الفصل 580: عرض سخيف من البداية إلى النهاية
مدار أرضي مرتفع.
بعد تنظيف الحطام في المدار بعد الحرب الأخيرة، أطلقت الإمبراطورية بضعة آلاف من الأقمار الصناعية الخاصة بها. وكان من بينها كوكبة من الأقمار الصناعية المخصصة لرصد حركة المانا حول الأرض. بعد كل شيء، كان اكتشافًا جديدًا، لذلك كانوا بحاجة إلى معرفة كيف يعمل ولماذا، لذلك كان الأمر يستحق الدراسة. وكميزة إضافية، اكتسبت الإمبراطورية القدرة على تتبع التغييرات التي أحدثتها مانا في المناطق المحيطة بها.
وفي الوقت الحالي، كانت سبعة من الأقمار الصناعية المسؤولة عن مراقبة المانا ترسل إنذارات إلى موظفي وكالة الفضاء الإمبراطورية.
……
القيادة المركزية، محطة سيريس.
كان لدى وكالة الفضاء الإمبراطورية قسم آمن مخصص للمحطة الفضائية التي تحولت إلى كوكب قزم، وكانت قيادتها المركزية تتمركز هناك. لقد كانوا مسؤولين عن مراقبة كل الأصول الإمبراطورية في الفضاء، باستثناء أصول آريس و NIS، حيث كان لكل منهما محطات مراقبة خاصة به. على الرغم من موثوقية الـ VIs التي كانت تدير شبكات الأقمار الصناعية، وبقدر ما كانوا يثقون في بانوبتيس، إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بطاقم المراقبة الخاص بهم.
على الرغم من أن الموظفين كانوا يمزحون حول كونهم مفيدين للإمبراطورية تقريبًا مثل الملحق لإنسان واحد، إلا أنهم ما زالوا يأخذون وظائفهم على محمل الجد. لقد كانوا هم الذين تحققوا من المعلومات المتعلقة بحدث كارينغتون الأخير وأثاروا الأخبار التي صعدت عبر التسلسل القيادي إلى الإمبراطور.
كان الموظفون يأتون دائمًا إلى العمل وهم على استعداد لتلقي كل الأخبار السيئة، وكانوا، إلى حد كبير، رجالًا ونساء جادين وقاسيين. كان هناك دائمًا شيء ما يحدث في النظام الشمسي يتطلب تدخلهم، وبسبب هذا الجدول الزمني المزدحم، كانوا يقضون ثلاثة أيام فقط في الأسبوع على الشاشات بأنفسهم. تم قضاء يومي العمل الآخرين في تصفية وفرز التقارير من الورديات الأخرى.
وفي ذلك اليوم، كانت الأمور تسير كالمعتاد، حتى انطلق إنذار من مكبرات الصوت في الغرفة وبدأت الأضواء الصفراء تومض لجذب انتباههم الفوري.
تم اكتشاف استخدام مفرط للمانا في المناطق الصالحة للسكن [الضرر: متوسط] [الوضع: برتقالي]
"الآن هذا جديد"، قال رئيس المناوبة وهو يقرأ الإخطار. كانت هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها تنبيه حالة برتقالية متعلقة بالمانا.
"اللعنة..." تمتم عندما حول شاشته إلى البث المباشر للموقف عبر الأقمار الصناعية. ظهرت القشعريرة في جميع أنحاء جسده وهو يتابع: "مرر هذا مباشرة إلى الوكالات المعنية".
[تم إرسال التقرير] رد الذكاء الاصطناعي بمجرد انتهاء الرئيس من حديثه. فهو يعرف بشكل أفضل الوكالات والإدارات التي ستحتاج إلى المعلومات.
"إلى أي قسم أرسلته؟" سأل الرئيس، متسائلاً عن الوكالات التي ستكون مسؤولة عن التصرف بناءً على ذلك. وكلما عرف أكثر، كان بإمكانه القيام بعمله بشكل أفضل في المستقبل.
[أول المستجيبين في مكان الحادث، وكالة البركات الإمبراطورية، ووكالة الشرطة الإمبراطورية، و آريس] ذكرت منظمة العفو الدولية.
"ما الذي من المفترض أن تفعله آريس بشأن الوضع المدني؟" - سأل الرئيس. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها عن إدخال الجيش في مسألة مدنية. في العادة، كانت الشرطة قادرة على التعامل مع أي مشكلة تطرأ.
[تم إدراج آريس على أنها الوكالة الصحيحة لحادث بهذا الحجم] أجاب الذكاء الاصطناعي.
"حسنا."
عاد الرئيس إلى عمله الطبيعي؛ لن يأخذ الكون إجازة لمجرد حدوث شيء غريب على الأرض، على الرغم من أنه قام بتدوين ملاحظة ذهنية للتحقق من الموقف أثناء تطوره.
……
في قاعدة آريس-NIS المشتركة المخفية، تم فصل حجرة واحدة من أحد الأذرع وتوجيه نفسها في اتجاه محدد. لقد أطلق حرقًا في المدار، ثم صمت تمامًا عندما سقط نحو السطح. هدفها؟ مقديشو.
……
"كيف تسير عملية الإخلاء؟" سأل قائد شرطة مقديشو المحلي منسق الطوارئ الذي كان يقف بجانبه.
"لقد قمنا بإخلاء منطقة نصف قطرها كيلومتر بالكامل ونحن بصدد دفع الأطواق. ولكن ما زلنا بحاجة إلى إيجاد طريقة لوقف انتشار هذه النار، حيث يبدو أنها قادرة على حرق رغوة النار لدينا، أجاب المنسق.
"بطانات فضية، على ما أعتقد. على الأقل نحن متقدمون عليه … في الوقت الحالي. قال الرئيس، "أبقيني على اطلاع"، ثم حول انتباهه مرة أخرى إلى النار الصامتة بشكل مخيف وانتشارها البطيء ولكن الثابت.
تم تنبيه الرئيس من خلال أيقونة وامضة في نظارته، تشير إلى اجتماع افتراضي يحتاج للانضمام إليه. لقد رمشت الأيقونة بعيدًا وانضم إلى الاجتماع الذي كان جاريًا.
"تمام. الوقت للبصق. ما الذي تعتقدون جميعًا أنه يحدث، وكيف يمكننا التعامل معه؟ إذا استمر الحريق في الانتشار بهذا الشكل، فلن يمر أكثر من ساعة أخرى وستختفي مقديشو بأكملها».
----------------
نادي الروايات
المترجم: hamza ch 🔄 sauron
----------------
لقد استنفدت الطرق العادية لإيقافه. موانع الحريق لا تعمل، الرغوة لا تعمل، الماء لا يعمل... الجحيم، حتى أننا حاولنا إغراق المنطقة بالهالون. يبدو أن كل شيء يساهم فقط في الانتشار، لذلك اضطررنا للتوقف والإخلاء، لأنه كلما احترقت أشياء أكثر، انتشرت بشكل أسرع. "نحن بحاجة إما إلى التعامل مع المستيقظ الذي أثارها أو تجويع منطقة المانا"، اقترح ممثل وكالة البركات الإمبراطورية.
"لم نلتقط أي علامات حياة من خلال عمليات المسح التي أجريناها، مما يعني أنه لا يوجد شيء يعيش في هذا الحريق. فكيف يمكننا التعامل مع الشخص إذا لم نتمكن حتى من العثور عليه؟ سأل قائد فرقة العمل.
"هناك احتمالان. إما أن المستيقظ مات والنار تتغذى على المانا الموجودة في محيطه، أو أنه قد وصل إلى فهم مانا النار الذي يسمح له بأن يصبح اللهب حرفيًا. وأوضح الممثل أن كلاهما غير مرجح بنفس القدر، ولكن بمجرد استبعاد المستحيل، فإن كل ما تبقى، بغض النظر عن مدى احتماليته، يجب أن يكون الحقيقة.
"منطقي. وإذا حول اليقظ نفسه إلى نار، فهذا يفسر عدم وجود علامات الحياة في الحريق. لذلك يجب علينا توسيع نطاق مسح علامات حياتنا ليشمل النار بأكملها لتأكيد أو استبعاد هذا الاحتمال. "إذا تمكنا من استبعاده، فهذا يعني أن هذا كان عرضيًا ولم يتم التحكم فيه بشكل ضار، وهو ما من شأنه أن يسهل التعامل معه... على الأقل من الناحية النظرية"، تدخل مساعد آخر.
"حسنًا، دعونا..." بدأ قائد فريق العمل، ولكن تمت مقاطعته بسبب اتصال وارد.
"هذا هو QRF برافو الوارد، يطلب تصريحًا ميدانيًا."
وقبل أن يتمكن أي شخص من الرد، تلقى كل فرد في الاجتماع رسالة مباشرة من رؤساء وكالاتهم تأمر بالتعاون الكامل مع السفينة القادمة.
تنهد قائد فرقة العمل بارتياح؛ لقد كان الحادث بأكمله عبارة عن عرض هراء من البداية إلى النهاية وسيكون سعيدًا بالسماح لشخص آخر بتولي المسؤولية عنه. لقد بذل قصارى جهده.
لقد فتح قناة واسعة وأمر: "هذه هي قيادة فرقة العمل. قم بإخلاء المجال للعمليات السرية."