72 - 30,000 من جين المتأخرة ضد 80,000 من جيش تشو زاي، نصر ساحق (الجزء الثاني)

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سهل لياودونغ، غبار الثلج تذروه الرياح!

كانت معنويات جيش جين المتأخرة مشتعلة في ذروتها

"اقتلوا كل نسل أسرة مينغ الخنزيري!"

"مزقوهم إربًا!"

هزت صيحات جنود جين المتأخرة السماء والأرض، وهم يقبضون على سيوفهم المعقوفة ورماحهم الطويلة وأقواسهم القوية، وعيونهم محمرة كالذئاب المتعطشة للدماء

في الأيام الخمسة الماضية من القتال، سحقهم جيش مينغ ببنادقه، ومدافعه، ورشاشاته، متسببًا بخسائر لا تحصى

اليوم كان يوم الانتقام

سحقت حوافر جين الحديدية جيش عائلة تشو

"اقتلوا--!"

امتطى دودو حصانه الحربي، ورمحه الطويل يهتز

أومض ضوء بارد من سنان الرمح، ليخترق صدر أحد أفراد العائلة الملكية لجيش تشو

"آه--!"

اتسعت عينا الرجل، والدم يتدفق من فمه، ويداه تمسكان بعمود الرمح في محاولة بائسة للتشبث بالحياة

لكن في اللحظة التالية، أدار دودو معصمه بقوة، وسحب سنان الرمح فجأة

دار بالرمح بسلاسة، ناشرًا ضبابًا من الدماء

"هاهاها! هؤلاء الضعفاء، ما زالوا يريدون قتالنا؟"

ربت دودو على مؤخرة حصانه، فصهل بصوت عالٍ

اندفع وسط تشكيل جيش تشو، ورمحه الطويل كأفعى سامة، كل طعنة منه تخترق جسدًا جديدًا

"أخي! انظر كم أستمتع بالقتل!"

ضحك بصوت عالٍ، ووجهه ملوث بدماء العدو

في المسافة، ضيق دورغون عينيه، يراقب أخاه الأصغر وهو يندفع أبعد فأبعد

لم يستطع إلا أن يقطب حاجبيه ويصرخ بصوت مرتفع: "دودو، لا تندفع بعيدًا جدًا!"

"احذر من بنادق مينغ!"

نقر دودو بلسانه بضجر، لكنه أطاع وأبطأ اندفاعه قليلًا

مع ذلك، كان رمحه الطويل ما زال يطير بين الأعداء، تاركًا خلفه خيوطًا قرمزية من الدماء

"صدوا! صدوا!"

رفع أحد جنود جيش تشو سيف المعركة بجنون محاولًا صد الرمح القادم

لكن النصل الهش طار مباشرة أمام سنان الرمح الحاد

وفي اللحظة التالية، اخترق الرمح بوحشية بطنه

"آه آه--!"

خرج سنان الرمح من ظهره، ساحِبًا معه قسمًا كبيرًا من أمعائه

خارت ساقاه، ولم يتمكن حتى من المقاومة قبل أن يُركل بعنف على الأرض

جندي آخر من جيش تشو لم يكن يرتدي درع السلاسل، بل درعًا رقيقًا

كان يحمل سيفًا معقوفًا مكسورًا، محاولًا الهجوم المضاد

لكن على ساحة المعركة، انهمرت السيوف والرماح، وتلقى جسده جروحًا عديدة بلا سبب واضح، متفجرًا بالدماء

"آه... أنقذوني... أنقذوني..."

لكن لم يستطع أحد إنقاذه، فقد هوت سيف جين المعقوفة على رأسه مباشرة

انشق جمجمته، وتناثرت دماغه

لم يسبق لجنود جيش تشو أن خاضوا مذابح حقيقية في ساحات المعارك، فقد عاشوا دائمًا في حماية أسلافهم

لم يسبق لهم أن ذاقوا متعة اشتباك السيوف

وكانوا أقل قدرة على تحمل رعب التمزق أحياءً

بعضهم لم يعد قادرًا على التنفس، ونفدت قوته، فاستلقى على الأرض منتظرًا الموت

وبعضهم ارتجف حتى لم يعد قادرًا على إمساك سلاحه، واقفًا في مكانه كالصنم، تاركًا جنديًا من جين يقطع عنقه بضربة واحدة

وبعضهم اختبأ بين الجثث مرتجفًا، على أمل ألا يُكتشف

لكن سرعان ما اخترق رمح طويل أسفل بطنه، مثبته على جثة أخرى

امتطى هوانغ تايجي حصانه، يراقب جنود مينغ يُذبحون واحدًا تلو الآخر، وعيناه تتألقان بحقد مكبوت منذ زمن

"تشونغتشن... لقد أهنته!"

"اليوم، ستموتون جميعًا!"

رفع سيفه الطويل وأنزله بعنف

تدحرج رأس أحد جنود جيش تشو على الأرض، وصبغ الدم حوافر حصانه الأمامية باللون الأحمر

كان سيف هوانغ تايجي في يده يتأرجح باستمرار، كل ضربة تحصد روحًا

أراد من جنود جيش تشو أن يشعروا بالإذلال الذي تعرض له

تم سحق جيش تشو بالكامل أمام جين المتأخرة

"اهربوا! اهربوا بسرعة!"

لم يعودوا قادرين على احتمال رعب هذه الحرب

ألقى بعضهم أسلحتهم وركضوا بجنون، آملين فقط في النجاة

لكنهم لم يعلموا أن ما ينتظرهم في الخلف كان أكثر رعبًا

على المنصة العالية، رفع قو تشين يده ببطء

راقب هؤلاء "ذوي الدماء الذهبية" وهم يفرون في ذعر، بعين باردة، وقال بهدوء:

"افتحوا القاذفات اللهبية"

"بووم--!"

اندفعت ألسنة اللهب المتدحرجة!

ضغط مشغل القاذف على الزناد، فانطلقت ألسنة نارية حارقة شقت الهواء، مكتسحة الجنود الفارين

"آآآه--!!!"

ترددت صرخات ممزقة عبر ساحة المعركة

كافح جنود جيش تشو بجنون، ودروعهم وملابسهم تشتعل بالنيران

تحولت أجسادهم إلى فحم بسرعة تحت لهيب النار، وصرخاتهم تمزق القلوب

تدحرج بعضهم على الأرض بجنون في محاولة لإطفاء النيران على أجسادهم

لكن الحرارة العالية للقاذف كانت ببساطة لا تُطفأ

لم يكن أمامهم سوى التلوي من الألم على الأرض حتى يتحولوا إلى رماد

أُجبر بعضهم على الاستدارة ومحاولة الهجوم مجددًا

لكنهم وجدوا أمامهم فرسان جين بسيوف المعركة، وخلفهم ألسنة لهب بدرجات حرارة تصل إلى آلاف الدرجات، فلم يعد هناك مفر

التقدم يعني قتالًا مع فرصة موت بنسبة 90%

والتراجع يعني موتًا مؤكدًا بنسبة 100%

أُعيد جنود جيش تشو بالقوة إلى ساحة المعركة، ولم يكن أمامهم سوى مواجهة العدو

لكنهم لم يعرفوا كيف يقاتلون، ولا كيف يدافعون

لم يكن أمامهم سوى التأرجح العشوائي بأسلحتهم، على أمل أن يشفق عليهم الإمبراطور ويوجه القاذفات نحو التتار بدلًا منهم

لكن الغريب أن الإمبراطور اختار تجاهلهم

طعنة أخرى من رمح دودو أضافت روحًا جديدة إلى الحصاد

قاد دورغون قواته في هجوم كاسح، مطيحًا بخط كامل من جنود جيش تشو

أما هوانغ تايجي، فارس واحد ضد ألف، فقد قطع شخصيًا العشرات، متنفسًا بجنون عن حقده

غطت جثث جنود جيش تشو سهل لياودونغ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/10 · 33 مشاهدة · 817 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025