محدقةً في تشين هنغ الجالس بالإستقامة و إبتسامة ودية تعلو شفتيه , لم تستطع الفتاة إلا التحدث بصوت عالٍ.
حتى هي يمكن أن تشعر أن تشين هنغ كان إستثنائي إلى حد كبير.
على الرغم من أنه جلس هناك و لم يتكلم , بدا أنه هو محور كل الإهتمام , حتى مضيف هذه المأدبة , السيد كيلي , فقد بريقه تماما من قبله.
علاوة على ذلك , حتى هالته بدت مختلفة تماما عن من حوله.
بالنظر إلى تشين هنغ , لم تستطع فيرنا إلا أن تشعر بالفضول تجاهه.
"هذا هو الفارس كايلين من دافين , على الرغم من صغر سنه هو بالفعل فارسٌ متدرب" أجابها المرافق الخاص بها بهدوء.
"كان إبن بارون متواضع , لكن من خلال جهوده أصبح تلميذا للسيد كوريبو و أصبح بعدها فارس متدرب".
بعد سماع قصة تشين هنغ , أضاءت عيون فيرنا و لم تستطع إلا أن تقول: "رائع للغاية...".
"في مدينة كوتو الملكية , أُشتُهر و أُعترِف بأنه الفارس المتدرب الأكثر إحتمالا لليصبح فارس الحقيقي في المستقبل" قال المصاحب مع إستمراره في الشرح.
كلما إستمعت أكثر, أصبحت عيونها أكثر إشراقا.
جالسة هناك تنظر إلى إلى وسامة و أناقة تشين هنغ , لم تشعر سوى بالإنجذاب نحوه.
و الأكثر من ذلك أنه على الرغم من تقرب العديد من النساء إليه , إلا أنه رفضهم بأدب , مختلفا كثيرا عن الأشخاص الأخرين في الحفلة.
بينما هي جالسة , ترددت للحظة لكن لم تستطع مقاومة الرغبة في النهوض , فحشدت شجاعتها آمِلةً في دعوته للرقص.
على الرغم من ذلك , قلقتْ من إحتمال رفضها من قِبله.
و مع ذلك , إنتهى بها الأمر إلى النهوض و السير ببطء نحو تشين هنغ بينما الفتيات من حولها تراقبنها.
عند رؤيتهن أفعالها , لم تقل الفتيات شيئا و نظرن بترقب , على أمل أن يرفضها أيضا.
من الطبيعي أن يلاحظ تشين هنغ أفعالهم.
أدار رأسه و لاحظ فيرنا قادمةً.
بدت عادية و ليست ذا جمال , على الأكثر , يمكن القول بأنها حساسة و جميلة.
بصرف النظر عن مظهرها , كان شكلها أيضا عاديًا , على الرغم من أنها لا تفتقر في هذا الجانب , بالمقارنة مع النساء الطويلات و شهوانيات , لم تبدو إلا عادية.
بالطبع , لم يكن تشين هنغ سطحيا عند النظر إلى النساء.
ما يهتم به هو الأشياء الجوهرية , مثل الخلفية و الهوية و القدرة ...
من وجهة نظره , كانت هذه الفتاة مؤهلةً تمامًا.
على الرغم من إخفاءها هذا الأمر بشكل جيد , إستطاع رؤية أن هويتها لم تكن عادية.
خلال هذه الحفلة , كان كيلي ينظر من حين للأخر إلى الزاوية حيث توجد الفتاة.
بالرجوع إلى مظهر الفتاة , من غير المحتمل أن يكون كيلي مهتما بها ,من الأرجح أن هويتها لم تكن عادية , لذلك كان عليه مراقبتها على الدوام لتأكد من سلامتها.
هوية هذه الفتاة مهمة للغاية لتجعل شخصا في مكانة كيلي أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد.
واصل تشين هنغ النظر إليها.
"يبدو أن عمرها 15 أو 16 سنة فقط ..."
نظر إلى فيرنا و هي تمشي و قام بذلك التخمين , جعله يشعر بالراحة.
نظرا لأنها كانت تبلغ من العمر 15 أو 16 عامًا فقط , حتى في دائرة النبلاء , كانت على الأرجح نقية و ليس عندها مشاكل معقدة تقيدها.
تختلف تماما عن النساء المحيطات به.
على هذا النحو , قرر تشين هنغ التعرف عليها .
بالطبع , حتى لو أراد أن يتفاعل مع هذه الفتاة , فلا يمكنه أن يذهب بعيدًا.
لقد رفض بالفعل الكثير من الأشخاص , لم يستطع تجاهلهم و الرقص بسعادة مع شخص أخر , لم يكن ذلك جيدا لسمعته.
في هذه الحالة , يجب عليه سلوك طريق جانبي ...
هذه الأفكار تومض في عقل تشين هنغ , لكنه بدا هادئا من الخارج , يحدق بسلام في الأشياء من حوله.
أمامه , مشت الفتاة ببطء.
"م-مرحبا ..."
عندما وصلت أمامه , نظرت فيرنا إليه و تلعثمت: "ه-هل يمكنني الرقص معك من فضلك؟"
تحدثت بهدوء شديد , و بدت خجولة للغاية.
كانت فيرنا تشعر بالخجل الشديد في الوقت الحالي.
قبل هذا , كانت تحدق فيه من بعيد , لكن الأن بعد أن كانت أمامه , أصبحت قادرة على النظر إليه بوضوح.
كان أطول بكثير مما توقعت , حتى لو كان جالسا فقد بدا طويلا جدا.
كان يرتدي رداء أسودا و بدا طويلا و جيد البنية , شعره الطويل يتساقط بحرية , و لم يتم تمشيطه بكل أنواع الزخارف و الفاخرة , لقد سقط ببساطة , و بدا لطيف و مقبول.
كان مظهره وسيمًا و رائعا, و بدا ساحرًا للغاية.
في المحكمة في الماضي, رأت العديد من الرجال الرائعين و الوسيمين.
حتى والدتها كان لها العديد من العشاق في الماضي , و معظمهم رجال وسيمون رأتهم فيرنا من قبل.
و مع ذلك , شعرت بأن هؤلاء الأشخاص لا يمكن مقارنتهم به على الإطلاق.
كان جالسا أمامها بنظرة لطيفة على وجهه شجاع بينما يحدق فيها.
محدقتًا في تشين هنغ , لم تستطع فيرنا منع وجهها من أن يصبح أحمر, و كان قلبها يضرب بقوة , كانت محرجة للغاية من النظر إليه.
بعد قول هذه الكلمات , توقفت عن الحديث و شهرت بالحرج و القلق الشديد من أنه سيرفض.
لم تشعر بهذا الشعور من قبل, و هو الخوف من رفض شخص لها.
صمت تشين هنغ للحظة قبل أن يباشر حديثه: "ما زلتِ شابة, ليست هنالك حاجة للقيام بهذا النوع من الرقصات بعد".
كان تعبير تشيه هنغ هادئًا , توقف قليلا قبل أن يبتسم و يقول: "لم تجلبي شريك الرقص معك هذه المرة؟".
بعد سماع هذه الكلمات , شعرت فيرنا بخيبة أمل صغيرة قبل هز رأسها.
"بما أن الأمر هكذا..."
فكر تشين هنغ للحظة قبل أن يقول :"على الرغم من أنني سيء في هذا النوع من الرقصات , إذا كنت لا تمانعين , أستطيع مرافقتك".
"و مع ذلك , يرجى الموافقة على طلبٍ مني".
نظر إلى فيرنا بإبتسامة لطيفة و قال بلطف , و كأنه يعتني بأخت صغيرة : " حاولي ألا تأتي إلى أحداث البالغين هذه في المستقبل".
------------------------------------------
صلي على النبي عليه الصلاة و السلام
ترجمة : Youse DL
تدقيق : Sami Strix