تحذير : فصل فيه اشياء 18+ اذا لم تريد يمكنك ان تقوم بسكب لهذه فصل😑😑
.
.
'هو أيضًا متوتر مثلي.'
بالطبع كان كذلك.
كان ذلك أول مرة يكون فيها حميمًا مع أي أحد، مثلها تمامًا.
ومع أنه كان هناك احتمال أنه كان مع امرأة أخرى أثناء تناسخها، إلا أن مورين أزالت تلك الفكرة من قلبها.
لم ترد أن تلوث لحظة جميلة كهذه.
ابتسامة ساخرة انحنت على شفتيها.
"لماذا لا تقول شيئًا؟ هل أنت محرج جدًا لتأتي بنكاتك؟"
"آه… ذلك…"
"إذًا كل تلك الشجاعة كانت مجرد استعراض؟"
كلماتها الاستفزازية أعادته إلى وعيه.
اشتدت قبضته حول خصرها، وجذبها أقرب.
فجأة، أدركت مورين أنه أصبح أطول منها الآن.
لا بد أن ذلك حدث خلال الزمن الطويل الذي قضياه معًا، ولم تنتبه إلا الآن.
كان عليها أن تقف على أطراف أصابعها بينما شدّت ذراعيها حول عنقه.
التقت شفاههما.
كانت حركتهما مترددة.
تباعدا.
ثم التقيا مجددًا.
أطول هذه المرة.
ثم مرة أخرى.
تشابكت ألسنتهما.
شعرت مورين وكأن لسانها يذوب، وكأن شرارات تنتشر في عقلها.
قشعريرة سرت على عمودها الفقري.
لم تتوقع أبدًا أن شيئًا ما يمكن أن يكون بهذا الروعة.
لم تستطع التوقف.
بل على العكس، ضغطت جسدها كله بقوة أكبر عليه.
هذا الدفء، وهذه النشوة كانت لها.
مرة. مرتين. ثلاث مرات.
كانا يتوقفان للحظة، ثم يكملان.
كل قبلة كانت أطول.
كل قبلة كانت أكثر جوعًا من السابقة.
"تشواب… مممم…"
أصوات فاحشة ورطبة ارتفعت بينهما.
خيط من اللعاب كان يمتد كلما ابتعدا.
ومع ذلك، كانا يعودان لبعضهما.
رفعها قليلًا واتخذ خطوة.
تغير المشهد.
حلّ ضوء غرفة مورين اللطيف محل منظر التل في المساء.
لم يبدو أن مورين تهتم بعملية الانتقال، أو ربما لم تكن واعية لها.
وضعها بلطف على السرير.
مدت يدها نحوه، وذراعاها امتدتا بأصابع مرتجفة.
"عانق… هااه… هااه… ني…"
كان صوتها بالكاد مسموعًا، ووجهها محمرّ بحرارة.
الشهوة والمودة امتزجتا في عينيها الضبابيتين.
التناقض بين النقاء والتعبير غير البريء دفعه إلى الجنون.
انحنى، وأخذ يقبل على عنقها، عظم ترقوتها، وكتفيها.
خرجت أنين متقطع من شفتيها.
"...المزيد…"
وكأن السد قد انكسر.
كل مقاومة أو كرامة كانت لديها سابقًا اختفت.
طلبت المودة علنًا.
التقت شفاههما مجددًا. هذه المرة، بشكل أعنف. تشابكت ألسنتهما وتبادلت بتهور، بارتباك، وبجشع.
أدخل يديه تحت ملابسها.
مرّت أصابعه على سرتها الناعمة، العارية.
ثم—
ارتجفت مورين وكأن ماءً باردًا صدمها.
"م-مهلًا! توقف…!" تمتمت فجأة، محاولة دفعه بعيدًا. "لا يمكننا فعل ذلك!"
"...ماذا؟"
تجعد حاجباه. رفع نفسه قليلًا، وجسده لا يزال فوقها. كان تنفسه متقطعًا، وأفكاره تدور بجنون.
لم يفهم ما تعنيه.
غطت مورين وجهها بكلتا يديها.
"لا أريد فعل ذلك. ف-في المرة القادمة. لنفعله في الحياة القادمة"، تمتمت، وصوتها مكتوم خلف كفيها.
"...لماذا؟"
كلما سمع أكثر، ازداد تعبيره برودًا.
كانت كلماتها تضرب شيئًا حادًا ومريرًا بداخله.
هل كانت تتلاعب به طوال هذا الوقت؟
هل كان ذلك مجرد لعبة؟
قليل من الفتات، ثم سحب سريع حين يقترب؟
ارتفع الإحباط من أحشائه.
بدافع من الغضب، أمسك معصميها معًا بيد واحدة، وثبتهما فوق رأسها.
أجبرها على النظر إليه.
"…لماذا تقولين هذا؟ أخبريني."
أغمضت عينيها بشدة، وهزت رأسها.
كان صدرها يرتفع ويهبط بأنفاس غير منتظمة.
كانت فخذاها تتحركان دون إرادة منها، لكنها رفضت الإجابة.
"…مورين."
لم يتوقع يومًا أن يغضب منها.
كان يظن أنه سيبقى صبورًا.
لكن هذا كان كثيرًا.
كانت دائمًا تجذبه مرارًا وتكرارًا، فقط لتنبذه.
إن كانت ستستمر في هذا اللعب، فربما يفضل أن يرحل.
"…أخبريني لماذا؟ لن أدعك تذهبي حتى تجيبي."
كان وجهها يشتعل، غير مدركة أفكاره.
بدت مترددة، وكأن قلبها وجسدها يتحدثان لغتين مختلفتين.
لكنها مع ذلك لم تجب.
"مورين، إن لم تجيبي، إذن—"
"أنا تقريبًا في الثلاثين!"
"…هاه؟"
أدارت رأسها بعيدًا أكثر، وقد بدا عليها الارتباك الشديد.
صوتها أخذ يضعف أكثر فأكثر مع كل كلمة.
"أنا… امرأة عجوز."
"…امرأة عجوز؟"
اهتز صوتها من شدّة الإحراج.
ولكي تخفي خجلها، رمقته بنظرة حادّة ورفعت صوتها.
"نعم! امرأة عجوز! فلنفعله في المرة القادمة حين أكون أصغر سنًا! مثل… في العشرين! أو أوائل العشرينات!"
ارتجفت شفتاها.
بدأ الغضب يتصاعد فيها لأنه أجبرها على قول أشياء محرجة كهذه.
لكن صوتها بدأ يخفت كلما تابعت الحديث.
"لن تشعر بالراحة مع امرأة عجوز. لذا… لذا فلنفعله عندما أكون شابة، حسنًا؟ أريد أن نشعر كلانا—"
"بففف—"
لم يستطع حبس ضحكته.
غطّى فمه بيده، يهتز جسده من الضحك.
"امرأة—بففف—عجوز كما تقول."
تصلّبت مورين في مكانها.
وصار صوتها باردًا، تمامًا كما كان صوته قبل قليل.
"…لماذا تضحك؟"
"أنا ل-لست أضحك!" قال محاولًا تمالك نفسه.
تحركت تحت جسده.
كانت يداها لا تزالان مثبّتتين، لكن الآن تحركت ساقها.
"انتظري—انتظري! ماذا تفعلين؟" قال بعدما أدرك أنها تستعد لركله.
"انهض عني! لن أتحدث معك مجددًا أبدًا!"
"حسنًا، حسنًا! أنا آسف لأنني ضحكت!" قال بسرعة، وما زال يضحك قليلًا. "سأصغي بجدية الآن. أعدك."
توقفت مورين لثانية.
ثم سألته بهدوء، "…لن تضحك مجددًا؟"
"لا. أُقسم. تابعي."
لقد وجدها لطيفة بشكل لا يقارن في تلك اللحظة.
تنفست ببطء.
"…لا أريد أن أفعله بينما أنا… على هذه الحال."
"…لماذا؟"
"لأنني… لست جذابة الآن. لا أريد أن تكون ذكرى أول مرة لنا عني وأنا… عجوزة وقبيحة. أريد أن نفعلها عندما أكون شابة و… وأجمل."
"غير جذابة؟"
ارتخت ملامحه تدريجيًا.
"مورين، انظري إليّ، وقولي لي إن كنت أراك غير جذابة."
رمقته بنظرة حائرة من الكلمة.
وقبل أن تتمكن من الرد، شعرت بشيء يتحرك تحت قدمها.
انخفض بصرها.
ثم تجمّدت.
وأثناء محاولتها السابقة لركل بطنه ودفعه بعيدًا، كانت قدمها قد لمست شيئًا صلبًا.
وحتى الآن، كانت قدمها لا تزال هناك، لأنها لم تغيّر وضعيتها….
تصلّب جسدها كله.
حرّكت ساقها بعيدًا بسرعة.
ولم تستطع النظر في عينيه، فأدارت وجهها إلى الجانب.
كان وجهها يشتعل احمرارًا.
انحنى نحوها مجددًا.
ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة وهمس قرب أذنها.
"ماذا رأيتِ؟ هل أبدو كشخص يرى فيكِ عدم الجاذبية؟"
لم تُجب. لم تستطع.
أومأت مورين برأسها فقط، غير قادرة على نطق أي كلمة.
كان وجهها محمرًا، وحتى أطراف أذنيها اكتسبت لونًا ورديًا.
وقد بدا عليه الرضا بذلك الجواب.
في الحقيقة، كان يفضل مظهرها الناضج أكثر من مظهرها حين كانت صغيرة.
ربما لأن معظم وقته معها كان على هذه الحال.
فهو يرى مورين الناضجة أغلب الوقت.
كانت قوية، لطيفة لكن حادّة، جميلة بطريقتها الهادئة المتحفظة، ومع ذلك صاخبة وجريئة.
ومن المثير للحرج أن الوقت الذي قضاه معها هو ما شكّل ذوقه.
انحنى نحوها مجددًا.
"إذًا… هل يمكننا أن نفعلها الآن؟" سأل بلطف.
نظرت إليه مورين.
حركت رأسها وكأنها سترفض.
ثم توقفت.
لانت نظراتها، وعضّت شفتها السفلى.
وببطء—بتردد—أومأت برأسها.