوم ممطر مثل هذا؟
اليس المطر هو جالب السعادة والسرور؟ اذا لماذا اشعر بالحزن، الخوف و الغضب الشديد…
لماذا؟
لمـــــاذا؟؟
لست سوى فتى مراهق يطمح في عيش حياته المدرسية بذكريات اتذكرها لسنوات قادمة واقول 'لقد كنت مشاغب حقا!'
لست سوى فتى يرغب بالعيش كل يوم يدرس و يرجع لمنزله ليرى ابتسامة والديه المشرقة بعد تعب اليوم كله.
اذا…لماذا انا اتألم و اعيش الجحيم هنا!!
لماذا لم تتركوا يوما الا وتنمرتم علي فيه يا رفاقي في المدرسة…
"هاهاهاها انظر اليه يشد شفتاه غاضب منك، عليك ان تعلمه درس على هذا كاهاهاها"
"انت محق، الكلاب اليتامى امثاله تتربى فقط بالعصا ويفضل لو تكون عصا حديدية مذببة هيهي"
"يا لحظك يا يوهي، فقد احظرت واحدة معي بالصدفة اليوم هاهاهاها"
في هذا اليوم الممطر، منسدل على الارض المبللة الطينية بينما تختلط دموعي مع الدماء النازلة من جروح وجهي مسببة لي الم شديد، لكنه لا يصل للألم الذي ينتجه التعرض للضرب المستمر من قبل ثلاثة اشخاص بشكل يومي…
اتعرض لهذا الضرب بشكل مستمر لكن لا أحد فكر في مساعدتي ولو بكلمات بسيطة.
هااه…لقد اشتقت حقا لحنانكم…امي…ابي…
"لطالما كان لديك ذوق سيء في اختيار المضارب كيف سنتأكد من انها صالحة للاستعمال هيهي"
"اليس الأمر سهل؟ لدينا دمية جاهزة لتساعدنا في تجربتها"
"معك حق هيهيهي اذا لنبدأ، واحد..اثنان..ضرب!"
"غاااااااااااااااااه..ارغ..كح..كح..توـتوقف!!"
لم أكره في حياتي المطر، ولن أكرهه مهما حصل..
لكنني قد اكتفيت..لا اريد ان اعاني بعد الآن.
في هذا اليوم الممطر و في هذا اليوم المبارك…
اقسم بجعلكم تدفعون الثمن اضعاف ما فعلتموه بي حتى لو اصبحت شبحا!!
"اوي..يوهي انه لا يتحرك… لا يعقل انك فعلتها؟؟"
"هـ.. هيهي ما الذي تقصده بذلك انا متأكد انا هذا الكلب يتظاهر بالموت فقط..
اوي كفاك تمثيلا او سأجعلك تتذوق طعم ضربتي مجددا ايها الوغد"
في لحظة تحول فيها الألم الى بياض ساطع في عيني، جسدي البارد توقف عن التحرك بينما بدأت اعضائي بالتوقف عن العمل دفعة واحدة…
هل هذا هو شعور كونك على حافة الموت؟
انا لا اريد ذلك…
لا اريد ان اموت الآن…
لازلت لم انتقم من هؤلاء الاوغاد…
لازلت لم استمتع بهذا اليوم الممطر…
لازلت لم ازرهم…واحكي لهم ما اقاسيه بعد مغادرتهم…
انا لا اريد ان أموت الآن!
⁂__
اشعـــار!
حياة المضيف في خطر، جاري حساب عدد الكارما اللازمة للإبقاء على وجود المضيف!
خطأ؟
المضيف لا يملك اي كارما لتعويض الطاقة اللازمة لاستمرارية حياة المضيف!!
مهمة!!
احصل على 1 كارما لتبقى حيا.
الجائزة: 3 نقاط كارما اضافية.
⁂__
هذه النافذة، هل كانت السبب في الضوء الساطع؟
ما الذي يعنيه بكارما؟ لا، بل هل لازلت حيا؟
"رأيتم؟ اخبرتكم انه يمثل فقط، لما لا نبرحه المزيد من الضرب كعقاب له؟"
"فكرة ممتعة كاهاها"
⁂__
اشعـــار!
قسيمة المبتدئين قد تم تفعيلها!
الجوائز:
×1 خنجر صدئ
×0.1 نية قتل
⁂__
بمجرد ان رأيت ذلك الإشعار، شعرت بتغير ضخم في حالتي النفسية، وكأن كل ذلك الحزن والخوف قد اختفى تماما كما لو لم يكن موجودا.
بدل ذلك شعرت فقط بغضب شديد…
غضب هائل غطى على كل آلامي كما لو اني معافى بدون اي جرح.
ذلك الغضب بدل ان يفقدني اعصابي جعلني أكثر رزانة وحكمة من اي وقت اخر.
في الوقت ذاته شعرت بشيء صلب داخل جيبي لم يكن موجودا من قبل، فتذكرت الرسالة التي ظهرت امامي…
خنجر صدئ…
بغض النظر عن اسمه الغريب بدا لي كأداة مألوفة لقرون طويلة، ما ان وضعت يدي في جيبي و تحسس بها شعرت بشعور لا يوصف…
شعور غريب لم امر به من قبل و كأن عقلي يتعاطى لهذا الشعور كأنه مخدر…
شعور يخبرني بشيء واحد…
اقتل !
بمجرد ان ظهرت فكرة القتل في ذهني استدرت مخرجا الخنجر من جيبي فطعنت به عنق الوغد الذي كان فوقي مباشرة…
في خلال جزء من الثانية اخرجت الخنجر من عنقه ثم قذفته نحو جبهة الوغد الثاني الذي كان يزعم انه قائد على هؤلاء المتنمرين القذرين…
لم تمر حتى ثانية خلال هذا كله وبسبب تحركي بسرعة بجسدي الهش هذا تحطمت ثلاث عظام في صدري فجأة…
مع انه يفترض بي ان اشعر بالألم لكنني لم اشعر به…
بل ذهني كان مستولى عليه من قبل فكرة واحدة
"قتل!"
الغبي المتنمر الثالث لم يستوعب حتى ما يحدث امام ناظريه، مستغلا ذلك توجهت الى جثة الثاني…
سحبت الخنجر ثم مشيت نحوه بعظام أرجلي المكسرة وايدي الممزقة من قبلهم السائلة بالدماء…
سقطت العصا الحديدية من يده فتبعها ساقطا في الارض ايضا مغمورا بالرعب الشديد لدرجة ارتجاف فمه بالكاد يقول كلمتين…
"ا…رجوك…اعتـ..-قني..!"
فقمت بغرز الخنجر في صدره، بالضبط في قلبه ليتحول هو الثاني الى جثة مثل رفيقيه.
"هاه.. هاه.."
ما ان بردت دمائي واستوعبت ما فعلته بيداي…
جلست انا الاخر امام جثته بوجه لا اعرف حتى كيف يبدو…
لكنني متأكد من شيء واحد…
انني…قد قتلت لأول مرة في حياتي بشري.
……..
مرت بالكاد خمس دقائق…
لازالت يداي ترتجفان من هول ما فعلت…
لقد كانت اول مرة اقتل في حياتي.
لم اعرف ماذا افعل، لم اعرف…
تقززت من حالتي التي كانت تفكر فقط من الهروب من الموقف..
حتى في حالتي هذه شعرت بالسعادة لأنني قتلتهما.
سعادة حقيقية…
سعادة اول مرة اشعر بها ليست في يوم ممطر بل بعد ان توقف المطر…
في يوم ممطر بدماء صنعتها بيدي.
فكرت قليلا في ماذا يجب ان افعله بعد ان استعدت رشدي…
فبعد كل شيء هذه جريمة…
وسأعاقب عليها ان لم أجد مخرجا لي…
ذاتي المقززة ثانية فكرت في مهرب…
وهذا المهرب هذه المرة كان فتاة احببتها بسبب لطفها نحوي رغم تنمر الجميع علي…
رئيسة مجلس القسم…
اجل اذا كانت هي سأستطيع ان انجو بطريقة او اخرى.
ذلك ما فكرت فيه.
حملت الخنجر بعد ان نظفت الدماء من عليه بملابس جثث اولئك المتنمرين ثم وضعته في جيبي تحسبا.
ثم اسرعت عائدا الى القسم.
مع انها الساعة الخامسة بالفعل وجميع من في المدرسة قد غادروا الا ان رئيسة مجلس القسم لابد ان تكون موجود هناك تؤدي ما تبقى لها من واجبات…
فبعد كل شيء قد كنت انا من يساعدها في ذلك طوال الوقت.
هكذا فكرت…
مسرعا بأقصى ما لدي رغم الالم الفظيع الآتي من جروحي وعظامي المحطمة اسرعت الى القسم…
الى ان وصلت الى باب قسمنا المكتوب عليه A-1.
قبل ان ادخل سمعت صوتها تتكلم مع احد ما…
لذلك زدت من حذري وانتظرت الى ان يغادر الشخص الذي معها ثم ادخل…
لكن…ولسبب ما شعرت بالفضول من محتوى المحادثة.
من صوت الشخص الذي تتحدث معه واضح انه فتاة، كما انني شعرت انه مألوف نوعا ما…
اجل…لقد كانت صديقتها التي دوما ما ترافقها في المدرسة كما انها واحد زملائي في القسم.
"اولئك الأوغاد الم يكتفوا بذلك، هذه اول مرة اسمعه يصرخ بهذه الطريقة، مع انه يستحق هذا الا ان انتهوا بقتله فلن يمر الامر على خير ابدا"
"لا عليك، فهم لن يتمادوا ابدا"
"تقولينها بهذه الطريقة، لكنك السبب في كل شيء لو لم تكوني لطيفة معه بهذه الطريقة لما تمادوا في التنمر عليه"
" حتى لو كان قذرا ويتيما فمازلت رئيسة القسم لابد من احافظ على صورتي نقية بعد كل شيء…كما انه يبدو مثل الابله عندما ينظر الي ويبتسم بتلك الطريقة كما انه لا يرفض ابدا في فعل الاعمال التي اراها مزعجة، على الاقل له فائدة"
" انت…انك حقا خبيثة"
" هذه مدرسة مرموقة نحن لا نحتاج قذر يتيم مثله عندنا، فهذا العالم لا يحترم الا الاقوى"
" حسنا، معك حق نوعا ما لكنني لازلت ارى ان ما تفعلوه كثير جدا"
" لا عليك، القذرين امثاله يستحقون معاملة قذرة والموهوبين امثالي يستحقون معاملة الموهوبين اليس كذلك؟"
تحطم…
عالمي قد تحطم…
ظننت انه لو بقي ولو شخص واحد يؤمن في سأستمر بتحمل هذا الجحيم واعيش كما كانت تخبرني والدتي دوما…
لكن…
اجل انا استحق…
استحق…
⁂__
تم اكمال المهمة!
الجوائز:
×3 كارما
تحذير!!
المضيف في حالة عقلية ضعيفة وقد يتم تهديد وجود النظام بحد ذاته!
سيتم تحويل الكارما الحالية للمضيف الى نية قتل ليستطيع النجاة!!
3 كارما --× 0.3 نية قتل
نية القتل الحالية:
0.4 نية قتل
⁂__
بما انه لا احد يرغب في وجودي اذا لماذا عليهم ان يتواجدوا في نفس العالم مثلي؟
اذا لم اكن انا مخطأ اذا علي فقط جعلهم هم المخطئين…
بما انني لا استحق وجودهم معي في نفس العالم!
----------------------
مرحبا!!
قررت أخيرا اكتب اول رواية نفسية بطابع خيال علمي...
حسنا، لا أدرى كم ستستمر القصة لكنني سأبذل قصارى جهدي لأجعلها مثالية~
لا تنسوا ان تتركوا تعليق به رأيكم عن الفصل الان ومقدما.
تأليف: Souhayl TP