كان شيفا ينهض ببطء، وكأن الزمن ذاته يرتجف لصحوه:
شيفا: أخيرًا… استيقظت أخيرًا… لم أستيقظ منذ سنوات لا حصر لها.
جاء صوت النظام محذرًا، يقطّع هذا الصمت:
النظام: يا شيفا، نيدهوغ ينظر إليك كفريسة… إنه يقترب ويوجّه نية قتل شديدة نحوك.
ابتسم شيفا ابتسامة ساخرة:
شيفا: ها، نظام… يبدو أنه نظام الأحمق الذي أيقظني. لا يهم… دعني فقط أحرّك هذا الجسد الضعيف للغاية قليلًا.
… يتحرّك… بسرعةٍ جنونية، ينتقل من العالم الثامن إلى عوالم لا تُحصى بسرعة خاطفة، ثم يعود في لحظة إلى نيدهوغ.
شيفا: جيد… لقد حرّكت جسدي قليلًا. أظن أنني قد دمّرت بعض العوالم مثل الورق دون قصد أثناء تسخين جسدي.
ثم قال بصوت غليظ ارتجف له الفراغ:
شيفا: الآن… لنبدأ… أنا متحمّس للغاية.
أما نيدهوغ فتكلّم بصوتٍ متهدّجٍ موحش:
نيدهوغ: تبدو فريسة شهية يا هذا…
رفع شيفا حاجبه بازدراء:
شيفا: واو… حشرة تتكلم.
تهيّأ للاندفاع، جهّز لكمته… فيما كان نيدهوغ يهاجم بذيله…
… اصطدام …
يرتدّ ذيل نيدهوغ بعنف.
شيفا: أجل… أجل… الآن اخرُج يا سيف الظلام البدائي الأبدي!
اندفاع…
… تقطيع…
… قطع…
الرقبة… تم نزع الرقبة.
ضحك شيفا:
شيفا: هههه… أعلم أنه لم ينتهِ الأمر بعد.
وبالفعل… رقبة نيدهوغ تعود ثانية.
شيفا: هههه… جيد، أنت تتجاوز الخلود الذي لا يحتاج إلى مصدر… إذن سوف أبدأ بتفعيل قدراتي الفعلية.
زأر نيدهوغ فاهتزت العوالم:
آدم: يا إلهي… إن زئيره يهزّ العالم الثاني بأكمله!
شيفا: لقد تحمّست الآن… لنرفع المستوى قليلًا. أستطيع ابتلاع هذا العالم الثاني بأكمله في لمح البصر، لكن سيكون هذا مملًّا… أريد أن أتحمّس قليلًا.
مدّ شيفا يديه…
خلق عشرة عوالم بحجم لا نهائي، كل عالم أكبر من عوالم لا حصر لها في العالم الثاني.
شيفا: خذ هذه يا نيدهوغ… أرِني كيف سوف تصدّها.
فتح نيدهوغ فمه يريد أن يلتهم كل شيء…
يـلتهم… يلتهم…
ضحك شيفا ضحكة شريرة تزلزل الفراغ:
شيفا: جيد للغاية… جيد… هههههه… تعال لي.
تم تفعيل قدرة الظلام الأبدي… تم تفعيل مجال الفراغ اللانهائي… تم ابتلاع نيدهوغ بداخله.
خرجت أيدٍ لا نهائية من الفراغ تمسك بنيدهوغ، بينما يهدر الأخير ويهز عالم الفراغ ذاته.
شيفا: لا تتباهَ بنفسك… أنا هنا المطلق، وأنت لا شيء… فقط سأتركك تلعبين قليلًا أيتها السحلية.
تم تفعيل قدرة يد الفراغ البدائي… يد ضخمة بقوة الظلام البدائي تدكّ نيدهوغ.
صرخ نيدهوغ:
نيدهوغ: هخاااااااهااااا!
شيفا: استرخي يا سحلية… لقد مللت، لننهِ هذا.
فجأة… ينقضّ نيدهوغ ويبتلع شيفا.
انتهى الأمر…
آدم: يا إلهي! لقد ابتلعه… لقد انتهى أمرنا… لا أحد يستطيع إيقاف غضبه.
لكن… فجأة… تقطيع… تقطيع…
ظهر شيفا من داخل معدته.
شيفا: واو… داخل معدتك كل شيء يصبح عدمًا. لماذا أنا لم أصبح كذلك؟… هذا لأني عدم هههه…
شيفا: هيا الآن… سوف أنهي أمرك بمهارة من مهاراتي اللانهائية: دورة الفناء.
هي قدرة تمكنني من وضع نهاية نهائية لأي شيء مهما كان. كل شيء له نهاية نهائية… ودورة الفناء تحقق تلك النهاية.
كنت أريد اللعب معكِ قليلًا أيتها السحلية… لكن الآن… يكفي.
تفعيل دورة الفناء.
صرخ نيدهوغ:
نيدهوغ: لااااهااااااااااااا!
شيفا: انتهى أمرك…
ثم قال بملل:
شيفا: كان قتالًا سهلًا نوعًا ما… لم يشبه رغبتي في القتال… لا يستحق حتى أن أستخرج ظلّه.
التفت فجأة:
شيفا: ها… من هذا الشخص؟ آه… من ذكريات الذي أيقظني… (سوهيون)… إنه آدم صحيح.
باغت آدم وأمسك رقبته:
شيفا: ما تلك البومة ذات الوجه الأسود؟ تبدو لذيذة بعض الشيء… سوف ألتهمك الآن.
آدم: كك… لا أستطيع فعل شيء… كك…
فجأة… النظام…
النظام: لقد انتهت الساعة. سوف يتم توقيف تقنية الظلام البدائي… تم التوقيف.
عاد وعي سوهيون فجأة:
سوهيون: ها… لقد عدت… كنت أشاهد كل شيء داخل وعي ذلك الكيان… آدم، أنت بخير؟
آدم: نعم أنا بخير.
قال سوهيون بقلب مكسور:
سوهيون: أحبك يا صاح… لا أريد أن أفقدكم.
آدم: أنا لا أفهم ما الذي تقصده…
سوهيون: آسف… لا وقت للشرح…
النظام: لقد أكملت المهمة الرئيسية… جاري إزالة العالم…
تنفّس سوهيون بحزن شديد:
سوهيون: آسف يا آدم… آسف أيها العالم الخالي من أي خطأ… سامحني يا آدم…
آدم: عمّاذا تقصد؟!
فجأة…
مسح… فناء… فناء…
لقد تم مسح العالم الثاني عن الوجود.
النظام: جاري نقلك أمام الظلام المتعالي…
أثناء عملية النقل… يشتعل سوهيون غضبًا وحزنًا لدرجة أن شعره أصبح أبيض.
ظهر الظلام المتعالي:
الظلام المتعالي: أهلا بعودتك مرة أخرى إلى هنا… الآن عليك أن تصبح في المستوى الثالث الوجودي للذهاب إلى العالم الثالث.
لكن سوهيون لم يرد… كان ينظر إليه بنظرة غضبٍ قاتلة.
سوهيون: أكرهك… أكرهك يا حقير… أيها اللعين بلا رحمة… هادم كل شيء يا ملعون!
قطّب الظلام المتعالي جبينه:
الظلام المتعالي: أتجرؤ على أن تقول عني ما لا يجب أن يُقال؟! سوف أسامحك تلك المرة فقط… لأني أعلم ما لا تعلمه.
سوهيون: يكفي أيها الكاذب… لم أعد أخاف منك بعد الآن. افعل ما شئت… لم أعد أخشاك… أيها الملعون. أنت بلا قلب… بلا أي ذرة مشاعر… وأعرف أنك لا تعرف ما يدور في عقلي أيها المخادع!
… فجأة …
أخذ الظلام المتعالي شكله الحقيقي…
بصوت غليظ يهز الوجود قال:
الظلام المتعالي: من تظن نفسك أيها الحقير الوضيع الفاني؟! لقد اخترتك لتكون خادمي المطيع الأقرب… والآن تنكر هذا؟! لقد طوّرتك وجعلت منك كيانًا قويًا وليس حقيرًا!
صرخ سوهيون:
سوهيون: أكرهك! أتظن أنك ستخيفني بشكلك هذا؟ بالعكس… أنت تزيدني كرهًا لك ولحقارتك! لماذا فعلت ذلك بأهل القرية؟! ما ذنبهم؟! ما الجريمة التي ارتكبوها؟!
وأيضًا أهل العالم الثاني عاملوني بأطيب ما يكون… أهذا جزاؤهم أيها الحقير الوضيع؟!
أنت لست الظلام المتعالي… بل الحقير المتعالي… أنت عار على الحقراء!
اشتعل الظلام المتعالي غضبًا…
وفجأة…
النظام: لقد تم تجريدك من كل قواك. لقد أصبحت إنسانًا عاديًا بلا أي قوة… لقد أصبحت فانيًا حقيقيًا.
لقد تم تجريدك من النظام.
الظلام المتعالي: لقد أخذت منك كل شيء… اعتذر لي وسوف أعفو عنك وأعيدها لك.
سوهيون: هل تظن أن أخذَك لقواي يمنع إرادتي؟! سوف أظل أكرهك حتى مماتي!
أيها اللعين الحقير… لا تتمسك بي هكذا! اتركني! أريد الموت! دعني أموت أيها اللعين!
ضحك الظلام المتعالي:
الظلام المتعالي: يا لي من أحمق حقًا… لأني أردت أن أجعل حشرة لا تنمو… تنمو.
الآن قبل أن أقتلك، أريد أن أقول لك شيئًا…
الوجود الحقيقي لم ينتهِ… بل تغيّر.
أنا لم أخترك لحكمة… بل للمتعة فقط.
أنا أيضًا لست أصل كل شيء… أنا فقط أصل الوجود الموجود في مخيلتي.
لقد كذبت عليك.
الآن… اذهب للموت أيها الفاني… أزعجتني بصوتك.
غضب سوهيون غضبًا شديدًا:
سوهيون: أيها الحقير الأخرق—!
لكن الظلام المتعالي قاطعه:
الظلام المتعالي: الآن… فلتمت للأبد… اذهب للعدم.
… مات سوهيون …
لكن في العدم…
حدث خلل… ثم خلل آخر…
كان الخلل جزءًا منه…
تم تفعيل شظية النور مجهولة المصدر… تشويش… تشويش…