الفصل 11: شياو لو، هذا هو السيف
====================

وقفت جو نان في الفناء الصغير حيث أمسكت سيفها البرونزي الجديد. وشياو لو، التي قد أصبحت خادمتها الشخصية، كانت تشاهد بحماس من الجانب.

جو نان كانت مبتدئة، وكل حركة من حركاتها كانت جافة وخرقاء. كل حركة من سيفها كانت غير مقيدة بنظام أو مبدأ مألوف.

لكن ما كان ينقصها في التقنية تم تعويضه بالسرعة والقوة الخامة. رقص النصل الرفيع وتأرجح عبر الهواء، تاركاً فقط الضباب في الهواء الرطب.

في عيون الخبراء، إنها رقصة سيف عديمة القيمة، لكنها كانت أكثر من كافية لخداع شياو لو.

"سيدتي، ما هي أساليب السيف التي تمارسينها؟ إنها جميلة جداً!" مشهد جو نان ترقص في أنحاء الفناة أسر شياو لو، مما جعل وجهها يحمر من الإثارة.


ربما اهتمت جو نان بسؤال شياو لو، حيث توقفت للتفكير في شيء رائع لإغاظة شياو لو أكثر حتى.

واقفةً بثبات في الفناة الفارغ، وسيفها في يدها، أظهرت جو نان صورة بطولية وقالت، "إنه يسمى [سيوف دوجو التسعة]"

(من سلسلة The legend of condor heroes)

"سيوف دوجر التسعة؟"

"اه" أومأت جو نان وبدأت تنظر نحو السماء بشكل عميق. "هل تعرفي ما هو السيف؟"

...

"هل تعرفي ما هو السيف؟"

ثلاثة أشخاص كانوا يقتربون من الفناء عندما سمعوا صوتاً من الداخل.

كان وانج جيان متحيراً لسماعه صوت أنثوي من الداخل. ‘تلميذ اللورد وو آن لا ينبغي أن يكون امرأة صحيح؟ بالتفكير مرة أخرى، هذا الصوت يبدو مألوفاً.’

باي كي، على الجانب الآخر، شعر بصداع آخر يقترب منه.

‘لماذا تعبث في الأنحاء الان من بين كل الأوقات. ألم تكن تحاول الهروب من تدريب السيف البارحة؟ كيف يمكن أن تعلم ما هو السيف!’

كان على وشك الدخول وسحبها للخارج، لكن حينها رفع الرجل ذو الرداء الأبيض يده وقال، "لا داعي للعجلة، أريد أن أسمع ما ستقوله."


...

فكرت شياو لو لكنها لم تستطع الوصول لأي شيء، "سيدتي، وكيف سأعرف؟"


رفعت جو نان سيفها ومسحت يدها على النصل برفق، حيث شعرت ببرودة النصل.

"في رأيي، هنالك خمسة عوالم للسيف. إنها السيف، السيف المنتقل، السيف الثقيل، السيف الخشبي، واللا سيف."

...

واقفين في الخارج، أسرع باي كي للشرح للرجل العجوز، "سامحني، هذه الفتاة تحب إغاظة الناس."

لكن لم يبدو أن الرجل العجوز استمع إلى باي كي، بل بدا مفتوناً.

‘السيف، السيف المنتقل، السيف الثقيل، السيف الخشبي، واللا سيف؟’

....

"سيدتي، مازلت لا أفهم"

ألقت جو نان نظرة عليها وتنهدت بممانعة "تنهد"

نظرت للأعلى وسيفها أصبح شعاعاً في السماء، حيث قُطعت ورقة ساقطة إلى نصفين.

"السيف وحشي، عنيف، لا يمكن إيقافه. في هذا العالم، يكون السيف دقيق ومتقن. لا يوجد تردد. كالغريزة، إنه يمكن سحبه بدون نية ولا تفكير."

"السيف المنتقل رقيق ومرن. تركيزه هو السرعة. مهاجماً ومتراجعاً، إنه يفوز بدون خدع ولا خطط. إنه يقطع بسلاسة لا يمكن صدها."


"السيف الثقيل لا يملك حافة وهو بسيط بدون أخطاء. في هذا العالم، مهما كان الخصم وأسلوب سيفه، سوف يتم تحطيمه تحت هذا السيف. سيفاً مستبداً، ذلك الذي يحطم العالم."

"السيف الخشبي غير مرئي وعديم الشكل. أنت لم تعد مقيداً بالسيف. العشب والخيرزان يمكن أن يصبحوا سيوفاً. بتلات الأزهار والأوراق يمكن أيضاً أن يصبحوا سيوفاً. السيف لم يعد مهماً."

"العالم الأخير هو اللا سيف. إنه لا يتطلب فعل، مجرد فكرة يمكن أن تشكل الأنصال. هذا العالم هو آخر عالم أستطيع رؤيته. إنه السيف البدائي، المقيد لا بواسطة السماء ولا الأرض."

"زيينج"

غمدت جو نان سيفها ونظرت للأمام حيث أنهت أدائها بشكل جيد. "هذا هو ما أراه في السيف."


خارج الفناء المحاط بالجدران، كانت هناك بعض التمتمة بين المجموعة. "السيف، السيف المنتقل، السيف الثقيل، السيف الخشبي، واللا سيف. العوالم الخمسة..." الرجل العجوز ذو الرداء الأبيض حدق ببلادة في الأرض.


حتى باي كي كان مصعوقاً كفاية لينظر إلى السيف البرونزي عند وسطه. العالم الأخير للسيف. سيف يفوق الطبيعة، قادراً على الظهور بإرادة واحدة. كم هذا نبيل وبطولي!

‘هل هذه الفتاة لم تتعلم فنون السيف؟’

لكن رغم أنه شعر بتلميحات لمسار أعمق، لم يتمكن من إيجاده. حتى سمع هذه الكلمات.

عوالم السيف الخمسة يشيرون نحو داو السيف العظيم!

في هذا، ينبغي أن يكون فقط في قمة السيف الثقيل. رغم أن سيفه ليس جافاً ولا ثقيلاً، إلا أنه قادر بالفعل على التحطيم خلال قوانين الأرض.

‘اعتقدت أنني انتهيت، فقط لأجد عالمين آخرين أمامي. كم هذا مضحك.’

"شيييينج!" الرجل العجوز سحب سيفه المهيب فجأة وأشار نحو سحب السماء. بالقليل فقط من التنوير، يمكنه الاختراق نحو العالم التالي. مستوى غير مسبوق!

أصبحت جو نان جافلة فجأة. فهي شعرت بقوة حادة لا يمكن وصفها تخترق نحو السماء، قادمة من خارج الجدران الحجرية.

"هاهاها هاها" رن صوت من الضحك خلال القصر، ثم سار رجل عجوز غير مألوف للداخل. "جيد جداً، أيتها الفتاة، يمكنك أن تتعلمي سيفي."

......

‘انتظر، من أنت؟’

----------------------------


"لكن أنا حقاً لم أتعلم السيف رغم ذلك." في الفناء الداخلي، جلست جو نان في المنتصف وأخفضت رأسها متمتمةً بصوت منخفض. "أنا فقط قلت ما فكرت فيه."

كانت ترغب في صفع نفسها للان. من كان ليظن أن عرضها المحرج سوف يتم التنصت عليه؟

"هراء. صدقي أو لا تصدقي، إذا نشرتُ مفهوم السيوف الخمسة، فعل تعلمي كم من السيافين سيهرعون إليك ويحطمون وجوههم متوسلين إليك أن تشرحي لهم؟"

واصل الرجل العجوز الذي يجلس بالقرب، "انظري إلى نفسك. أنتي صغيرة جداً ومع ذلك استوعبت مثل هذا التنوير في الفنون القتالية. باي كي، أنت ستفكر أنها عبقرية سماوية أليس كذلك؟"

تجاهله باي كي وركز على تلميذته بعيون قلقة. "نان-اير، كوني صادقة مع معلمك، أنتي حقاً لم تتعلمي السيف؟"

لو كانت جو نان قد تعلمت السيف بالفعل، فلم يكن سيسمح للشبح القديم بتعليمها سيفه الخاص. فأي أسلوب سيف غير متوافق سوف يحطم أساسها. هذه المسألة متعلقة بمستقبلها، وهو لن يجرؤ على محاولة ذلك.

"عليك فقط أن تقولي أنك قد تعلمتيه وسوف أرسل الشبح القديم للخارج."

أومأت جو نان ببطء وقالت، "معلم، أنا حقاً لم أتعلم أي شيء. تلك الأشياء كانت لتسمعها شياو لو فحسب."

"هاها! جيد، كنت أخشى أنني لن أستطيع تعليمك. الان، بما أنك لم تتعلمي أي أسلوب للسيف، فهذا الرجل العجوز سوف يعلمك." قال الرجل العجوز ذو الرداء الأبيض بابتهاج.

طائفته كانت صارمة نوعا ما وكل جيل مسموح له بتلميذين فقط. لكن بما أنه لا يورث تقنياتهم الجوهرية ويعلمها فقط، فهذا لا يعتبر تلميذ.

لكن أفكاره تحولت إلى مسألة أخرى. عابساً قليلاً، التف إلى باي كي وقال، "لكن هناك أمر واحد. إنها بالفعل مراهقة في المرحلة المتأخرة. سيكون صعباً جداً عليها أن تبني أي مخزون جيد من الكي (القوة) الداخلي. ومستقبلها كمحاربة سوف يعاني بسبب ذلك."


هذه الجملة انتقلت إلى أذني جو نان.


‘القوة الداخلية؟ هناك شيء كهذا؟ أليست شيئا في عالم الووشيا فقط؟’

تنهد باي كي وأظهر علامات التعب مجدداً. "أنا أخذت في الاعتبار الكي الداخلي بالفعل. أنت عليك فقط أن تعلمها السيف، وأنا سوف أتعامل مع كل المسائل الأخرى."


‘ماذا! هل كان ذلك تأكيداً؟!’

كان وجهها مفتوحاً بشكل كافي لحشر اثنين من الكعكات البخارية داخله.

‘إذا كان هناك كي داخلي في هذا العالم، ألا يعني ذلك أن الناس قادرين على شق الجبال وتحطيم الأرض! لماذا لم أعرف ذلك!’

"الان، أعتقد أنه حان الوقت للتقديم الرسمي." أخذ باي كي نفساً عميقاً لتهدئة نفسه بعد كل هذه الأحداث. "هذه هي الفتاة التي أخذتها مؤخراً، جو نان"

"نان-اير، هذان هما المعلمان اللذان طلبتهم من أجل تعليمك. هذا السيد غوست فالي (الشبح القديم) من مدرسة الدبلوماسية. إنه سيكون معلمك في السيف. وهذا هو القائد وانج جيان، إنه سيكون معلمك لقيادة الحصان."

هي قد سمعت الاسم "مدرسة الدبلوماسية" من قبل. كانت مجموعة من الاستراتيجيين والفلاسفة الذين يملكون تأثيراً ثقيلاً خلال فترة الممالك المتحاربة والفترات اللاحقة.


لكن لم تأبه بذلك كثيراً حيث لم تكن تعافت بعد من صدمة الكي الداخلي. هذا لم يكن الوقت للتسائل بشأن العالم، لذا سارت بسرعة لتنحني لمعلمها الجديد.

"التلميذة جو نان تحيي السيد غوست فالي."

"ايه، لا داعي لهذا" ابتسم غوست فالي ورفع رأسه. هو كان في مزاج جيد على وجه الخصوص.

في الأساس هو أتى فقط إلى مدينة شيانيانج من أجل اختيار بعض التلاميذ الموهوبين لأخذهم معه. لكن لم يتوقع أن عن طريق الصدفة سوف يحصل على اختراق في القوة بعد عقود من الخمول.

جو نان، التي لا زالت منحنية، التفت إلى الرجل الآخر وقالت، "التلميذة جو نان، أنا أحيي السيد وانج—جيان؟"

في منتصف كلامها، شعرت أن الاسم كان خاطئ.


بالنظر للأعلى، رأت رجل شاب جالس بهدوء. وبما أنه لم يقل أي شيء أبداً فهي نسيت وجوده تماماً. ألم يكن هذا نفس الوانج جيان من البارحة؟

كان وجه وانج جيان محمراً قليلاً من إحراج البارحة. ‘لما عليها أن تكون تلميذة باي كي العبقرية من بين كل شيء!’


ثم حياها بشكل أخرق "لقد رأيت الأخت."

عادت جو نان بابتسامة متصلبة "لقد رأيت."


========================
ترجمة : Ahmed Elgamal





2018/11/13 · 851 مشاهدة · 1349 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024