ادورد: حسنًا يا رفاق… الآن ننطلق.
دوك/شيك: نحن جاهزون.
شيكي: وأنا أيضًا.
سوهيون: جاهز.
ادورد: اصعدوا إلى العربة. سنصل خلال خمس دقائق إلى حدود الغابة الملعونة.
… يصعد الجميع …
ادورد: كما أخبرتكم، الغابة شديدة الخطورة. عليكم توخّي الحذر في كل خطوة.
الكل: حاضر، سيدي.
وبعد دقائق…
ادورد: لقد وصلنا. من هنا فصاعدًا لن نستخدم العربة، بل قوتنا فقط. هيا انزلوا.
ينتشر الضباب الثقيل، وتفوح رائحة طيبه ، والأشجار الملتوية تمتد مع بعضها في صف واحد.
سوهيون:هذا المكان يبدو جميلا.
ادورد:نعم لا تنخدع فهذا الجمال خلفه موت فقط.
ادورد: تقدموا خلفي فقط… سأُطلِق حشراتي كي تحمينا.
… تنتشر حوله آلاف الحشرات السوداء ذات العيون المتوهّجة …
شيكي (تهمس): ششش، دوك… شيك… اخرسا.
دوك/شيك: آسفان…
أما سوهيون فكان يسير بصمت، وعيناه تلمعان خلف القناع.
من الجيد أن ظلالي لا يستطيع رؤيتها أحد سواي… أو من يعلوني قوّة فقط.
رفع يده بخفوت وهمس:
سوهيون: أيتها الظلال… انطلقوا. اقتلوا كل ما يعترض سبيلكم… باستثناء رفاقي بالطبع.
الظلال: سمعًا وطاعةً يا سيدي.
ادورد: انتبهوا! أمامنا مجموعة من الحكّام الملعونين!
سوهيون: جاهز.
شيكي: أنا أيضًا.
دوك/شيك: مستعدان!
ادورد: اهجموا يا حشراتي!
… دوِيّ الصراع يهز الأشجار …
شيكي: تفعيل الدرع… الآن! خذوا هذا!
دوك/شيك: اندماج!
… تتداخل طاقاتهما وتزداد قوتهما عشرات المرات …
وفي الظل…
سوهيون: فرصتي… سأستكشف الغابة. قدرة الظل… اختفاء.
واختفى كأنه لم يكن.
كان يتحرك بين الأشجار مثل دخان، حتى وجد حاكمًا ملعونًا يقتات على الأرواح.
سوهيون: سيف حاكم السم الأسود… أخرج.
تفعيل عين البائس… هجوم!
الضربة تخترق جسد الحاكم.
الحاكم: أيها الوغد… تعال هنا!
سوهيون: تتكلم؟ حسنًا… موتك إذن أسرع.
طعنة—فسقوط—ثم صمت.
النظام: تم قتل حاكم رفيع المستوى من مستوى الخيال 11.
حصلت على: 20 ألف نقطة أحلام.
المجموع: 100,200 نقطة.
سوهيون: جيد… لم يكن صعبًا كما توقعت.
قيام…
ينهض الحاكم الملعون من موته تابعًا له.
وفور اندماجه بظل سوهيون…
سوهيون: ما هذا…؟ قوتي ارتفعت خمسة أضعاف… يبدو أنني تجاوزت مستوى الخيال 15.
الآن… أيها الظلال… اقتلوا كل حاكم تجدونه.
الظلال: أمرُك مطاع.
… وبعد نصف ساعة من المذبحة الصامتة …
النظام: تم قتل 9 حكّام من مستوى 11، وواحد من مستوى 13.
إجمالي المكافأة: 330,200 نقطة أحلام.
سوهيون: يكفي… العودة.
… انتقال …
عاد قبل أن يلحظه أحد، لكن ادورد كان بانتظاره.
ادورد: أين كنت يا سوهيون؟
سوهيون (يفكّر بسرعة): فقط… تهت قليلًا، وهاجمتني مجموعة من الملعونين.
ادورد: حسنًا… سأعفو عنك هذه المرة فقط لأنك جديد في الفريق ولا تعرف القوانين.
لا أحد يتحرك دون إذن القائد. مفهوم؟
سوهيون: أعتذر… لن يتكرر.
شيكي: سوهيون!من الجيد على عودتك. لقد قلقت عليك كثيرًا…
ادورد (بداخله): هل شيكي… مغرمة به؟ هه… مثير للاهتمام.
دوك/شيك: يا رجل! ظننا أنك مت!
شيكي: بل قلتم ذلك حرفيًا قبل دقيقة!
ادورد: كفى… لقد وصلنا.
يظهر أمامهم مبنى ضخم من الحجر الأسود، يغشاه الضباب.
ادورد: هذا هو معبد الأرواح.
يقال إن في داخله إرثًا يجعل الحاكم يصل إلى التطرف في مستوى الخيال فقط باخذه.
شيكي: يا إلهي… إنه هائل.
ادورد: لكن احذروا… المكان مليء بالأرواح الشريرة.
وايضا المكان نفسه قادر علي إدخال كل منا في دوره من الكوابيس و الذكريات المظلمه و المولمه لكل منا ف احظرو.
هيا… لندخل.
ادورد: ابقوا معًا، ولا يبتعد أحد عن التجمع، مفهوم؟ داخل هذا البرج كل شيء مختلف… الواقع نفسه يتشوّه ويتغيّر، فكونوا حذرين.
الكل: حاضر.
قال ادورد وهو يراقب العتمة التي تتسلل بين جدران البرج:
“سننتظر حتى منتصف الليل. سيحلّ بعد ساعة واحدة فقط… داخل هذا المكان الزمن موجود، لكنه لا يشبه زمن الخارج. اليوم هنا يعادل مليون عام، ومع ذلك فإن دوران الزمن داخل البرج سريعٌ حدّ الجنون… فهذه المليون عام ليست سوى دقيقة واحدة في العالم الخارجي.”
تنفّس بعمق، ثم تابع:
“الأهم الآن… ابقوا معًا.”
تحرّك خطوات قليلة ثم استدار:
“وانتباه بسيط… لا يحدّق أحد في أي شيء داخل هذا البرج لفترة طويلة. أي شيء… مهما كان. النظرة قد تسحبكم إلى أسوأ كوابيسكم… إلى ماضيكم.”
الكل: حاضر.
وفجأة…
باب البرج يُغلق بإيقاع ثقيل كأنه إعلانٌ لبدء لعنة قديمة.
ادورد (بصوت منخفض): هذا لا يبشر بالخير…
ارتجف الهواء… هالة قوية تهدر في الأرجاء كرياحٍ تضغط على الأرواح.
ادورد (متراجعًا): ككك… تراجعوا! كيانٌ قوي للغاية يقترب.
شيكي: سأحاول فتح الباب!
ركضت نحوه، مدت يدها…
ادورد: لا تلمسي الب—
لمسَت.
ادورد: لااا شيكي…!
شيكي (تترنح): أمسكتُ المقود… ها؟ ماذا يا سيد… ادورد؟
ادورد: اتركيه فورًا! ستسقطين في حلمٍ لا نهائي… من مخاوف الماضي.
شيكي: م… ما… ذا…؟ وتسقط مغشيًا عليها.
ادورد: كك… لا تقلقوا، سنوقظها بعد أن ننهي هذا. لكن الآن… هناك عدو قوي للغاية يقترب.
الهالة تزداد… الضغط يتصاعد…
سوهيون… دوك/سوك… ادورد…
الجميع يختنق تحت ثقلٍ لا يُرى.
الكل: ككك… لا نستطيع الحركة…
ثم دوّى صوتٌ غليظ، كأنه يخرج من أعماق ألف قبر:
“لقد استيقظتُ… أخيرًا. ها قد جاء الليل. أنا… حر.”
ضحكة متهدّجة تتردد في البرج.
“ها… لدينا بعض الطعام. لم أذق شيئًا منذ أعداد لا حصر لها من السنوات.”
التفت نحو سوهيون…
“تبدو لذيذًا يا هذا.”
ثم قال باستهزاء:
“يالسخافتي… نسيت التعريف بنفسي. أنا حاكم الأرواح… نِفاديس، وأنا حاكم هذا البرج.”
ادورد (باهتزاز): كك… سوف تندم يا هذا. الدعم سيأتي قريبًا.
نفاديس: دعم؟ ممتاز… طعامٌ أكثر. اطلب رجالًا كثيرين… أريد بعض المقبلات.
أنا… آكل الحكّام كي أزداد قوة. هذا ما أنا عليه. هههههه…
ثم صمت لحظة، وأدار رأسه نحو ادورد:
“لنلعب قليلًا يا قائدهم… واضح من وقفتك أنك القائد. تعال.”
ادورد: ككك…
صرخ سوهيون: أتركه أيها المسخ!
نفاديس: أوه… حشرة تتكلم؟
وفجأة…
انتقال.
الواقع يلتف… يدور… يتبدل.
سوهيون (متماسكًا بالكاد): أين أنا؟ لماذا المكان يدور؟ ما الذي يحدث…؟
ضحكة نفاديس تتغلغل في الفضاء:
“جيد… لقد أدخلته في المتاهة. سيبقى فيها إلى ما لا نهاية… حلمٌ بلا نهاية من الذكريات السيئة.”
ثم نظر إلى دوك وشيكي الملقاة:
“والآن… أنتما أيضًا. اذهبا لترافقاه.”
وبلمسةٍ من ظله… اختفوا.
ثم التفت إلى ادورد:
“والآن… تعال لنلعب يا هذا.”
داخل المتاهة…
كان سوهيون يترنّح، الدوار يمزق رؤيته.
وفجأة… صوت مألوف يقطع الظلام:
“يا سوهيون… لماذا تركتنا؟”
سوهيون: أ… أمي؟ أبي؟
ثم صوت آخر…
“لماذا تركتنا نموت؟ لماذا تركتنا نفنى؟ ألا تحبنا يا سوهيون؟ ألا تفتقدنا؟”
سوهيون (يرتجف): لا… لا… هذا حلم… لا…!
بدأ يبكي، لكنه لا يعرف إن كان ما يشعر به حقيقيًا أم لا.
ظهر شبح آخر… امرأة من قريته القديمة:
“ألا تتذكرني؟ أنا السيدة التي استضافك زوجي وابني… لماذا تركتنا نفنى؟ لماذا تركت الظلام المتعالي يمحو عالمنا؟ هل هذا رد الجميل يا سوهيون؟”
سقط على ركبتيه… يبكي، يضحك، يختنق بالألم.
“لم يكن بيدي حيلة… لم أستطع ردعه… آسف جدًا… سامحاني… أرجوكما…”
الأم… الأب… أهل القرية…
جميعهم بصوت واحد:
“كان خطأك يا سوهيون.”
قواه تخور…
ثم صوت يهمس في صدره كطعنة:
“لقد متُّ بسببك يا سوهيون…”
رفع رأسه، يلهث… يريد الكلام…
وفجأة… أصوات يعرفها:
شيكي… ادورد… دوك/سوك… عالم القوة الأعلى العظمى…
“هل ستتركنا نحن أيضًا نموت يا سوهيون… بعد أن تنهي مهمتك؟”
سوهيون: لا… لا… لا…
ثم يصرخ صرخة تشق المتاهة:
لااااااااااااا!!
دموعه تصبح دمًا.
عند ادورد…
ادورد (بصوت مخنوق): كك… إنه قوي للغاية… لا أستطيع حتى لمسه…
نفاديس يتثاءب بمللٍ قاتل:
“ها… بدأت أشعر بالملل. قد تجعلني أدخل سباتي مرة أخرى… سأمنحك ثلاث ثوانٍ فقط… لضربة واحدة.”