سؤالي كان غريبا بالنسبة له لأنه لم يتعود مني أن أنظر إليه بهذه الطريقة، أجابني قائلا :

" عادي لقد أخدت المفتاح من أمي، وصعدت إلى شقتك"

لكن رأيته يحاول إخفاء توتره، كان بارعا ولكن طبيعة عملي تجعلني لا أنخدع بسهولة، أكملت معه المسرحية كي أستدرجه، سألته :

" ماذا كنت تفعل في شقتي؟"

أجابني : " لا شيء فقط أردت تنظيفها ، هل نسيت اليوم الثلاثاء؟"

عندها قلت له :" آه نعم صحيح لقد وعدتني بأن نتعاون على الشقة اليوم."

ثم ارتخى ،عندها نهضت لأكمل سيجارتي عند السور السطح وقلت :

" لكن أنا لم أعطى المفتاح الجدة"

عندها أمسك شيئا حادا وأتجه نحوي قائلا :

" أنت ذكي لا عجب أنك أصبحت محقق ناجح في وقت قصير. "

ثم حاول طعني بسرعة لكن اجتنبته وحملت الكرسي الذي كان بجانبي وضربته به وعندها تركته فاقدا للوعي ونزلت بسرعة من السلم، وغيرت ملابسي، ارتديت سترة سوداء مع قبعة ونزلت بشكل عادي، مررت على شخصين أمام الباب، لكن نزلت رأسي على الأرض ومررت بينهم بكل هدوء، الحمد الله لم يلاحظاني غالبا أنهما ينتظران ولسن أو ينتظراني أنا أنزل مع ولسن، كي ينالوا مني جميعا....

ذهبت إلى مكتبي في المركز ونمت تلك الليلة هناك،

لا يوجد مكان آمن غير هنا غالبا، يبدوا أنني أتعامل ضد منظمة قد تكون أخطر مما ظننت، لن تكون مهمة قتل عادية من أن تجد ثلاث أو أربعة ثائرون وإنتهى الموضوع، يبدوا أنهم منظمة كبيرة ولا أستعبد أن يكون وفاة الرئيس والوزير تعاملا معهم لهذا السبب قتلوهم، أخدني التفكير في الموضوع حتى نمت....

...... :"ماذا تنوي فعله؟"

أنا :"وما شأنك؟

...... :" أنت هنا في مكاني إحذر من كلامك معي"

لقد تعودت على هذا السافل أن يزعجني أثناء نومي، الناس ينامون مرتاحين وأنا أنام مع قنبلة إزعاج....

قال :" إحذر جيدا لا نريد تكرار ما حصل في العمليات 7.6.1."

قلت :" لا تقلق كانت غلطة."

أجابني بعصبية :" كنت ستتسبب في مقتلنا وأنت تقول غلطة؟!، لولا هاري لا كنا في عداد الموت، إحذر أيها الأحمق

قلت له : وهل نسيت أنت مهمة 2.5.4 عندما كانت المهمة على وشك أن تتم، ثم قررت أيها الذكي أن تخرج وتخرب اللحظة... "

قال :" ولكن لم تكن المهمة ستقتلنا."

قلت :"نعم فقط كانت ستدمر قارة صغيرة فقط

صحيح؟ "

قال :" وما شأني بهم أنا، أعيش هنا ولا هناك "

قلت :" حقا أنت أناني. "

تبسمت بتلك الطريقة الخبيثة، عندها قلت :

" حقت أنت أناني لدرجة أنك كنت ستتسبب في قتل سيدة عجوز من أجل حياتك. "

هاجمني غاضبا عندها أنا استيقظت

إنها السابعة تبا لذلك الأحمق لا يتركني أنام، غسلت وجهي وعدت إلى المكتب، وقبل أن أدخل طلبت من الحارس الطيب فنجان قهوة، أحضر لي القهوة وبدأت أشربها وأنا أقرأ الأخبار من الهاتف حتى أتى الموعد ثم ذهبت إلى المقهى لألتقي سكارلت....

كانت قد سبقتني إلى هناك، جلست على الكرسي وقد كانت حالتي يرثى لها، سألتني عن هيئتي المزرية، سألتها : " هل حصل لك شيء غريب البارحة؟"

أجابتني مستغربة :" لا لماذا؟"

أخرجت الورقة وشرحت لها ماذا حصل، وعندما كنت أفكر، قالت لي:

" مصنع الورق إنهم موجودين في مصنع الورق".

نظرت لها بإستهزاء وقلت :"حسنا وإن كانوا في مصنع الوسادات، هل كانوا سيرسلون لي وسادة مثلا؟"

قالت :" يا ذكي هذه ورقة جديدة وأمس ثم السطو على مصنع الورق، والشرطة هناك اليوم وبسبب تأخر شرطة لابد أنهم أرسلوا صديقك بكل أريحية كي يسبقك. "

سألتها :" كيف عرفتي أنها ورقة جديدة؟"

أجابتني :" من ملمسها لا وقت للشرح أكثر، علينا الذهاب بسرعة..... "

يتبع.....

2023/12/19 · 26 مشاهدة · 558 كلمة
Dark_ Adham
نادي الروايات - 2025