...داخل الغرفة...
جلس السيد الأسود يتفحّص المكان من حوله. يبدو هذا المكان واقعيًا للغاية—سرير دائري، كتب متناثرة، وتلفاز يسطع بضوء خافت.

تمتم ساخرًا:
السيد الأسود: يالسخرية القدر، أنا الذي سوف أصبح ملكًا، أجلس في غرفة... المهم... مع أن الكيانات هنا لا تحتاج إلى النوم وهي خالدة خلودًا مطلقًا لا يحتاج لمصدر، لكنهم فعليًا فقط يجلسون في غرفهم فقط لكن لا ينامون...
تنفّس بعمق، ثم قال:
السيد الأسود: الآن لنجلس قليلًا. مللت من كثرة الأحداث التي تجري بسرعة كبيرة خلف بعض. لم يمر بعض الأيام حتى صعدت لهذا العالم، مع أن هناك كيانات في الطبقة 0 استغرقت مليارات ومليارات السنين ولم تصل له...
تمدّد على السرير.
السيد الأسود: سوف أمد جسدي على السرير... أيها النظام، أكمل شرح باقي مهاراتي. لقد قلت لي واحدة، تبقى اثنان...
النظام: حسنًا. بعد ما شرحت لك مهارة مسجّات الفراغ الذهبي وتأثيرها... تبقى لك مهارتان، وهما مهارة تغليف الفراغ الذهبي. حاليًا تستطيع تغليف جزء من جسدك، أو الأصح تستطيع تغليف قبضتيك أو قدميك بالفراغ الذهبي، ويعمل بنفس تأثير المجسات تمامًا، لكن مع إضافة أنه عندما تغلّف الجزء المرغوب فيه سوف يصبح أقوى 100 ضعف. وأيضًا تستطيع تغليف مجساتك نفسها. وآخر مهارة لديك حتى الآن وهي مهارة عين الفراغ الذهبي؛ عين تعمل نفس تأثير المجسات مع القدرة على تجريد المهارات وامتصاصها وتطويرها إلى ما لا نهاية. وتلك العين لها القدرة على وضع مثل مجال صغير حولك بطول ذراعين، أي شيء يدخل داخله يُهاجَم تلقائيًا بالمجسات، وفي تلك المساحة يكون هناك غبار ذهبي كثيف يقوم بامتصاص قواهم ببطء، ويعمل نفس عمل المجسات وكل قدراتك تمامًا...
السيد الأسود: أيها النظام، لماذا لا توجد قدرة مختلفة عن الأخرى؟ أعني كلهم نفس الوظيفة...
النظام: أنت فقط حاليًا متقن 0.1% من التسلسل الثامن، وأيضًا فراغك الذهبي غير كثيف بدرجة كافية حتى تتعمق في تأثيراته...
السيد الأسود: حسنًا لا مشكلة... هناك الكثير من الكتب هنا... سوف أقرأ أحدها....
النظام: وأيضًا هناك قدرة خاصة بعالمك الداخلي، حيث أصبح لديك القدرة على استدعاء كيانين داخله من اختيارك من هذا العالم...
ارتفع حاجبا السيد الأسود بدهشة.
السيد الأسود: عظيم للغاية... تمتم لنفسه: سوف أستدعي أمون وجين رفيقاي...
رفع يده.
السيد الأسود: تفعيل عالم الضباب الفراغي الذهبي...
...ينتقل إلى داخل عالمه...
وقف مدهوشًا وهو يراقب التغيّر الواضح.
واو، يبدو العالم مختلفًا تمامًا عن سابقه.
كان الضباب الذهبي يتساقط منه كبريق لامع، والأرض من الفراغ.

رفع يده لتتشكل طاولة ضخمة ذات تسعة مقاعد، وفي وسطها مقعد مهيب، أكبرها—مقعد السيد الأسود.
السيد الأسود: الآن... استدعاء....
..عند أمون..
كان أمون يطرق أبواب المدينة السماوية محبطًا:
أمون: ياللهول، أنا نازلت هنا، أتمنى وأطرق على الأبواب لكن لا أحد موجود هنا في تلك المدينة المساوية أو ما شابه...

شعر باهتزاز داخله.
أمون: أشعر... بشعور غريب... أشعر...
وفجأة—اختفى وانتقل إلى عالم السيد الأسود.
...عند جين... داخل السجن...
كانت جين تحاول كسر القيود منذ ساعتين بلا جدوى.
جين: أنا أحاول منذ ساعتين كسر تلك القيود لكن لا أقدر أبدًا...
توقفت فجأة، وقد شعرت بنفس الاضطراب.
جين: متى سوف أخرج من هنا...
اختفت—وانتقلت هي الأخرى.
...داخل عالم الضباب الفراغي الذهبي...
ظهر أمون مذهولًا:
أمون: ها... أين أنا؟
نظر نحو السيد الأسود.
أمون: ها؟ أنت هيان... ما هذا المكان؟
وقعت عينه على جين في المقعد المقابل.
أمون: أهلا يا جين، لم أرك منذ مدة...
السيد الأسود: هدوء...
جلس على مقعده المهيب.
السيد الأسود: أين أنتم وكيف حالكم في هذا العالم؟ وما أخبار المهمة؟ ليس لدي وقت كثير، أخاف أن يطرق أحدهم...
أمون: أين نحن يا هيان أولًا؟
السيد الأسود: أنتم داخل عالمي أو مجالي... كما تسمونه...
أمون: يبدو جميلا للغاية وبراقًا...
جين: نعم، فعليًا إنه جميل... ثم نظرت بحزن.
السيد الأسود: ما بك يا جين؟ احكي لي أين أنتِ الآن وأخبارك...
جين: لقد تم حبسي والقبض علي. يا لسوء حظي، لقد نزلت في مكان قريب من قلعة مظلمة للغاية، وأخذني الحراس وقبضوا علي، وأخذوني إلى سيدهم يسمى شينرا... قالتها بحزن.

السيد الأسود: ومن هذا شينرا؟ وهل لديكِ فرصة في الهروب؟
جين: قال لي إنه من التسلسل الأول، وكان اسمه تسلسل ملاك الجحيم المساوي... ولم أشعر بهالته إطلاقًا، كأنه في مستوى بعيد كل البعد عن أي شيء قابلته من قبل...
السيد الأسود: لا أستطيع التدخل حاليًا. إنه أمر مستحيل علي لمسه حتى، فما بالك أنقذك منه...
أمون: هل يقوم هذا الشخص بإيذائك؟
جين: حتى الآن لا. وأيضًا يقدم لي الطعام، ولم أجد منه أي شيء أسوأ من ذلك. لكن المكان لدي غريب للغاية؛ هناك أبواب وأبواب في كل مكان تقريبًا...
أمون: عندي نفس الشيء أيضًا...
السيد الأسود: وأنا أيضًا. احكِ أنت أولًا يا أمون. ما أخبارك وأين أنت الآن وأخبار المهمة...
أمون: أنا بخير تمامًا. هبطت في مدينة سماوية أو شيء من هذا القبيل. تلك المدينة غريبة بعض الشيء؛ كلما أفتح باب تكون الغرفة فيه مختلفة عن الغرفة الثانية، لكن هذا ليس الشيء الغريب. الغريب أن كل غرفة يختلف نوع جودتها—أعني ما الشيء فوق المفاهيمي الذي يميزها عن غيرها... أما المهمة فحالها قيد التنفيذ لكنها صعبة للغاية. أكتفي بكتابة ما هو مكتوب في الورقة على كل باب من الأبواب التي أمامي الآن، لكن أفكر أن أقفز من تلك المنطقة وأنزل إلى الأرض..

السيد الأسود: حسنًا... قالها وهو يكلم نفسه:
تلك الأبواب التي تكلم عنها أمون تشبه الغرف حيث كل غرفة مختلفة تمامًا عن الأخرى وليست عوالم. وهذا شيء مبشر بالخير، لأنها إن كانت عوالم لكان الأمر مقلقًا للغاية على أمون...
ثم رفع صوته:
أما أنا حاليًا في مكان في أحد القصور، حيث إنه كبير للغاية لدرجة أني لا أستطيع أن أرى نهايته، وهناك أبواب لا حصر لها، كل باب يؤدي لعالم آخر مختلف تمامًا. وحاليًا أعمل كعامل توصيل طلبات...
غطى أمون فمه كي لا يضحك.
أما جين فلم تتحمل، فانطلقت ضحكاتها، فتبعها أمون:
أمون: هههههههههه
ارتجف حاجبا السيد الأسود غضبًا.
السيد الأسود: سكوت...
لكنهم استمروا.
السيد الأسود: قلت سكوت....
حاول جمع بقايا كرامته، وقال:
السيد الأسود: أحم أحم... سوف ينتهي الاجتماع الآن. اعتنوا بأنفسكم... أما أنتِ يا جين، سوف أحاول مساعدتك بطريقة ما، لا تقلقي...
جين: حسنًا، لا تقلق علي. وأيضًا اعتنِ بنفسك يا هيان، واعتنِ بنفسك يا أمون.
أمون: وأنتم أيضًا..
السيد الأسود: إلى اللقاء... إلغاء تفعيل العالم/المجال...
اختفى العالم، فعاد إلى غرفته.
وقف وحده.
السيد الأسود: لقد مللت للغاية...
نظر إلى ساعته.
الساعة الآن 11، وسوف يتم إيقاظنا في الساعة 8...
تنهد.
السيد الأسود: حسنًا، الآن لا يوجد شيء لأفعله حاليًا... سوف أشاهد التلفاز...