فجأة... ظلامٌ أسود حالك يغطي سوهيون، وفجأة—
سوهيون: أين أنا؟ ولماذا هذا العالم أبيض وأسود؟ إنه عالمٌ به يأسٌ لا نهائي...
فجأة...
النظام: تم استيفاء الشروط. تم تفعيل نظام الظلام المتسامي. ونتيجة لإكمال الشروط، سوف تأخذ مكافأة وهي: خناجر حاكم الموتى — يسمح لك بتحويل خمسمئة كيان إلى ظلال، ويصبحون أقوى مئة ضعفٍ مما كانوا عليه سابقًا. وحصلت على تفاحة ظلامية... عند أكلها سوف تحصل على نقطة طاقة ظلامية كل ثانية إلى ما لا نهاية، وتجعل جسدك في حالة اكتفاءٍ دائم؛ فلا تحتاج إلى طعامٍ أو شرابٍ أو راحةٍ بعد الآن. كما حصلت على ألفي نقطة أحلام.
سوهيون: ما هي نقاط الأحلام؟
النظام: هي نقاط، عند تجميع قدرٍ هائلٍ منها، تسمح لك بشراء القدرات، والأدوية، والغ...
سوهيون: ما هذا العالم يا أيها النظام؟
النظام: إنه العالم الأول. عالمٌ يتجاوز مفاهيم الأبعاد، ومفاهيم الزمان والمكان. في هذا العالم الجاذبية لا نهائية، والضغط كذلك. لذلك أعطاك الظلام المتعالي هدية بسيطة، وهي قدرة تحمّل مطلقة لتحتمل الجاذبية اللانهائية في هذا العالم.
النظام: المهمة الرئيسية: عليك أن تدرك حقيقة هذا العالم، ولماذا جنبك الظلام المتعالي إلى هذا العالم بالتحديد.
سوهيون: يا إلهي... هذه المهمة صعبة للغاية، لكن لا بأس، سوف أحاول.
سوهيون: حسنًا، الآن لننزل من على حافة الجرف... هيا لتبدأ رحلتي...
سوهيون: ها... أين أنا؟ يبدو هذا المكان مثل القرية... هل من أحدٍ هنا؟
فجأة... يخرج طفلٌ من أحد المنازل، تتبعه والدته.
الأم: من أنت؟ وما تلك الملابس؟ تبدو من خارج القرية، تلك الملابس غريبة للغاية... تضحك. كنت سأقول إنك من خارج هذا العالم!
سوهيون: أنا فقط عابر سبيلٍ يا سيدتي، هل لي بالمكوث هنا لفترةٍ قصيرة؟
الأم: لا مانع، فزوجي يحب الكرم واستضافة الناس... لكن قبل هذا يا ابني الصغير، أحضر كأسًا من المياه للسيد... آه...
سوهيون: اسمي سوهيون يا سيدتي.
الأم: يا ولدي، أحضر كأسًا من المياه للسيد سوهيون.
الطفل يذهب لإحضار المياه.
الطفل: تفضل أيها العم.
سوهيون: شكرًا لك...
وفجأة، يسقط الكأس من يد سوهيون كأنه حمل جبلًا في يده!
سوهيون (بدهشة): ما هذا؟ لماذا تلك المياه هكذا؟ لم أكن أظن أن المياه ثقيلة إلى هذا الحد! فقط أمسكتها دون أي قوةٍ مني، لم أظن أنها ثقيلة، فلم أستعمل قوتي لرفعها!
الأم: إنها يا سيدي مياه، في كل ذرةٍ منها وزن أعدادٍ لا تُحصى من الأكوان المتراكمة فوق بعضها.
سوهيون (متعجبًا وهو يكلم نفسه): يا إلهي... لماذا هي بهذا الثقل؟ إنه حقًا عالمٌ غريبٌ أرسلني إليه الظلام المتسامي. أنا أتعجب، فهذا حرفيًا شيءٌ غريب... فكل هذا مجرد عالمٍ واحد من خلق مخيلة الظلام المتعالي. وهذا العالم هو الأدنى بين العوالم اللانهائية، وكل عالمٍ متفوقٌ نوعيًا على ما تحته... إنه حقًا كيانٌ عظيم.
سوهيون: شكرًا يا سيدتي على المياه... يكلم نفسه: مع العلم أني لا أحتاج للشراب أو الطعام حتى...
الأم: الآن تعال معي يا سوهيون، اتبعني إلى منزل زوجي.
يدخل سوهيون منزلهما المتواضع...
الأب (وهو جالس يركّز في بحوثه): ها، من هذا يا زوجتي؟
الأم: أتى إلينا ضيفٌ يا زوجي.
الأب: حسنًا يا زوجتي، أدخليه.
الأب: تشرفنا بك، سررت بلقائك. تفضل. يا زوجتي، أحضري لنا بعض المشروبات.
الزوجة: حاضر...
الأب: من أنت؟ ومن أين جئت يا فتى؟
سوهيون: لقد جئت من هنا، عن طريق الغابة في أعلى المنحدر.
الأب (متعجبًا): الغابة؟ كم مرةٍ متَّ لكي تصل إلى هنا؟
سوهيون (متعجبًا): مت؟ ولماذا أموت؟
الأب: إذن، لم تمت... سأوضح لك. نحن كيانات، إن متنا نعود من جديد إلى ما لا نهاية، لكن نعود أضعف بنسبة 1% في كل مرةٍ نموت فيها.
سوهيون: حسنًا... وما الموجود في الغابة لكي يقتلني؟
الأب: هناك كيانات في تلك الغابة تُسمى الظلال. هم كيانات تبكي باستمرار بصوتٍ عالٍ. إذا سمعت صوت بكاءٍ عالٍ، فلا تقترب منه أبدًا، فقد يكون أحدهم. حتى أقوى مقاتلينا في القرية لا يستطيع قتلهم بسهولة، إنهم كيانات قوية للغاية. لديهم سرعةٌ لا نهائية، ويجسدون مفاهيم مختلفة؛ فبعضهم يجسد مفاهيم الموت، والآخر السموم، وآخر يجسد الفوضى، وآخر الفناء. لكن المشكلة أنهم جميعًا متشابهون تمامًا في الشكل، فلا يمكنك أن تعرف أيهم يجسد أي مفهوم لأنهم متطابقون.
الأب: فكيف نجوت منهم دون أن تموت أكثر من مرة، وأنت يبدو عليك صغر السن؟
سوهيون (يبتسم قليلًا، ويكلم نفسه): سأخترع قصة بسرعة... ثم يقول: يا سيدي، أنا لم أقابل أحدًا منهم، فقد كنت في جوانب الغابة ولم آتِ من المنتصف، فأظن أني كنت محظوظًا. وغير ذلك، ليس لأنني صغير فأنا ضعيف، بل أنا من خارج هذه القرية. فتخيّل كم الصعاب التي بلغتها حتى أصل إلى هنا!
ينظر الأب نظرة اقتناعٍ لكلام سوهيون ويقول: الأب: إذن، أنت أتيت عن طريق الخطأ...
سوهيون: نعم...
الأب: هممم... حسنًا، لا مشكلة.
الأم: ها هي المشروبات...
سوهيون: هل يمكنك أن تحدثني عن هذا العالم قليلًا؟
الأب: بالطبع، لا مشكلة. هذا العالم لا نهائي، وفيه كياناتٌ عديدة مثلنا نحن أهل القرية، والظلال، و... يرتعب قليلًا ...و البائس.
سوهيون: ومن البائس هذا؟
الأب: البائس هو أقدم كيانٍ في هذا العالم، وأول كيانٍ وُجد فيه. ظل وحيدًا لمليارات السنين، حتى أصابه بؤسٌ لا نهائي. حرفيًا، هو كيانٌ قوي للغاية، وكل الظلال التي حدثتك عنها مجرد مخلوقاتٍ خلقها هو.
سوهيون: حسنًا، شكرًا للتوضيح... يكلم نفسه: هذا العالم مليء بالأشياء الغريبة للغاية والعجيبة.
الأب: أنا الدكتور ستيرون، ومسرورٌ بلقائك. ومن الجيد أنك لم تمت من الظلال، فحالات الموت هذه الأيام منتشرة للغاية في القرية نتيجة الظلال، ونحن نضعف مع الوقت... لكن نحاول تحسين الوضع حاليًا، والأمور مسيطرٌ عليها قليلًا.
الأب: المهم، سوف أنتهي من أبحاثي الآن، وسآتي لمساعدتك في العودة إلى مكانك. قلت لي إنك كنت في مكانٍ قبل الغابة، صحيح؟
سوهيون: ها... نعم يا دكتور ستيرون.
دكتور ستيرون: حسنًا، سوف أنهي أبحاثي الآن، وسأذهب لمساعدتك. ولو تساءلت لماذا لا تجد غيرنا في القرية، فالجميع نائمٌ الآن. أنا أسهر أنا وزوجتي، وهي تساعدني في أبحاثي.
سوهيون: أنتم عائلةٌ سعيدةٌ وجميلة للغاية، وشكرًا على تلك الاستضافة الجميلة.
الأب: لا شكر على واجب، مرحبٌ بك دائمًا في القرية. والآن، هيا بنا، لقد أنهيت أبحاثي...