"إذن, هذا لا يتعلق سوى برعاية هذه الطفلة"

في تلك اللحظة, و بالنظر إلى إبتسامة تشين هنغ, ظن الناس نفس الشيء.

بالنظر إلى وجهه الوسيم و النظرة اللطيفة المرتسمة عليه, لم يسعهم إلا الشعور بالإحترام تجاهه.

بصراحة, بصفتهم نبلاء, واجهوا العديد من الإغراءات لن يستطيع الناس العاديون تخيلها.

لشخص أن يحافظ على مبادئه و لا يتأثر بالإغراءات, كان بالتأكيد يستحق الإحترام.

ليكون قادرا عن مقاومة الإغراء, بينما يعامل فتاة صغيرة غير مألوفة بلطف, كان بلا شك فارس فاضل.

لم يكن أحد يعتقد أن تشين هنغ لديه أي دوافع خفية تجاه فيرنا.

بعد كل شيء, كان هنالك العديد من النساء بمظهر و شخصيات أفضل من فيرنا.

من بين هؤلاء النساء, أعرب العديد منهن عن إهتمامهن به لكن رفضهن جميعًا بأدب.

ثم من الواضح أنه قرر قبول دعوة هذه الفتاة الصغيرة للإعتناء بها و عدم جعلها تشعر بالسوء.

هذا ما فكر فيه الجميع.

حتى كيلي لم يشك في أي شيء.

على الرغم من علمه أن هوية فيرنا ليست بسيطة, إلا أن تشين هنغ لم يعرف, علاوة على ذلك, شكل تشين هنغ صورة جيدة جدًا لنفسه.

أما بالنسبة إلى فيرنا, فقد كان عقلها فارغًا و إحمر وجهها بشدة.

نظرت إليه و حشدت شجاعتها و قالت : "ألا يريدني السيد كايلين أن أتي إلى مثل هذه الأماكن؟"

"ليس الأمر هكذا" إبتسم تشين هنغ و هو يقول: "إن الناس من مختلف الأعمار يقومون بأشياء مختلفة.

"بالنظر إلى عمرك, من السابق لأوانه حضور هذا النوع من الأحداث.

"بالطبع هذا مجرد إقتراح".

نظر إليها و إبتسم بخفة و أكمل: "في نهاية الأمر, هذا يعتمد على مشاعرك.

"لا يحق لأي شخص آخر إتخاذ قراراتك نيابة عنك.."

نظرت فيرنا إليه و هي تسمع هذه الكلمات, فكرت أنها سمعت هذه الكلمات من قبل.

كانت إحدى شقيقاتها الأكبر سنا قد قالت أشياء مماثلة, لكنها قالتها بلهجة شديدة.

لسبب ما, على الرغم من أنها نفس الكلمات, عندما يقولها تشين هنغ, لم تشعر بالإنزعاج.

لقد أمالت رأسها إلى الجانب, و لم تفهم حقًا.

في تلك اللحظة مد يده و أمسك يدها.

تحت نظرات الإعجاب من النساء, نهض تشين هنغ و برفق أمسك يد فيرنا.

ساروا إلى الأمام و توجهو إلى الزاوية عندها بدأوا في الرقص.

كانت رقصات نبلاء عاصمة كوتو فريدة من نوعها, كنبيل, تعلم تشين هنغ هذه الرقصات من قبل.

بالطبع في الماضي, قَلما يشارك في مثل هذه الأنشطة.

على هذا النحو, بدت حركاتُه متيبسة قليلا, تماما كما قال من قبل.

على الرغم من ذلك, لم يكن رقصُه سيء.

هذه الرقصات, في جوهرها، مجرد وسيلة لتحريك الجسد.

بالنظر إلى جسد تشين هنغ الحالي, لن يكون من الصعب عليه الرقص جيدًا.

مقابله, كانت فيرنا تتبع خطواته.

كانت فيرنا في الوقت الحالي تتحرك غريزيًا, و عيناها لم تتركه, تنظر إلى وجهه بسذاجة.

فقط بعد إنتهاء الرقصة عادت إلى رشدها.

"أحسنتِ." إبتسم بحرارة و هو يمدحها و لم يترك يدها و بدأ يمشي معها ببطء.

"الوقت يتأخر".

نظر إليها و إبتسم و قال: "تذكري أن ترتاحي مبكرًا بعد العودة".

بعد قول هذا , ترك يدها و ودعها بأدب قبل العودة إلى مقعده.

عادت فيرنا شاردة الذِهن إلى مقعدها.

طوال الطريق, لم تستطع إلا أن تفكر في ما حدث للتو.

لا زالت تستطيع الشعور بيد كايلين, على الرغم لقاء قصير بينهما, إلا أن مظهره كان محفورا في ذهنها.

ووش ...

بينما كانت شاردة الذهن, سمعت صوت خفيف يشبه سحب السيف من الغمد.

"إحترسي!!" إنطلقت صيحات و صرخات النساء.

عند سماع تحذيرات, إستدارت فيرنا بشكل غريزي.

رأت خنجر فضي يقترب منها.

"م-من!!"

ظهر شعور بالموت في قلبها.

في تلك اللحظة, شعرت فيرنا كما لو أن قلبها قد توقف, و تصلب جسدها.

ظهر الخوف في عقلها, ووجدت صعوبة في التنفس.

أمامها, كانت خادمة عادية ترتدي رداءًا رماديا, سحبت فجأة خنجر و إندفعت نحوها.

كان هناك المزيد من الناس من حولها , ينظرون نحوها بنية قتل حادة.

"يريدون قتلي؟

"لماذا؟"

شعر فيرنا بالبرودة في جميع أنحاء جسدها, و كانت هذه الفكرة الوحيد في عقلها.

لقد تصرف هؤلاء الأشخاص بسرعة كبيرة, و لم تستطع الرد على الإطلاق.

لحسن الحظ, عندما كانو على وشك الوصول إليها, تصرف شخص ما أخيرًا.

ووش ...

هبت ريح خفيفة و تم إرسال ذلك الخنجر طائرا.

بعد ذلك, حجبت شخصية طويلة رؤية فيرنا.

بووم!!

طار شخص إلى الوراء.

في تلك اللحظة, تم تفجير ذلك القاتل و تحطم بشدة في الحائط.

وقف تشين هنغ بصمت في وسط الحشد, بذراع واحدة حول فيرنا و أخرى تحمل سيفا فضيًا, مشعا بإشراق خافت تحت ضوء الشموع.

عند رؤية ذلك قاتل يتم تفجيره, تبادل القتلة النظرات و هاجموه في وقت واحد.

"كن حذرًا!!" عند رؤية هذا المشهد, صرخ الكثير من الناس لتحذير تشين هنغ.

عند رؤية هذا , وقف بصمت هناك و إستشعر الحركة من حوله, كانت تعابيره هادئة و ثابتة.

فجأة, قام بتوجيه عدد كبير من الضربات بسيفه ,كل هجمة جلبت معها ريحًا جامحة, مدمرة كل الهجمات القادمة.

بووم!!

تناثرت الدماء في كل الإتجاهات, و سقطت أجساد القتلة على الأرض في وقت واحد.

بدون تحذير, أطلق كايلين العنان لقوته كفارس.

في العملية برمتها, لم يكن لديه أي حركات إضافية و إحتفظ بذراع واحدة حول فيرنا.

نظر الجميع في الحفلة إلى تشين هنغ بصدمة و بعيون مشرقة.

"كايلين, صديقي, هل أنت بخير؟" بعد فترة سُمع صوت كيلي.

مشى و نظر إلى فيرنا بين ذراعي تشين هنغ, و تنفس الصعداء, قبل أن يتفقده بوجه شاحب.

--------------------------------------------

صلي على النبي عليه الصلاة و السلام

ترجمة: Youse DL

تدقيق: Sami 002 Lover

2021/11/01 · 530 مشاهدة · 848 كلمة
youcef hemadou
نادي الروايات - 2025