الفصل 3: تحور مميت للجينات

-

جميع الشخصيات والاحداث في هذه الرواية كلها من وحي الخيال ولا توحي للواقع بأي صلة، الرواية غير مناسبة لمن هم دون سن الـ18، اقرأ الرواية تحت مسؤوليتك!

-

[8 مايو 2046، الساعة 10:08]

"اعتذر على استجوابك فور ما استيقظت لكن هذه القضية خاصة نوعا ما بسبب الاشخاص المتورطين فيه"

ما ان فتحت عيناي كلمني محقق بابتسامة هادئة حول الاستجواب دون ان أدرى حتى ما الذي يجري حولي.

هل قال ان اسمه سميث؟ يبدو انه عامي ايضا بما انه لا يملك اسم عائلة.

لديه وجه وسيم للغاية لأن يكون محققا، بملابسه الرسمية تلك ستظن انه ممثل مشهور بدل عن ذلك.

"كم مر من وقت وانا نائم؟"

تغيرت النظرة الهادئة على وجهه الى وجه بدون تعابير وكأنه يظن بعلمي عن كل شيء بالفعل.

"نائم؟ عوضا عن كونك نمت ليومين تقريبا فقد كنت في غيبوبة بدلا من كونك نائما فقط"

يومين هاه…

رأسي يؤلمني بسبب تفكيري فيما سيحصل من الآن فصاعدا.

⁂__

تنويه!

لديك 4 اشعارات غير مقروءة!

⁂__

لنتجاهل هذه الرسائل الغريبة ونراها في وقت لاحق.

اولا على ان اتعامل مع هذا المحقق.

" حسب ما اعرف انه يمنع التحقيق مع من هم في حالة لا تسمح لهم بذلك سواء كان السبب المرض او يتعافون من جرح ما…"

تنهد المحقق ثم قال بصوت هادئ…

"مريض؟ يبدو أنك لا تعي وضعك الحالي جيدا، انت بالفعل قد شفيت من اصابتك ونحن تركناك في المستشفى الى الآن فقط لأنك قد كنت في غيبوبة"

شفيت؟

انا متأكد انني قد طعنت نفسي بإصابة كافية لقتلي…

هذا دون ان اتحدث عن الدماء التي فقدتها بسبب الاوغاد الذي سببوها بتلك العصا الحديدية…

لكنني قد شفيت؟ في يومين فقط؟

" يبدو انك لا تصدقني، انتظرني لثانية… "

ذهب المحقق الى الممرضة وطلب منها ان تحظر له مرآة…

لا أدرى سبب ذلك…

لكن، عندما ارى يبدو ان يدي اليسرى مربوطة بأغلال يد مع السرير…

يبدو انه مشكوك في بالفعل من قبلهم حتى يربطوني وانا غائب عن الوعي.

" تفضل، انظر الى عيناك"

امسكت المرآة لأرى وجهي…

شعري قد أصبح اطول مما كان عليه واكثر سوادا…

الجرح الذي تركته العصا على وجهي قد شفي لكنه ترك ندبة كبيرة ورائه…

واغرب شيء…

عيناي السوداوية تظهر توهج احمر على شكل خطوط غريبة…

بدلا عن تسميته بالتوجه يبدو ان هذا التشوه قد غرز نفسه في عيناي حرفيا…

ما الذي يجري بحق الجحيم؟؟

"سيد ياجيس…هل سمعت بالمتنورين من قبل؟"

متنورين؟

اظن اني قد سمعت هذا الاسم في مكان ما لكنني لا اتذكر متى…

"حسنا، سيكون غريبا اذا سمعت عنهم، حتى بين الإتحاد المركزي عدد قليل من النبلاء ذوي المناسب يعلمون عنهم بالكاد."

اجل سيكون غريبا ان اعلم من هم هؤلاء.

" المتنورين هم مثلي ومثلك بشر، لكنهم مميزين نوعا ما اذا اردت ان اشرح لك بشكل كامل علي ان اعود الى قبل 11 سنة"

……..

في سنة 2019 ظهر فيروس غريب تحور من عائلة الكورونا شبيه بخصائص السارس…

هذا الفيروس القاتل تسبب في زهق ارواح مئات الآلاف من البشر، لكنه وبشكل غريب لم يؤذي الحيوانات بأي شكل من الأشكال.

لحسن الحظ استطاعت البشرية ايجاد ترياق له حيث تخلصوا منه بالكامل لتعلن وزارة الصحة العالمية نهاية الجائحة التي سببت الرعب في أنفس البشر ومنعتهم من حريتهم لعدة اشهر قبل ذلك.

ثم بعد ذلك بعدة سنوات، الفيروس استمر بالتحور حيث تطور باستمرار لكنه لم يكن كافيا ليسبب خطر على البشر ابدا.

حتى جاء ذلك اليوم، حيث اكتشف العلماء في استراليا تفاعل الفيروس الذي وصل في تحوره الى مستوى آخر مع خلايا الحيوانات، اولهم الفئران خصوصا سلالة فئران التجارب البيضاء.

ادى هذا الاستكشاف الى فزع هائل بين خيرة العلماء في العالم حيث تم الاتفاق من منع هذا الفيروس الجديد من اجراء اي تجارب عليه خصوصا على الحيوانات.

لكن العلماء في استراليا استمروا بالتجارب بشكل سري.

الى ان اتى أفظع يوم في حياة البشرية.

[ 8 يناير 2035]

هرب ثور هائج تحور من ذلك الفيروس من المختبر السري حيث نشر الفيروس بين اغلب الحيوانات في استراليا…

في خلال ساعات قليلة تحورت ما مجموعة 15 ألف حيوان حيث أصبحوا يملكوا قوة هائلة جدا اضافة الى قدرات غريبة تختلف من حيوان الى آخر.

ما ان علمت حكومة استراليا حاولت القضاء على كل الحيوانات قبل ان ينتشر الخبر الى الخارج…

لكنهم قللوا من قوة هذه الحيوانات المتحورة، حيث كان اغلبها مضاد للرصاص وبالكاد تنفع ضدهم القنابل الخارقة للدروع.

لينتهي بأستراليا مزرعة ضخمة لإنتاج هذه الوحوش المتحورة.

وصل خبر خسارة استراليا ضد هذه الحيوانات المتوحشة الى العالم فدخل العالم في حالة فوضى.

امتلأت الطرق والمطارات بمختلف الناس الخائفين من الحيوانات ظنا منهم ان كل الحيوانات قد تحورت.

عمت الفوضى العالم لدرجة ان اقتصاد العالم نزل بنسبة 20٪ في عدة ساعات فقط.

لتخرج الأمم المتحدة وتعلن عن حالة خطر حمراء في جميع انحاء العالم وحاولوا تهدئة الناس بأخبارهم عن الفيروس وانهم حاصروه بالفعل في استراليا حيث لن يسمحوا له بالخروج من هناك.

كانت تلك اللحظة التي أطلق على هذه الحيوانات المتحورة باسم "الوحوش"!

لم تمر حتى عدة أشهر لتضطر امريكا الى ارسال قنبلة هيدروجين نووية على استراليا بسبب فشل في التحكم في الفيروس والسماح له في الوصول الى مختلف بقاع العالم.

كانت هذه هي بداية الحرب العالمية الثالثة، واول حرب نووية في التاريخ!

مرت سنتان بعد ذلك، بعد ان انخفض عدد سكان العالم من 8 مليار ونصف الى 3 مليار بسبب الوحوش ومخلفات الحرب النووية…

لتنتهي الحرب النووية بتشكيل التحالف المركزي الذي انضمت له مختلف بلدان العالم منهم القوى الخمس الكبرى ليحاولوا السيطرة على هجوم الوحوش قبل ان تفنى البشرية على ايديهم.

عندها فقط ظهرت قدرة البشر على التكيف حيث تم استكشاف اول بشري اصيب بالفيروس لكن لم يمت او يمرض بسبب بل تحورت جيناته ومنحته مناعة ضده وقوة اعلى من التي لدى الذكر البالغ بخمس اضعاف.

عندها أطلق على هؤلاء اسم ⁂المتنـورين⁂

وبسببهم اضافة الى تطور العلم أكثر واكتشاف طريقة تسخير علم النانو استطاعت البشرية النجاة من هجوم الوحوش والسيطرة عليه.

……..

"اذا هل تقصد انني احد هؤلاء المتنورين؟"

"بدون شك، قدرة الشفاء العالية لدية اضافة الى ندبة التحور الجيني التي ظهرة في عينيك دليل على ذلك"

لكنني متأكد من شيء واحد…

انني لست متنور…

احساسي يخبرني بذلك.

اولا…

"اذا ما معنى اخباري بهذه المعلومات الفائقة السرية؟ "

نظر الي المحقق بنظرة غاضبة ثم جلس على الكرسي امام السرير…

" هل تتغابى علي الآن؟ انت الذي قتلت زملائك الاربعة!"

علمت ذلك…

مع انني اتخذت احتياطاتي الا انني سأبقى المشتبه به الوحيد.

" ما هو دليلك؟ "

" انك تنورت، لا احد قادر على فعل تلك الفعلة لمشينة لفتاة مراهقة دون اي مقاومة سوى متنور مثلك"

" أهذا هو دليلك؟ "

علمت ذلك…

هذا ممتع لكن لا يجب ان اظهر ذلك على وجهي…

"اضافة الى اننا وجدنا كل كاميرات الأكاديمية مدمرة حتى انه لا يوجد ولا اي بصمة من بصماتك على اماكن الجريمة…لكن دليلي الوحيد هو انك متنور وهذا كافي…"

انه غاضب…هيهي…

اجل بالطبع لن تجد اي من ذلك لأنني انا من محوت كل الأدلة قبل ان اشرع في انتقامي الممتع ذاك~

كيهيهي…

لا اعرف النظرة التي تظهر على الآن…

ولكن…

"انت…ما هذه الابتسامة المخيفة؟!! "

انني سعيد باللعب بهذه الطريقة الممتعة لأول مرة~

---------------

تأليف: Souhayl TP

2024/01/11 · 76 مشاهدة · 1119 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025