150 - الأمير فو يُعذَّب حتى الموت في سوق الخضار، والشعب يهتف فرحًا!!!

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف لمجرم شنيع مثل الأمير فو أن يُترك ليموت بسهولة؟

وكالعادة، أمر تشو يوجيان بإرساله إلى المنصة العالية في السوق ليُقطع ببطء أمام العامة!

أراد أن يشهد الشعب بأعينهم كيف أن هذا الدود الذي امتص دماءهم وعرقهم، سيدفع ثمن جرائمه قليلًا قليلًا!

لكن—

قبل تنفيذ التقطيع البطيء، كان لا بد من ساعة كاملة من "الفراغ"

وكانت مخصصة للشعب، ليتمكنوا من التنفيس عن غضبهم بأنفسهم!

إعطاؤهم فرصة للسب والشتم بقدر ما يشاؤون، وتفريغ كل الغضب المتراكم في قلوبهم!

ولم يكن هذا كافيًا—

حتى يسمح للناس من القريب والبعيد بالمشاركة، ابتكر تشو يوجيان "خطة"!

فمجرد الحضور، يتم صرف أوراق نقدية!

ألف ون لكل شخص!

وعندما سمع وانغ تشنغن بقرار تشو يوجيان، لم يستطع إلا أن يقطب حاجبيه قائلًا بحذر:

"جلالتك، أليس هذا خسارة كبيرة؟"

"ألن تكفي خمسمائة ون للشخص؟"

"فالشعب قد استفاد بالفعل بحضوره لمشاهدة التقطيع البطيء؛ أليس منحهم ألف ون سخاءً زائدًا؟"

رفع تشو يوجيان حاجبيه قليلًا عند سماعه ذلك

"اليوم ربحنا الكثير من المال، فكيف لا نحتفل مع الشعب؟"

"وانغ تشنغن، أين بصيرتك؟"

فأطرق وانغ تشنغن رأسه فورًا، وهو يومئ موافقًا مرارًا، ولم يجرؤ على إضافة كلمة أخرى

أما شي كفا، الذي كان واقفًا جانبًا، فامتلأ احترامًا عند سماع كلام تشو يوجيان، وضم كفيه وانحنى بعمق قائلًا:

"تصرف جلالتك هذا فعلٌ حقًا عادل!"

"فهو لا يقضي فقط على المسؤولين الفاسدين، بل يتيح للشعب أن يرى العدالة بعينيه!"

"وفوق ذلك، فهو يطمئن قلوب الناس ويزيد من ولائهم!"

"إنها حقًا أخلاق إمبراطور، وفضيلة حاكم رحيم!"

"حكيم! حكيم!"

أما وانغ تشنغن، فتمتم في نفسه ساخرًا:

"كما هو متوقع من عالم، مدحه حقًا مفصل"

في البداية، لم يصدق أهل لويانغ الأمر

"الأمير فو اعتُقل؟"

"مستحيل!"

"إنه عم الإمبراطور، من يجرؤ على اعتقاله؟"

"لا بد أن الأمر كذب، كيف لدار الحكم أن تملك هذه الجرأة؟"

حتى بدأ الجنود في الشوارع ينشرون الخبر في كل مكان، فتيقنوا من صحته—

"اتضح أن جلالته جاء بنفسه!"

وفي لحظة، انفجرت مدينة لويانغ عن بكرة أبيها!

امتلأ الجميع بالمفاجأة والفرح، وأخذوا يتناقشون بحماس!

"يا إلهي، جلالته جاء بنفسه!"

"الأمير فو، ذلك الكلب، نال أخيرًا جزاءه!"

"هيا، هيا إلى السوق، لنرى وجه جلالته المهيب!"

"سمعت أن جلالته لن يقطع الأمير فو ببطء فقط، بل سيعطينا مالًا أيضًا؟"

"أحق هذا أم باطل؟"

"حق أو باطل، سنعرف عندما نذهب!"

وفي لحظات، غصت الشوارع والأزقة بالناس، عشرات الآلاف تدفقوا إلى السوق، يريدون مشاهدة هذا المشهد غير المسبوق بأعينهم!

طُلب من الناس الاصطفاف، فتملكهم الحيرة في البداية، ثم غمرهم الفرح عند معرفتهم بأمر المال!

وعندما وصلوا إلى السوق، وجدوا الجنود ينظمون الجميع في طوابير، فتعجبوا:

"اصطفاف؟"

"هل لهذا التقطيع البطيء أرقام مقاعد؟"

"ما الأمر؟"

وقف الجنود باستقامة وهتفوا بصوت عالٍ:

"كل شخص يقف في الصف، له ألف ون!"

"توزيع مال؟!!!"

عند سماع ذلك، هاج الناس وصاحوا:

"جلالته سيعطينا مالًا؟!"

"أهذا حقيقي أم كذب؟!"

"جئنا فقط لمشاهدة المشهد، ونحصل على مال؟!"

ابتسم الجنود قليلًا وقالوا بصوت عالٍ:

"هذا أمر شخصي من جلالته!"

"قال جلالته إن الثروة التي جمعها الأمير فو كانت في الأصل ملكًا للشعب، وحان الوقت لإعادتها للجميع!"

وعند سماع ذلك، تلألأت أعين الناس بالحماس!

"يا إلهي! جلالتنا حكيم فعلًا!!"

"فقط حاكم كهذا هو الملك الحق!"

"جلالته حاكم عادل! ليس مثل ذلك الكلب اللص الأمير فو، الذي كان ينهبنا كل يوم!"

"هل سمعتم؟ جلالته أمر بالفعل بأن تُرسل مليونان ونصف المليون شوال من الحبوب التي جمعها الأمير فو إلى محافظة كايفنغ، وأُعفيت الضرائب!"

"أحقًا هذا؟!!!"

"هذه نعمة عظيمة!"

"الأمير فو سمن واغتنى، بينما نحن أكلنا جذور الحشائش ولحاء الأشجار، أين العدل؟!"

"لحسن الحظ لدينا جلالته، وإلا فأين لنا نحن الشعب أن ننهض؟"

"سمعت أن جلالته يخطط أيضًا للتحقيق الشامل مع كل المسؤولين الفاسدين، ليعيش الشعب بسلام!"

"هذا هو ابن السماء الحق لأسرتنا المينغ!"

"حكيم! حقًا حكيم!"

والناس، ممسكين بألف ون التي حصلوا عليها للتو، ينتظرون بلهفة لحظة الإعدام

"ههه، اليوم يوم سعد مزدوج!"

"نشاهد تقطيعًا بطيئًا، ونحصل على مال!"

"لص كالأمير فو يستحق أن يُقطع لألف قطعة!"

"جلالتنا حكيم وقوي، يقضي على الشر، ويهتم بالشعب؛ أسرة المينغ بخير!"

وكانت أجواء مدينة لويانغ في أوجها!

لقد انقلبت قلوب الناس كلها نحو تشو يوجيان!

كان الأمير فو مقيّدًا وراكعًا على المنصة، رأسه منكس، وقد أغمي عليه من الخوف!

كان جسده مغطى بعلامات السياط، ملطخًا بالدماء، وثيابه ممزقة، وجسده المترهل يركع في وسط المنصة العالية، كخنزير سمين منزوع الجلد ينتظر ذبحه الأخير!

وكان الناس أسفل المنصة ممتلئين بالغضب، فلما رأوا أن الأمير فو قد أغمي عليه من الخوف، لم يتمالك أحدهم أن صرخ شاتمًا:

"هذا الكلب اللص، حتى وهو يموت لا يجرؤ أن يفتح عينيه؟"

"أيها الجبان!! دع الشعب يراك!"

كان أول الغاضبين رجل سريع الانفعال، التقط حجرًا صغيرًا من الأرض، و"طاخ" على كتف الأمير فو!

"آه—!!"

ارتجف لحم الأمير فو المترهل، واهتز جسده بشدة، لكنه لم يستفق تمامًا

"تابعوا الرمي!"

"أروه غضب الشعب!!"

استجاب الناس واحدًا تلو الآخر، فتناثرت الحجارة الصغيرة على المنصة، وجعلت رأس الأمير فو وكتفيه وظهره يرتجف باستمرار، حتى—

"أغاه—!!!"

فتح الأمير فو عينيه فجأة، يلهث بشدة!

وأول ما رآه حين فتح عينيه هو عدد لا يحصى من الوجوه الغاضبة المليئة بالاحتقار والكراهية!

عيون لا حصر لها، مليئة بنية القتل، تحدق به!

وكأنه في الجحيم!

"أ…أهذا هو الجحيم؟!"

ارتعشت شفتا الأمير فو، وامتلأت عيناه بالذعر، فرأى غضب الشعب، ورأى نظراتهم إليه وكأنه خنزير!

"وحش!"

"كلب لص!"

"نذل يضر البلاد والعباد!!"

كانت شتائم الشعب وسخريتهم ودعواتهم عليه، كصواعق تنفجر في أذنيه بلا توقف!

وأدرك فجأة—أنه لم يعد له أي مفر!

فلم يعد ذاك القريب الإمبراطوري المتعالي، ولا الأمير فو الذي تضاهي ثروته خزائن الدولة!

لقد أصبح الآن مجرد مجرم ينتظر ألف قطعة تقطع منه!

شيء أسوأ من الكلب أو الخنزير، يتمنى الجميع لو ينهشون لحمه ويشربون دمه!

ارتعشت شفتاه محاولًا قول شيء، لكنه في تلك اللحظة لم يعد يملك حتى القوة لطلب الرحمة!

حتى أنه تمنى في قرارة نفسه: لو كان ممكنًا، لبقي مغشيًّا عليه، لا يعرف شيئًا، ليموت موتًا أسرع!

"دونغ!!"

وبينما هو غارق في الرعب، دوّى صوت طبلة مدوٍّ من خلفه!

"ابدأوا الإعدام—!!!"

دوّى صوت وانغ تشنغن الحاد في أرجاء السوق، كحكم الموت الذي ينزل عليه، محطمًا آخر دفاعات الأمير فو النفسية!

"أغاه—!!"

اتسعت عينا الأمير فو فجأة بالرعب، وارتجف جسده بقوة، حتى أصابعه أخذت ترتعش بجنون!

"لا! لا لا لا!!"

هز رأسه بجنون، مطلقًا أنينًا غير واضح، وقد انهار تمامًا!

"هووش!"

صعد جلادان بملابس الإعدام السوداء إلى المنصة بلا أي تعبير على وجهيهما، وكل منهما يحمل سكينًا حادًا يلمع تحت أشعة الشمس ببرود قاتل!

"أغ…أغ…"

انكمشت حدقتا الأمير فو بشدة، وحدق في السكينين بعينيه المرتعشتين، وجسده كله يرتجف بعنف!

"لا…!!!"

ارتجفت شفتاه محاولًا التوسل، لكن حلقه بدا مسدودًا، ولم يستطع أن يخرج جملة كاملة!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/12 · 14 مشاهدة · 1073 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025