الفصل 670: عيد الميلاد المبكر للبعض
***
بعد أن أكمل آرون مناقشته المطولة مع أميرال الأسطول ومنحه الإجازة، جلس بمفرده في غرفة الواقع الافتراضي الخاصة به، محاطًا بالصمت.
{ما الذي يدور في ذهنك؟} استفسرت نوفا وهي تقف بجانبه، كاسرة سكون الغرفة.
أجابت آرون، التي اعتادت على أسئلتها الاستقصائية: "أحاول أن أتخيل نطاق المشاعر التي سيختبرونها أثناء لم شملهم".
قال: «ستشعر الأغلبية بالسعادة، لكن قليلين سيشعرون بضيق عميق. قد يواجه بعض الجنود الواقع القاسي المتمثل في أن أزواجهم، الذين تركوا وراءهم، كانوا غير مخلصين - إما لأنهم خدعوا بسبب الندم أو استخدموا المهمة كفرصة للترحيب بالآخرين في حياتهم أثناء غيابهم.
وتابع آرون: "العكس صحيح أيضًا". “كان بعض أفراد الطاقم، أثناء مهمة الاستكشاف، غير مخلصين لأزواجهم. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى البعض الأخبار المؤلمة عن وفاة أحبائهم أثناء غيابهم.
لقد فكر في هذه السيناريوهات، مفكرًا في مجموعة المشاعر التي سيواجهها المستكشفون.
"هذه مجرد أمثلة قليلة على الأخبار الصعبة التي قد يتلقونها، وهذا يجعلني أفكر في كيفية الرد لو كنت في موقفهم."
وصلت نوفا بسرعة إلى المعلومات ذات الصلة وفهمت الموقف بالكامل.
{هل تفضل أن أسقط تلميحات خفية لمساعدتهم في كشف الحقيقة، أم أترك الأحداث تسير بشكل طبيعي وأسمح لهم باكتشافها بأنفسهم؟} سألته، وعرضت عليه الاختيار بين التدخل وترك الأمور تتكشف كما ينبغي.
——————
نادي الروايات
المترجم: sauron
——————
استغرق آرون لحظة للتفكير قبل أن يقول: "في الوقت الحالي، دعونا نترك الأمر كما هو، ولكن نطلب من منيموسين تعيين أمين مكتبة أكاشي لمواصلة مراقبة الوضع. يجب عليهم الإبلاغ عن أي شيء يسترعي انتباهي، وسنقرر كيفية المضي قدمًا من هناك.
وعلى الرغم من رغبة آرون في التدخل، إلا أنه أحجم عن التدخل، مدركًا أن القيام بذلك قد يشكل سابقة للتدخل في المستقبل. ومع ذلك، فقد أدرك مسؤوليته تجاه أولئك الذين خاطروا بحياتهم من أجله، وظل ملتزما بمراقبة الوضع وسيقرر كيفية التصرف بناء على ذلك من الآن فصاعدا.
تضمنت حججهم التأكيد على أن الاتصال الفوري عبر السنوات الضوئية سيتطلب تقنية أسرع من الضوء، وهو ما اعتبروه مستحيلًا على الرغم من تأكيدات الإمبراطورية السابقة بامتلاك تقنية FTL.
رفض هؤلاء النقاد مزاعم الإمبراطورية واستمروا في تحدي صحة الإنجازات المبلغ عنها.
ورفض غالبية الناس أصحاب نظرية المؤامرة كعادتهم، واعتبروا ادعاءاتهم لا أساس لها من الصحة وتجاهلوها لصالح الاحتفال بالإنجاز. وظل التركيز على الجوانب الإيجابية لهذه المناسبة.
على الرغم من إمكانية الوصول إلى ثروة من المعلومات حول نظام النجم الجديد لأكثر من ثمانية أشهر ووجود أشخاص عاشوا بالفعل وما زالوا يعيشون هناك لأكثر من عام، إلا أن الكثير منهم كانوا حريصين على الاتصال شخصيًا بالشبكة على الجانب الآخر.
ومع ذلك، فإن محاولتهم للوصول إليه لم تقابل إلا بالإحباط.
بغض النظر عن مدى صعوبة البحث، لم يتمكنوا من الاتصال أو العثور على أي شبكة للاتصال بها على الرغم من علمهم أن جميع بروكسيميان لا يزالون في محاكاة الواقع الافتراضي يتلقون تدريبًا أو حتى لا يتلقون بثًا مباشرًا للاستماع إليه من نظام النجوم الجديد.
كان غياب الوصول إلى الواقع الافتراضي أمرًا مفهومًا، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لغياب البث المباشر، حيث كان ذلك مفاجئًا بشكل خاص نظرًا لممارسة الإمبراطورية السابقة في توفير مثل هذه التغطية للأحداث ذات الاهتمام العام الكبير، كما حدث أثناء حرب التوحيد. عندما قاموا ببث الحرب مباشرة للمواطنين إيدن وإسبيرا لرفع معنويات المواطنين وإظهار ثقتهم في الفوز بها، وهو ما فعلوه.
وأدى هذا الافتقار إلى الشفافية إلى مزيد من التكهنات والفضول، حتى بين أولئك الذين احتفلوا بالإنجاز.
ولم يمض وقت طويل حتى أصبح السبب وراء عدم وجود اتصال عام بالجانب الآخر واضحا.
بدأ أعضاء أسطول الاستكشاف بمشاركة عنوان الإمبراطور، وكشفوا أن النظام النجمي لا يزال منطقة استكشاف نشطة.
وهذا يعني أن المنطقة ظلت تحت فقاعة خاضعة للرقابة لمنع التدخل العام والحفاظ على سلامة المهمة.
إضافة إلى المعلومات، أعلنت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للإمبراطور أنه سيتم إعداد بث مباشر يعرض مواقع مختلفة داخل نظام النجوم وإتاحته للعرض عبر الإنترنت بعد شهر من الآن. ساعد هذا الوعد بالرؤية المستقبلية في تهدئة بعض فضول الجمهور وتكهناته مع الحفاظ على الإثارة المحيطة بالحدث الجديد.