الفصل 5: حكم لطيف بالإعدام

-

جميع الشخصيات والاحداث في هذه الرواية كلها من وحي الخيال ولا توحي للواقع بأي صلة، الرواية غير مناسبة لمن هم دون سن الـ18، اقرأ الرواية تحت مسؤوليتك!

-

"معك رئيس الفرقة الخامسة من جيل المتنورين الأول، المحقق الذي عين لهذه القضية، اورفن سيب…"

الجيل الاول؟

انظر لذلك الضغط الذي يظهره من عيناه فقط…

يبدو انه ليس بالشخص القوي فحسب…

بل انه قوي للغاية!

مستحيل لي الهروب منه في حالتي هذه الآن…

" هل أنت الطالب ياجيس؟ "

" اجل انه أنا…"

"حسنا…لقد كلفت بمهمة التحقيق في قضية المجزرة التي حدثت في أكاديميتك، حيث يقول الجونيور خاصتي انك المشتبه الوحيد في كونك القاتل، حيث قمت بقتل اربعة طلاب ثلاثة منهم ذكور وفتاة أهذا صحيح؟"

بعد ان جلس بكل هدوء امامي رغم معرفته أنى متنور يعني انه متنور هو كذلك، وقد يكون اقوى مني بمراحل.

اذا، علي بتغيير خطتي…

" اجل! لقد قتلتهم! "

تعابير التفاجؤ على وجهه البارد كانت غريبة…

وكأنه لم يكن متأكدا 100٪ من كوني القاتل وكان ينتظر ردي…

"هاه؟ تعترف بهذه السهولة؟ كما توقعت انت غر مثير للاهتمام"

"لماذا لست مثله؟ مع انني لم اعترف للمحقق السابق الا انه كان غاضب للغاية مني بسبب ما فعلته، إذا لماذا لست غاضبا؟"

تنهد بنفس طويل ثم اظهر لي وجهه البارد الذي يخترق الروح حتى من رعبه…

" انا غاضب! غاضب للغاية بسبب المشاكل التي ورطتنا فيها ايها الغر، بسبب قتلك لتلك الفتاة بالضبط فقد انقلب الاتحاد رأسا على عقب"

اذا هذا يعني شيئين لا ثالث لهما:

بسبب قتلي للطلاب كمتنور وبسبب كون المتنورين سرا على العالم جعل هذه القضية مزعجة للغاية بالنسبة لهم…

او، ان رئيسة القسم كانت فتاة ذات سلطة او ذويها من ذوي السلطة.

هذا مزعج قليلا…

" هل يعقل انها كانت ذات اتصالات بعضو من اعضاء الاتحاد؟"

"ذكي، اجل ابوها يكون رئيس وزراء التشيك والذي يكون ايضا احد الاعضاء المهمين داخل رئاسة الاتحاد، سأتصرف وكأنني لم اعلم انك تستخرج معلومات مهمة عن طريقي"

لقد امسك بي للأسف ولكن هذا يعني انه ليس بذلك التشدد وانزعاجه من القضية دليل على ذلك…

انه لأمر مؤسف انه علي وضع ذلك الرئيس ضمن اعمالي الانتقامية ولكن الورطة التي انا بها حاليا اهم.

" لدي سؤال اخير قبل ان تقوموا بإعدامي، كيف عرفتم انني القاتل رغم اخفائي لاي دليل يثبت ذلك؟"

"ألم تسمع بالعلم الشرعي من قبل؟ لا عجب أنك رفضت الاعتراف، مع اننا كنا متأكدين من كونك القاتل من بينكما الا اننا اضطررنا الى انتظار ادلة فريق العلم الشرعي لكي ندينك بشكل نهائي…

العلم الشرعي يستطيع ايجاد اشياء لا يستطيع حتى مخك الصغير استيعابها، صحيح انك اخفيت الادلة، لكن ماذا لو كان احد محققي العلم الشرعي متنور؟"

منطقي.

كما انني حصلت على معلومة اخرى، لقد قال 'بينكما' اي انه كان يوجد شخص غيري في دائرة الادانة، اي انه كان يوجد متنور اخر معي في الأكاديمية؟

هناك شيء مفقود…

" وايضا، نحن لن نقوم بإعدامك، بل تم الحكم عليك بالفعل بحكم يناسبك كمتنور والخيار لك اذا قبلت به فلا بأس اما اذا رفضت فالإعدام مرصادك."

جيد، المخرج الذي كنت انتظره قد ظهر.

"حسنا مع انني متفاجئ بكوني لن اقتل فورا"

"لا تقلق، فالاتحاد في حاجة ماسة لكل متنور متاح وبهذا حكم عليك بخدمة الاتحاد كمتنور من الجيل الثالث لمدة 5 سنوات على الأقل، في حالة انجزت ما يكفي في التعويض عن جريمتك سيقبل بك رسميا في الاتحاد وستكسب حريتك الخاصة بعدها"

اذا سأكون عبدا لهم لمدة 5 سنوات هاه…

اذا حان وقت التفاوض على شروطي ايضا

" انا موافق! ولكن…اذا منحتموني شهرا املك فيه حرتي الخاصة قبل ان تستعبدوني، ولا تقلق لن اهرب او شيء من هذا القبيل"

" لديك الجرأة لوضع شروط رغم وضعك هاه؟"

ه-هذا الضغط!!

مستحيل؟؟ ما هذه الطاقة؟!

لا أستطيع الحراك!!!

سأموت! سأموت!!!!!

دون ان أدرى مزقت الكابح الذي كان على يدي، اخرجت الخنجر ووضعته على عنقه بينما اكبح يداه برجلي…

رغم كل ذلك لم اتجرأ على خدشه حتى…

وكأنه يخبرني إذا سورت لي نفسي فعل ما اريد سأموت حتى قبل أدرى ذلك.

"اجلس…"

انا متجمد في مكاني…

لا أستطيع التحرك ولا الكلام، حيث لم يسبق لي وان شعرت برعب كهذا…

"اخبرتك ان تنزل، لن اقتلك"

بعد ان هدأت، نزلت وعدت الى السرير ثم اختفى الخنجر كما لو ان لم يكن موجودا…

"مثير للاهتمام، هذه اول مرة ارى متنور لا تأثر عليه كابح الطاقة الجينية"

"لن تقتلني؟"

"لقد اخبرتك بالفعل حكمك قد قرر، وبما انك وضعت شروط من تلقاء نفسك اردت اخافتك قليلا لأجعلك تتراجع عنها لكنني لم اتوقع ابدا ان ارى شيء مدهشا كهذا، مع ان حركاتك بطيئة وتفتقر للخبرة الا ان شهوتك للدم مقززة للغاية، لا بل علي القول انها تذكرني بأولئك الوحوش الغبية"

سحقا…

لقد قمت بخطأ غبي…غبي للغاية!

كيف لي ان ارتعش هكذا واظهري سري بهذه السهولة له؟؟

لكن…

انه قوي، قوته هذه تجعلك تقشعر دون ان يتحرك حتى…

ربما…قد بدأت استمتع اخيرا بوجود تحديات كهذه؟

" على اية حال، سأوصل شروطك للاتحاد ثم سأعود غدا وبما انك شفيت تجهز لتخرج من المستشفى غدا"

"مع انه لازال لدي اسئلة كثيرة لكن…سأبقى هنا انتظر…انتظر الاخبار الجيدة"

………

اصوات صفير الانذارات التي تنذر بالشؤم تملأ اجواء المدينة...

حطام المنازل الملطخة بالدماء موجودة في كل مكان تنظر اليه عيناي...

صراخ الناس من آلامهم وبكائهم، هروب القادرين على التحرك ناجين بحياتهم...

كان منظرا مروعا بكل ما تصفه من كلمة، حتى الكلمات لا تستطيع وصف هول الاجواء المرعبة التي امامي.

بينما انا اصرخ وابكي، وجهي ينزف الدماء دون توقف...

احاول بكل ما تبقي لي من قوة ان ازيح حطام المنزل الضخمة متبعا صوت والدتي التي علقت تحته.

"لا بأس...ياجيس اهرب ارجوك!"

"لا يا امي سأنقذك، سننجو معا مهم كلف الأمر"

"ياجيس...بني الاعمدة الحديدية اخترقت معدتي...لن انجو حتى لو خرجت من هنا لذلك ارجوك اهرب..."

يداي كان ترتجفان من رعب ما يحدث امامي، الدم جعل يداي زلقة بحيث لم أستطع فعل شيء سوى سماع صوتها الحزين والهادئ.

" لا بأس يا امي...حتى لو اتت الوحوش سأحميك للنهاية سأفضل الموت على ان ابقى وحدي"

" اكه...ياجيس ارجوك يا بني لطالما كنت مطيعا لماذا لا تسمع كلامي هذه المرة؟"

"اذا تركتك يا أمي كيف لي ان اعيش سعيدا كما اخبرتني دوما؟!!"

"ياجيس...كه...

بكاء

...انا..انا ايضا لا اريد الموت...انا خائفة، اريد ان اعانقك واعيش ما تبقى لي من حياتي معك بسعادة لكن على الأقل هذه المرة بما انه قد فات الأوان عش سعيدا في مكاني"

لأستيقظ من ذلك الكابوس.

وجدت نفسي في سرير المشفى مبللا بعرقي.

لأتذكر مرة اخرى، رعب ما عشته قبل ان آتي الى هذا البلد.

---------------

طبعا طولت عشان انزل الفصل ذا لكن الرواية بشكل عام تحتاج الكثير من المعلومات العلمية لإضافة بعض من طابع المنطقية.

كانت هذه الفصول افتتاحية بسيطة لعالم الرواية واساس قصته، وبما ان الرواية نفسية تجهزوا لاحداث مزعجة وصادمة قادمة مستقبلا~

طبعا احتاج دعمكم المعنوي في التعليقات اذا اردتم الفصول تنزل بشكل اسرع.

تأليف: Souhayl TP

2024/07/12 · 43 مشاهدة · 1076 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025