240 - سلالة مينغ بلا مبادئ أخلاقية، وحاملة الطائرات تهاجم مدينة آنبينغ!!!

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الكرسي الحجري في البرج، جلس الحاكم بيتر فان هوورن، صاحب اللحية الحمراء، شاحب الوجه، عروق جبهته تنتفض، ويداه تغطيان وجهه بإحكام

انحنى المساعد بجانبه سريعًا ليواسيه: "سيدي، من فضلك تمالك نفسك، أنت آخر عماد لهذه المدينة، لا يمكنك الانهيار"

كان حلق بيتر جافًا، وتمتم ببضع كلمات: "هل هم حقًا من شرق آسيا؟ كيف استطاعوا بناء مثل هذه السفن، وهذه الطيور الحديدية... لقد كنا غير مستعدين تمامًا، وميناؤنا دُمّر"

عض المساعد على أسنانه: "لسنا بلا فرصة، ميناء جيلونغ ما زال فيه ثلاث كتائب من قوات إسبانيا، ولوزون فيها تعزيزات يمكن استدعاؤها"

"طالما نرسل مبعوثًا خاصًا الآن ونتحد للدفاع، ربما نتمكن من كسب وقت للتفاوض"

تردد بيتر لحظة، ثم ضرب فخذه بقوة: "أرسلوا أحدهم! من يذهب؟"

تحركت عينا المساعد نحو رجل في ركن الغرفة يرتدي رداءً أزرق

كان هذا الرجل "وسيط شؤون البرابرة" في المدينة—ديريك سبران

مبعوث قديم يتقن الصينية والفوكين والإسبانية، تنقّل بين ماكاو ولوزون لسنوات طويلة

أمسك بيتر به: "ديريك، أنت تذهب!"

انحنى ديريك بوجه هادئ

خفض المساعد صوته وقال له: "هل تدرك الوضع الحالي؟ هذه دفاعات مشتركة، ليست مهمة دبلوماسية للمجاملات"

رفع ديريك حاجبه وضحك: "أفهم، لكن أخشى أن سعادته قد فزع من هذا المشهد"

"أي سفن حديدية وطيور حديدية... إنه فقط تشنغ تشيلونغ يعلن الولاء، ويغيّر مظهره مؤقتًا ليلفت الأنظار"

اسود وجه المساعد: "ما زلت لا تصدق قدرات مينغ الحالية؟"

هز ديريك رأسه بهدوء: "أؤمن أن لمينغ المال والرجال، لكن ما مدى جودة أسطولهم؟"

"لو كان لديهم حقًا مثل هذه الأساطيل، لكانوا اجتاحوا المحيطات الأربعة منذ زمن، فلماذا تركونا وإسبانيا نتقاسم السيطرة على تايوان لعقود؟"

"وفوق ذلك—أسطول تشنغ تشيلونغ ليس إلا مهربين، ولن يصمد طويلًا وهو يقودهم"

أغلق الخريطة وابتسم بخفة: "لا داعي للذعر، اذهبوا إلى ميناء جيلونغ، حيّوا الإسبان، ابنوا حصنًا مشتركًا، وأرسلوا دوريتين من الفرسان على الحدود، وسينضم مينغ إلى طاولة المفاوضات"

في الوقت نفسه، بعيدًا في عرض البحر، على سطح حاملة الطائرات الإمبراطورية "قوة السماء"

كان السطح كالأرض، البخار يتصاعد، والطائرات المقاتلة على الحاملة تتحرك تباعًا نحو نقطة الإقلاع، ومراوحها تبدأ بالدوران، استعدادًا للانطلاق

في الطرف الشمالي من السطح، تحت برج تحكم عسكري مرتفع، وقف تشو يوجيان مرتديًا رداءً غامق اللون مزخرفًا بالتنين، بهدوء بجانب السياج

كان يرتدي قبعة عسكرية، ويداه خلف ظهره، ونظره يخترق الأسطول وضباب البحر، محدقًا مباشرة نحو آنبينغ

اقترب منه ضابط أركان سريعًا، وانحنى، وقدم أمرًا مختومًا: "جلالتك، خطة الضربة الجوية التكتيكية جاهزة"

فتح تشو يوجيان الأمر، وألقى عليه نظرة، ثم بدأ ببطء: "الموجة الأولى من الضربات الجوية: تشكيل الطائرات المقاتلة على الحاملة أرقام واحد وثلاثة تقلع"

"أهداف المهمة: مدينة آنبينغ الداخلية، برج قيادة العدو، الأسوار المقوسة، منطقة تخزين الحبوب"

"لا تمييز بين عسكري ومدني؛ جميع الأجانب يخضعون لتغطية نارية كاملة"

توقف الضابط بجانبه: "قصف عشوائي؟"

ثم نظر إلى الأفق خارج الجسر، حيث كانت تشكيلات الأجنحة الحديدية على وشك الإقلاع، وكأنها رماح علويين

أضاف تشو يوجيان بصوت عميق، كالرعد في أصداءه: "الحرب ليست لعب أطفال"

"بما أننا نقاتل، فعلينا القضاء على كل قوة يمكن أن تقاوم"

"اضربوهم بقوة حتى لا يرفعوا رؤوسهم مجددًا!"

دووووم—!!!

انطلقت الطائرة رقم واحد من الجسر إلى السماء

تبعها التشكيل رقم ثلاثة مباشرة

عشرات الطائرات ذات الأجنحة الحديدية خلفت سحبًا بيضاء طويلة، تحلق وتتخذ تشكيلًا تحت أنظار تشو يوجيان

السماء والبحر كلهما يهدران كالرعد!

الأجنحة الحديدية تشق الهواء، والقنابل محمّلة، والهدف محدد: مدينة آنبينغ الداخلية!

"الهدف محدد!"

"برج القيادة، المخزن الشمالي، السور الداخلي المقوس، كل مصادر الحرارة مقفلة!"

"افتحوا أبواب القنابل—أطلقوا!"

في السماء، دوى زئير حاد يضغط من الأعلى

تشكيلات الطائرات أرقام واحد وثلاثة، مصطفة تخترق السحب، أجنحتها الحديدية تمتد في السماء، كالصقور تنقض على الفئران

فُتحت أبواب القنابل، وأولى دفعات القنابل العنقودية والانفجارية الخارقة للدروع تسقط بسرعة!

"دووووم—!!!"

لحظة الاصطدام، بدا أن مدينة آنبينغ الداخلية كلها ضربها صاعق علوي

قمة برج القيادة طارت نصفها مباشرة، والعوارض الفولاذية تطايرت لعشرات الأمتار، وجسم البرج تشقق، وتحطم كالعظام الهشة، وسقط في الفناء المركزي بـ"تحطيم"!

كان الحاكم بيتر فان هوورن قد وصل لتوه إلى قمة البرج، وهو ما زال يصرخ:

"وجهوا النيران الثقيلة إلى الجدار الشمالي—"

قبل أن يكمل، سقطت قنبلة أمامه مباشرة

"دووووم!!"

لفحت موجة حرارية وجهه، وانشق سقف البرج كما الورق، وطُرح بيتر خمسة أمتار، وارتطم بالحطام

نجا بأعجوبة، لكنه كان ينزف من أذنيه، وخوذته طارت، ووجهه مليء بخدوش الشظايا

أما المساعدون من حوله، فقد قُتلوا جميعًا وتبعثروا!

"الحاكم!!"

جر الجنود الباقون بيتر من الأنقاض؛ ثيابه ممزقة، وفمه مليء بالدماء، ووجهه شاحب

ارتجف وهو يسأل: "المدافع... هل ما زالت موجودة؟"

هز المساعد رأسه: "دُمرت كلها"

"الجدار الغربي؟"

"انهار"

"حبوب الشمال؟"

"دُمرت"

ارتعشت عينا بيتر بجنون، ثم فجأة بصق دمًا، وصرخ كالمجنون: "المخبأ!! إلى المخبأ!! بسرعة—!!"

سُحب إلى باب المخبأ خلف مكتب الحاكم، وبعد ثانية واحدة من إغلاقه، جاءت الموجة الثانية من الضربات الجوية تعوي

مكتب الحاكم بأكمله—

أصبح رمادًا

وفي الوقت نفسه، على بعد مئات الأميال إلى الشمال الشرقي، في المستعمرة الإسبانية ميناء جيلونغ

كان المبعوث الخاص ديريك قد نزل لتوه من السفينة الشراعية، أنيق المظهر، مبتسمًا بهدوء

"اذهبوا وأخبروا حاكم ميناء إسبانيا أنني، السفير ديريك، مأمور بالتفاوض..."

قبل أن يكمل، دوى انفجار هائل في السماء!

رفع رأسه—

وفي الأفق البعيد، أضاءت السماء باللون الأحمر، وأعمدة الدخان ترتفع إلى السماء، كبركان ينفجر في البحر!

صرخ صياد مذعور: "تلك آنبينغ! النار تسقط من السماء!!"

صرخ آخر: "لقد قصفوا آنبينغ حقًا! المدينة بأكملها تحترق!!"

شحب وجه ديريك على الفور، وعجز عن الكلام، ثم استدار وركض بجنون: "السفينة؟! هل السفينة ما زالت هنا؟! بسرعة! عودوا! عودوا!!"

هتف حارس الميناء: "سيدي، ألم تنزل للتو من السفينة؟"

زمجر ديريك بغضب: "إن لم نغادر الآن، فسيحين دوركم! هذه ليست حربًا! إنه يوم القيامة!!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/14 · 16 مشاهدة · 921 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025