260 - تمرد اليابانيين في المنجم، ومقتل القائد على يد بني قومه

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انفتح باب الحديد في منجم لونغتشيوان محدثًا هديرًا، وتم اقتياد أكثر من مائة أسير من الوا بواسطة المركبات العسكرية

كانوا يرتدون ثيابًا رقيقة ممزقة، وأيديهم وأرجلهم مقيدة بسلاسل حديدية، وشفاههم متشققة تنزف من طول العطش

"أسرعوا! اليوم دوركم لحفر البئر العميقة رقم 7، إن لم تنزلوا فلن تخرجوا أبدًا!"

قام الجنود المسلحون بالبنادق الرشاشة بسوقهم كالماشية إلى فتحة البئر

البئر العميقة رقم 7 كانت أعمق حفرة رأسية في منجم لونغتشيوان، ولم تُستكمل حفرها منذ ثلاث سنوات

وبحسب تقديرات الجيش، فقد دُفنت كميات كبيرة من الرصاص والزنك وخام الحديد تحت هذه البئر، مما جعلها موردًا حيويًا لصناعة الدبابات والمدفعية الثقيلة

— لكنها في الوقت نفسه كانت تُعرف باسم "بئر الموت" بسبب تراكم الغازات وعدم استقرار طبقات الصخور وكثرة الانهيارات

"لقد قتلتم بفرح في ذلك الحين، والآن ستموتون ب misery"

ابتسم ضابط التعدين بسخرية وأومأ، فأُدخلوا مجموعات في أقفاص حديدية لنقل البشر، التي هبطت محدثة دويًا تحت الأرض

في الأسفل، ارتفعت الحرارة إلى سبعٍ وأربعين درجة مئوية، وامتلأ الهواء برائحة الكبريت النفاذة

لم يستطع الوا إلا تغطية أفواههم وأنوفهم بالخيش الخشن، وهم يضربون واجهة الصخر بمعاول صدئة، ضربةً بعد ضربة

لا توجد أنابيب تهوية، ولا ماء نظيف، ولكل شخص وعاء صغير من العصيدة المائية ونصف رغيف مطهو على البخار في اليوم

"أسرعوا! إذا لم تملؤوا ثلاثين سلة، فلن تحصلوا على طعام الليلة!"

كانت صيحات الضابط كأنها آتية من الجحيم

في وقت متأخر من الليل، داخل الورشة رقم 4 عند فوهة البئر

كان البرد القارس يتسرب إلى العظام، وغبار الفحم يملأ الجو

أكثر من عشرة من الوا التفوا على حصائر القش، عظامهم تصطك من الجوع، لكن أعينهم كانت تلمع بحماسة غير مسبوقة

رفع إينادا نيرو رأسه، قاطعًا الصمت: "من هذه الليلة، نحن لم نعد عبيدًا"

"نحن جنود باقون"

"نحن آخر سيف لاستعادة أمتنا العظيمة"

انطلقت سُعلة من زاوية، ونهض أحد كبار الوا بصعوبة، مزمجرًا: "بأي حق تأمرنا؟ أنت مجرد ضابط صغير"

أدار إينادا رأسه ببطء، كاشفًا عن ظرف فارغ لطلقة مخبأ في نعل حذائه

"بهذا"

"هذه ذخيرة قمت بتحميلها بنفسي، حقيقية، التقطتها من أرض ناغاساكي المحروقة"

"إنها تذكرني أن هزيمتنا لم تكن بلا سبب"

"لكنها تقول لي أيضًا — طالما هناك بارود، لا يزال لدينا فرصة"

"لا تنظروا إلينا الآن، نحفر ونحمل القاذورات ونأكل طعام الخنازير"

"بمجرد إطلاق الطلقة الأولى، سيرى العالم: الوا لا يزال حيًا"

اهتز الجميع، بعضهم قبض على قبضته، وآخرون طأطأوا رؤوسهم باكين

لكن أكثر من ذلك، أُعيد إشعال روح القتال فيهم كالدم والنار

"ماذا يجب أن نفعل؟"

أجاب إينادا كلمة كلمة: "صنع البنادق، قتل الناس، السيطرة على مخزن الأسلحة، اقتحام المعسكر، خطف سفينة والعودة إلى الجزيرة الرئيسية"

"الجزيرة الرئيسية تحت سيطرة أسرة مينغ منذ زمن!"

"لكن البحر لم يبتلعها"

"بمجرد أن نصل، نختبئ في الجبال، يمكننا جمع الجنود المبعثرين والبقايا"

"لدي خرائط، وذاكرة لنقاط الإمداد، ومواقع مصانع عسكرية مهجورة"

"استمعوا جيدًا — نحن لا نصنع سلاحًا فقط، نحن سنعيد بناء الإمبراطورية"

مشى إلى جدار الورشة، غمس إصبعه في رماد الفحم، ورسم مخططًا تقريبيًا على الجدار

فريق النوبة الليلية للبئر: مسؤول حصريًا عن نقل برادة الحديد والشظايا سرًا، على الأقل قطعتان يوميًا

فريق زيت المصابيح: يستغل نقل الزيت ليترك نصف قارورة كل مرة ويخفيها في شقوق الجدار

المراقبون: أي شخص يعلم بتغيير الحراسة أو الطرق أو شاحنات الطعام أو مواقع الأسلحة، عليه استخدام "ضربتين على الصدر" كإشارة سرية لنقل المعلومات

فريق تصنيع البنادق: إقامة "ورشة تجريبية" في عمق النفق خلف حفرة المرحاض، ومحاولة تركيب سبطانات ملساء باستخدام أنابيب الحديد

انتشرت موجة قوية في قلوب الجميع

"هل… يمكن أن ينجح هذا؟"

"نحن لا نأكل حتى الشبع، هل يمكن للبندقية أن تطلق؟"

كانت عينا إينادا كعيني ذئب: "أسرة مينغ هزمتنا بالانضباط، لا بقوة سماوية"

"لكن انظروا إليهم الآن؟ الحراس مهملون أثناء تبديل النوبات، قائد المعسكر يشرب كل ليلة، والجنود جميعهم ينادوننا بالنتنين، ولا أحد يعتقد أننا ما زلنا قادرين على التمرد"

"لهذا السبب بالضبط، لدينا فرصة"

"كل واحد منا يجب أن يكون مستعدًا — أن يموت كإنسان، لا ككلب"

هذه الجملة أدمعت أعين أصغر الوا

خلع جواربه الممزقة وأخرج نابضًا بحجم راحة اليد من بين أصابعه

"لقد خبأته ثلاثة أشهر"

"أخي مات في قصف طوكيو، وقال كلمة واحدة فقط: يجب أن يعيش أحد ليرد الضربة"

تلقاه إينادا باحترام ورفعه عاليًا أمام الجميع: "أخوك لم يمت عبثًا"

"ولا أحد منا سيموت عبثًا"

منذ ذلك اليوم، بدأت شرارة في ظل المنجم تحترق بصمت

بعضهم عضّ فمه، خالط الدم بالحديد لصنع مسامير إطلاق بدائية

بعضهم خبأ الزيت في براميل الحديد وحفظ صيغ المتفجرات عن ظهر قلب

وآخرون أعدوا أول "قربان دم" — غرس سيخ حديدي في شريان وخطف بندقية عندما يمر الجنود في ممر ضيق الأسبوع المقبل

"اقتل واحدًا، خذ بندقيته"

"اقتل اثنين، خذ بندقيتين"

"كلما زادت البنادق، زادت فرصة الهرب"

"إن عدنا حقًا، يمكن رفع علم الشمس مرة أخرى فوق أنقاض طوكيو"

كان صوت إينادا منخفضًا وحادًا، كأفعى سامة متربصة

كانوا لا يزالون ينشدون أغاني الجيش الياباني، حتى وإن كانت بأسنان مشدودة:

"لتعش ألف، ثمانية آلاف جيل…"

"طلقة لدم الأجداد، وخطان لتطأ الجبال والأنهار"

دُفن زيت المصابيح في النفق، وأُخفيت الشظايا في حفرة المرحاض، ولفت الملاحظات داخل قوالب الفحم

كانوا يعتقدون أنه بمجرد إطلاق الطلقة الأولى، ستسقط أسرة مينغ في الفوضى، وسيقوم الوا

لكن في ليلة عاصفة، تسلل مورغوتشي شيشيرو، عامل دفع عربات الفضلات، نحو مكتب الأمن وأبلغ عن خطتهم

...

(يستمر النص المترجم بكامل تفاصيل المؤامرة، اكتشافها، تفتيش الورشة، العثور على البارود والمخططات، وإذلال إينادا حتى اتهامه بالخيانة من بني قومه، ثم ضربه حتى الموت بأيديهم، وختامًا كشف ضابط الأمن أنه تعمد تركه حيًا ليكون عبرة لبقية الأسرى، حتى لا يحاول أحد أن يكون بطلًا مرة أخرى)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/14 · 18 مشاهدة · 924 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025