مصطفى بخضة: سمر ثم التقطها بين يديه قبل ارتطامها بالأرض ليحملها ويضعها على السرير بخوف شديد حاول أن يُفيقها ولكن بلا فائدة ليخرج من غرفته بسرعة نزل مصطفى إلى الدور الأول قاصدا غرفة والدته مصطفى بصوت عالى: أما الحقينى. قسوة:فى إيه مال وشك أصفر كده. مصطفى بخوف ونهجان: سمر ياما أغمى عليها ومش راضية تفوق. قسوة:أغمى عليها من إيه يا حسرة وبعدين متقلقش جوى كده دلوقتى تفوق وفى سرها( الهى تموت). مصطفى بقلق: لأ أنا مش هسيبها كده أنا هروح أنادى الدكتورة اللى فى الوحدة تشوفها أنا قلقان عليها ثم خرج سريعا من المنزل. قسوة وهى تنادى عليه: استنى يا مصطفى رايح فين كل ده عشان المحروسة ربنا ياخدها. سماح أتت بعدما سمعت صراخ والدتها: فى إيه ياما حد من العيال حصله حاجة. قسوة بغيظ: لأ يختى عيالك تلاقيهم فى سابع نومة، ده المحروس أخوكى جاى ملهوف على ملا وشه عشان يقولى إن اللى ماتتسمى مغمى عليها وطلع جرى يجبلها دكتورة الوحدة، نسوان إيه ديه ده مخليه الواد خاتم فى صباعها. سماح: أصله بيحبها ياما مش زى جوزى المخفى يا بختها. قسوة بزهق: إنتى هتفرسينى ولا إيه تعالى نستنى فى أوضتها لحد الدكتورة متيجى بلا هم. مر بعض الوقت حتى أتى مصطفى بالدكتورة مصطفى: اتفضلى يادكتورة بسرعة الله يخليكى سمر أوضتها فى الدور التانى. صعدت الدكتورة مع مصطفى إلى الدور التانى ودخلوا الأوضة ليجد مصطفى أمه وسماح أخته الذى تفاجأ من وجودها. الدكتورة: أنا هكشف عليها وأشوفها متقلقش، قامت بعدها بفحص سمر الغائبة عن الوعى لتلتفت بعدها إلى مصطفى القلِق على زوجته. الطبيبة بإبتسامة:مفيش داعى للقلق ده كله، الإغماء طبيعى للى فى حالتها. مصطفى: مش فاهم تقصدى إيه يا دكتورة. الطبيبة: ألف مبروك مراتك حامل شهرين وعشان كده أغمى عليها أكيد مكلتش عشان كده حصلها الضعف ده وأغمى عليها وإن شاء الله تبقى كويسة. مصطفى بفرحة وعدم تصديق: حامل سمر حامل ياما ثم احتضن والدته الذى اسود وجهها من القهر، فتلك السمر التى تبغضها وبشدة لن تترك هذا المنزل. قسوة بملامح مقتضبة: مبروك على الله تجيبلنا الواد اللى بنحلم بيه. مصطفى بسعادة: أنا مبسوط أوى حلمى اتحقق يا سماح وسمر حامل بعد 8 سنين جواز أنا مش مصدق، أنا فرحان أوى وميهمنيش تجيب ولد أو بنت المهم تقوم بالسلامة. سماح بابتسامة: مبروك يا مصطفى. مصطفى: الله يبارك فيكى. الطبيبة: شوف يا أستاذ مصطفى أنا كتبتلها على شوية مقويات وڤيتامينات عشان صحتها ضعيفة، وطبعا لازم راحة تامة وتغذية كويسة خصوصا فى أول أربع شهور وياريت تتابع أول بأول على الأقل مرة كل شهر والحالة النفسية مهمة جدا فى الحمل يعنى متزعلش أو تتعصب لان ده ممكن يأثر على الجنين بشكل سلبى. مصطفى: متقلقيش يا دكتورة كل اللى قولتيه هيتنفذ بالحرف أنا عندى كم سمر ثم قبلها من جبهتها المتعرقة. الطبيبة: ربنا يكملها على خير ويقومها بالسلامة وألف مبروك مرة تانية. مصطفى:تسلمى يا دكتورة اتفضلى معايا. خرجت الدكتورة مع مصطفى الذى أعطى لها كل مافى جيبه تعبيرا عن فرحته لتلمحه قسوة لتشعر بالغيرة والغيظ فى آن واحد. مصطفى: معلش يا دكتورة هى سمر هتفوق إمتى. الطبيبة: اطمن بكرة الصبح هتبقى كويسة أهم حاجة المتابعة وأخذ الأدوية فى ميعادها والراحة التامة طبعا. مصطفى: ماشى يا دكتورة. أغلق مصطفى باب المنزل بعد خروج الدكتورة ليتنهد براحة مصطفى بإبتسامة وهو يحتضن أخته: معلش يا سماح كنت قلقان ومرحبتش بيكى كويس عامله إيه وصحتك عاملة إيه. سماح بحب أخوى: الحمد لله يا أخويا بركة إن إنت كويس ربنا يخليك لينا. مصطفى: تسلمى يا حبيبتى أمال عيالك فين وجوزك. سماح: العيال اتعشوا وناموا تعبوا من المواصلات مع إنهم كان نفسهم يشوفوك وجوزى سافر لأهله يشوفهم. مصطفى: طيب على العموم بكرة هشوفهم وأسلم عليهم دول واحشينى خالص. قسوة: روحى يا سماح حضرى لأخوكى العشاء زمانه مكلش حاجة. سماح: حاضر ياما. وأُسدل الستار على هذا اليوم السعيد _________________________ تانى يوم فتحت سمر عينيها بوهن ولكن لم تجد مصطفى بجانبها لينشغل بالها قليلا تحاول تذكر ما حدث لتدرك أنها قد أغمى عليها ليقطع تفكيرها دخول مصطفى بإبتسامة كبيرة وهو يحمل صينية بها أنواع مختلفة من الأكل الصالح للفطار زى البيض واللبن والفاكهة مصطفى: صباح الخير على أجمل سمر فى الدنيا. سمر بإبتسامة: صباح النور يا حبيبى جايب الفطار بنفسك ليه التعب ده أنا آسفة إنبارح وقعت غصب عنى معرفش إيه اللى حصل ثم مسكت رأسها بألم. مصطفى: مالك يا حبيبتى. سمر بإرهاق: متخافش أنا بس حاسة بشوية صداع بس هو إيه اللى حصل بعد موقعت. مصطفى: شيلتك نيمتك على السرير وحاولت بعدها أفوقك بس منفعش فناديت على أمى وروحت جبتلك دكتورة الوحدة عشان تشوفك وتطمنى. سمر بقلق: كل ده حصل طب والدكتورة قالت عندى إيه. مصطفى بتمثيل الحزن: مش عارف أقولك إيه بس الدكتورة قالت إنك عندك مرض خطير أوى. سمر بخوف: إيه أنا عندى مرض خطير هو أنا هموت ولا هتسيبنى وتتجوز عليا زى أمك مقالتلى ثم بكت بغزارة. ندم مصطفى على ذلك الحديث واستغرب بشدة من ردة فعلها تلك وحزنها الشديد مصطفى بحنان وهو يربت على كتفها: كنت بهزر والله معرفش إنك هتزعلى كده وبعدين أنا مستحيل أفكر أسيبك وأتجوز واحدة تانية لانى لو لفيت الدنيا بحالها مش هلاقى ضوفرك يأم وعد. سمر بحزن: أديك قولتها يا أم وعد يعنى نفسك تخلف وتبقى أب وأنا مش هقدر أحققلك أمنيتك دى. مصطفى بإبتسامة:مين بقى اللى قال إنك متقدريش عارفه الدكتورة لما كشفت عليكى قالت إيه. سمر: قالت إيه. أشار مصطفى إلى بطنها: قالت إن هنا فى بيبى عمره شهرين وكلها كام شهر ويشرفنا. سمر بعدم تصديق: مصطفى إنت بتهزر صح. احتضنها مصطفى بسعادة:والله العظيم إنتى حامل وكلها كام شهر وهتبقى أجمل أم وأنا هبقى أب أخيرا ربنا رضانا وعطف علينا ورحم وحدتنا. *ترقرقت الدموع بعينى سمر التى سجدت شكرا لله الذى لم يحرمها من نعمة الأمومة، تذكرت تهديد حماتها لها بطردها من المنزل لتشكر ربها على ذلك الخبر الذى لم يفرقها عن زوجها. *مصطفى بدموع الفرحة: يلا يا حبيبتى عايزك تخلصى فطارك كله وتاخدى دواكى وعايزك ترتاحى على الآخر. *سمر بفرحة: ربنا يخليك ليا يارب يا مصطفى. _____________________________ كانت سماح تسير ذهابا وإيابا وهى ممسكة بالموبايل سماح بضيق: مترد بقى. قسوة: فى إيه يا بت خيلتينى مالك مش واقفة على بعضك ليه فهمينى فى إيه. سماح بزهق: البيه اللى اسمه جوزى من الصبح برن عليه عمال يقفل فى وشى ولما رنيت عليه تانى قفل الموبايل خالص يا ترى عمل كده ليه أنا قلقانة. قسوة: تلاقيه مشغول فى حاجة وزهق من كتر ما بترنى وأنا عارفاكى زنانة وبتتكلمى فى الفاضية والمليانة. سماح بقلق: لا ياما ده عمره معملها وأنا محرجة عليه لما أرن عليه يرد أنا بس خايفة العقربة أمه تكون ملت دماغه بحاجة ضدى لأحسن دى تطيق العمى ومتطقنيش. قسوة: إنتى يا بت مش بتعملى زى مقولتلك وحطتيله العمل تحت المخدة اللى بينام عليها والراجل قايلنا إنه طول محدش لقاه هيفضل طوع إيدك وميقدرش يبعد عنك. سماح بخوف: والنبى وطى صوتك ياما لحد يسمع كلامنا ويقوله ساعتها بيتى هيتخرب. قسوة: مأنتى اللى طهقتينى استنى شوية وارجعى كلميه ولو مردش أنا هيبقالى معاه صرفة. سماح: ماشى أنا رايحة أصحى العيال زمانهم جعانين أعملك حاجة تاكليها ياما إنتى مفطرتيش. قسوة: لا يختى مليش نفس أما نشوف المحروسة اللى فوق هتنزل تقضى شغل الدار ولا هتعملى فيها عروسة وهترتاح صحيح ناس لها الراحة وناس تموت ومترتاح لأ والخايب ابنى محضرلها الفطار بنفسه ألا مكلف نفسه يشوف أمه آه ينارى لو أمسك زمارة رقبتها كنت طلعتها فى إيدى. _____________________________ ده آخر كلام عندى ومفيش كلام تانى هيتقال. منعم:ياما اهدى بس وقوليلى إيه اللى يرضيكى وأنا من إيدك دى لإيدك دى. سعاد وهى تجلس براحة: إللى يرضينى إنك تتجوز يا نور عينى.... يتبع....... طموح_أنثى بقلم سلوى_رمضان_محمد.