الفصل 28: التعويض
استبدال تشين ران حتى الصحفيين لاحظوه، فكيف لا يكون ستان تينانت مدركًا لذلك؟
يشعر الآن وكأنّه على وشك الإصابة بنزيف في الدماغ. اللعنة، هذا فعلاً تنمّر.
هذا تشين ران أولاً أطلق تكتيك البرجين المزدوجين الذي كان يخفيه، مما جعله يتفاجأ. والآن بعد أن رد عليه، هذا الرجل سيعود للعب الدفاع والهجوم المرتد.
ألن يكون المدافعان الطويلان الذين استبدلهما الآن هدفًا سهلاً مرة أخرى؟
ماذا أفعل؟ هل أستبدل اللاعبين بنفسي؟
إذا فعلت ذلك، ألن أكون موضع سخرية ومهانة؟
لكن إذا لم أقم بالتبديل، مع سرعة دوران هذين المدافعين، هل يمكن توقع منهما الدفاع ضد الهجمات المرتدة السريعة؟ بصراحة، ستان تينانت لا يثق بذلك.
بينما كان ستان تينانت مترددًا مرة أخرى، بدأت الشوط الثاني من المباراة.
كما كان متوقعًا، تراجع جميع لاعبي كريستال بالاس، باستثناء توني، إلى منتصف الملعب ولعبوا تكتيكات الدفاع والهجوم المرتد التي تدربوا عليها في المباريات التحضيرية.
"تسك تسك، كما توقعت، هذا الصيني بالفعل غيّر التكتيك."
"بيرنلي في مأزق الآن. إنهم متأخرون بهدفين. إذا هاجموا بشراسة، فإن هجمات كريستال بالاس المرتدة حادة للغاية."
"نعم، يبدو أن ستان تينانت يعاني الآن من صداع. ماذا يمكنه أن يفعل؟"
"إذا كنت مكانه، فإن أكثر شيء منطقي بالنسبة لستان تينانت هو استبدال مدافع أطول بسرعة. وإلا، فإن سرعة دوران هذين المدافعين ستكون كارثية."
"أنت تقول ذلك بسهولة. إذا قام ستان تينانت بالتبديل الآن، ألن يعني ذلك أنه تم خداعه مرة أخرى؟ إنه مدرب يتمتع بخبرة سنوات عديدة، فكم سيكون ذلك مهينًا."
الصحفيون، الذين يشاهدون المباراة دون الاكتراث بمعاناة ستان تينانت، يناقشون التغييرات في مجريات المباراة.
تردد ستان تينانت مرة أخرى ولم يتخذ أي إجراء للتعامل مع تشين ران.
لكن المباراة على أرض الملعب لن تنتظره ليقرر ببطء.
بعد مرور عشر دقائق فقط على بداية الشوط الثاني، كان لدى كريستال بالاس عدة هجمات مرتدة هددت مرمى بيرنلي.
رأى ستان تينانت أنه إذا لم يتحرك الآن، فإن الأمور ستزداد سوءًا، فطلب بسرعة تجهيز مدافع سريع الدوران للإحماء.
للأسف، قبل أن ينتهي المدافع من الإحماء، انطلقت هتافات الفرح مرة أخرى في ملعب سيلهورست بارك.
هذه المرة، بعد استلام تمريرة طويلة من الدفاع، توجه رونالدو مباشرة إلى منطقة الجزاء دون أن يصل إلى خط النهاية. تجاوز مدافعين على التوالي، وسدد قبل أن يهاجمه الحارس، ليخترق المرمى ويسجل الهدف الثالث لكريستال بالاس.
لم تعد هناك أي شكوك حول نتيجة المباراة.
ابتسم تشين ران على خط الملعب بينما يحتفل اللاعبون بالعناق، ثم عاد إلى دكة البدلاء.
في النهاية، هزم كريستال بالاس فريق بيرنلي بنتيجة 4-0 في أول مباراة بالموسم، واحتل المركز الأول في ترتيب دوري البطولة الإنجليزية بفارق الأهداف.
رونالدو سجل هدفين، وتوني سجل هدفًا، وريبيري سجل هدفًا.
ما جعل تشين ران أكثر سعادة هو أنه في اللحظة التي أطلق فيها الحكم صافرة النهاية، أرسل له النظام الأخبار السارة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر.
كانت مكافأة الفوز مليون يورو.
يجب أن تعرف أن تشين ران أنفق 30 مليون يورو على القروض.
إذا لم تكن هناك مكافآت الفوز من النظام، ربما لم يكن قادرًا حتى على دفع رواتب اللاعبين.
بعد المباراة، عندما كان تشين ران واللاعبون يحتفلون بأول انتصار لهم في الموسم، توجه إلى المؤتمر الصحفي. لكن وجد فقط المضيف والصحفيين في المؤتمر الصحفي، ولم تكن هناك أي علامة على وجود مدرب بيرنلي ستان تينانت.
اعتقد تشين ران أن ستان تينانت لم يصل بعد. وبعد أن سلم على المضيف، جلس منتظرًا.
من كان يعلم أن المضيف فجأة أعلن بدء المؤتمر الصحفي، مما جعل تشين ران يندهش للحظة.
ما الأمر؟ أليس من المفترض أن ننتظر حتى يصل مدربا الفريقين؟
ألن ينتظر المضيف مدرب بيرنلي؟
عند رؤية نظرات تشين ران المتفاجئة، سارع المضيف إلى التوضيح.
اتضح أن ستان تينانت قال إنه ليس على ما يرام، لذلك أرسل مساعد مدرب ليقول بضع كلمات ثم غادر.
هاها، يبدو أن ستان تينانت يرى أن خسارة المباراة كانت مهينة للغاية، فوجد عذرًا للتغيب.
فكر تشين ران على الفور في السبب الحقيقي، ثم عبر بسخاء عن أنه لا يهتم، وتمنى لستان تينانت صحة جيدة.
كانت نظرات الصحفيين في الجمهور غريبة. من تسبب في مرض ستان تينانت؟ أليس لديك فكرة؟
"السيد تشين، في أول مباراة رسمية في مسيرتك التدريبية، حققت فوزًا بنتيجة 4-0. ما رأيك؟"
"أولاً، أود أن أشكر أعضاء فريقي. كان عملهم الجاد هو السبب وراء هذه الهدية."
"ثانيًا، أود أن أشكر المشجعين على دعمهم. كانت هتافاتهم وتشجيعاتهم المستمرة طوال المباراة هي الحافز الدائم لنا لتحقيق الفوز."
"وأخيرًا، أود أيضًا أن أشكر أصدقائي في وسائل الإعلام. لولا تغطيتكم المستمرة لي ولفريق كريستال بالاس، لما كان هناك هذا المستوى العالي من الاهتمام بنادي كريستال بالاس اليوم."
"…"
كان الصحفيون يشاهدون تشين ران يتحدث على المنصة وكأنه يلقي خطابًا.
كانت أفكارهم مليئة بالدهشة والانزعاج. هذا الرجل وقح للغاية.
خاصة الفقرة الأخيرة، أليست هذه سخرية واضحة؟
منذ أن جلب بيكهام وزوجته فريق سبايس جيرلز إلى ريال مدريد، أصبح تشين ران وشيريل محط اهتمام وسائل الإعلام البريطانية بدلًا من بيكهام وزوجته.
هناك أشخاص يراقبون مقر إقامتهما على مدار الساعة، وهناك مصورون يتبعونهما أينما ذهبا.
من الواضح أنه ما لم يغادر تشين ران وشيريل بريطانيا، فإنهما سيعيشان فترة طويلة بلا خصوصية تقريبًا.
"السيد تشين، هل لديك أي تعليق على مدرب بيرنلي ستان تينانت؟"
لمنع تشين ران من الاستمرار في الحديث، وقف بعض الصحفيين وقطعوا عليه.
"السيد ستان تينانت مدرب أكن له الكثير من الاحترام. لديه خبرة كبيرة في التدريب. وبالنسبة لمدرب مبتدئ مثلي، هناك الكثير مما يمكنني تعلمه منه."
"…"
في قلوب الصحفيين، مرت آلاف الأفكار الغاضبة مجددًا.
هل تسخر منه؟
"حقق فريق كريستال بالاس أول انتصار له اليوم، هل لديك أي تطلعات لهذا الموسم؟"
"هاها، بالطبع نأمل أن يستمر كريستال بالاس في الفوز. ومع ذلك، أعلم أن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل. لذا، قررت تحديد هدف صغير لنفسي أولاً، وهو الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز."
"…"
كان الصحفيون عاجزين عن الكلام تمامًا.
هل هذا إنسان؟
الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هو مجرد "هدف صغير" في نظر تشين ران؟
تضم البطولة 24 فريقًا، وهناك ثلاثة أماكن فقط للترقية كل موسم.
وفقًا لما يقوله تشين ران، فإن الفرق الـ 21 الأخرى مجرد فرق لا تستطيع حتى تحقيق "أهداف صغيرة"؟
كان الصحفيون الجالسين في الجمهور ممتلئين بالإحباط، لكن لم يرغب أي شخص في طرح المزيد من الأسئلة.
هل كان هذا تشين ران صحفيًا زميلًا من قبل؟
بينما كان حديثه قادرًا على إثارة الغضب، كان يجعلك عاجزًا عن إيجاد خطأ.
عندما رأى أنه لم يعد هناك أسئلة، است
غل تشين ران الفرصة لإنهاء المؤتمر الصحفي.
قبل أن يدرك الجميع، كان قد انسلّ للخارج.
همف، يا لكم من ساذجين، هل لا أستطيع السيطرة عليكم؟