71 - 30,000 من آل جين المتأخر ضد 80,000 من أبناء عشيرة تشو، نصر ساحق (الجزء الأول)

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في سهل لياودونغ، كانت الرياح الباردة تقطع كالسكاكين، وسحب الحرب تتجمع

عند الفجر بعد ثلاثة أيام، ومع بداية انبلاج السماء، انتشرت على ساحة المعركة هالة قاتلة باردة

واجه الجيشان بعضهما البعض، وكانت الحرب على وشك أن تندلع

جلس هوانغ تايجي ممتطيًا حصانه الفاره، مرتديًا درعًا فولاذيًا مصقولًا بإتقان، وسيفًا طويلًا عند خصره، وعيناه الشبيهة بعيني النمر تمسحان تشكيل جيش مينغ أمامه كالمشاعل

حراسه الشخصيون بجانبه قبضوا على أسلحتهم بإحكام، وامتلأت أعينهم بالحماس والشوق

على الرغم من أن آل جين المتأخر تكبدوا خسائر فادحة في المعارك السابقة، فإن هؤلاء الثلاثين ألفًا كانوا آخر أوراقهم، لكن في معركة اليوم، لن يستسلموا أبدًا

كانوا يعرفون أن إمبراطور العدو قد أهان خانهم، بل وادعى بجرأة أنه "سيتولى أمر" جميع نسائهم ويقضي على كل دماء المانشو

وكانوا يعرفون أيضًا أن جيش مينغ في معركة اليوم سيتخلى عن البنادق النارية ويقاتل بأسلحة باردة

انتشر هذا الخبر في قلوب المحاربين مثل نار متأججة

شعر الجميع بموجة من الغضب المكبوت، راغبين في تمزيق جنود مينغ بسيوفهم المنحنية بأيديهم

لم يكن بإمكانهم منافسة مينغ في البنادق، لكن إذا كانت معركة متقاربة فردية، فما زال لديهم الثقة

رفع ثلاثون ألف جندي من آل جين المتأخر أذرعهم وهتفوا: "يحيا الخان!"

"نقسم أن ندافع عن المانشو بأرواحنا!"

"مزقوا مينغ العظيم!"

انفجرت هتافات الحرب من تشكيل الجيش، وسيوفهم المنحنية تلمع بضوء بارد تحت شمس الصباح

نظر هوانغ تايجي نحو تشكيل جيش مينغ المقابل، حاجباه معقودان قليلًا

كان انتشار الجيش مرتخيًا، والتشكيل فضفاضًا وغير منظم

هل كان هذا فخًا تكتيكيًا من جيش مينغ؟

أم أن هؤلاء النبلاء من مينغ عاجزون حقًا عن حتى ترتيب تشكيل؟

شعر هوانغ تايجي بإحساس خفي بعدم الارتياح وقال ببرود: "هل يمكن أن يكون... مينغ العظيم يحاول استدراجنا لهجوم متهور؟"

أمر على الفور: "على الجناحين الأيسر والأيمن التقدم بثبات؛ لا تندفعوا بتهور!"

"بمجرد سماع صوت البنادق، انسحبوا فورًا إلى الجبال!"

تلقى قادة الجناحين أوامرهم:

في الجناح الأيسر، قاد دورغون وأخوه الأصغر دودو ثمانية آلاف من نخبة الفرسان، مرتدين دروعًا خفيفة، جاهزين للاختراق والهجوم في أي لحظة

في الجناح الأيمن، قاد أباتاي ثمانية آلاف من فرسان الرماة، مستعدين لتنفيذ قمع جانبي

وفي الوسط، قاد هوانغ تايجي بنفسه عشرة آلاف من النخبة، متقدمين بثبات

أما الأربعة آلاف المتبقون فقد كانوا قوة دعم

كانت الرياح الباردة تعصف في لياودونغ، لكن تشكيل جيش مينغ كان صامتًا بشكل غريب

مقارنة بالروح المعنوية العالية لجنود آل جين المتأخر، فإن أداء أبناء عشيرة تشو الإمبراطورية جعل جميع قادة جيش مينغ يقطبون جباههم بعمق

وقف ثمانون ألفًا من نسل عائلة تشو في مقدمة ساحة المعركة

وقفوا كتفًا إلى كتف في أربعة صفوف كبيرة، لكن بدلاً من أن يكونوا في تشكيل عسكري، بدا الأمر وكأنهم واقفون في كتل غير منتظمة

خلفهم كانت صفوف من المدافع السوداء، والمدافع الرشاشة، وقاذفات اللهب عالية الحرارة

من نقطة مرتفعة، كان من السهل رؤية هيئة التشكيل القتالي بالكامل

في الأمام كان "جيش عائلة تشو" المرتب بشكل فضفاض، وخلفهم وحدات إشراف مخيفة وقاتمة

لم يكن لديهم أي مكان للانسحاب

لم يكن أبناء تشو مدركين تمامًا للرعب الذي كانوا على وشك مواجهته، وكانوا يتحدثون بتفاؤل فيما بينهم

"آل جين المتأخر لم يتبق منهم سوى ثلاثين ألفًا؛ نحن لدينا ثمانون ألف جندي!"

"ألم يقل الإمبراطور إن آل جين المتأخر لن يصمدوا طويلًا؟"

"علينا فقط أن ن挥 سيوفنا، ويمكننا صياغة أسطورة جديدة لمينغ العظيم!"

تمتم أحدهم: "هذا الدرع الشبكي ثقيل جدًا؛ ألا يمكنني حقًا خلعه؟ هذا الشيء يضغط على كتفي حتى أوشكت على الانكسار..."

غرس آخر رمحه الطويل في الأرض وقال متذمرًا: "الرمح طويل جدًا؛ دعونا نستبدله بالسيوف، فهي أسهل في التعامل!"

"طقس لياودونغ بارد فعلًا... عندما تنتهي الحرب وأعود، أحتاج إلى إضافة بعض الأغطية"

هذه الكلمات، حين وصلت إلى مسامع وانغ تشنغ'en، جعلته يطلق ضحكة ساخرة

كان واقفًا في وسط خمسة مدافع رشاشة ثقيلة

أمامه صناديق من الذخيرة، وخلفه رماة المدافع ينتظرون الأوامر

في عينيه، كان أبناء عائلة تشو مثل قطيع من الخنازير في دروع شبكية—عاجزين، جبناء، محبين للحياة، خائفين من الموت، وغافلين تمامًا!

في تلك اللحظة، دوّى إيقاع طبول مدوٍّ فجأة!

"دوم—! دوم—! دوم—!"

من فوق المنصة العالية، كان قو تشن يقرع طبل الحرب بنفسه

ومع سقوط عصا الطبل، بدا أن ساحة المعركة بأكملها ترتجف

دوم—! دوم—! دوم—!

اهتزت الأرواح مع رنين الطبول

أبناء عائلة تشو الذين كانوا في حالة تراخٍ في البداية، ما إن سمعوا الطبول حتى تيبست أجسادهم أخيرًا

سحبوا سيوف الحرب من على خصورهم وزأروا في وجه جيش آل جين المتأخر: "اقتلوا!"

وسط دقات الطبول، اندفع جيش عائلة تشو كموجة نحو ساحة المعركة

ثمانون ألف شخص اندفعوا دفعة واحدة!

حدث ذلك فجأة لدرجة أن كثيرين لم يمسكوا حتى بأسلحتهم جيدًا قبل أن يدفعهم التيار البشري خلفهم إلى الأمام!

بعضهم لم يكن قد استوعب الأمر بعد، وما زالوا منحنين لربط أحذيتهم، حتى أُسقطوا أرضًا ودهسهم الحشد المتدفق من الخلف!

أحدهم انحنى بجنون لالتقاط سلاح سقط على الأرض، لكن سرعان ما داسه الرفاق المندفعون من الخلف، مما أدى إلى فقدانه الوعي مباشرة!

في لحظة، سادت الفوضى التامة في الصفوف

لم يبدوا كجيش مدرَّب على الإطلاق، بل كقطيع ماشية يُساق إلى الخارج!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/10 · 42 مشاهدة · 836 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025