"سأراك في المرة القادمة، إيفلين."
"....متى ستبدأ في مناداتي بـ 'الآنسة'...؟"
تنهدت إيفلين.
الألقاب كانت مهمة جدًا لها لسبب ما.
كان براندون يعلم ذلك، ولهذا السبب كان يمازحها دائمًا. وكأنهما في نفس العمر.
"لا يهم. تأكد من التواصل معي باستخدام جهاز توايلايت."
جهاز توايلايت.
الجهاز الذي يستخدمه جميع الرعاة داخل السوق السوداء. باستخدام الجهاز، يمكنهم الوصول إلى حساباتهم في السوق السوداء.
كان يحتوي على كل شيء. من الحسابات المصرفية الائتمانية، إلى تصفح الشبكة العميقة، وحتى استخدامه لإجراء المعاملات.
تحت الأرض، كان الإرسال محظورًا. ومع ذلك، كان جهاز توايلايت لا يزال يعمل.
"بالتأكيد."
أومأ براندون برأسه وغادر.
رؤية إيفلين كانت نسمة من الهواء النقي. لم يرها منذ عام.
التغيير الذي طرأ عليها فاجأه.
طلب منها أن تعلمه فن المبارزة. لحسن الحظ، وافقت. ولكن فقط بعد العملية.
يبدو أن إيفلين تم تعيينها لتصبح مدربة في الأكاديمية الإمبراطورية.
لكن العرض لا يزال معلقًا. ولكن يبدو أنه بسبب ظهور براندون، وحقيقة أنه أخبرها أنه سينضم، بدت إيفلين متحمسة لفكرة أن تصبح مدربة.
"آه."
عندها تذكر.
"ماثيو!"
لقد نسي تمامًا.
بهذه الأفكار، استخرج جهاز توايلايت من جيبه وفتح حساب ماثيو في السوق السوداء.
أسفل حسابه مباشرة، كان هناك وصف لنص هويته.
[124636969]
وهكذا، كتب براندون الأرقام بالضبط.
رينغ.... رينغ.... كليك.
—آه، بوس! أين أنت؟!
"التقيت بمعرفة قديمة. هل لا تزال في المدرج؟"
—بوس...! إنهم يبحثون عنك هنا!
"ماذا تقصد—
—هل هذا هو؟ هل يمكننا استعارة هاتفك....؟
تدخل صوت مختلف. صوت امرأة.
—مرحبًا...؟ هل هذا الاسم الرمزي: موريارتي...؟
استمع براندون بانتباه، بدا أنها موظفة الاستقبال.
"يتحدث."
—مباراتك جاهزة. مرَّت عشر دقائق. إذا لم تظهر خلال الخمس دقائق القادمة، سيتم استبعادك.
"...."
ما هذا بحق الجحيم؟
'منذ متى—آه.'
أدرك الأمر.
'زيد، أليس كذلك؟'
ذلك الرجل أوقعه في الفخ مجددًا.
التوى طرف شفتي براندون إلى الأعلى.
على الرغم من أنه لم يكن ضمن خطته تمامًا. إلا أنه كان يسير في ذلك الاتجاه.
*
وصل براندون إلى المدرج. متوجهًا نحو موظفة الاستقبال، أومأ برأسه وفتح فمه.
"هل تم استبعادي؟"
"الاسم الرمزي: موريارتي؟"
"نعم."
"4 دقائق و39 ثانية. كان ذلك وشيكًا. يرجى إدخال بطاقتك هنا للتأكيد."
هز براندون كتفيه وفعل ما طُلب منه.
"تم تأكيد الاسم الرمزي: موريارتي."
استلم بطاقته وأعادها إلى جيبه، ثم رفع رأسه.
نظر حوله أولًا قبل أن يلتقي بنظرة موظفة الاستقبال.
عض شفتيه.
"إلى أين يجب أن أذهب؟ ومن أو ماذا سأقاتل؟"
"هذا هو المفاجأة. يرجى الذهاب إلى المنطقة رقم خمسة. سيكون هناك شخص في انتظارك لإرشادك."
"حسنًا، شكرًا."
أومأ براندون برأسه وغادر.
أثناء تجوله في القاعة، نظر براندون إلى الأمام.
"همم... المنطقة رقم واحد... المنطقة رقم اثنين... المنطقة رقم أربعة—آه."
وبعد فترة، رمش بعينيه.
"المنطقة رقم خمسة."
ابتلع ريقه، ثم أشار لنفسه بالدخول، دافعًا الباب.
كلانك—!
نظر حوله، كان ممرًا طويلًا. امتد الممر على نطاق واسع، ويبدو أن هناك ضوءًا في نهاية النفق.
"الاسم الرمزي: موريارتي. قبل أن تبدأ، سأوضح لك القواعد."
رن صوت عميق. وجه براندون انتباهه إلى الجانب.
رجل قوي البنية، أطول منه بكثير، ذو لحية ورأس أصلع، وقف في الزاوية المظلمة وعقد ذراعيه.
يبدو أن الأوشام منقوشة على ذراعيه العضليتين، وتحدث بصوت عميق.
"بما أن هذا لأغراض الترفيه، سيتم منحك مهلة خمس دقائق للتكيف مع خصمك. إذا كنت تعتقد أنه يمكنك هزيمته في أقل من دقيقة، يرجى الامتناع عن القيام بذلك."
أدار الرجل رأسه إلى الجانب وأكمل.
"إذا كنت تعتقد أنك على وشك الموت، لا تقلق. لقد وضعنا أطواق صدمة على تلك الوحوش. بضغطة زر واحدة سيتم تحييدهم."
ثم، نظر إلى براندون وضيق عينيه.
"سمعت أنك أوصيت من قبل أحد أعضاء توايلايت. آمل ألا تخيب الظن."
"هه."
سخر براندون ومشى إلى الأمام.
من خلفه، سمع الرجل يتمتم، 'وقح متعجرف.'
لم يستطع براندون لومه. كان عليه أن يحافظ على مظهر الغطرسة، خاصة داخل السوق السوداء.
تسلل الضوء من مخرج الممر.
—وووووووه!
—ويو~ ويو~
استطاع براندون سماع الهتافات تتصاعد من قاعة الجمهور. ممسكًا بمقبض سيفه، خطا بخطوات واثقة.
خطوة— خطوة—
ألقى الضوء على وجهه، واستوعب منظر المدرج بأكمله.
—وووووووه!
—الاسم الرمزي: موريارتي؟ ألا يبدو هذا الاسم مألوفًا؟
—هل يمكن أن يكون ذلك الرجل؟
—سمعت أنه تم التوصية به من قبل أحد أعضاء توايلايت.
—في هذه الحالة، لا بد أنه هو.
بمجرد أن خرج من الممر، استطاع بالفعل سماع الهمسات والأحاديث التي ترددت صداها.
وبالفعل. يبدو أن لقب موريارتي لا يزال ذا صلة في السوق السوداء.
أما كيف حدث ذلك، فلم يكن لدى براندون أي فكرة.
نظر إلى الأمام.
هناك، استطاع رؤية وحش ضخم مقيد بالسلاسل في جميع أنحاء جسده.
السلاسل التفَّت حول ساقيه، وذراعيه، ورقبته.
واقفًا بطول يقارب سبعة أقدام، كان جسده العضلي مغطى بقشور خضراء داكنة وبنية مرقطة، وكأنها درع طبيعي.
رأسه، المتوج بقمم عظمية، تميز بعينين كهرمانيتين متوهجتين وخطم مليء بأسنان حادة.
"رجل السحلية، هاه؟"
عقد براندون ذراعيه.
يبدو أن هناك حارسًا فوق القاعة، يعمل كحكم من موقع آمن.
"هل أنت مستعد، السيد موريارتي؟"
تحدث الحارس.
"بالتأكيد."
أومأ براندون برأسه وهو يمسك بمقبض سيفه.
كلانك! كلانك! كلانك! كلانك!
رن صوت معدني عالٍ، وسقطت جميع السلاسل عن جسد رجل السحلية.
ومع ذلك، على الرغم من مظهره الوحشي، استطاع براندون أن يشعر بهالة من الهيبة تنبعث منه.
تقدم خطوة إلى الأمام ودلك معصميه، وأدار عنقه، ومد ساقيه.
ثم، تقدم بهدوء وتحدث.
"أنت. محارب."
"....؟"
"تعال."
وووووووووه—!
دوى صوت بوق صاخب في جميع أنحاء المدرج، معلنًا بداية المباراة.