الفصل 1: مقدمة.

كان فصل الشتاء، و الثلوج تتساقط بغزارة في الجبال الشتوية في إحدى الولايات في أمريكا الشمالية.

في إحدى الطرق المغطاة بالثلج كان يمكن رؤية شخصين يركضان بأقصى سرعتهم، على الأقل بأقصى سرعة يمكنهم حشدها.

كان الشخص في الأمام فتاة جميلة ذات بشرة حليبية و شعر أشقر و أعين خضرا و كانت ترتدي سروالا سميكا و معطف دافئ و الذي لم يكن غريبا في مثل هذه الظروف، على الرغم من ذلك فقد كانت تعرج بسبب إصابتها بالرصاص في قدمها اليمنى و كان معطفها مليئا بدم ليس لها.

و أيضا من الواضح أيضا أنها كانت تهرب من الشخص الثاني الذي كان على بعد عدة أمتار ورائها.

كان الذكر ورائها شاب يبدوا أن عمره 18 مثل الفتاة، لم يكن وسيما بشكل خاص و لكنه فوق المتوسط، كان يرتدي قميصا رقيقا مغطى بدمائه الخاصة و يحاول غلق تدفق الدم القادم من معدته بيده اليسرى بينما يمسك بمسدس في يده اليمنى و كان هناك تعبير شرس على وجهه بينما كان أيضا يعرج بسبب أنه تم طعنه مرتين في البطن منذ وقت ليس ببعيد.

لحسن الحظ، إستطاع غلق الطعنات عن طريق قماش، و لكنه لايزال ينزف و ربما لن يعيش إلا لبضعة دقائق بالحكم على أن رؤيته بدأت تصبح ضبابية.

بدأ يبذل قصارى جهده للحاق بالفتاة التي تعثرت في الثلج و إستدارت بالخوف في وجهها و أعينها حمراء من شدة البكاء، و لم يزداد خوفها إلا عند رؤية أن الشاب قد لحق بها.

تركت صراخ حادا بينما بدأت التوسل "لا، أرجوك لا تقتلني، لماذا تفعل هذا.؟!!!!"

قام الشاب بإطلاق النار على بطنها مما جعلها تطلق صراخ حاد أخر، لم يهتم الشاب و قام بالجلوس فوق معدتها المغطاة بالدم و تجاهل مقاومتها المتمثلة في اللهم و الخدش و البكاء و أحاط يديه على عنقها.

قال بهدوء "حسنا فيكي، بما أنك تريد حقا أن تعرفين لما قمت بعملي الشنيع فسأعطيك إجابتك فلا أحد منا سيعيش طويلا على أي حال"

توقف ثم تابع بينما بدأ يخنق فيكتوريا "أنت هي السبب فيكي، قبل عام جئنا مع أصدقائنا إلى هنا في مثل هذه الرحلة بالظبط، هناك إعترفت لك أنني أحببتك لسنوات و أنت لم ترفضينني حقا، مما جعلتني أعتقد أنني أملك أمل حقا.."

توقف ثم تابع مع بعض العاطفة في صوته، لقد أصبح يصرخ تقريبا مع الحياة التي كانت تفارق حبه السري لسنوات " و لكنك بعد ذلك قمت بمضاجعة ماكس مثل العاهرة التي أنت عليها، و بعد ذلك قمت ما بعمل مزحة مني! الجميع يعرف أنني و ماكس أعداء و السبب الوحيد الذي كنت أنا و هو في تلك الرحلة معا هو لأننا أصدقاء أصدقاء!"

أصبحت أعين فيكي ميتة و لكن لا تزال هناك بعض المقاومة " و أيضا، لقد كانت سنة سيئة للغاية لقد بدأ الأخرون يتنمرون عليه و ماتت أختي الصغيرة في حادث سيارة، و أمي أصيبت بالإكتئاب"

لاحظ الشاب أن الحياة فارقت أعين فيكتوريا و بدأت الحياة تفارقه أيضا، كانت أقدامه متجمدة و تألم للغاية، و الطعن في بطنه بدأ في النزيف، لقد كان يموت.

و مع ذلك، فقد تابع مونولوجه الذي يشرح أسباب خطته الشريرة على الرغم من أن خصمه ميت "لقد أصبحت يائسا، و لقد وجدت 3 خيارات فقط أمامي: إما أن أتحمل الضغط و أصبح شيئا أنا لست عليه أو أنكسر و أنهي حياتي أو أنكسر و أطلق غضبي و كراهيتي على الجميع من حولي و أضع نهاية مأساوية لنفسي"

"كما حزرتي، لقد إخترت هذا الأخير، لذلك طلبت من يومين أن يجمعنا مجددا لمرة أخيرة قبل التخرج، لأذبحكم جميعا، على الرغم من أن نصف من قتلتهم لا يستحقون هذا."

أغلق عينيه و بدأ تنفسه بالتباطئ و الشعور البارد الثلج يخترق روحه " و أيضا سجلت..فيديو...أقول فيه أنك من قتلتنا واحدا تلو الأخر، ربما لن يصدقوا الأمر و لكنه أفضل من لا شيء صحيح؟......اللعنة"

إذا كانت هناك أخرة فربما سأذهب الجحيم. كان هذا أخر فكر له قبل أن يشعر بألم خروج الروح من جسده.

2020/04/28 · 433 مشاهدة · 612 كلمة
childaib
نادي الروايات - 2024