سلمان فتى خجول يحب أن يكون وحيدا .. قليل الظهور مع أصدقائه يخرج من المنزل فقد لجلب البقالة كان متنفسه الوحيد حديقة بعيدة عن حيه يحتاج أن يستقل الباص من أجل الوصول لها . أجمل ما فيها أنه لا يعرف أحد بتلك الحديقة حيث يجلس أمام بحيرة صغيرة تتوسط الحديقة ويشاهد الأسماك تلعب .

لكن مع بداية السنة الدراسية لم يعد يتردد على تلك الحديقة كثيرا .

حتى مع بداية السنة الدراسية صديقنا سلمان لم يحادث أي فتى أو فتاة بالصف حيث يجلس بمؤخرة الصف مطأطأ رأسه نحو الأسفل .

من ناحية أخرى لدينا جميلة الصف بل المدرسة بأكملها قديسة الفتيان ,, ليست جميلة فقط بل ذكية وفطنة لما حولها ومثابرة بدراستها

لكن بسبب جمالها لا تحب مرافقة الفتيان لأن الجميع يحاول التقرب لها لا لقلبها وذكائها بل لجمالها فقط .

بأحد الأيام جميلة وصديقاتها كنا يتحدثنا حول أحد المواضيع التافهة فرأو سلمان يمر من أمامهم ,, من المعروف لهم ان سلمان له عقدة نفسية ويحب الانطواء على نفسه لا يحادث الفتيات والفتيان بدرجة أقل ( معقد ) هنا ابتسمت جميلة وتفوهت بدون تفكير هل نقوم بتحدي صغير ؟ على امكانية حديثي لسلمان والتقرب له ؟؟؟


عم الصمت والجميع حدر .. خوفا من دخول رهان فاشل منذ البداية مع جميلة لأن بجمالها يمكنها ان تحدث أي فتى بل أن تنسج شباكها له !


فجأة تحدثت سمارة .. أقبل تحديك لكن بشرط بعد 6 (٦) أشهر ستذهب المدرسة لرحلة صيفية ويجب أن يذهب معك لا أن تحدثيه فقط ,,

وافقت جميلة على التحدي وأقامو الجائزة عبارة عن 100 دولار .




رغم أن جميلة ستقلل من قيمتها وستحدث فتى متخلف اجتماعيا لكن همها الوحيد هو الفوز على صديقتها سمارة وأخدت التحدي للترفيه عن نفسها فقط ,

حينها بدأت بالتفكير بخطة للتقرب من سلمان .. كيف ستحدثه ؟ كان من الصعب لها أن تتقرب من فتى لا تعلم عنه شئ لأن طول حياتها كان الفتيان هم من يتقربون لها ويطلبون ودها , استجمعت قواها وجرأتها ثم جلست بجانبه بدعوى أنها لم تحضر كتابها وتريد ان تطلع على كتابه مع جلوسها جانبه تفاجئت بأنه نهض وترك لها الكتاب وجلس بطاولة أخرى ..


حسنا ليس بمشكلة سأنتظر حتى نهاية الفصل وسيأتي ليأخذ كتابه مني حينها سأحادثه .. هكذا فكرت جميلة


لكن مع نهاية الفصل تتفاجأ مرة أخرى بخروج سلمان من الفصل وترك الكتاب لها مع محفضته ..

جميلة بسرعة تتعقب سلمان ,,

سلمان سلماااان

لم يلتفت لها ,,

أه لو لم يكن الرهان لم أكن لأحادث ذلك السافل

بسرعة تقدمت أمامه وأوقفته : تناول كتابك ومحفظتك

أخذ المحفظة ولم يكترث للكتاب ثم بدأ بالمشي

أوقفته مرة أخرى

طريقك نفس طريقي هل يمكنني مرافقتك ؟؟


لا أهتم لمرافقتك وهكذا كان أول فتى يرفض طلبها


ذهب لحال سبيله بينما جميلة تجمدت بمكانها لوهلة والكثير من التعليقات السلبية تراودها .. لا يمكن ؟لم يتجرأ أي فتى على رفضي من قبل ؟ ومن أجل رفع معنوياتها اختتمت نقاشها مع نفسها ب ( حسنا الأمر يصبح أكثر اثارة )


بينما الكتاب لا زال بحوزة جميلة , قد وجدت سببا لتحادثه مرة أخرى وتحاول التقرب له ..

جاء صباح جديد ,, جميلة تشتعل اثارة بينما هي في طريقها للمدرسة

عندما التقت به وأصرت على محادثته واعطائه الكتاب

توقف وأخد الكتاب وهاته المرة تفوه ببضع كلمات

حسنا لقد تجاهلتك يوم أمس لكنك تصرين على التدخل بحياتي ,, أنا لست فتى يرقى لتطلعاتك ولا أريد أن أحادث فتاة مثلك ولا أريد أن أكون بقربك ومن فضلك لا تتحدثي معي مرة أخرى ومن فضلك ان التقينا مرة أخرى قومي بتجاهلي وداعا الآن

بفترة لا تقل عن 24 ساعة قد رفضت مرتين لكن هذا كان حافزا إضافيا لمواصلة تحديها مع سمارة وليس التحدي فقط بل رأت فيه ذاك الشخص الذي لن يهتم بمظهرها وجمالها .

أتمنى أن تعجبكم ,,

2018/10/30 · 474 مشاهدة · 594 كلمة
M.farih
نادي الروايات - 2024