كان فيليكس في حيرة من أمره.
لماذا كانت تهاجم شعبها؟
لقد بذل قصارى جهده لفهم الموقف من أجل الهروب، أو البقاء على قيد الحياة على الأقل.
اقتربت مورجان من دانيال.
"لماذا هاجمتني؟ كنت أتبع أوامرك!"
"أوامري؟"
بينما كان صوتها هادئًا، تردد صوت الرعد الخافت ووقع هجوم غير مرئي آخر على دانيال.
لم يكن هناك وقت للتهرب.
شعر وكأنه على وشك الموت.
"لقد أوضحت كلماتي. لا تلمس نيو هارجريفز. سيموت بين يدي."
"أكاذيب! لقد قيل لي بوضوح من قبل--"
قبل أن يتمكن من إكمال كلماته، اخترق سيف رقبته.
لقد اختنق بدمه.
"لا داعي لإضاعة وقتك على أغبياء مثله"، قال لوكاس.
مسح الدم من سيفه قبل إعادته إلى غمده.
"لماذا قتلته؟" سألت مورغان.
"لقد نقلت كلماتك إلى الجميع في البطولة وما زال يفعل ما يريد. لا يمكننا السماح لهم بالسخرية من عشيرتنا."
حدقت مورجان في ابتسامته الماكرة.
كان هو من أمر دانيال باختطاف فيليكس خلف ظهرها.
لقد قتل دانيال لإخفاء الدليل.
"لا أتذكر أنني طلبت منك التدخل" قالت وضربته بهجوم أقوى بكثير.
أصيب لوكاس، غير قادر على فعل أي شيء.
اصطدم بصخرة.
"أنا آسف."
ابتسم وهو يقف.
أنزعجت مورجان من مشاهدته.
التفتت إلى فيليكس.
تحدث فيليكس قبل أن تتمكن من قول أي شيء.
"ا-انتظروا! يمكنني مساعدتكم يا رفاق! لا تقتلوني!"
كان تعبيره يعكس حالته العقلية.
‘هؤلاء المجانين من عشيرة زيوس! لقد قتلوا طالبًا بلا سبب!‘
‘يا للهول! كنت أتبع آرثر لأنه كان قويًا! لو كنت أعلم أنني سأتورط في هذه الفوضى، لما اقتربت منه!‘
كان فيليكس، الضعيف، واثقًا من قدرته على تقييم قوة الناس من لمحة.
لقد تبع آرثر لأنه كان قويًا.
فقط العباقرة الوحشيون مثل مورجان وليونورا ومارس، يمكنهم هزيمة آرثر.
خطط فيليكس لعناق فخذ آرثر والوصول إلى رتبة أعلى بمساعدته.
لكن.
اللعنة!
قالت مورجان: "لا أحتاج إلى مساعدتك".
"أنت بحاجة إلى ذلك! بالتأكيد!"
صاح فيليكس قبل أن تتمكن من رفضه مرة أخرى.
"اسأل أشقائك، آرثر قوي!"
من بين أولئك الذين ضايقوا فيليكس وآرثر كان أعضاء عشيرة زيوس.
دافع آرثر فقط ضد هجماتهم.
كان من غير المعقول أن يتمكن نصف إله بلا اسم من إيقاف العباقرة مثلهم بسهولة.
رد أعضاء عشيرة زيوس.
"لا تكذب! لم نبذل قصارى جهدنا--"
قاطعت مورجان زوي.
"هل هو أقوى منك؟" سألت مورجان.
"لا."
"هل أنت متأكدة؟"
عضت زوي شفتيها قبل أن تجيب.
"... لم أستطع أن أفهم قوته بشكل صحيح. لكنني متأكدة من أنني أقوى!"
"آمل أنك لم تكذبي."
ارتجفت زوي وبعض الآخرين.
تجاهلتهم مورجان ونظرت إلى فيليكس.
"كما ترى، نحن لسنا بحاجة إلى مساعدتك."
"حسنًا، حسنًا، من فضلك لا تتعجلي."
تدخل لوكاس بابتسامة.
أمسك بالجرح ليوقف النزيف.
"قد لا نحتاج إليه. لكن لا ضرر من اتخاذ الاحتياطات."
"نعم، هذا صحيح. سأساعدكم يا رفاق. ليست هناك حاجة للقضاء علي. أنا لست عدوكم."
لم يشعر فيليكس بالخجل من طعن آرثر ونيو في ظهرهم.
كان يحاول فقط البقاء على قيد الحياة.
عبست مورجان.
حدقت في فيليكس ولوكاس.
"افعل ما تريد. لكن لا تلمس نيو هارجريفز."
*م.م: شو الحب من اول نظرة هاض,ديييييم
...
وادي إلدرجلين
المنطقة الشمالية الغربية من المنطقة المخصصة لبطولة التصنيف
كان نيو وآرثر وناثان على قمة جبل به جرف شديد الانحدار.
اختاروا هذا المكان لوضع علامة النقل الآني بناءً على نصيحة نيو.
سأل آرثر "لماذا هنا؟" "هل القتال على قمة الجبل يمنحك دفعة؟ أم أنك تخطط لإعداد الفخاخ؟"
"شيء من هذا القبيل."
نزل الثلاثة من الجبل بعد أن انتهى ناثان.
سأل ناثان "ماذا سنفعل؟ لا أعتقد أن من الجيد لكما، آه، لنا نحن الثلاثة أن نقتحم قاعدتهم".
تبع آرثر، بدافع الفضول، نظرة ناثان واستدار نحو نيو.
كان يعلم أن نيو ضعيف جسديًا.
كان من السهل ملاحظة ذلك.
ومع ذلك، كانت نقاء الطاقة الإلهية لدى نيو عالية وسمحت له باستخدام تعاويذ قوية.
وبفضل ذلك والتوجيهات المثالية من نيو خلال المعركة السابقة، وثق آرثر به في وضع خطة.
"هل رأيت أعضاء عشيرة زيوس؟" سأل نيو آرثر بينما كانا يتبعان درب الجبل.
"نعم. رأيتهم في الكافتيريا."
"هل يمكنك هزيمتهم؟"
"أستطيع. بسهولة."
صدمت كلماته السريعة والواثقة ناثان.
كان الأعضاء العشرة من عشيرة زيوس المشاركين في البطولة عباقرة بين العباقرة.
كانوا ينتمون إلى أعلى 0.1%.
هل يمكنه هزيمة تلك الوجودات العالية والقوية؟
‘لماذا لا تقول أن اسمك كينغسلي حقيقي وأنك إله السماء العظيم، زيوس، بني.‘
سخر ناثان.
"ماذا لو كان عليك القتال جميعًا في وقت واحد؟" سأل نيو.
"هذا... لا أستطيع ضمان فوزي."
زم آرثر شفتيه.
"في الواقع، أتراجع عن كلماتي. أنا أقوى منهم، لكن هناك واحد لا أستطيع أن أرى نفسي أفوز عليه."
"من هو؟"
"موريجان دي مونتين. هذا اسمها، أعتقد."
صمت نيو بعد سماع كلماته.
"سأتعامل معها"، قال نيو. "اعتني بالآخرين بينما تنقذ فيليكس."
"يمكنني المحاولة، لكن هل أنت متأكد؟ لديها بذرة البرق."
"لا أعتقد أن لدينا خيارًا آخر."
وصلوا إلى قاعدة الجبل ودخلوا الغابة.
لم يعد بإمكان ناثان احتواء فضوله.
"ما هي بذرة البرق؟"
"إنها نوع من المعززات."
حاول آرثر وضع أفكاره في كلمات.
"إنها تمنح زيادة كبيرة في القدرات الإجمالية. في مستوى إتقانها، يجب أن تكون قادرة على غرس هجماتها العادية بالبرق."
صدمت معرفته الواسعة ناثان.
على الرغم من أنه أراد أن يصدق أن آرثر يكذب، إلا أنه كان هناك يقين لا يمكن إنكاره وراء كلماته.
"هل... لديك بذرة البرق تلك؟"
"لا؟ إنها مرهقة للغاية للاستخدام."
لم يستطع نيو سوى التنهد بصوت غير مسموع.
كانت بذرة البرق إحدى التقنيات السرية لعائلة مونتين.
لو علموا أن آرثر كان ينتقدها ويصفها بأنها غير فعالة، لكانوا قد فقدوا عقولهم.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى قاعدة عشيرة زيوس.
قال ناثان: "نحن هنا".