رواية اله الرحمة

بوروتاس (عاصمة الرياح)

داخل القصر الملكي

كان يجلس رجل يبدو أنه بعمر الثلاثين له شعر احمر و اعيون ارجوانية

كان له هالة نبيلة تحيط به

بجانبه كان يجلس شخص اخر يشبه تماما إلا أنه كان في

العشرينيات من عمره و كان له اعيون أفعى سامة

بينما كان الملك و الأمير الأول ينتظرأ وصول لي سون

دخل الحرس و أخبرهم أن خادم الجنرال كريس يرد مقابلتهم

أخبره الملك أن يدخله بسرعة

دخل لي سون و انحنى الملك : من الجيد مقابلتك يا ملك الرياح العظيم

لي سون لا داعي لهذا الان أخبرني ما حدث

نعم جلالتك لقد سار الأمر كما تريد

أخبرهم لي سون عن كيفية موت كريس

هههههههه جيد جيد ضحك الأمير الأول و بدأ يصفق

أحسنت يا لي سون غدا سوف نخبر الجميع بما فعلت انت و تلك الفتاة

من اجل المملكة

كما تأمر يا سيدي

بينما كان لي و الأمير الأول يحتفلون لموت كريس

كريس كان ينظر إلى تلك الظلال الأربعة و هو يبتسم

ماذا هل من الجيد أن نجعل إله الموت ينتظرنا طويلا

هعغعع

لتبدأ الذئاب بالعواء و تتحرك لمهاجمة كريس

ماذا هل تزالون تحملون الضغينة تجاهي ؟

لقد كانت الذئاب التي قتلها كريس و راشفر في الغابة

كريس كان يتفادى جميع هجمات الذئاب بسهولة و لكن أصبح منزعج منهم

اختفى كريس من مكانه ليظهر فوق رأس أحد تلك الذئاب

أيها الأحمق لماذا تهاجمني لست انا من قتلك لقد كان ذالك العجوز القذر

و أشار إلى ذئب آخر انت أيضا قتلك ذالك العجوز

لماذا لا تنتظر موت العجوز لكي تنتقم

حسنا لا يهم الان اذا كنتم تريدون الموت

ولكن بما أننا قد موتنا مسبقا ماذا سيحدث اذا موتم مرة اخرة؟

حسنا بعد أن أقابل إله الموت سوف اساله من اجلكم

ليرفع كريس يده و تنطلق اربع انصال من الرياح و تقطع رأس الذئاب

كريس أراد أن يصل إلى ذالك الضوء بسرعة ففد بدأت أطراف بتجمد

لذالك هرع مسرعا نحو الضوء

ليظهر ظل آخر أمامه لكن هذه المرة كان مايك

مايك ماذا تفعل هنا لماذا انت ميت

مايك لم يرد عليه ليبدأ هو الآخر بمهاجمة كريس

كريس كان يتفادى هجمات مايك و يصرخ لماذا تفعل هذا

مايك ماذا بدك لماذا لا تجيب لماذا تهاجمني

لكن مايك لم يرد عليه

اسف مايك لا تلمني على هذا

اقترب كريس منه بسرعة ليلكم وجه مايك و يسقط أرضا

كريس لم بنظر الى مايك و اكمل طريقه نحو الضوء

لكن هذه المرة ظهر ليون أمامه و كان هناك ابتسامة على وجهه

نظر كريس اليه نظر إلى تلك الابتسامة التي كانت تعلو وجه ليون حينما كان يعلمه

معلم صرخ كريس و هرع مسرعا نحو معلمه

أراد أن يخبره بكل شيء أراد أن يخبره ماذا فعل صديقه له

و كيف كانت تلك الفتاة تخدعه

إلا أن تلك الابتسامة الدافئة تحولت إلى ابتسامة باردة و لكم كريس في صدره

ليعود عشر خطوات الى الوراء و يسقط أرضا

كريس حاول الوقوف و هو ينظر إلى ليون و الدموع تنهمر من عينيه

معلم لماذا تفعل هذا

معلم ارجوك اجبني لماذا لماذا

ليون لم يجب لقد كان فقط ينظر إلى كريس بأعيون باردة

معلم ارجوك توقف لا تنظر إلي هكذا ارجوك

بعد موت ألكسندر لم يكن لدى كريس اي عائلة لقد كان طفل وحيد في القرية

الا ان الأشخاص الذين عاملهم مثل عائلته

أحدهم قتله و الآخر كان الان ينظر إليه بتلك الأعيون

اقترب منه ليون و ركل وجهه ليبدأ الدم منزل من فم كريس

وقف كريس و مسح الدماء من فمه

و يصرخ ارجوك معلم توقف أخبرني بماذا أخطأت

ليون لم يرد عليه و يقترب من كريس و يظهر سيف مصنوع من الرياح

و يتحرك بسرعة كبيرة نحو كريس

حاول كريس تجنب السيف إلا أنه كان متأخر ليقطع السيف ذراع كريس

سقط كريس أرضا و هو يمسك مكان ذراعه المقطوعة

و يصرخ من شدة الألم لم يكن الم فقدان ذراعه فقط

ولكن الم ما قد مر به الم شخص صديقه طعنه

الم شخص حبيبته قد خدعته الم شخص معلمه يحاول قتله

لم يعد يتحمل لقد كان حزين جدا غاضب جدا

بدأ بصراخ من اعماق قلبه

لتبدأ العشرات من ثعابين البرق بظهور و ثم المئات

لتندمج معن و يظهر تنين من البرق بطول العشرات من الأمتار

و يصعد إلى السماء و يفتح فمه و أصوات البرق

تبدو مثل صرخات تنين يتألم

ليبدأ البرق القادم من جسد التنين يضرب الأرض و كأنه يريد أن يدمر

من جعله يحس بهذا الألم

و بعد بضعة دقائق توقف كريس عم الصراخ و يختفي ذالك التنين

لم يعد يشعر بأي شيء حتى الألم القادم من ذراعه المقطوعة لم يعد يشعر به

كريس أراد فقط أن يصل إلى ذالك الضوء لكي ينتهي كل شيء

بينما كان كريس يسرع نحو الضوء ظهر العديد من الأشخاص الذين كان

كريس على علم بهم ولكن لم يتوقف كان فقط يقتل كل من يقف في طريقه

لكن عندما اقترب كريس من الضوء ظهر أكثر شخص كان كريس يرد مقابلته الان

كان اي سون يقف أمام كريس يديه خلف ظهره و ابتسامة باردة تعلو وجهه

كان ينظر إلى كريس و كأنه ملك ينظر إلى خادمه

كريس لم يعد يتحمل هذه الابتسامة و تلك النظرات

اختفى من مكانه و ظهر على بعد خطوة واحدة من لي

و ليصنع كريس سيف من الرياح و البرق و يطعن به قلب لي

لي سون لم يتحرك من مكانه رغم أن البرق قد احرق قلبه

إلا أن ابتسامته لم تختفي و لم يعد بنظر الى كريس كان ينظر إلى ما يوجد خلف كريس

احس كريس بألم حاد يأتي من ظهره

عندما التفت كريس رأى فتاة ذو شعر أزرق و اعيون زرقاء و هي تمسك بخنجر

و تبتسم ابتسامة باردة و الدماء تغطي وجهها لم تعد تبدو كملاك

و أنما شيطان يعيش على امتصاص دماء الآخرين

كان هذا آخر مشهد رأه كريس قبل موته مرة أخرى

كريس فتح عينيه ليجد نفسه واقف امام الذئاب الأربعة مرا اخرة

لقد كان مرتبك مما حدث

لكن عندما تذكر أن تلك الفتاة قط طعنته تخلص من الذئاب و أسرع نحو الضوء مرا اخرة

ليعاد ما حدث مجددا

ظهر مايك و معلمه و الجميع لكن كريس لم يحاول

أتحدث معهم لقد تخلص من الجميع لقد أراد أن يصل

إلى هناك مجددا و أن يقتل تلك العاهرة

عندما وصل كان لي سون ينتظره هناك

قطع رأس لي سون و التفت ليمسك تلك الفتاة من رقبتها و يكسر عنقها

ولكن احس بألم من ظهر مجددا ليلتفت و يجد أن الأمير الأول من طعنه هذه المرة

ليفتح كريس عينيه مجددا أمام الذئاب

غععععاااع

بدأ كريس بصراخ من شدة غضبه

ليسرع مجددا نحو الضوء ولكن هذه المرة كان راشفر من طعنه

ولكن مجددا كان يقف أمام مجموعة الذئاب

كلما وصل الى هناك و تخلص من الجميع كان دائماً يوجد من يطعنه

لقد حاول العديد من المرة أن يلتفت قبل أن يطعن لكن لا فائدة من ذلك

كريس لا يعلم كم مرة قد طعن فيها من أصدقاؤه و عائلة

كان يطعن و يقف أمام مجموعة الذئاب مجددا و مجددا

سنة سنتات عشرة سنوات

لم يعد يعلم كم من السنين كان يطعن و يعود مجددا ليقف أمام مجموعة الذئاب

لم يعد يشعر بأي شيء الغضب الذي كان يشعر به كلما طعنته تلك الفتاة

الألم الذي يشعر به كلما طعنه راشفر و والده

عندما اختفت مشاعر الألم و الغضب و الحب و الكراهية

اختفى كل شيء معها

مجموعة الذئاب التي كانت أمامه دائما لم تعد موجودة

و لم يعد يظهر اي احد أمامه كان فقط الضوء

رغم كل شيء مر به كريس كان هناك شيء واحد داخل راسه

الصول إلى الضوء

منذ أن فتح عينيه في هذا المكان البارد و المظلم أراد الوصل إلى ذلك الضوء

الآن كان أسرع من اي وقت مضى ليصل إلى الضوء

لكن عندما وصل كريس خاب امله الان الضوء لم يكن سوى كتاب ذو ثلاث صفحات

فتح كريس الصفحة الأولى لم يكن هناك سوى كلمة واحدة فقط

Θνητός

-------------------------------------------------------------

نهاية الفصل