"لقد استخدمت سيفك لربط النعمة بك. ينبغي أن تشعر بتأثير النعمة عندما تسحبه."
"ماذا عن دم الملك؟ لا يبدو أنك أخذته."
"بالفعل، لم آخذه. سآخذ دم الملك بعد أن تعود من هذه المهمة. حتى ذلك الحين، استخدم النعمة لإكمال المهمة."
أغلقت بايمون المروحة.
"أحتاج للعودة إلى العالم السفلي. بارباتوس يشتكي من كسر ختم النعمة الخاصة بك."
بدأت صورتها تختفي.
قبل أن تغادر، طارت وربتت على رأسه.
"أتمنى لك الصحة والرخاء حتى نلتقي مجدداً، أيها الطفل."
اختفت بايمون.
"شكراً لك"، قال نيو.
على الرغم من رحيلها، شعر نيو بأنها قد سمعته.
فجأة، عمل جهاز الاتصال الخاص بنيو.
وصل صوت آرثر عبره.
"نيو، أحتاج مساعدتك!
تعال هنا بسرعة!"
كان يبدو كانه يطلب المساعده.
"ماذا حدث—"
"لا يوجد وقت للتفسير! رجاءً، كن سريعاً!"
"حسناً."
تسرب شعور بالقلق إلى قلب نيو.
استدار إلى لوكاس.
"نحتاج للالتقاء بآرثر."
أومأ لوكاس.
بما أن آرثر لم يكن في مرمى بصره وخارج نطاق حواسه، كان عليه إنشاء عدة بوابات.
عادوا بأسرع ما يمكن.
…
المستوى العميق 3، الجانب الشمالي الشرقي
قبل خمس عشرة دقيقة
تغلغل الضباب الأبيض حول آرثر وليونورا.
أمسك آرثر خنجره بأسلوب القبضة العكسية وانتظر هجوم ظلّه.
وقفت ليونورا وظهرها متكئ على ظهره.
كان تنفسها متقطعاً.
كانت مرهقة بسبب آثار إكسير الذي اعطاها نيو، وكانت طاقتها الإلهية بالكاد قد تعافت.
"ابقِ متيقظة." حذرها آرثر.
نبض قلبه بسرعة.
كان يشعر بالتوتر… والخوف.
"ظلّي يستطيع استخدام قدرة 'لا يقهر' بالفعل."
"هل قتل نفسه لإعادة ضبط عداد المهارة؟"
كانت هذه أخبار سيئة.
"ليونورا، لا تتركي الضباب يتلاشى.
"يجب أن يكون ظلّي قادراً على الإحساس بنا باستخدام ميزة الصوت، لكن الضباب ما زال يحجب رؤيته."
"حسناً."
كانت معتادة على القتال في الضباب.
لم يعيقها كما يعيق الآخرين.
استخدمت ليونورا تعويذة دفاعية جليدية لتشكيل درع.
صوت الرعد المتطاير تردد في جميع الاتجاهات.
حاول آرثر التركيز واستخدام ميزة الصوت لتحديد مكان الظل.
لم يجد نفعاً.
كان الظل أسرع — بكثير — بفضل قدرة "لا يقهر" التي لم يستطع آرثر استخدامها.
"إنه قريب"، همس.
"هممم."
استعدت ليونورا لإطلاق التعويذات.
كان تعويذاتها المقدسة ميزتهم الوحيدة ضد الظل، لكنها كانت مرهقة جداً للاستفادة الكاملة منها.
فجأة، كان هناك تغيير حاد في الضباب.
ظهر الظل في زاوية رؤيتهم.
لم يبدو مختلفاً عن صاعقة سوداء تتحرك.
فتح بوابة بجانبه، من صنع ظلّ لوكاس، ودخل فيها.
توقف نفس آرثر.
بوابات.
ظلّ لوكاس كان يساعده.
تغيرت تعابير آرثر.
قدرة ظلّ لوكاس على تحديد مكانهم داخل الضباب تدل على موهبته.
لكنها لم تكن اللحظة المناسبة للإشادة به.
ظهر الظل بجوار ليونورا فجأة.
وجه الخنجر نحو رقبتها.
ردت ليونورا في اللحظة الأخيرة.
خلقت حاجزاً مائياً لصد الضربة.
قوة الضربة جعلتها تتراجع.
تصدع درعها الجليدي.
"ليونورا!"
اندفع آرثر للأمام لحمايتها.
فتح بوابة أخرى تحت قدميه.
قفز ظلّه منها ووجه ضربة إلى بطنه.
انحنى آرثر متألماً.
خرج الهواء من رئتيه.
تشوشت رؤيته لوهلة.
كانت سرعة الظل مرعبة.
كانت تفوق ما يمكن لآرثر وليونورا مواجهته.
حاولت ليونورا استعادة توازنها.
استدعت شظية من الجليد المقدس وألقتها بكل قوتها.
انطلقت عبر الهواء، متوهجة بالطاقة الإلهية، مستهدفة قلب الظل.
لكن الظل تحول إلى صاعقة وتجنبها بسهولة.
فتحت بوابة أخرى، واختفى الظل مجدداً.
كان يلعب بهم بسرعته المذهلة وباستخدام البوابات ليظل بعيداً عن متناولهم.
شدّ آرثر على أسنانه.
ركز على التموجات الخافتة للصوت من حوله.
ظلّه كان قريباً — قريب جداً.
اندلعت ومضة من الضوء وظهر الظل خلف ليونورا مجدداً.
كان خنجر الظل المغطى بالبرق الأسود يتجه نحو عنقها.
"ليونورا، انتبهي!" صرخ آرثر.
كان بعيداً جداً للتدخل.
اتسعت عينا ليونورا.
بدا الوقت وكأنه يبطؤ.
جسدها مرهق جداً للرد.
كانت تستطيع رؤية النصل وهو يقترب.
الضربة التي ستنهي حياتها.
لو أنها تدربت مثل الآخرين…
لو أنها لم تستسلم لموهبتها وتتكسل…
كانت لتعرف كيف تقاتل حتى في حال إرهاقها.
كان بإمكانها أن تدفع نفسها إلى أبعد بكثير من حدودها.
لكن.
لم تكن هناك فرص ثانية.
انزلق الخنجر عبر عنقها.
تدفقت الدماء من الجرح.
"لا!"
صرخة آرثر شقت الضباب.
شخص آخر يموت لأنه كان ضعيفاً.
لأنه لم يستطع هزيمة ظله.
في تلك اللحظة، مع اقتراب الموت، حدث شيء في عقل ليونورا.
هذه كانت فرصتها الأخيرة.
اعتقد الظل أنه قد فاز وخفض دفاعه.
يد ليونورا توهجت بآخر انفجار من الطاقة المقدسة.
في اللحظة التي قطع خنجر الظل عنقها، أطلقت سحرها في انفجار ساطع من الضوء.
السحر المقدس — كان الظل ضعيفاً أمامه.
تراجع ظل آرثر.
كان جسده يرتجف من الألم حيث حرقت الطاقة المقدسة جسده وكشفت ضعفه.
الظل لم يتوقع ذلك.
كان يظن أنه قد فاز.
كان يجب أن يفوز.
لكن ليونورا استغلت نهايتها الوشيكه لتوجه الضربة الأخيرة.
"اه… اهزمه،" قالت ليونورا وهي تحاول إيقاف النزيف من جرحها.
شدّ آرثر على أسنانه.
اندفع للأمام.
كانت نظراته مملوءة باليأس والغضب.
سحب قنينة صغيرة من معطفه قبل أن يفتحها بأسنانه.
حبر الظل.
كان الورقة الأخيرة ضد الظلال، حتى ظله.
ظلّ آرثر بقي هادئاً.
على الرغم من إصابته من هجوم ليونورا، كان بإمكانه الهروب بسهولة عبر البوابات
................................................................................................................
استبدلت كلمة الإله بالملك
اعذروني يالمترجمين اللي قبل لكني كنت مجرد متابع رأيت التكاسل بكم مثل ليونورا لذى حانت نهايتكم مثلها :)