الفصل 4: سبب تحوري المميز!

----------------

-

جميع الشخصيات والاحداث في هذه الرواية كلها من وحي الخيال ولا توحي للواقع بأي صلة، الرواية غير مناسبة لمن هم دون سن الـ18، اقرأ الرواية تحت مسؤوليتك!

-

ايها النظام؟

[كنت بانتظارك ايها المضيف]

لقد اختلفت طريقة ارسالك للإشعارات عن قبل قليل…

كانت مرئية اما الآن…أصبح بإمكاني سماعك.

[لا حاجة للقلق ايها المضيف، المضيف وحده قادر على سماعي، النظام يرسل الرسائل عن طريق اشارات كهربائية للمنطقة المخصصة في تحليل سمع المضيف لكي يبدو وكأن الصوت يأتي من الخارج]

لم تشرح بعد لما غيرت طريقتك الآن…

[بعد تحليل الوضع حول المضيف كانت الطريقة الافضل للتواصل مع المضيف بهذه الطريقة مؤقتا افضل لتجنب الشك بمن حولك وتشتيت نظرك باستمرار]

غريب…

يبدو الأمر وكأنك قادر على قراءة افكاري.

[…]

[لدى المضيف ثلاث رسائل غير مقروءة، هل ترغب في عرضها؟]

قبل ذلك…

أخبرني ماذا تكون؟

[للشرح بشكل مبسط، النظام هو سلاسل جينية تطورت بعد تحور جينات المضيف، بما ان المضيف تحورت جيناته الدماغية وُجد ان افضل طريقة ممكنة لمساعدة المضيف في تطوير قوته كانت انشاء نظام مثل الموجود في عالم المضيف\]

بعبارة اخرى…

انت هو…انا؟

[صحيح! تعريف المضيف أقرب للصحة كذلك]

لا اعرف كيف أصف شعوري وانا اتحدث…مع جيناتي…

حسنا…

مع ان المحقق شرح لي امر المتنورين قبل ان يغادر بتلك النظرة الغير راضية…

الا انني لازلت لم استوعب كوني تحورت انا بذاتي هكذا فقط.

"تسك…تذكر انت هو المشتبه الوحيد في هاته الحادثة المقيتة، سنبقيك تحت التحقيق حاليا وسنمنع مغادرتك من المشفى حتى يأتي السنيور المكلف بالقضية.

اريد ان ارى كيف ستلتزم الصمت عندها"

هذا ما قاله قبل ان يغادر.

لذلك يجب ان افهم قوة هؤلاء المتنورين لأتعامل مع الوضع بطريقة ممتعة المرة القادمة.

[ردا على المضيف، توقع المحقق مخطئ بشكل نسبي، المضيف ليس بـ" متنور" بل هو متحور اعلى شأنا من ذلك]

ما الذي تعنيه؟؟

[لشرح الأمر بشكل مبسط، المتنورين الذين ذكرهم هم بشر تحورت جيناتهم الجسدية او حتى الدماغية لكن المضيف مميز واعلى شأنا من منهم، صحيح ان المضيف تحور عقليا لكنه تحور جسديا ايضا، اضافة الى امتلاك المضيف تدخل غير مباشر بالسببية على هذا العالم]

هل تدري…كل ما شرحت أكثر اشعر بعدم فهمي يزيد…

[باختصار، المضيف وجد للتخلص من سبب أثر على هذا العالم بشكل ضار، افضل دليل على ذلك هو اكتساب المضيف للكارما]

كارما؟

[الكارما هي النقاط التي تأثر على السببية، كل مخلوق على وجه البسيطة يمتلك كارما يستلمها نتيجة افعاله، الفعل هو السبب والكارما هي النتيجة، وكلما كانت الكارما اعلى كان تحكمك في السببية اكبر]

وما هي نتيجة التحكم في السببية؟

[…النظام لا يملك جوابا لسؤال المضيف.]

عرفت ذلك…

يمكنني التوقع ان النتيجة لن تكون بشيء يشعرك بالسعادة ابدا.

حسنا…

اولا عرفت ماهية النظام…

ثانيا عرفت سبب شعوري بعدم كوني متنورا…

بقي سؤال ثالث واخير…

لماذا أنا؟

[…]

ألن تجيب؟

[الكارما غير كافية للإجابة على هذا السؤال]

تنهد…

لا فائدة من الشعور بالغضب على نفسي…

طبعا لن اعرف جواب سؤال لا اعرفه اليس كذلك؟

[…]

الآن أرني الاشعارات.

[سؤال: بالسمع او الرؤية؟]

بالرؤية طبعا.

لكن لا تجعل هاته النوافذ تظهر امام وجهي بشكل مفاجئ الا بتحذيري مسبقا او في الحالات الطارئة فقط.

[تم تسجيل أمر المضيف!]

[بدء اعادة هيكلة جينات جسد المضيف لتتناسب مع النظام]

[التقدم: 1٪]

⁂__

اشعار!

مرحبا بالمضيف!

النظام لا يملك اسم، يرجى من المضيف اختيار اسم للنظام لتسهيل الولوج الى النظام!

⁂__

همممم…

التالي.

⁂__

اشعار!

المضيف هو النظام والنظام هو المضيف.

يرجى اختيار اسم للمضيف ليناديه به النظام.

⁂__

هممم…

نفس الشيء تقريبا…التالي!

⁂__

اشعار!

لقد تحور المضيف بنجاح، وأصبح ممن يطلق عليهم بالمتنورين.

ولكن، المضيف اعلى شأنا وسلطة منهم، السبب؟

لمعرفة السبب يحتاج المضيف الى تنفيذ مهمة!

⁂__

⁂__

مهمة جديدة!

المضيف تحور اخيرا بعد انتظار طويل جدا من السببية، اما عن السبب فالسببية وحدها تعلم عن ذلك.

يحتاج المضيف الى جمع كمية ضخمة من الكارما لإيجاد السبب وراء تحور المضيف والمهمة التي كلف بها.

المتطلبات: 1,000,000 كارما.

الجائزة: - معرفة السبب وراء تحور المضيف.

-معرفة نتيجة تحور المضيف.

-استدعاء الى البعد الخامس.

⁂__

فهمت اخيرا سبب ظهور أربع اشعارات سابقا.

إذا فقد كانت مهمة…

علي ان اقول فقط اني مريض نفسي وانني اهلوس ثم انسى كل شيء؟

[التهرب من المهمة يؤدي الى موت المضيف]

بحق الجحيم كيف سأجمع مليون كارما!!!

انتظر لما سأموت؟

[انها السببية ايها المضيف~]

لا يكفيني انني مجنون بل حتى عقلي الباطني مجنون أكثر مني ليأتي لي الآن هذا الـ* لأكتشف انه أكثر جنونا من ذلك!!

[النظام لا يتقبل المزاح ولا المديح]

لم أكن امدحك.

تسك…

عموما كنت ابحث بالفعل عن طريقة لأجد بعض المتعة بعد ان قتلت اولئك الثلاثة لكن يبدو ان حياتي لن تخلو من المتعة بعد الآن.

الأمر الغريب انني لا أشعر بالذنب حتى بعد قتلي لبشري رغما ان ما فعلوه يستحق القتل ولكن…

لا أشعر الذنب.

[…]

نسيت الأمر تماما…

كيف استعمل الكارما، ايضا أخبرني ماذا تعني نية القتل هذه.

[يمكن استعمال الكارما في تحويلها الى نية قتل اضافة الى استعمالها في سؤال النظام عن اسئلة يجهل المضيف اجابتها او البحث عن معلومات فائقة السرية داخل عالم البشر]

إذا انها اشبه بعملة افتراضية داخل انترنت مظلم…

هممم…اذا ماذا عن نية القتل؟

[نية القتل هي الرغبة في قتل منافس للمضيف سواء كان بشرا او غيره كما انها الرغبة في سفك الدم، يمكن للمضيف استعمالها ايضا في زيادة قوته الجسدية او العقلية ]

إذا هي مثل طاقة غامضة استعملها انا وحدي؟

[خطأ! كل من قتل لو لمرة واحدة يملك نية قتل لكنها غير مؤذية للآخرين، اما بالنسبة للمضيف فهي افضل طاقة على الإطلاق يمكن استعمالها لإيذاء وقتل الآخرين، كمثال بسيط للتوضيح الى المضيف بسيط العقل هو اللغة، يمكن للبشر استعمال اللغة للتواصل في ما بينهم والتأثير على حياتهم وحياة الآخرين في حين الحيوانات لا يحتاجون للغة للتواصل فيما بينهم كما ان بعضهم لا يستطيعون حتى تعلم اللغة او استعمالها]

هممم…

[يبدو ان مثال النظام كان كثيرا على عقل المضيف ليفهمه~]

ماذا؟

بالطبع قد فهمته!!

الأمر مثل الكهرباء، يمكن للأجهزة استعمالها لكي تشتغل لكننا لا نستطيع استعمالها بأجسادنا وقد تكون مؤذية حتى في درجات عالية.

[مثال المضيف بسيط لكن قريب للصحة كذلك]

تسك.

اذا كيف استعمل نية القتل على جسدي؟

[ربما لم يلاحظ المضيف، لكنه قد استعملها من قبل عندما ثارت مشاعره، الرغبة في القتل هي المفتاح]

المشاعر هي المفتاح هاه…

يبدو انني سأحتاج الى بعض التدريب.

………

مرت يومان منذ ان تم حبسي في غرفة هذه المستشفى لوحدي ظنا منهم أنى قد اؤذي اي احد معي…

واضعين على هذه القيود الرقيقة الذي يبدو انها تقيد قوتي.

لكن عندما سألت النظام…

[تلك القيود ستنفع ضد المتنورين الآخرين لكنها لن تنفع ضد المضيف، فالمضيف اعلى مرتبة من تأثر عليه قيود كهذه]

يبدو انه لا حاجة للقلق منها بعد الآن.

عندما كنت اتدرب على استعمال نية القتل التي املك على جسدي لم تستطع القيود منعي على الإطلاق.

في كل مرة اجعل نية القتل تنسجم مع جسدي او دماغي، يأتيني شعور بالنشوة لا يوصف

شعور وكأنني غادرت العالم بروحي تاركا جسدي يتحرك كما يشاء...

يا له من إحساس.

ما يزعجني أكثر هم هؤلاء الحراس الذين وضعوهم عند باب الغرفة وخارج المشفى لكي يراقبوني…

بهذه الطريقة على التفكير بخطة لكي اهرب من هنا وأكمل انتقامي الذي لم ينتهي…

انقطع تفكيري بصوت طرق على باب الغرفة…

تبعه صوت رجل غليظ ينادي علي.

"هذه غرفة الطالب ياجيس؟ اعذرني سأدخل"

ليدخل رجل يبدو عليه في بداية الثلاثينات بندبة كبيرة على وجهه وشعره الأزرق السوداوي في حين نصف شعره اشيب بالكامل.

نظر الي بعيونه الذهبية مع ذلك الوجه الخالي من المشاعر…

لأول مرة اشعر بضغط كهذا قادم…

ضغط جعلني انذهل وفي الوقت ذاته أعجب به.

"معك رئيس الفرقة الخامسة من جيل المتنورين الأول، المحقق الذي عين لهذه القضية، اورفن سيب…"

يبدو ان خطتي للهروب قد فشلت قبل حتى ان تبدأ…

لكن…

لماذا لا اشعر بالحزن بذلك…

بل بسبب ضغطه اشعر بها…

المتعة التي ارغب بها!

---------------------

كتابة وتدقيق الفصل تأخذ وقت وتعب كثير فاعذروني على التأخير.

ولا تنسوا انني املك روايتين تأخذان من وقتي، فالعذر بجانبي على ما اظن؟

تأليف: Souhayl TP

2024/01/29 · 51 مشاهدة · 1253 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025