" كان ذلك الفتي مستلقى و كانت تلك الشجرة الميتة خلف ظهره
كانت عيناه مغمضتان "

كان يتحدث كما لو كان نادما ..
كان حزينا و يبدوا عليه الاسف لسبب ما ...
كان صوته هادئا عندما بداء يتحدث ..


كانت حياة عادية تماما او هذا ما كنت اتمناه .
امتلكت كل شئ كان يمكن ان يتمناه انسان .

لكن فرحتي لم تدم طويلا فقد سلب مني كل ما كنت امتلكه .
كان ذلك قبل عشرة اعوام فقط من الان ..

بداء كل شئ بذلك الكابوس ..
كنت في سن السابعة من عمري و كنت جالسا في حديقة منزلنا كنت احاول اللعب و قضاء بعض الوقت

شعرت بالالم و بدائت بالصراخ . فقدت الوعي وهلعت الي والدتي لتمسك بي
كانت تتحدث الي و هي قلقة يمكنني سماعها لكنني لا يمكنني الحديث اليها او الحراك

فقدت الوعي و انا بين يديها ..
كنت فاقدا للوعي و كان ذالك الحلم المزعج يراودني و كان و كائنه سيستمر الي الابد ولن يتوقف .

كان كل شيئ في حلمي يموت كل ما حولي كان يموت بشرا كانو او حيوانات وحتي النباتات ..
كان كل شيئ و بلا اي استثناء كان يموت . .

استيقظت من كابوسي ذلك و اذكر انني كنت خائفا

و كانت والدتي بجانبي عندما استيقظت و قامت بضمي بين ذراعيها بقوة حالما استيقظت ..
بدائت بالبكاء و انا بين يديها و لم استطع ان اخبرها بما حلمت به ليس لانني لم ارد ..


بل لانني نسيت ما قد حلمت به وقتها بقيت خائفا منذ ذالك الحين و كل يوم وبدون استثنائات ..
كان يراودني نفس الحلم و بشكل متكرر.. رغم ذالك استيقظ و لا يمكنني تذكر ما كنت احلم به..

الي ان اتممت السابعة عشرة من عمري كان نفس الشعور الذي شعرته و انا في سن السابعة
لكنه كان اشد ايلاما هذه المره ..


ما كنت احلم به صار حقيقة كنت جالسا في الحديقة حينها عندما
بداء جسدي يتائلم .. و كان ذلك الشعور لا يمكن وصفه ..

و كان كل شئ من حولي بداء بالموت ..
الارض تحت قدمي كانت تموت ... و الاشجار الصغيرة التي اعتدت علي رؤية ابي يهتم بها
كانت تذبل و تموت ..


كانت والدتي هي اول من أتي ليراني بعد ان سمعت صوتي ..
جرت مسرعة الى و كان يبدوا عليها القلق ..


حاولت ابعادها لكنها لم تبتعد .. امسكت بي و حاولت ضمى ..
لكن .. لكن ..


لكنها غابت عن الوعي بمجرد ان امسكتني ..
بقيت أتئلم و كانت هي مستلقية بجانبي لا تتحرك ..


استمر ذلك لبضعة دقائق ..
بدا الامر بالنسبة لي وقتا اطول من ذلك بكثير ..


كان ابي شاهدا علي ما حدث و ظل واقفا يشاهد ما يحدث من بعيد
كان مصدوما من ما يحدث امامه

فقدت الوعي لبضعة ساعات ..
لا ادري حقا كم من الوقت بقيت فاقدا للوعي ..


لكنني اذكر انه كان وقتا متأخرا جدا من الليل ..
نظرت حولي لكن الظلام كان حالكا نوعا ما لم استطع رؤية شئ
سوى جسد امي حاولت تحريك جسدها لتستيقظ لكن مهما فعلت انها لا تتحرك ..


رآيت ابي واقفا امام الحديقة و كان ممسكا بشئ ما
حاولت الحديث اليه

" ابي !! أمي .. انها لا تستيقذ ..
ساعدني .. "


بدا عليه الغضب لسبب ما ..
تحدث الى ببرود عليغير العادة .. كانت تلك هي اول مرة أراه يتحدث الى بتلك الطريقة ..


" انها لن تستيقظ ..
لن تستيقظ ابدا .. انها ميتة .. "

" و انت من قتلها "


لم استطع ابدا تصديق ما قاله لي ..
بدأت عيناي تدمعان و كنت احاول تحريكها مرارا و تكرارا ..
و مهما فعلت و مهما كانت عدد المرات التي افعل بها ذلك كان الامر بلا فائدة ..


اقترب مني ابي بينما كنت بجانبها ..
كان ظهري بتجاهه و لم اشعر بقترابه .. ظل يقترب بهدوء و بخطوات ثابتة ..
الي ان اصبح علي مقروبة مني .. و بداء يتحدث و كان ما يزال ممسكا بشئ بيده



" لو انك لم تولد لما حدث كل هذا ..

لو انك لم تولد لما فقدتها ...
ليتك لم تولد .... "


كانت كلماته قاسية جدا على و لم يكن باستطعتي تحملها ..

كانت يده ما تزال ممسكة بشئ ما الي ان رفع يده و نظرت اليه
كانت سكين بيده و كان يحاول قتلي بها ..


قام بطعني و اذكر انه لم يكتفي بطعنة واحدة ..
كنت غارقا بدمائي و انا بين الحياة و الموت و كان اخر ما كنت قادرا علي ان اراه

و جه ابي و هو يبكي كما لو انه كان نادما ظل يكرر تلك الكلمات ..


" ما الذي قمت به .. ؟!

ما الذي فعلته .. ؟!

لقد قتلت طفلي قتلت طفلنا ؟؟ "


ظلت يداه ترتجفان و كانت عيناه تدمعان بشدة الي ان هداء و امسك السكين مرة اخري


كان هذا اخر ما كنت اذكره الي ان استيقظت في المشفي
و كان كل من بالغرفة ينظرون الى ..


بداء احدهم بالحديث و كان الطبيب ..

الطبيب : انها معجزة انك لازلت حيا رغم فقدانك لكل تلك الدماء
انها معجزة حقا انك حي رغم انك كنت مصابا و بشدة ..



" اين والداي ؟؟ "


طرحت ذلك السؤال بدون قصد


حاول الطبيب الحديث ..

الطبيب : في الواقع ..


الي ان منعه ذلك الشرطي الذي كان يقف بجانبه ..

الشرطي : ليس هناك داعى لذلك ..
انا سأتحدث اليه ..


عثرنا علي جثة والداتك ...
عثرنا عليها في الحديقة و جثة والدك كانت بجانبك .


لا زلنا نحقق بالامر و لكن نظن ..
نظن انه هو من قتلها و حاول قتلك بعدها و بعد ان انتهي حاول الانتحار .

لحسن الحظ انك نجوت ارجو منك ان تهداء و عندما تنال قسطا من الراحة
اخبرنا بكل ما يمكنك تذكره رجائا ..


كنت قد نسيت جزء مما قد حدث ذلك اليوم .. و كنت حزينا جدا لما سمعت
تحدثت لهم بهدوء ..

ارغب بالبقاء وحيدا الان ...
ارجوكم ليخرج الجميع رجائا .


خرج كل من كان في الغرفة و بقيت وحيدا حاولت ان استريح او انام قليلا لكنني لم استطع
كان ذلك الشعور بداخلي بعدم الارتياح ..


و قبل ان الحظ الامر نظرت من الشرفة و كانت السماء تظلم ببطئ ..
تحولت السماء للون اشد ظلمة من سماء الليل ..


كان ذلك الشعور بداخلي ..
و كان ذلك الالم يشدد مع مرور كل لحظة ..
كان ذلك اسواء بكثير من المرات التي سبقت ذلك ..


حاولت الخروج من الغرفة و لم اصدق ما كانت تراه عيناى ..

كان كل من في المشفي قد فارق الحياة و سقط علي الارض او مات علي
سريره في المشفي حاولت الحراك من مكاني و كان الالم لا يتوقف


خرجت من الغرفة للبحث عن ناجين ..
لكن كان الامر ميؤسا منه لم ينجو احدا غيري ..


في النهاية لم استطع تحمل ذلك الالم ..
فقدت الوعي لبضع دقائق.


عندما استعدت الوعي كان كل من حولي لا يزالون علي الارض موتي
شعرت بالانزعاج و شعرت بنزعاجا اكثر عندما شعرت بان اصاباتي قد اختفت ..


كان الجميع مايتا انا فقط من بقي حيا كان الامر حينها كالكابوس لكنه كان في بدايته حينها

ادركت ذلك عندما خرجت من المشفي وجدت ان كل من بالمدينة قد لقوا حتفهم ..
كانت الجثث في كل مكان كانت منتشرة حولي و في الابنية المجاورة للمشفي كذالك
جثثا لاطفال و نساء و كبار في السن كان الامر اشبه و كانني اخر انسانا علي الارض ..

و كان حقا الامر كذالك حينها .. نظرت الي السماء
و كانت لا تزال السماء بلونها سوداء قاتمة .. اشد ظلمة من سماء الليل بكثير ..


و استغرق الامر وقتا لتعود كما كانت ..

استمررت في البحث في ارجاء المدينة عن اي ناجين لكن الامر كان ميؤس منه
ففي كل ركن من المدينة و كل شارع كانت الجثثة منتشرة به ..

لم اعد استطيع تحمل الامر حينها كان الامر وكائنه كابوس لكنه كان حقيقة لم استطع تقبلها
فكرت حينها في ما حدث قبل ان اتي للمشفي و ادركت الامر متأخرا


ادركت ان من قتل والدتي حينها كان انا بلا شك كان انا و لا احد غيري
من قتل سكان المدينة ايضا كان انا و لا احد غيري ..

بدائت بالبكاء مرة اخري و هذه المره كنت ابكي بألم شديد ..
تخطيت حينها نقطة تحملي و لم يعد بامكاني الاحتمال اكثر و كان اول ما خطر ببالي
ان احاول قتل نفسي ..



كان هناك صوت شخص اخر بجانبه.. صوت هادئ ..

" و يبدوا انك لم تستطع قتل نفسك ..
اليس كذلك .. ؟! "



رد الفتي بهدوء ..


لا لم استطع مهما كانت عدد المرات التي حاولت فيها قتل نفسي
و مهما كانت عدد الاصابات التي كنت اصيب بها جسدي ..
كان جسدي يتعافي من تلك الاصابات بسرعة ..


حاولت القاء نفسي من مكان مرتفع و كانت النتيجة نفسها حاولت طعن جسدي
و كانت الاصابات تجدد كانت الطرق مختلفة و كانت النتيجة واحدة .

ادركت انه مهما كانت شدة الالم الذي الحقه بجسدي
و مهما فقدت من الدماء لم يكن ذللك كافيا بالنسبة لي لقتل نفسي


حاولت تجربة امر مختلف .. حاولت قطع اطراف من جسدي و فعلت ..
و كانت النتيجة نفسها .. حاولت قطع عيناي ايمكنك ان تتخيل ما حدث حينها



ألتزم ذلك الشخص الذي كان يقف بجانبه الهدوء ..
التزم الصمت و لم يتحدث بكلمة

" .... "



لم تتجدد. كانت عيناي فقط هي الجزء الوحيد الذي لا يمكن شفائه من جسدي
شعرت بالراحة حينها لانه لن يكون بمقدوري ان آري تلك الجثث مرة اخري


الان اجبتك عن سؤالك الذي سئالتني اياه قبل قليل ..
دورك لتجيب عن سؤالي ارجوك.. اهناك اي ناجين ؟؟


التزم ذلك الشخص الصمت و لم يقل كلمة ..
كان هادئا و لم يصدر صوتا كذلك ..


" ...... "


فهم الفتي ما كان يقصده بصمته و شعر بالاسف لما وصل اليه ..


هكذا الامر اذا ..
هل يمكنني طرح عليك سؤال اخر .. ؟



اذا كيف لك ان تبقي حيا ؟؟
كيف لك ان تكون قادرا علي الوقوف الي الان وانت لم تمت كالباقين ؟؟


هذه المرة تحدث و لم يلتزم ...

بداء ذلك الشخص بالحديث بصوت هادئ كعادته و كان اول ما قاله ..


" لن اموت ..
ليس لدي نية بذلك علي الاقل في الوقت الحاضر ..
مثلك تماما انا لدي قدرة .. "



بصوت يمائه الفضول طرح ذلك الفتي ذلك السؤال بدون ان يقصد ..


ما الذي تقصده بذلك .. ؟!



رد ذلك الشخص بهدوء كعادته علي ذلك السؤال قائلا ..

" تسمي قدرتك بـ "ثانتوس" و تعني سارق الحياة "




طرح عليه ذلك الفتي سؤالا مرة اخرى


اخبرتني انك تحمل قدرة مثلي الهذا السبب لم تمت .. ؟



رد بهدوء كعادته و كانت أجابته ..


" نعم ...
لم امت بسببها.

لو انني لم املكها لكنت قد مت منذ لحظة دخولي الي هذا العالم "



ان كان ما تقوله صحيحا كيف تكتسب القدرات و كم عددها .. ؟!


" بالاضافة لي ولك يكون هناك اربعة اشخاص اخرون غيرنا

اي ان عدد حاملي القدرات هم ستة اشخاص


سألتني قبل قليل عن كيفية تفعيل القدرات

لا ادري حقا لكن هناك الكثير من الشروط و قد تختلف تلك الشروط من قدرة لاخرى ..

من بين تلك الشروط هناك شرط وحيد مشترك بتلك القدرات .. "



" يجب ان يموت حامل القدرات مرة واحدة و تفعل قدرته حال عودته للحياة مرة اخرى .. "



" هذه قاعدة ثابتة لم تتغير و لن تتغير و لكن لها استثنائات و في حالتك انت ...
انت من الاشخاص المستثنين من تلك القاعدة ..


اخبرتك ان قدرتك تسمي بـ"ثاناتوس" قبل قليل لكنني لم اشرح لك كيفية عمل قدرتك "



استمر ذلك الشخص بالحديث و كان هادئا بينما كان يتحدث ..


" من بين القدرات الاخري قدرتك هي الاكثر تأثيرا بمن حولك .
قدرتك تمكنك من سلب حياة من حولك و اضافتها اليك..


بمعني انك مستثني من تلك القاعدة .. كنت مستثني منها من البداية

و رغم انك كنت مستثني منها الا ان استخدامك لها كان محدودا .. "


" اشعر و كانك لا تفهم ما اقول سابسطه لك بقدر استطاعتي اذا ...
عندما بدأت قدرتك بالاستيقاظ اول مرة كانت اول حياة قمت بسلبها هي والدتك اليس كذلك ..


و عوضا ان يكون بداخل جسدك روح واحدة و التي هي يجب ان تكون روحك انت..
اصبح بداخل جسدك روحان اثنتين روحك انت بالاضافة لروح والدتك التي سلبتها اول مرة ..


عندما حاول والدك قتلك نجح تقريبا لكنه نجح بتفعيل قدرتك بدون قصد ايضا ..

و عوضا عن فقدان حياتك انت فقدت حياة والدتك التي حصلت عليها اول مرة ..


المثير للسخرية في الامر ان حياة والدتك هي من انقذتك من الموت ..

و قامت في نفس الوقت بتفعيل قدرتك "



" علي اي حال كانت قدرتك تعمل بشكل محدود قبل ان يتم تفعيلها اي قبل ان تموت اول مرة
كان اي شيئ تلمسه انت يموت ....


لكن بعد ان تم تفعيلها لم تعد بحاجة الي لمس اي شيئ لتسلبه حياته
فكل شيئ محيط بك .. كل شئ بعالمك يمكنك سلب حياته .

و خير دليل علي ما اقول ان لا شئ حيا في عالمك الان

لا بشر ولا حيوانات او حتي نباتات كل شيئ مات .. "


نسيت ان اخبرك ايضا عن شئ هام .. نسيت اخبارك المزيد عن قدرتك ..


" كل روح قمت بسلبها يضاف ما تبقي لها من حياة اليك انت

اتفهم ما يعنه هذا .. ؟ "


" علي سبيل المثال ان كان البشر يعيشون لـمدة تصل لستون عاما تقريبا

قمت بسلب حياة احدهم و هو في سن الـ30 من عمره
يضاف ما بقي ليه من حياة اليك انت .. "



" معني هذا انك ستكون خالدا .. فلقد قمت بسلب حياة كل البشر بعالمك .. "


" مهما كانت عدد المرات التي ستحاول فيها قتل نفسك

و مهما كانت عدد المرات التي تنوي فيها اذية جسدك ..


و مهما فقدت من الدماء

جسدك لن يموت الا عندما تفقد ما جمعته من حياة .. "



تحدث الفتي بحزن شديد ..


اتوسل اليك اخبرني بشئ اخير....

ايوجد طريقة لاتخلص من قدرتي تلك ؟؟



طرح ذلك الفتي ذلك السؤال و كان حزينا ..

بينما التزم ذلك الشخص الصمت لبعض الوقت عندما تحدث مرة اخري قائلا ..


" هناك اكثر من طريقة لكن ستكون النتيجة واحدة بنسبة لك ..
بمجرد ان تتخلص من قدرتك ستفقد حياتك ...

اانت متأكد من هذا ؟! "


تحدث الفتي بصوت حزين ليتوسل الي ذلك الشخص قائلا ..
اتوسل اليك قم بذلك ...


لم يعد بمقدوري الاحتمال و لا اريد ان ابقي حيا لوقتا اطول ...



تحدث ذلك الشخص بصوت مرتفع علي غير عادته ...


" ليس هذا ما اقصده ايها الفتي...
بالنسبة لي لا يوجد ما هو اسهل من سلب حياة البشر ... "


" ما اقصده هو بمجرد قتلي لك ستنتقل قوتك و ما تبقي لك من حياة الي انا ....


اانت واثق من قرارك هذا ستفقد حياتك بمجرد ان اخذ قدرتك لنفسي
الازلت متأكدا من قرارك ايها الفتي ؟؟ "




و بدون تردد كانت اجابة ذلك الفتي ..


لا ادري حقا سبب ذلك و لكن اشعر و كأنني اعرفك منذ زمن بعيد ..

اشعر و كأنك شخص يمكنني الثقة به ..


يمكنك الحصول عليها ...

لكن ارجوك فلتضع نهاية لحياتي هذه



كان ذلك الشخص هادئا و التزم الصمت بعضا من الوقت ..

الي ان كسر صمته قائلا ..



" يداي ملطختان بالدماء بالفعل ..

و ادرك جيدا انه لن يمضي كثير من لوقت حتي تتلطخ بالمزيد ..

الازالات اجابتك كما هي قبل قليل .. ؟! "



و بدون ان يتردد كانت ما تزال اجابة ذلك الفتي كما هي ..

نعم انا اثق بك ..



كان ذلك الشخص ما يزال واقفا عندما سمع الفتي يقول نعم ..

كانت ابتسامة صغيرة قد رسمت علي وجهه عندما سمع منه ذلك الكلام ..

دمعت عيناه ..



" انا اسف .. انا حقا اسف يا فتي .. "



كان ذلك الفتي جالسا و رغم عدم قدرته علي الابصار كان قادرا علي الشعور بما يجري امامه ..

قال ..


انك حقا شخص طيب ..

اثق بأنك ستستخدم قدرتي بشكل افضل ..


.

.

نسيت ان اطرح عليك ذلك السؤال ..




التزم ذلك الشخص الصمت عندما كان ذلك الفتي يتحدث ..


" ...... "



نسيت ان اطرح عليك سؤالا واحدا ..

الي الان لم اسألك عن اسمك بعد .. ؟!

أسمي هو " رايان " و ماذا عنك ؟!



ابتسم بهدوء عندما قال له ..

ليس لدي اسم .. و لم يكن لدي اسم من البداية ..


لكن جميع من حولي و بدون استثناء ..

جميعهم ينادونني بـ" ساقط "




..

.

.


ياريت تكون القصة نالت اعجابكم

و ياريت تعذروني علي اي اخطاء املائية

2018/09/23 · 475 مشاهدة · 2634 كلمة
4p7
نادي الروايات - 2024