6 - ماضي و مأساة " الجزء الثالث "

كانت " كورونا " هي اول قرية قابلتهما .. احرقا القرية بكل ما كان فيها .. قتلا الجميع و لم يتركا ناجين .. قتلا النساء و الاطفال .. و لم يرحما احدا .. شاريوس : كانت اول قرية قابلتهما هي قريتي .. الخطة التي وضعها قائد جيش سيريان للطاغية كانت بسيطة .. مباشرة بعد ان اعطي الامر للتوأم بالدخول الي " أيزان " قاما بأحراق قرية " كورونا " و هذا ما قاما به بالفعل .. كانت قرية كورونا هي الاقرب للعاصمة في " أيزان " .. و كذلك كانت الاقرب للحدود مع "سيريان" .. كانت خطته تقتضي بموت حاكم "أيزان" قبل ولادة وريثه .. و قتل والدته " الاميرة الكبرى " ابنة حاكم كيريان .. و بموتهما يكون الوريث وحيدا تماما .. و ان تمكن الطاغية من وضع يده عليه سيكون بذلك ورقة مفاوضة لحاكم " يكريان " او بأمكانه وان يستغله لحكم " أيزان " .. في كلاتا الحالتين كان سيكون مفيدا له .. و هذا ما حدث بالفعل .. مباشرة بعد ان قاما بمهاجمة " كورونا " وصل خبر مهاجمة "كورونا" الي مسامع الملك الشاب .. غضب بشدة فأمر جنوده بالاستعداد للمغادرة .. و سرعان ما قام بتجهيز عدد من الجنود للمغادرة .. ذهب برفقة جنوده متوجها الي " كورونا " غضبه جعله غير قادر علي التفكير و ادراك ان ذلك كان من الممكن ان يكون فخا .. سرعان ما وصل الي " كورونا " و رآها و هي تحترق .. و سرعان ما رآى التوأم و هما يلوذان بالفرار و يتراجعان .. فأعطي الامر لجنوده بالمتابعة .. أمرهم بملاحقتهما .. و امرهم بأحضار رأسيهما .. أستمر بملاحقتهما الي ان وصلا الي الحدود و هناك كان عدد كبير من جنود "سيريان" بأنتظاره هو و جنوده .. فات الاوان بالفعل علي ان ينسحب حاكم " أيزان " و لم يكن قد مضي كثير من الوقت .. حتي سقط جميع جنوده موتى .. و سقط هو ايضا ميتا علي الارض بعد قتاله لقائد جيش " سيريان " سرعان ما وصل خبر موت الحاكم الي زوجته .. لم تستطع تحمل خبر موت زوجها .. فبكت بشدة و لم تستطع التوقف .. مرت بضعة اسابيع علي موته .. وضعت الملكة اول مولود لها .. كان طفلا جميلا جدا كوالده تماما .. كان من المفترض به ان يكون وريثا لحكم " أيزان " مباشرة بعد ان وضعت صغيرها توفيت .. و كما خطط قائد جيش سيريان تماما .. الوريث طفل رضيع .. لا يمكنه حكم سيريان مطلقا .. و الحاكم السابق لم يكن له اخوة .. و لم يكن له وريث اخر غيره .. أعطي الطاغية امرا لقائد جيشه بأن يجد شخصا ليكون برفقة الوريث الجديد .. رفض السياسيون من " أيزان " وضع ايديهم بيد "الطاغية" او بيد قائد جيشه .. فما كان منهما الا و ان قتلا جميع من رفض التعاون معهما .. قتلا الجميع بأستثناء وغد وحيد .. وافق علي ان يتعاون معهما شرط ان يكون هو حاكما علي " أيزان " .. كان ذلك الوغد الذي قبل عرضهما هو "الكاهن" .. وافق الكاهن الاكبر لمعابد الاهة الجليد بـ" أيزان " وافق الطاغية و قائد جيشه علي طلبه بحكم " أيزان " منذ اقل من اثنتي عشرة عاما و الي اليوم .. حكم الكاهن أيزان و تغيرت مجريات الحرب من جديد منذ ذلك اليوم .. اصبحت الحرب مملكتين ضد واحدة و لكن هذه المرة كانت " سيريان " و " أيزان " ضد " كيريان " بطيرقة ما تمكن العجوز من الصمود .. و لكنه خسر الكثير .. خسر ابنته وحفيده .. خسر عدد كبير من جنوده و الكثير من اراضى مملكته و لكن قبل ثلاثة اعوام من الان .. قام ذلك الوغد بتغيير اخر غير متوقع .. فلقد قام الكاهن بخيانة الطاغية و اعلن الحرب عليه .. عادت الحرب من جديد قبل ثلاثة اعوام لتعود ثلاثة ممالك ضد بعضها .. اعلن الحرب قبل ثلاثة اعوام عندما انضمت امرأة واحدة لصفوف جيشه .. و لقد قيل انها افضل من حمل السيف بأيزان يوما .. سرعان ما لقبها جنود أيزان بـ"عذراء الجليد" منذ ذلك اليوم و الي الان .. منذ ان انضمت تلك المرأة لم يخسر جيش " أيزان " تحت قيادتها معركة قط .. بالنسبة لكيريان تكاد ان تنتهي الحرب مبكرا .. فأن تمكن الاربعين ألف جندي من دخول عاصمة كيريان .. سينتهي كل شئ بالنسبة لذلك العجوز " ملك كيريان ".. . . يتبع ياريت الفصل يكون نال عاجابكم و ياريت تعذروني علي اي اخطاء املائية ..

2018/10/23 · 590 مشاهدة · 709 كلمة
4p7
نادي الروايات - 2024