الفصل 2: حب مشوه بغريزة ذكر دموية…
-
جميع الشخصيات والاحداث في هذه الرواية كلها من وحي الخيال ولا توحي للواقع بأي صلة، الرواية غير مناسبة لمن هم دون سن الـ18، اقرأ الرواية تحت مسؤوليتك!
-
[6 مايو 2046، الساعة 17:45]
[عالم اوبيرا، قارة أوروبا]
[الاتحاد المركزي الدولي، دولة فرنسا، أكاديمية فيروز الاولى]
لقد عشت حياتي بأكملها راغبا في سعادة لحظية دون ان أدرك ان السعادة الحقيقية لن احققها اذا استمررت بالفرار…
لكن الآن تأكدت، كنت اعيش في وهم من اوهامي المثيرة للشفقة دون ان أدرى قساوة العالم وعسره على امثالي.
في الأخير…
علي ان اشكرك، ايتها العاهرة، بسببك قد استفقت من الوهم الوردي خاصتي…
فاتحا عيناي على العالم الاسود الموجود أمامي.
أمي…
يبدو انني لن أستطيع تحقيق امنياتك في النهاية…
في الاخير المصير اختار لي دربا اخر مختلفا عما اخبرتني عنه.
لكن لا بأس يا أمي، رغم انني لن أستطيع الشعور بالسعادة تحت المطر بعد الآن…
لكني سأصنع سعادتي بغيوم من يأس كل من أذاني وبمطر من دماء اعدائي!
⁂__
مهمة مصير قد اضيفت على كتفي المضيف!
امامك طريق واحد لتمضي فيه لبقية حياتك لكن هنا والآن تفرغ الطريق لمصيرين مختلفين.
محتوى المهمة:
اختر احدى الطرق التي امامك:
طريق القلب، اتبع ما يقوله له قلبك.
طريق العقل، تغلب على قلبك وتحكم في مشاعرك.
الشروط: عدم استخدام نية القتل.
المكافأة: 10 كارما في كلتا الحالتين.
الرفض: الموت بسبب ارتفاع نية القتل بشكل يهدد سلامة العقل.
⁂__
"ياجيس؟ مـ-مالذي تفعله هنا؟!"
دخلت الى القسم الخاص بي بمهل مغلقا الباب ورائي بالمفتاح.
ما ان انتبهتا الي تراجعت العاهرة خطوة الى الوراء بينما سقطت صديقتها من على الطاولة بسبب تفاجئها.
"اوتش…ايها الوغد لا تتسلل بهذه الطريقة مرة اخرى او سأقتلك!"
" ايتها العاهرة ذات الوجهين~ لقد اتيت لأخذ الدين الذي عليك"
هل على ان اكون شاكرا ان قسمنا يحتوي على باب واحد فقط كما انه في الطابق الثاني؟
حسنا…
بما ان الحظ في صفي…
لنبدأ~
" دين؟ هل جننت اخيرا بعد كل ذلك الضرب المبرح"
"ايتها الرئيسة…اليس ذلك….خنجر؟"
"ماذا؟ انتظر…ما الذي تعنيه بهذا ياجيس"
اقتربت ببطء منهما…
مسكت زميلة الدراسة الشقية من ذراعها ولويته ثم دفعتها الى الخلف.
"اغغه…يدي ايها القذر…انها تؤلم"
" اجلسي هناك وانتظري دورك ثم شاهدي بعناية، مصير من ادين له بدين حياتي هذه~"
" ياجيس هل جننت؟ لماذا اذيتها هكذا؟؟ وما الذي تفعله بذلك الخنجر بيدك أتظنن سأخاف من مجرد جبان يمسك في يده سلاح كهذا؟"
اختفت رزانتها العقلية بعد ان رأتني ادفع صديقتها بتلك القوة، انا الذي كنت أخشى النظر في اعينهم حتى…
تسلل القلق والخوف اعماقها نتيجة لذلك بدأت تثرثر بكلمات عشوائية وعدوانية فقط لتحاول اخافتي ولو قليلا لكي اتراجع خطوة الى الوراء.
ما ان لاحظت تحديقي فيها بصمت بوجه بدون ملامح واضعا الخنجر على رقبتها اختفى الخوف من داخلها وسيطر اليأس على مشاعرها.
"ا..انتظر…ياجيس هل نسيت انني الوحيدة التي كنت بصفك طوال الوقت؟ هل هذا جزائي بعد كل ما فعلته من اجلك؟"
"لقد سمعت كل شيء قبل ان ادخل"
صعقت العاهرة ما ان عرفت بعلمي بكل شيء ليهزمها اليأس فتبدأ بذرف دموع مصحوبة بارتجاف لا يتوقف.
"لطالما آمنت…انه لو بقي ولو شخص واحد سيفهمني ويفهم ألمي، سأتحمل كل شيء لأجله لأنه ايضا آمن بي"
ما الذي اقوله؟
" ظننت انك انت ايتها العاهرة على الأقل تفهمين ولو ذرة من آلامي"
علي ان اتوقف…
"لكنك خيبت آخر امل لي بك، عاهرة ذات وجهين، هذه كانت حقيقتك"
فقط اقتلها…
" لكن اظن انك كنت كذلك تحاربين العالم بطريقتك القذرة تلك لذلك لن الومك"
"ياجيس…سنف…اغه"
اقتلها!
"لكنني لن اسامح اي شخص تسبب في اذيتي بعد الآن، وستكونين انت التالية بعد اولئك الأوغاد الثلاثة~"
اجل…
فقد قررت، لا فائدة من وجودهم معي بنفس العالم…
لأنهم لا يستحقون ذلك~
" ياجيس…ارجوك سامحني…لن اكررها مرة اخرى، لقد فهمت خطئي وقد كنت مخطئة في حقك بتعاملي بتلك الأنانية معك"
" لا انت لست بمخطئة فقد كنت تحاربين العالم بطريقتك الخاصة لتتمكني بالعيش فيه بكبريائك ذاك"
"لا…انا مخطئة ارجوك يا ياجيس لن اكررها… ارجوك! "
" والشخص الذي يحارب العالم عليه ان يدفع الثمن اليس كذلك~"
" لا انا اسفـ…مفف"
تبتها على الأرض بسرعة لكيلا تقاوم ثم وضعت شعرها الطويل ذلك في فمها لكي تخرس قليلا.
حاولت المقاومة قليلا لكنني ضغطت على يديها بيدي اليمنى، ثبتت خصرها بثقل جسمي عليها ثم وضعت يدها اليمنى تحت ركبتي.
حملت يدها اليسرى امامها ثم امسكت بالخنجر بيدي اليمنى.
"همف..! مفففف!!!"
" لنرى، سمعت ان شريان القلب متصل بإصبع في اليد اليسرى ماذا كان مرة اخرى"
لوهلة تذكرت صديقتها التي دفعتها الى الوراء، اخذت نظرة عليها لأجدها غارقة في دموعها بينما تغطي على فمها بيد واحدة لان الثانية قد لويتها بالفعل.
"نسيت لوهلة انك هنا، ذكريني ماذا كان ذلك الاصبع؟ "
" اغ…لا.. اعرف"
" ها؟ لا تعرفين اذا، اذا سأقطع اصبع كل خمس ثوان لكي تتذكري جيدا~"
ربما لأنخ لم تكن امامي طريقة لأعرف النظرة الموجودة على وجهي لكنني متأكد انها مخيفة كفاية…
لكي تجعلها تتبول على نفسها هكذا.
"حسنا مرت خمس ثوان"
امسكت بإبهامها ثم قطعته للتطاير الدماء على وجهي ووجه تلك العاهرة.
" مفاااااه!!! مف..همففف!!!هي..هوف!!"
"يا لها من اصوات مثيرة تلك التي تصدرينها بعد قطع اصبع واحد فقط"
امسكت بإصبع السبابة الخاص بها…
"مرت خمس ثوان اخرى"
" ا..انتظر!"
ثم قطعته هو كذلك.
"مففف!!! اغه…مففف!!!"
"هاها…هذا ممتع حقا، اذا ما الذي تنتظرينه ستنتهي الخمس ثوان مرة اخرى"
امسكت بإصبعها الأوسط…
" ا…انه الخنـ…"
"انتهى الوقت~"
فقطعته كذلك.
" ميففففف!!!!!! اغه…!…همف!!!"
"انه الخنصر…! ارجوك…ارجوك اوقف هذا لقد فقدت الوعي بالفعل"
" اوه يا إلهي! لقد كانوا محقين عندما قالوا ان النساء ضعفاء امام الدماء"
رفعت يدها ثم وضعتها على الأرض.
" بما انها فقدت وعيها، علي ان أوقظها فقط، وافضل طريقة هي جعلها تشعر بالمزيد من الألم~"
ثم قطعت الاصبعين المتبقيين.
" اوه؟ لم تستيقظ بعد، اذا المزيد"
امسكت الخنجر بشدة وبدأت بقطع رسغ يدها، بعده فتح معدتها تليها تقطيع يدها الى قطع صغيرة ثم اليد التي بعدها…
في ذلك الوقت لم أكن اعلم انها تعاني من مرض فقر الدم المزمن وان تلك الدماء التي فقدتها في البداية اضافة الى صدمتها المفاجأة…
قد ماتت بالفعل بسكتة قلبية منذ البداية.
واستمررت بتقطيع جسدها الى اشلاء قطعةً قطعة…
من قدميها الى كتفيها…
حيث الجزء الوحيد السليم المتبقي من جسدها هو رأسها.
"رغم الحالة التي اصبحت فيها الا ان وجهك الجميل هذا لم ينفعك في الأخير…"
جلست انظر الى وجهها بتصفح حتى شعرت ببعض التعب.
"في النهاية…لم اشعر بالانجذاب لك بسبب لطفك اتجاهي بل بسبب غريزتي كذكر اذا…
اصبح هذا ممل حقا."
حملت الخنجر ثم توجهت الى صديقتها التي كانت تشاهد بصمت بارتجاف شديد في الخلف.
" اذا اخبرت اي احد عن ما رأيته هنا، ستكون نهايتك اسوء منها بكثير…اتفقنا~؟"
هزت برأسها موافقة.
فذهبت الى مؤخرة القسم، جلست في الأرض ثم اسندت ظهري بالحائط…
لأطعن معدتي بالخنجر…
حتى فقدت وعيي أنا الآخر.
⁂__
اشعار!
تم اكمال المهمة!
لقد اخترت طريق القلب.
المكافأة: 10 كارما
جائزة اضافية: 4 كارما، السبب: ازهاق 4 ارواح بشرية بيديك.
⁂__
……….
لا أدري كم مر من وقت منذ فقدت الوعي.
ما ان فتحت عيني لمحت سقف ابيض مضيئ…
رائحة الدواء الشديدة والخانقة التي تملأ الجو…
صرخات الناس المختلفة، واصوات الأسرة المتحركة التي تجري يمينا ويسارا.
تحذيرات الأطباء متبوعة وبمتألمات المرضى في الغرفة تملئ المكان.
اذا انا في المستشفى.
"سيد ياجيس اليس كذلك؟ اعذرني على سؤالك فور استيقاظك، معك المحقق سميث من شرطة الاتحاد المركزي للأمن الدولي"
ها نحن ذا…
لقد اتى هذا الوقت اخيرا.
⁂__
اشعار!
النظام يطلب مقابلة مع المضيف!!
+3 اشعارات جديدة! *
⁂__
-------------------
فصل ثالث في الطريق...
تأليف: Souhayl TP