أمسكت الورقة وأنا أقرأها مرارا وتكرارا على رغم من أن الكلام كان واضحا، قاطعني صوت من خلفي :
" غبي قلت لكَ أترك لي التحكم الآن ستتسبب في مقتلنا نحن الاثنان.."
" أسكت لا شأن لكَ في حياتي أيها الدخيل.."
" من قال لك أني دخيل؟، أنت الذي أرتكبت أخطاء كثيرة في حياتك وأنا من ضمن هذه الأخطاء.."
" ليس وقت كلام الفتيات الآن، ماذا علينا أن نفعل؟"
دخل ولسن ووجدني أتكلم بعصبية ،سألني مستغربا :
" مع من كنت تتحدث؟ "
أجبته :" فقط كنت أتكلم في الهاتف.. "
أردف لي مجددا :" أنا ساصعد ،هل تريد المجيء معي؟ "
أجبته :" حسنا سأتي فقط اسبقني أنت وسأتي خلفك."
هز رأسه وهو يوافقني الكلام ثم صعد...
" المشكلة الوحيد أنا لا أحد يمكنه رأيتك غيري."
قال لي : " أعطني جسمك و سيتمكنون من رأيتي. "
قلت له :" أنت ذكي عندها لا يمكنهم أن يروني أنا. "
غسلت وجهي مقاطعا هذا الحديث السخيف، ثم صعدت إلى السطح ملاقيا ولسن وهو يدخن قرب الشجرة كان منغمرا في التفكير، أخدت من علبته سجارة واحدة وجلست بجانبه، قال لي فجأة :
" يجب عليك أن ترحل من المنزل "
أجبته مستغربا :" لماذا ؟"
قال :" لا تتظاهر بالغباء انا أعلم أنك قرأت الرسالة ويجب عليك..."
قاطعت كلامه قائلا بحزم :
" كيف عرفت أمر الورقة!"
يتبع