الفصل 24: الشهرة المفاجئة، حتى ميسي أُصيب بالدهشة!
بعد خروج دي بروين، انخفضت جودة التنظيم في خط الوسط والهجوم لفريق فيردر بريمن. ومع تراجع لياقة اللاعبين، لم يتغير النتيجة حتى صفارة النهاية.
رغم محاولات كوتبوس المستمرة لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه، إلا أن هجماتهم ارتطمت بجدار الدفاع الخماسي لفيردر بريمن، مما جعلهم عاجزين عن التسجيل.
لذا، اضطروا لقبول الهزيمة بنتيجة 3-0 في المباراة الودية ضد فيردر بريمن.
بعد انتهاء المباراة، قاد المدرب شاف اللاعبين لتحية الجماهير الحاضرة. رغم أن نسبة الحضور لم تكن كبيرة، إلا أن الجماهير التي جاءت تستحق كل الشكر، إذ تشكل مبيعات تذاكر المباريات المحلية حوالي 30% من إجمالي دخل النادي.
نظرًا لكون المباراة ودية، لم يكن هناك مؤتمر صحفي بعد المباراة، وعدد الصحفيين الحاضرين كان قليلاً، فقط بعض الصحف المحلية في بريمن.
بسبب الأداء المميز، وجد صحفي من جريدة بريمن المحلية اللاعب لين تشيوان خارج ممر الملعب، محاولاً إجراء مقابلة معه. لكن المتحدث الإعلامي للفريق رفض بحجة أن لين تشيوان ما زال قاصرًا.
في ممر غرفة تبديل الملابس، ربت المدير الرياضي للنادي، ألوفس، على كتف لين تشيوان قائلاً: "لين، يجب أن تتلقى تدريبًا على التعامل مع الصحفيين، فهذا جزء من حياة اللاعب المحترف."
“شكرًا على التنبيه، سأحضر الدروس التدريبية!” أجاب لين تشيوان بثقة.
على العكس من ذلك، لم يكن لدي بروين عذر القاصر للتهرب من المقابلات، فاضطر لإجراء مقابلة مع صحيفتي بريمن المحلية.
“كيف تقيم أدائك في المباراة؟” سأله الصحفي.
“لم ألعب جيدًا، سأعطي نفسي 75 نقطة فقط.” أجاب دي بروين بعد تفكير.
تفاجأ الصحفي برده، إذ كان الجمهور يعتبر دي بروين أفضل لاعب في المباراة بفضل أدائه المميز في الجانبين الهجومي والدفاعي.
“لا، ليس أنا!” رد دي بروين بحسم، مضيفًا: “أعتقد أن زميلي لين تشيوان كان الأفضل. لقد سجل هدفًا لا يصدق وصنع العديد من الفرص الخطيرة.”
هذا الرأي لم يكن فريدًا لدي بروين، بل كان مشتركًا بين جميع زملائه في الفريق. حتى قائد الفريق فريتز أشار إلى أن لين تشيوان قد يصبح نجمًا يضاهي ميسي ورونالدو إذا واصل تقديم هذا المستوى.
لم يكن هذا الرأي مقبولًا على نطاق واسع بعد، لكن الصحف المحلية كانت ترى مستقبلاً مشرقًا للين تشيوان. استعانت صحيفة بريمن بآراء أساطير النادي مثل ماركو بودي، الذي أشاد بموهبة لين تشيوان، رغم حذرهم من التنبؤ بوصوله لمستوى ميسي أو رونالدو.
انتشر الحديث عن أداء لين تشيوان بين جماهير فيردر بريمن، حتى أن البعض لجأ إلى مواقع الفيديو لمشاهدة إعادة للمباراة.
في إسبانيا، تحديدًا في برشلونة، انتهى يوم تدريبي للاعبي الفريق، وكان إنييستا وتشافي وبوسكيتس يسيرون معًا بينما يناقشون شيئًا ما على أجهزتهم اللوحية.
“يبدو مثل ميسي!” قال بوسكيتس.
“نعم، بالفعل، أسلوبه في المراوغة والتمرير مشابه جدًا!” أضاف إنييستا.
لاحظ ميسي حديثهم وسألهم: “عم تتحدثون؟”
“تعال وشاهد بنفسك،” دعاه إنييستا لمشاهدة الفيديو.
نظر ميسي إلى الفيديو، وكان عنوانه “اللاعب الأكثر شبهاً بميسي في التاريخ!” فتح ميسي الفيديو وهو يتساءل عن صحة هذا الادعاء، ليجد شابًا يرتدي قميصًا أخضر يتجاوز ستة مدافعين بطريقة مذهلة ويسجل هدفًا رائعًا.
وقف ميسي مذهولاً من التشابه الكبير بينهما.