28


"يوجين"

صوت مألوف صدر خلف يوجين. لقد كان صوت جايدن التفت يوجين للخف ووجد جايدن يمشي نحوه بهدوء.

"لقد تأخرت قليلا لقد ظننت انك قد اصبت. "

ابتسم جايدن بغطرسة واكمل.

"اصاب من بشرية سخيفة. "

عبس يوجين بينما يستمع لجايدن يكمل.

"بعد دخولي بلحظه استلمت رسالة من والدي. وعطيت زمام القيادة الى النائب. حسنا لا يهم كل هذا مايهم محتوى الرسالة. اعتقد انك تستشعر بسوء الحظ خاصتك أليس كذلك "

عند تلكم جايدن بهذا الطريقة اصيب يوجين بالفضول. ليس من عادات جايدن التكلم بهذه الطريقة.

"حسنا لا اعتقد ان استطيع اخيرك بين الأخبار السيئة والجيدة، هذا شيء انا نفسي متأكد منه.

لقد حدثت بعض الأحداث الغير قابلة للتصديق أن لم أكن قد سمعتها من والدي لم اكن لاصدق بأي حال من الأحوال ولكن هذا ما حصل لقد حصل والدي على خبر وفاة الملك. "

كان يوجين مليئا بالفضول ولكن عند سماع اخر كلمة قالها جايدن شعر بشلال بارد يصب عليه.

"الملك؟؟ "

فتحت عيون يوجين بشكل واسع كما بدأ فمه يتدلى للأسفل، كانت الكثير من الافكار تفيض في عقله ولكنه لم يرد القفز في استنتاجاته.

"من؟ "

بعد التمتمة قليلا استطاع يوجين في النهاية لفظ سؤاله بشكل صحيح. ملك الجان ليس شيئا يمكن بسهولة الوصول إليه ولكن قتله. هذا خارج حدود المنطق.

"لقد كان بشرياً. اتسأل من يكون؟ "

تنهد يوجين للحظة كما اخفض رأسه ولكن في اللحظة التالي وعندما بدأ يفهم كلمة جايدن اعاد رفع رأسه بعيون مفتوحة.

"بشري؟ "

يوجين يمكن ان يؤكد على عدم وجود اي انسان قادر على تجاوز البحر الذي يفصل بينهم وبين قارة الجان على الجانب الاخر ولكن وجود شخص ذهب للجانب الاخر وقتله.

"مهلا!! "

'هل من الممكن ان لا يكون من هنا؟؟ '

"جايدن هل علمة من يكون؟؟ "

هز جايدن رأسه وأكمل.

"لقد قتل الملك وخرج بسرعة. ان لم يكن هناك بعض الحراس عندما كان يهرب لما استطاع أحد التعرف عليه. ولكن الحراس كانوا على يقين من كونه بشرياً. "


"هاذا…. "

كان يوجين مصدوم بشدة من كلام الذي يتحدث به جايدن. الدخول الى شجرة القمر التي يعيش بها الملك والتي هي حاليا بقلب العاصمة التي هي بدورها محروسة بشكل كامل.

"فقط كيف استطاع فعل هذا!! "

عند رؤية رد فعل يوجين ابتسم كايدن واكمل

"ممم هذه ليست الاخبار السيئة. الخير السيء هو أن الاميرة غاضبة بشدة وقد عادت من الجبهة مع الاورك وهي في جنازة الملك اعلنت انها سوف تبيد الجنس البشري. في الواقع قد بدأت بالفعل في الجانب الآخر ولكن سيتطلب بعض الوقت قبل وصولهم الى الجزيرة. ربما شهر.. "

"......"

بالكاد استطاع يوجين ترك الهواء يتسرب إلى رئتيه من الصدمة. فقط للتو تدمر مستقبلهم.

"يجب أن نتحرك بسرعة أكبر. والدي سيكون حاضرا بعد يومين ويجب ان اكون موجودا. سيتحدث أمام الجمهور. وينقل الخبر بنفسه. وبطلب الاميرة سيبدأ تطبيق الابادة قبل وصولها. "

تركة الحياة عيون يوجين وهو ينظر بفراغ نحو جايدن.

"الجنس البشري تدمر….

"لا"

تلكم جايدن مرة اخرى ولكن بشكل قاطع يوجين سمع كلمة. رفع رأسه مجددا ونظر في جايدن الذي لا يزال يبتسم.

"انت يجب ان تعلم ان دوقيتنا هي التي تشرف على البحر الفصال بين الجزيرة و القارة. أن تم قتل والذي سيحدث بعض التأخير. وسيكون انا التالي. سأمنحكم بعض الوقت للاختباء او الاستعداد. "

بعد سماع كلام جايدن استعاد يوجين بعض الأمل. ولكن وقبل ان يقول شيئا آخر جايدن ادار رأسه وقال بينما يركض

"يجب علي العودة الآن. اراك لاحقا. "

مباشرة بعد اختفاء جايدن رأى يوجين ناتاليا تأتي من بعيد برفقة ارينا و الطفلة الصغيرة بين يديها. ولكن الأميرة لم تكن موجودة.

كان عقل يوجين حاليا في فوضى كبيرة. ولكنه كبت نفسه وأكمل السير نحوهم.

"اين هي الاميرة…؟؟"

هزت ارينا كتفها بينما ناتاليا قالت

"لم تعد بعد… "

ولكن بمجرد إكمال ناتاليا كلامها رأى يوجين الاميرة تمشي من بعيد. كانت تحمل على ظهره حقيبة مليئة ويبرز منها سيف ما.

"ه"

عبس يوجين بوضوح. كيف اتت الاميرة بهذا.

يوجين كان يكمل نحو الاميرة ولم يلاحظ تغير ملامح وجه ناتاليا. لم يرها تشحب ببطء وتفقد لونها.

ارينا كانت تمسك الطفلة الصغيرة ولقحت بيوجين وهي ايضا لم تنظر لناتاليا.

"ها؟؟ "

تحدثت ناتاليا ولكن في اذنها صوت نبع الحب صدر وجعلها تهدأ.

نظرة نحو الجانب الآخر… يوجين كان يتحدث مع الاميرة عن المكان الذي وجدته في بينما الاميرة تجيب على انها امتلكت بعض المخابئ السرية للاحتياط.

يد الاميرة رجف قليلا. ولكن فجأة تذكرت جوليان حدث شيء غريب. السماء التي كانت لاتزال غائمة أصدرت بقوة صوت رعد غاشم.

في لحظة اجبر الجميع على إغلاق آذانهم. الغابة دخلت في حالة اضطراب ومئات من الطيور هربة في جميع النواحي.

يوجين بشكل غريزي نظر نحو ناتاليا. لقد كانت الوحيدة التي من الممكن ان تملك مثل هذه القدرة ولكن في تلك اللحظة ناتاليا بنفسها لم تملك فكرة عن ما حدث.

/ هووو لقد استعدت قدرتك على استخدام البرق!يبدو أنك لاتزالين تحبين جوليان كما كنت اظن/

كانت ناتاليا متفاجئة جداً ولم تكن تستطيع سماع صوت النبع واذنها لا تزال تصفر…..

ناتاليا وبينما كانت لا تزال تمسك اذنها بعض الدماء بدأت في السيلان من زوايا فمها. وعندما شعرت بها مسحتها بسرعة.

وصل يوجين راكضا إليها وسأل دون تأخير..

" هل انت بخير.. "

أومأت ناتاليا ثم تنهد يوجين نظر في السماء حيث كانت الآن الغيوم الرمادية تتبدد.

هدأ قلب يوجين ثم اخبرهم بالعودة. كان هناك شيء سيء سيحدث بكل وضوح. وهم الحيوانات المتوحشة.

بكل تأكيد لن تفوت مثل هذه الوجبة. حيث الان المدينة مليئة بالجثث لن يتأخر وصولهم. ولكن ولحسن حظهم وحتى وهم لان قد دخلو الى الغابة لم يتقابلوا اي حيوان مفترس أو متوحش.

بعد دخول الغابة جلست ناتاليا حيث كانت متعبة ومرهقة ولقحت ارينا بها. بينما يوجين كان يبحث في حقيبة الاميرة عن الأشياء التي احضرتها.


ولكن دون ذالك الاميرة ومنذ رؤيتها للمدينة كانت تبدو كئيبة. ويوجين يتفهم الأمر ،لقد كانت الاميرة تحب والدها ولكنه متوفي بالفعل. مع انها لا تريد القول ولكنه متوفي منذ عام.

حتى وان حاولت تغطية الخبر يوجين يستطع معرفة ذلك فقط من معرفته بشخصية الملك. والسبب على الأرجح لعدم نشر الاضطرابات في المدينة. خطة الخروج كانت من الاميرة.

خطة الملك كانت قتل السكان الفقراء للحد من المجاعة ولكن الاميرة تحب مدينتها كانت تملك حلمها الخاص كونها تقف فوق الجميع كانت تظن انها تملك قدر مختلف.

بعيدا عن الاختباء والهرب.. كانت تريد در الصاع صاعين. بعد الاختباء لعدد غير محسوب من السنين أرادت استعادة أرضها. ولكن في وقبل اكتمال المرحلة الاولى تم انهاء كل شيء.

الان استطاعة فهم ما حدث الامر اشبه بقتال شخص بمستوى الخمسين و شخص قد فتح اللعبة للتو. كان الجان يحيطون بالمكان البشر والقرى البشرية بشكل طبيعي ترفض الاستسلام وهناك الكثير من البشر لا يستطيعون التواصل بشكل طبيعي. هذه كانت الجدران التي كانت تظن انها تستطيع تحطيمهم. ولكنها فشلت كانت الآن كئيبة بكل تأكيد… ذالك ان لم ….





2018/10/28 · 390 مشاهدة · 1067 كلمة
Ingenieure
نادي الروايات - 2024