الفصل الثامن: إضافة الوقود إلى النار
في اليوم التالي، وضعت صحيفة *ذا صن* مرة أخرى صورة "تشن ران" على صفحتها الأولى.
**العنوان كان أكثر إثارة:**
"يا إلهي، الحبيبة الجديدة لبريطانيا خطفها صيني!"
إلى جانب العنوان، كانت هناك صورة جميلة لـ "شريل"، مع مقال يتحدث عن لقاء "تشن ران" و"شريل" في أحد النوادي الليلية.
ومع ذلك، تم تصوير "تشن ران" في المقال كأنه الشرير الذي سرق الحب بسكين قاطع.
**"تبًا!"**
قضية القرض لم تُغضب "تشن ران"، ولكن هذا الأمر جعله غاضبًا للغاية.
اتضح أن "أشلي كول" كان يشعر بالضيق في ذلك اليوم، وبعد أن تم خطف الفتاة الجميلة التي لفتت انتباهه، عاد إلى المنزل غاضبًا.
لم يكن يتوقع أن صحيفة *ذا صن* في اليوم التالي ستجعله يتعرف على "تشن ران"، فقام بالاتصال بالصحيفة وأبلغ عن الحادثة في النادي الليلي بشكل محرف.
وبما أن صحيفة *ذا صن* معروفة بأنها لا تتردد في اختلاق الأخبار، ناهيك عن كون القصة موضوعًا ساخنًا في ذلك الوقت، فقد اغتنمت الصحيفة الفرصة لزيادة مبيعاتها.
وهكذا، أصبح "تشن ران" أول صيني يظهر على الصفحة الأولى لصحيفة *ذا صن* لليوم الثاني على التوالي.
**"عزيزي، لا تغضب. سأعقد مؤتمرًا صحفيًا غدًا لتفنيد الشائعات وشرح الحقيقة. نحن حب حقيقي، وسأعلن رسميًا أنك حبيبي."**
رأت "شريل" أن "تشن ران" غاضب، فاحتضنته وحاولت مواساته.
بينما كان ينظر إلى وجه "شريل" الذي كان يحاول إرضاءه، تنهد "تشن ران" بهدوء. في النهاية، هذه الفتاة تبلغ من العمر 20 عامًا فقط، لذا فهي لا تزال بريئة وساذجة.
لكن نيتها كانت طيبة. قام "تشن ران" بمداعبة شعرها، وانحنى ليقبلها.
**"ألن يؤثر هذا على مسيرتك المهنية؟ أليس من المحتمل أن تعترض وكالتك؟"**
"لا يهم، طالما يمكنني أن أكون معك، عزيزي، فإن كل شيء آخر لا يهم."
**"حسنًا، افعلي ما ترينه مناسبًا. لدي طلب واحد فقط، وهو إذا أجبرك أحد على فعل شيء لا تريدينه، يمكنك ببساطة رفضه. في النهاية، سأعتني بك."**
كون "شريل" مستعدة لفعل ذلك من أجله جعل "تشن ران" يشعر بالامتنان. بعد كل شيء، لديه أهداف طموحة للغاية تتطلب جهودًا مضاعفة، وحتى إذا استثمر كل وقته وطاقته، فهو ليس متأكدًا من النجاح.
في حياته السابقة، كان مجرد شخص عادي لم يكن لديه سوى الغضب والسخط على وضع كرة القدم الصينية.
ولكن الآن، بعد أن أُتيحت له فرصة جديدة، كيف يمكنه أن يستسلم دون بذل كل ما في وسعه؟
بالإضافة إلى ذلك، كانت "شريل" جميلة وذكية ومشهورة، وأثبتت حياتها السابقة أنها شريكة مثالية.
كانت لا تزال صغيرة وبريئة، مما جعل الأمر سهلاً بالنسبة له.
**"لا يمكنك أن تكون طماعًا جدًا."**
في اليوم الثالث، عقدت "شريل" مؤتمرًا صحفيًا خاصًا بها، رغم اعتراض وكالتها. لم تكتفِ بتوضيح ما حدث في ذلك اليوم، بل أعلنت أيضًا بشكل صريح عن علاقتها بـ "تشن ران".
هذه المرة، أصبح "تشن ران" مشهورًا تمامًا في المملكة المتحدة.
إذا كان سابقًا معروفًا فقط في دائرة كرة القدم، فقد خرج الآن إلى دائرة المشاهير بفضل علاقته مع "شريل".
حب الشعب البريطاني للفضائح يمكن رؤيته من خلال المبيعات المرتفعة لصحيفة *ذا صن*.
بعد "بيكهام" و"فيكتوريا"، جاء الآن "تشن ران" و"شريل".
كونهما زوجين وسيمين ومثيرين للجدل، مع الهوية الصينية لـ "تشن ران"، جعل هذه العلاقة محط الأنظار.
بالطبع، لم تستطع الصحف الشعبية مثل *ذا صن* تجاهل هذه الفرصة الذهبية لزيادة المبيعات.
لذلك، لم يؤدِ مؤتمر "شريل" الصحفي إلى تفنيد الشائعات، بل أشعل النار أكثر.
بدأ المصورون في لندن يتبعونهم بلا توقف. الآن لم تعد "شريل" وحدها تحت المراقبة، بل حتى "تشن ران" أصبح مراقبًا على مدار الساعة.
بعد الحصول على القرض، كان يجب أن يستمر العمل.
ترك "تشن ران" "ستيفن" لإدارة الأمور، وودع "شريل" على مضض، ثم غادر إنجلترا بسرعة مع "لويس".
**لشبونة، البرتغال**
مكان طالما أراد "تشن ران" زيارته.
بصفته شخصًا لديه معرفة مسبقة بالأحداث، كان هناك شيء يعرفه جيدًا.
في العقد القادم أو نحو ذلك، سيكون هناك نجمان عظيمان في عالم كرة القدم لا يمكن تجاهلهما:
**"ميسي" و"كريستيانو رونالدو".**
تمكن "برشلونة" من التعاقد مع "ميسي" مبكرًا، ويدرك "تشن ران" أنه من المستحيل أن يحصل عليه.
أما "رونالدو"، فلا يزال لديه فرصة.
رغم أن الفرصة ضئيلة، أراد المحاولة.
في حياته السابقة، تحديدًا في هذا الصيف، اشترى "سير أليكس فيرغسون" "رونالدو" من "سبورتنج لشبونة" مقابل 12.24 مليون جنيه إسترليني.
حاليًا، يُعتبر "مانشستر يونايتد" في أوج قوته، مقارنةً بفريق صغير في الدرجة الأولى مثل "كريستال بالاس"، الذي ليس لديه أي تنافسية حقيقية.
لحسن الحظ، حصل "تشن ران" على قرض بقيمة 30 مليون يورو، مما جعله يجرؤ على المنافسة مع "فيرغسون".
**"لويس، هل قمت بتحديد موعد مع مينديز، وكيل كريستيانو رونالدو؟ أريد التحدث معه أولاً."**
عند ذكر "مينديز"، ساد صمت نادر بين "لويس".
عرف "تشن ران" سبب الصمت، وربت على كتف "لويس" بمواساة.
**"إذا كان الأمر غير مريح بالنسبة لك، سأذهب بنفسي."**
في الواقع، كان "لويس" يعرف "مينديز" منذ فترة طويلة، حيث كان "مينديز" وكيل والده "خوان فرجير" في البرتغال.
لكن "مينديز" كبر وأسس أعماله الخاصة، مما تسبب في خسارة أعمال والد "لويس" في البرتغال لصالح "مينديز".
بالنسبة لوالد "لويس"، يُعتبر "مينديز" خائنًا لا أخلاق له.
لحسن الحظ، نقل والد "لويس" وكالة اللاعبين إلى شقيقه الأكبر، لذا لم يكن رد فعل "لويس" عنيفًا جدًا.
**"لا بأس، تشن. الأمر لا يعنيني، مهنتنا أهم. أما الخلافات بين مينديز ووالدي، فليحلوها بأنفسهم. على أي حال، الشركة تخص أخي الأكبر."**
ابتسم "لويس" وقال:
**"تشين، لا تقلق، لا أحد يعرف أساليب مينديز أكثر من عائلتنا، ولن أسمح له باستغلالنا أبدًا."**
**(نهاية الفصل)**