🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الليل قد أرخى سدوله، وضوء القمر يغمر فناء قصر كونفوشيوس الخالي، مضيئًا جبلًا من كنوز الذهب والفضة كبحر من النور المتلألئ
الفضة كالثلج، والذهب كالمشاعل، والحُلي المرصعة بالأحجار الكريمة الملونة تعكس بريقًا خاطفًا للأبصار
تقدّم تشو يوجيان ببطء نحو هذا "غابة الثراء"
التقط قطعة ذهبية بيده، وشعر بثقلها بين أصابعه، فابتسم بسخرية
كانت كمية هذه الكنوز المذهلة شائعة كما أوراق الأشجار في الغابة!
صناديق الذهب مكدسة بانتظام، والفضة كجبال صغيرة، والحُلي براقة رائعة الجمال!
هنا دبابيس شعر على شكل طائر الفينيق مرصعة بالياقوت، وهناك تيجان من اليشم، وخواتم ثمينة منسوجة بخيوط الذهب ومطعمة بنقوش اليشم!
أي قطعة من هذه المجوهرات لا تُقدّر بثمن، ولن يراها الإنسان العادي ولو مرة في حياته!
لكنها الآن ليست سوى كومة من النفايات تحت قدمي تشو يوجيان
لم يكلف نفسه عناء عدّها، ولوّح بيده مباشرة وأصدر أمرًا للنظام:
"اجمع!"
وفي لحظة—
انفجر ضوء ذهبي لامع!
انطلقت قوة شفط غير مرئية من جسده، فارتفعت جميع صناديق الذهب والفضة في الهواء وتحولت إلى خيوط من الضوء، اندفعت مباشرة إلى واجهة النظام!
أضاءت الأرقام الذهبية على الشاشة، تقفز بسرعة جنونية!
"الرصيد الحالي: 300 مليون تايل فضة + 6 تايلات/ث"
"الرصيد الحالي: 500 مليون تايل فضة + 12 تايل/ث"
"الرصيد الحالي: 800 مليون تايل فضة + 16 تايل/ث"
وأخيرًا استقر الرقم عند—
"الرصيد الحالي: مليار تايل فضة + 16 تايل/ث"
أغمض عينيه برضا وقال:
"يكفي لخوض حرب كبرى أخرى"
تجوّل بنظره حوله؛ امتص النظام الذهب والفضة فقط، أما الحُلي والأثرية والخطوط فلم تُؤخذ
هذه الأشياء لا يمكن تخزينها، لكنها قابلة للبيع!
"هذه الحُلي وحدها يمكن أن تباع في المزاد بستين مليون تايل فضة بسهولة"
"أما القطع الأثرية…"
قلّب بينها بيده؛ كان بينها الكثير من الخطوط والتحف لعائلة كونفوشيوس، لكن قيمتها انخفضت كثيرًا
فهيبة هذه العائلة دمّرها مدفعه!
"لو كنت قتلتهم سرًا لكان لهم على الأقل قيمة عند موتهم"
"لكن لا بأس…"
ابتسم بسخرية:
"القطع الأثرية ليست ذات قيمة في الداخل، لكن الكوريين واليابانيين بالخارج يقدسونها كما يقدسون أجدادهم!"
"سأبيعها لهم إذن!"
"هكذا أربح المال وأبتزهم في الوقت نفسه"
كانت عائلة كونفوشيوس لا تسيطر على الداخل فحسب، بل تمارس التجارة الخارجية، ولها علاقات بيع في اليابان وكوريا ومناطق نان يانغ، وتبيع هناك "كتب الحاكم المكرَّم" و"خطوط الحاكم المكرَّم" لخداع العلماء الأجانب
وتذكّر كيف أصبحت اليابان بعد أن قصفها بالقنابل الحارقة والنووية…
في عام 1645 لم يكن اليابانيون جميعهم في مدن كبرى، بل متفرقين في أنحاء البلاد، لكن حتى هكذا، فقد أدى القصف إلى انخفاض عدد السكان بأكثر من خمسين بالمئة بين ليلة وضحاها!
ملايين البشر ابتلعتهم ألسنة النار!
الغايشات الجميلات ذبلن تحت الحروق، وجوههن تشوهت، وأعينهن خاوية وهن يصرخن!
الساموراي المتعجرفون صاروا جثثًا متفحمة، بعضهم تجمد في وضعية الإمساك بالسيف، ميتين بمشهد مأساوي وساخر في آن واحد!
الناجون كانوا يعيشون عذابًا أسوأ من الموت، أطرافهم متفحمة وهم يزحفون على الأرض ليفقدوا قطعًا من لحمهم مع كل حركة!
الهواء ممتلئ برائحة الاحتراق الكريهة، والصراخ يملأ الأجواء!
استعاد تشو يوجيان وعيه وأمسك بجهاز الاتصال اللاسلكي ليتحقق من سير العمليات، متسائلًا عن أخبار سون تشوانتينغ وتشين ليانغيو
وفي سيشوان، تحت سماء ملبدة بالغيوم، وقفت جنرال أنثى ترتدي درعًا أبيض وتحمل رمحًا فضيًا، وعيناها كالصاعقة
كانت تشين ليانغيو تمسك مسدسًا أنيقًا، وفوهته موجهة نحو رجل موثوق إلى وتد خشبي—إنه تشانغ شيان تشونغ!
ذلك السفاح الذي ذبح المدن بوحشية صار الآن ككلب ضال، مكبلًا وعاجزًا!
لم يستوعب كيف هُزم!
"هذا مستحيل!!"
كان يظن أن امرأة تقود جيشًا أمر مخالف للطبيعة!
برأيه، النساء للغزل ورعاية الأطفال، وليس لقيادة الجيوش!
لكن قبل أن تبدأ المعركة، زلزلت المدافع الأرض!
بوووم—!!!
سقطت قذائف كثيفة كالمطر، وأضاءت النيران السماء، وتحولت الأرض إلى جحيم!
الانفجارات قلبت الرايات وقتلت الجنود والخيول قبل أن يروا حتى جيش مينغ!
وعندما فتح عينيه، وجد فوهة بندقية مصوبة نحو جبينه!
وقفت تشين ليانغيو ببرود، كأنها تسحق نملة
وصل رسول مسرعًا وقال وهو يؤدي التحية بحماس:
"جنرال، جلالته يتصل للاستفسار عن التقدم!"
رفعت ذقنها وابتسمت بثقة:
"انتظر لحظة، سأقتل هذا اللص أولًا ثم أجيبه!"
اتسعت عينا تشانغ شيان تشونغ، ولم يعد يسمع شيئًا، فقط رأى شفتيها تتحركان
وفي لحظة—
بانغ—!
ضغطت الزناد بلا تردد، وانطلقت الرصاصة لتخترق رأسه، فاندفع الدم للخلف وسقط جسده ميتًا، ولون الدم الأرض بالقرمزي
تنفست سيشوان الصعداء، ونالت الاستقرار الحقيقي!
في اليوم التالي، تصدرت الأخبار في صحيفة مينغ العظمى:
الصفحة الأولى: "العائلة المكرَّمة، عار على هواشيا! — قصر كونفوشيوس يُباد، وكونغ يين تشي يُعدم بالمدفع!"
سردت الصحيفة جرائم هذه العائلة: ادعاء الوراثة عن الحاكم المكرَّم، الاستيلاء على الأراضي، استعباد الشعب، التحكم في السياسة، التحالف مع الفاسدين، ونهب الثروات، بل والاستعداد للاستسلام للأعداء والخيانة!
وفي نهايتها صورة لكونغ يين تشي وهو يُحشر في مدفع ويُفجّر أشلاءً!
والناس يضحكون ويهتفون:
"هاهاها، حتى الدوق يانشنغ صار هكذا!"
"كنا ننحني أمامهم، والآن؟ إلى الجحيم بهم!"
"جلالته حكيم!!"
الصفحة الخلفية: "بطلة لا تقل شأنًا عن الرجال، تشين ليانغيو تقتل تشانغ شيان تشونغ، وسيشوان تهدأ!"
وصفت الصحيفة فظائع تشانغ شيان تشونغ، ثم روت تفاصيل حملة تشين ليانغيو التي أنهت التمرد، وأرفقت صورة لها تقف شامخة وبجوارها جثة العدو!
والناس في سيشوان ينشرون الخبر فرحين، والكل يهتف:
"جلالته حكيم!"
"يحيا مينغ العظمى!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ