"ـــــ هااااااااااي! اسسسسستييييييييقظ !"
"وااااه ؟!" هاروهيرو صرخ

[ ماذا؟ ماذا حصل؟ حادث؟ نكبة؟ كارثة طبيعية؟ كارثة من صنع الإنسان؟ ]
لقد كانت ضربة مرفق

هاروهيرو فوجئ بينما كان يصحو، عندما قام رانتا ، المغفل، بضربه بقوة بمرفقه
"... ماــ مالذي حدث لك، تفعل هذا من لا شيء؟ ما هذا يا رجل! هل جننت؟ لا تفعل هذا بي! بالكاد أتحمل ما يكفي من هرائك!"
" هااااه ؟ مالذي أنت غاضب جداً بشأنه هاوهيرو؟" رانتا سأل "كنت نائماً طوال اليوم لذا قررت أن أكون شخصاً جيداً و أجعلك تستيقظ بلطف"
"لم أستطع النوم البارحة! هل هناك مشكلة في ذلك؟ "
" نعم هناك! لهذا أنا أقول هذا، دااه! "قال رانتا
"مالذي يمكن أن تكون بأي طريقة مشكلة بالنسبة لك ؟" هاروهيرو طرح السؤال
"عندما تكبدت عناء الإسراع إلى هنا و إخبارك بالمعلومة الإضافية الخاصة التي سمعتها، أنت كنت تشخر هنا كالطفل، هذه المشكلة هنا"
" أــ امم، رانتا كن..." قال موغوزو
" اخرس موغوزو! أنت فقط ابقى صامتاً! هذا بيني و بين هاروهيرو! إنه بشأن تسوية الأمور بيننا، كرجلين! هاي ، هاروهيرو ! الآن و هنا، نحن سنحسم هذا الأمر! "
"... نحسم ماذا؟ "
" هاه!؟ أنت تعلم ماذا! ذاك الشيء! اه، أساساً... ماذا كان ثانيةً؟ "
" كيف لي أن أعرف؟" هاروهيرو تنهد ، نهظ على السرير العلوي الذي يصر في كل مرة يتحرك فيها، عندما نظر إلى الأعلى رآى السقف المألوف لمسكن الجنود المتطوعين
" ــــــ إذاً " هاروهيرو استدار على مضض ليواجه رانتا" ما هي هذه المعلومة الإضافية الخاصة؟ "
" صحيح، بشأن هذا! " رانتا ابتسم

[ ياله من تعبير مزعج لا يصدق، كيف يمكنه جعل الآخرين يفقدون أعصابهم بشدة بمجرد ابتسامة بسيطة؟ إنها موهبة بلا شك
بالطبع إنها الأسوء، أفضع موهبة على الإطلاق ]

" أنت لم تستيقظ في وقتك المعتاد، و موغوزو قال شيئاً غبياً حول الانتظار و تركك تستيقظ بنفسك، لذا أنا، المصاب بجوع شديد، ذهبت إلى المخبزة، نعم المخبزة، أنت تعلم أين؟ مخبزة تاتان ، غرب المدينة، حسناً اذاً، عندما ذهبت كان هناك مجموعة من الجنود المتطوعين، كانوا يتحدثون حول الأمر، الآن، أراهن أنك تريد سؤالي ماهو هذا الأمر صحيح؟ حسناً، أمسك أعصابك قليلاً، هناك ترتيب، تسلسل، مناسب لكل هذا، كما في المواعدة هل فهمت؟ اوه، ربما من المبكر لك أن تفهم، أنت مازلت طفلاً صغيراً بعد كل شيء، أعني، من المواضح جداً أنك لا تزال بتولاً، ليس مثلي بالطبع، أنا الملك الخبير في ذاك الإدخال و الإخراج، كما يقولون، الخبراء يحصلون على معاملة خاصة، أتفهمني؟ بتقنياتي التي لا تصدق أنا أتركهن في حالة نوبة من الجنون "
"... حسناً ، هل يمكنك إخباري كم سيتطلب الأمر من سماع كلامك الذي بلا معنى قبل أن تدخل في صلب الموضوع؟ " هاروهيرو سأل
" إنه ليس بلا معنى! " رانتا ألح" الشيء الوحيد الذي يخرج من فمي هو الحقيقة، بمعنى آخر، كل ما أقوله حقيقة "
"إذاً ماهي المعلومة الإضافية الخاصة؟" هاروهيرو كرر سؤاله
"قبل ذلك يا رجل انزل إلى هنا، ليس ممتعاً النظر إلى الأعلى للتحدث مع شخص أدنى مني مستوى"

نعم كان السرير العلوي، لكن لم يكن عالياً إلى ذاك الحد، كان في مستوى كتف رانتا الذي كان واقفًا على الأرضية، لكن بما أن هاروهيرو على ذلك السرير فهو ينظر إلى الأسفل لرانتا، ربما لم يكن ذلك يُشعر هاروهيرو بشعور جيد بشكل خاص، لكنه لم يكن سيئاً أيضاً
"لا أريد"
" إذاً ماذا لو حاولت الموت بدل ذلك هاه؟" رانتا انفجر
"... يا رجل أنت تنحب على كل صغيرة" تمتم هاروهيرو
" هاه ؟ هل قلت شيئاً للتو؟"
" أجل فعلت" قال هاروهيرو في غضب "قلتُ إنك تشبه حشرة مزعجة، اه، آسف، ليس كذلك، قلتُ إنك حشرة مزعجة"
" أيها المغفل! أنا لست حشرة مزعجة، أنا حشرة مفيدة! "
" مهلاً، أنت لا تمانع أن تكون حشرة؟ "
" هاه... ؟"

متعباً من هذا الشجار العقيم، هاروهيرو نزل من سريره و جلس على حافة السرير الذي تحته

" إذاً؟ ما هي المعلومة الإضافية الخاصة؟ " هاروهيرو سأل ـــــ" مهلاً لحظة، كم سأكرر هذا السؤال قبل أن أحصل على إجابة؟ "
" لا تحاول الحصول على الأشياء دون التعب من أجلهم " قال رانتا " الآن، أنا أبدوا كرجل مسن"
"هاه، هاهاهاها...." موغوزو ضحك، ما جعل رانتا يبتسم
" أنت فهمتها موغوزو! على عكس هاروهيرو هنا، أنت فهمت ما يجعل النكتة مسلية، هاروهيرو ميئوس منه، هو لا يفهم شيئاً، هو لا يملك أي عظم مسل في جسمه "

هاروهيرو قام بكل ما في وسعه لتبديد المشاعر المظلمة التي بدأت تغيم على قلبه

" إذاً؟ ما هي المعلومة الإضافية الخاصة؟ "
" أنت تكرر نفسك، هاروهيرو كوووووووووون " قال رانتا
" إذاً؟ ما هي المعلومة الإضافية الخاصة؟ "
" اوه! ها هي مجدداً! أنت تحاول بجد الآن "

"طفح الكيل!" هاروهيرو قفز فجأة و أمسك رانتا من حنجرته ثم بدأ بخنقه "أخبرني! فقط قلها! بينما لا زلت هادئاً!"
" أنت لست ـــــ آآو! هذا مؤلم! توقــ هل تحاول قتلي؟ حسناً! سأتكلم ! سأتكلم ! إنه أمر ! هناك أمر! "
" أمر... ؟ " هاروهيرو تبادل النظرات مع موغوزو
بطن موغوزو قد أصدرت صوتاً، وجهه احمرّ خجلاً، " آه، آـآسف، أنا جائع..."
"لا، لا حاجة لك للإعتذار" قال هاروهيرو ، "لا يمكنك أن تمنع نفسك من الشعور بالجوع، انظر، حدث و لدينا خبز هنا، لذا لما لا تأكل؟"
"أنا اشتريت ذلك الخبز و أنت تعلم ذلك!" رانتا تكلم "في مخبزة تاتان، المكان الرخيص غرب المدينة، أنا اشتريت الخبز لذا كله ملكي!"
رانتا كان بخيلاً ، لذا قرر هاروهيرو و موغوزو الذهاب للحصول على فطور
ربما لأنه لم يرغب في البقاء وحيداً، رانتا ذهب معهم و هو يأكل الخبز، طيلة الطريق هو شرح لهم بخصوص الأمر، كان يتصرف كما لو أن معرفته تلك تجعله شخصاً مهماً

حسب كلام رانتا، أوامر وجهت للجنود المتطوعين من قبل مكتب جنود الحدود بألتيرنا، القمر الأحمر
مع ذلك رغم أنها سميت بأوامر لكن لا أحد مجبر على اتباعها، الجنود المتطوعون يقررون بأنفسهم ان كانوا سيقبلون ام لا. يقال إن كان شخص مناسب للعمل و رفض الأمر دون سبب وجيه سيجعل الجنود المتطوعين الآخرين ينظرون إليه باحتقار
حسناً ، الأمر ببساطة، إن كان هناك أوامر يمكنهم التعامل معها، الأفضل فقط أن يخرسوا و ينجزوهم بسرعة
بالطبع هناك سبب آخر أهم يجعلهم يرغبون في قبول الأمر

المال

جائزة الأمر تتألف من دفعة مسبقة من المال ثم دفعة ثانية عند انجازه، ما إن يقبل الجنود المتطوعون بالأمر، يمكنهم الحصول على الدفعة الأولى، البقية تسدد في حال أنجزت المهمة بنجاح
ان حصلوا على الدفعة الأولى ثم لم يعملوا على الأمر الموجه لهم فلا بأس بذلك، إن كان الجنود المتطوعين قد حكم عليهم على أن تصرفاتهم ضارة، سيتم طلبهم من قبل مكتب فيلق الجنود المتطوعين، إن لم يستجيبوا للإستدعاء ستوضع جائزة على رؤوسهم، و هذا سيجعلهم أهدافاً لصائدي الجوائز
في الحقيقة، العمل على صيد الجوائز لا يختلف عن الأوامر، أحياناً هناك جوائز على رؤوس قتلة و تجار مطلوبين بحيث يوجد جنود متطوعين يرغبون في عمل صيد الجوائز لملاحقة هذه الأهداف
التعويضات على الأوامر لا تأتي في شكل أموال بل شهادة عسكرية من جيش الحدود تسمى أسهم عسكرية و هي في شكلها شبيهة بفاتورة صغيرة من النحاس
الأسهم العسكرية يمكن استبدالها بالمال في شركة يوروزو للإيداع، أو يمكن استعمالهم في بعض الأماكن التي عقدت اتفاقية مع مكتب فيلق جيش الحدود للتسديد بدل المال

{ شركة يوروزو للإيداع : شركة ضخمة لديها عدة فروع (كالبنوك) في مختلف مدن البشر في غريمغار، تسميتها باليوروزو تعود للكائنات التي تستعمل للعمل هناك، في ذاك المكان يمكنك إيداع مبلغ من المال أو أداة معينة (سيف، درع الخ...) و سيتم حفظها هناك، يمكن استخراجها متى أردت لكن هناك مبلغ سيخصم مما اودعته 1% في حال كان مالاً و 2% من قيمة الأداة المقدرة في حال أودعت أداة
يوروزو : كائنات تشبه الفتيات في عمر 10 سنوات، تتمتع اليوروزو بذاكرة خارقة فلا يمكن أن ينسوا شيئاً }

بينما كان رانتا يفسر كل هذا، هاروهيرو و موغوزو قرروا الذهاب إلى مطعم قرب منطقة الحرفيين لأكل طبق معكرونة يدعى سوروزو
المكان كان مليئاً بالحرفيين حتى في الصباح الباكر، و في هذا الوقت من اليوم، يكون نشيطاً أكثر حتى من السوق في المنطقة الشمالية
السوروزو طبق من اللحم المنقوع في مرق مملح مع معكرونة أعدت من طحين القمح، هاروهيرو لم يعتقد أن هذا الطعام سيكون جيداً لهذا الحد في البداية، لكنه بدى مألوفًا له بشكل غريب، و هكذا هو أصبح يأتي لتناوله من حين لآخر، بعد تناوله عدة مرات أصبح الآن مدمناً عليه، و أصبح لذيذاً جداً بالنسبة له
بينما كان هاروهيرو و موغوزو يستمتعون بالمعكرونة، رانتا الذي كان حتى هذه اللحظة يمضغ الخبز، استسلم أخيراً للإغراء و طلب طبقاً هو الآخر

"ــــــ يمم...! هذا الشيء! إنه لذيذ! سوروزو رائع جدا!"
" اوه ، هيا، أنت تبالغ... أيضاً ، أنفك يسيل رانتا" هاروهيرو تكلم
" بالطبع هو يسيل! هو سيسيل بجنون! هاروهيرو ! ألم تفهم؟ هذا السوروزو، ممتاز!"
"سـ سوروزو لذيذ هاه؟" قال موغوزو و قد بدأ بالفعل بطبقه الثاني، لا ـــ
"... موغوزو قل لي ان كنتُ مخطئاً، لكن هل هذا طبقك الثانـ لا الثالث؟ " هاروهيرو سأل
" أجل انه سهل الأكل أتعلم؟ لذا أستمر في التهامه أسرع و أسرع... "
" غواهاهاهاها! " رانتا ضحك،" عمل جيد موغوزو! أنت لست منافسي بلا سبب! لكن... أنا ذاهب معك أيضاً! إلى الطبق الثاني! نادل ! آتني بواحد آخر ! "
" قادم حالاً! "
" حسناً ، لا بأس إن كنت ترغب بذلك... " هاروهيرو رفع المعكرونة بشوكته الخشبية و ببطئ وضعها في فمه

[ بالتأكيد هي لذيذة، لكن انه الصباح، لا يمكنني الإكثار من طعام كهذا، سيكون ثقيلاً جداً على معدتي ]

" على الرغم من ذلك، موغوزو، هذا لذيذ و كذا "قال رانتا." لكن ، أتعلم ماذا؟ إن حاولنا القيام به بأنفسنا، أراهن بأننا نستطيع، ألا تظن؟"
" هاه ؟... اه نعم، ايه... لست متأكداً... المرق قد يكون صعباً قليلاً..."
"لا يا رجل، بامكاننا فعلها" قال رانتا "هذا الشيء سهل، فقط ترمي بعض المكونات في وعاء، تقوم بتغليته، ثم سيتحول لشيء لذيذ، أنا متأكد "
" لا... لا أظنه بهذه السهولة "
" تعتقد؟ بصراحة يبدوا لي كأنه بمقدورنا فعلها، ماذا يوجد في هذا المرق؟ "
" لنرى، على الأرجح عظام دجاج... لحم خنزير أيضاً، ثم بعض الخضار... هناك بصل و جزر هنا "
" اوه؟ عمل جيد باكتشاف ذلك موغوزو، أنا ليس لدي فكرة عن الأمر كما تعلم "
"... أنا مندهش من قولك أنك قادر على فعلها، إذاً " هاروهيرو حاول السخرية من رانتا، لكن تم تجاهله كما توقع

[ لا بأس معي بذلك ] هاروهيرو فكر. [حقاً ]
موغوزو رفع طبقه إلى فمه و شرب المرق الذي بداخله ، جبينه تجعد "... أجل ، إن أضفت له الثوم و ربما الزنجبيل... على الأرجح سيمنحه نكهة أفضل"
"اووه؟ اوووه؟!" رانتا هتف، "موغوزو يا صاح يمكننا فعلها، ألا تعتقد ذلك؟ ما إن نكسب بعض المال، ما رأيك في أن نفتتح أنا و أنت مطعمنا الخاص!؟ "
"اه، هاهاها... لكن، نحن جنود متطوعون..."
"يا صاح، لا تفسد اللحظات الحلوة هكذا! إن كنا سنجني المال فلا يهم ماهو العمل الذي نقوم به، بالإضافة، ليس و كأن بامكاننا البقاء في ذاك العمل العنيف لبقية حياتنا، في النهاية سنتقاعد، و بعدها سنحتاج البدأ في مهنة ثانية ، تعلم ما هي؟ إنها مهنة ثانية ، نعم ثانية ، اه تعلم ما أحاول قوله، امم انها ثانية... مهنة ثانية، أجل "
"أنت فقط بقيت تكرر قول نفس الشيء" تدخل هاروهيرو
"اخرس هاروهيرو ، فقط اخرس ، بجدية، بجدية، لما لا تذهب لمكان ما و تضيع هناك! أنا لدي حديث مهم مع موغوزو هنا! على أي حال، ما رأيك موغوزو؟ تريد القيام به؟ مطعم رانتا و موغوزو؟ ، سنتقاسم الأرباح، 70% لي و 30% لك... هذا ما أردت قوله لكن لا بأس معي بتقاسمها بالتساوي، سنبدأ الدراسات الآن بحيث نكون مستعدين عندما يحين الوقت (التقاعد من عملهم الحالي)، ما رأيك؟ همم؟ "
" مطعم، هاه؟ " موغوزو يبدو أنه غير معارض للفكرة" سيكون جميلاً، القيام بشيء كهذا، مقارنة بالقتال... نعم ، يبدو أسهل على الأقل، سأفكر في الأمر "
" أجل بالطبع أنت ستفكر بالأمر، كن إيجابياً بشأنه! نحن سنكسب الكثير من المال! يداً بيد نحن سنفتح سلسلة كاملة من المطاعم! أولاً سنبدأ بعشر فروع في ألتيرنا، هدفنا الوصول إلى 1700 عبر غريمغار بكامله! أنا و أنت بإمكاننا فعلها! رغم أن الطريق أمامنا سيكون طويلاً! "
رانتا شرب ما في طبقه مصدراً صوتاً مزعجًا ثم تجشأ مطلقاً رائحة نتنة "ـــــ إذاً! أخيراً ، أعتقد أنه الوقت المناسب لي لأتحدث عن الأمر، هل أنتم مستعدون ذهنياً؟ هل لا بأس لي أن أبدأ؟ أنا كذلك صحيح؟ لا تقولوا لي عدى ذلك في هذه المرحلة"
"أنت مزعج ، فقط أخبرنا و خلصنا..." هاروهيرو تمتم
"هااااااااروووووهييييييرووووو! عندما تنعت الآخرين بمزعجين، فأنت تكون مائة، لا، ألف، عشرة آلاف لا، لا، لا خمسمائة مليون مرة مزعجًا أكثر! ضع ذلك في رأسك بالفعل "
" أجل، أجل... "
" عليك قول 'أجل' مائة مرة " قال رانتا
" أجل ـــ انتظر، ليس مرة واحدة بل مائة؟ هذا كثير "
" لا تستخف بي، مفاجأة الآخرين ببراعة، هذا ما أنا، رانتا ساما، أفعله"
"... حتى موغوزو يضحك " قال هاروهيرو
" آ ــ آسف " موغوزو تلعثم" هذه المرة كانت مضحكة... "
" موووووووغووووووووزووووووو! ماذا تعني بـ 'هذه المرة'؟ انها ليست هذه المرة، إنها كل المرات، أنا دائماً مضحك! أنا، ملك الكوميديا، رانتامان، هكذا ينادونني! ان شككت في فكاهتي بـ 1%، فحتى ان كنت شريك عملي المستقبلي، أنا لن أغفر لك"
" 1% ؟" هاروهيرو سأل "هذا لا يبدو شيئاً يذكر بالنسبة لي "
" هااااروهيييروو كووووون... " قال رانتا
"... ما الأمر مع هذه الطريقة في لفظ اسمي؟ إنها مروعة "
" أنا عنيت واحد في المليون فانتهى بي الأمر بقول واحد في المائة فقط بدل ذلك، أجلللل، أتفهم الآن؟ "
" حسناً لا يهم، الآن أخبرنا بشأن الأمر، نحن لن نصل لشيء على هذه الوتيرة "
" هذه غلطتك! " صاح رانتا
" لا تحاول إلقاء اللوم علي، و كأنني الشخص السيء... "
" أنت الشخص السيء! "
" كفى ! فقط تكلم ! ماهو المطلوب في هذا الأمر؟! " هاروهيرو فقد أعصابه
" مواهاهاهاهاهاها! لا تتفاجأ من هذا اتفقنا؟ "
رانتا فجأة وقف و بدأ بذبذبة ذراعيه مقلدًا... أفاعي؟ أو شيئاً ما... يتعلق بهم
" إنه هذا.! "
"... لا ، يستحيل أن أعلم ماهو من هذا " قال هاروهيرو
" إنها أفعى برأسين! " رانتا جعل يده اليمنى تلتفت لليسرى و تقول 'مرحباً' " العملية هي استرجاع قلعة المراقبة 'الرؤوس الميتة' و حصن الحديد على ضفة النهر، الاسم الرمزي 'الأفعى ذات الرأسين' ! المشاركة في هذه العملية هو الأمر الذي علينا تنفيذه، إنه ليس سراً، على أي حال آخر أجل للمشاركة في الهجوم على ضفة النهر قد انتهى بالفعل، يقولون أنه للفرق الخبيرة فقط، لذا ان كنا سنشارك فسيكون في الهجوم على قلعة الرؤوس الميتة، الدفعة الأولى ستكون 20 قطعة فضية، و 80 تدفع لاحقاً، مما يجعلها قطعة ذهبية كاملة! إنها عملة ذهبية كاملة! و هي عملة لكل واحد منا، أتعلم؟ هذا لا يصدق! "
أعين موغوزو اتسعت و أصدر" وووه... "
" عملة ذهبية... " هاروهيرو فكر بأن هذا كثير، لكن، في الوقت ذاته، هو تذكر عندما خسروا زميلهم، رينجي أتى إليهم و قال" مال للتعزية، خذه " و رمى إليه عملة ذهبية

[ رينجي غني بالتأكيد، هاه ] هاروهيرو فكر

" و الآن، الرؤوس الميتة" رانتا عاد إلى مقعده " إنها هنا " ثم وضع إصبعه في مكان ما على الطاولة "... لا ربما هنا، أو هنا؟ ربما هنا؟ هل يمكن أن تكون في مكان ما هنا؟"
" ألن تفي أي بقعة بالغرض؟"
" حسناً ، نعم ، لكن ، أنت تعلم ، إنها قلعة للأورك تبعد 6 كيلومترات شمال ألتيرنا، عندما أقول 6 كيلومترات، تبدو قريبة جداً، بالطبع جيش الحدود هاجمها عدة مرات، و حتى أنه احتلها مرات في السابق، على أي حال، لم يقدروا على المحافظة عليها، لما في رأيك؟ "
" هممم..." موغوزو كتف يديه مفكراً ثم أمال رأسه للجانب " لأنهم لايمتلكون الجرأة؟... لا؟ لا أظنه كذلك... "
" بالطبع ليس كذلك! لا لا! الإجابة هي... هنا ! في مكان ما هنا... "
رانتا أشار لبقعة قرب حافة الطاولة
" حصن الحديد قرب النهر، هذا الحصن يبعد 40 كيلومترا غرب الرؤوس الميتة، على جانب منبع نهر، و إن ذهبت أبعد للأمام، ستجد نفسك في الأراضي السابقة لمملكة نانانكا، أتعلم معنى ذلك؟ لا، أراهن أنك لا تعلم، المملكة السابقة نانانكا، إنها تعني الأورك يا رجل، اورك، في أيامنا هذه هناك دولة مليئة بهم هناك، لذا هم قادرون على السفر بالزوارق و حمل المؤونة و القوات، الرؤوس الميتة قلعة صغيرة، لكن عندما يهجم جيش الحدود، هم يرسلون إشارات دخانية في السماء، عندما يحدث ذلك، تعزيزات تصل من الحصن جانب النهر فوراً "
هاروهيرو جعد جبينه" لكنه يبعد 40 كيلومترا عن القلعة "
"جيش الأورك لديهم ما يسمى بالتنانين " قال رانتا و قد اتخذ وضعية مضحكة

[ ماذا يفترض بهذا أن يعني، نوعاً من الحيوانات؟ أخطبوط؟ لا؟.]

" يسمونهم تنانين، لكنهم ليسوا تنانين، هم يركبون نوعاً من السحالي الضخمة" قال رانتا "هذه السحالي تدعى بالتنانين القابلة للركوب، إنهم سريعون جداً و يمكنهم إنهاء المسافة بين جانب النهر و القلعة في أقل من ساعة"
" اها" موغوزو ضرب جانب قبضة يده اليمنى في راحة يده اليسرى" لهذا نقوم بمهاجمة كليهما معاً "
" تفكير ذكي! كما هو متوقع من شريكي في العمل. " رانتا حاول فرقعة أصابعه لكنهم لم يصدروا أي صوت، حاول بضع مرات بعدها لكنه لم ينجح

[ يبدو أنه استسلم أخيراً ]

"... تباً. " رانتا تمتم "اللعنة عليكي أيتها البشرة الجافة"
هاروهيرو تنهد" لا تحاول لوم بشرتك..."
" لا تحشر مؤخرتك في كل شيء، حتى فيّ أنا بينما ألوم بشرتي! ماذا تكون؟ أمي؟"
" إذاً لنستمر... أين كنا قبل قليل؟" هاروهيرو تساءل
"تتجاهلني هاه؟ لديك بعض الجرأة صديقي "
" حصن الحديد جانب النهر، أليس كذلك؟ " هاروهيرو سأل "و قلعة الرؤوس الميتة، هم يهاجمونهم كلاهما... انتظر ، بطريقة ما، هذا يبدو كالحرب ، ألا تظن ؟ "
"... تش ، أنت مصر على تجاهلي، هاروهيرو، ألا تعلم؟ نحن البشر في حرب مع الأورك، اللاأموات، و غيرهم كل هذا الوقت "
" حسناً ، لدي بالفعل فكرة عن هذا، لكن لا يبدوا و كأننا نأخذ الأمر لهذا الحد"
"عندما تحين الفرصة، نحن نهاجم بقوة" قال رانتا "منذ فترة ليست بطويلة، مجموعة من الأورك اقتحموا ألتيرنا، أتذكر؟"

{ لم يتم اقتباس الفصل في الإنمي، إذ كان من المفترض أن يحدث بعد الحلقة السابعة، مجموعة من الأورك اقتحموا ألتيرنا و قتلوا بعض السكان، على أي حال تصدى لهم الجنود المتطوعون هناك و أبرزهم كان رينجي (المحارب بالشعر الفضي) الذي بارز زعيمهم ايش دوغران و تغلب عليه بصعوبة و أخذ سيفه ، هذا ما جعل أتباعه ينسحبون}
"اه... ايش دوغران؟ هكذا كان اسمه صحيح؟ ذاك الذي قتله رينجي"
" نعم هو، على الأرجح الأمر الذي نتحدث عنه سببه الرئيسي الانتقام من هجوم الأورك ذاك، و أيضاً ان كنا سنفعلها لا بد لنا أن نفعله بشكل أكثر قسوة، ربما سنأخذ الحصن أيضاً، هذا ما أعتقده ، نحن حصلنا على قلعة الرؤوس الميتة عدة مرات في الماضي لكن دائماً يسترجعونها منا بسرعة، الحصن جانب النهر هو السبب، لذا لن نرتكب نفس الخطأ مجدداً "

[ رانتا يتحدث بطريقة متعاطفة كأنه يقول" جيش الحدود تعلموا من أخطائهم واهاهاهاها " لكن كلما سمعتُ منه أكثر، كلما بدت لي أنها حرب أكثر]

"... أليس هذا خطراً نوعاً ما؟ " هاروهيرو سأل. " و انتظر لحظة، نحن لن نهاجم فقط بجنود متطوعين... لا يمكننا فعلها وحدنا صحيح ؟."
" من الواضح أن جيش الحدود سيرافقنا، أو بالأحرى، هم القوات الرئيسية و نحن من سيرافقهم، الجنود المتطوعون هناك للدعم بالطبع، حاول أن تفكر قليلاً، هل أنت جاهل؟ لا تستمر في النظر للأمور بتلك الأعين النعسة هكذا، هاروهيريون "
" لا تتحدث عن عيني، سأطعنك في ظهرك إن فعلت، أيضاً اسحب تلك الهاروهيرون "
" هاروهيرون لا يمكنه تقبل المزاح، أرى ذلك "
" هيا يا رجل... "

" امم... " موغوزو قاطعهم " كم من شخص سيشارك في هذا... ؟ أعني العدد "
" العدد؟ " رانتا داعب ذقنه بابهامه " لنرى ، بالنسبة لقلعة الرؤوس الميتة سيكون هناك من 500 إلى 600 من جنود الحدود هذا ما قيل، الجنود المتطوعون، قيل 100 ربما 150، الحصن جانب النهر صعب جداً، لذا على الأرجح سيتحول لمعركة دموية، سمعت أن 'داي بريكرز' الخاصة بسوما، 'الشرير الأحمر' الخاصة بداكي الهمجي ، 'واحد على واحد' الخاصة بماكس المفصل الفولاذي و 'اوريون' الخاصة بشينوهارا ستشارك هناك، بصراحة هذا جنون، 'إن لم تكن واثقاً من مهاراتك لا تأتي'، و كأنهم يقولون 'إن أتيت، ستموت، لذا لا تأتي، ستقف في طريقنا' "

{ الشرير الأحمر - واحد على واحد - اوريون :أسماء زمرات مشهورة}

[أظن بأني أفهم لما يتصرف رانتا و كأن الأمر سيكون سهلاً ] هاروهيرو كان يفكر [رانتا يأخذ الأمر ببساطة، الأمر سيكون هكذا ، هو يظن أن حصن الحديد صعب لكن قلعة الحراسة الرؤوس الميتة ستسقط بسهولة، ربما هو يظن أن الأمر سينتهي ما إن يبدأ الهجوم]

" و الآن ها هي ذي" رانتا بدأ تحريك يديه التي بشكل الأفاعي كأنه يعض "عملة ذهبية! علينا القيام بذلك! الأمر قد حسم! أجل! لنذهب و نسجل في الأمر! هناك ثلاثة أيام قبل انتهاء الأجل، لكن كما تعلم هناك ذاك القول المأثور حول ضرب الحديد بينما لا يزال ساخناً، أم أنه مسطلح؟ لا يهم أيًا كان، المهم أنه شيء يقولونه و أنا أقول سأذهب للمكتب الآن و ـــــ "
" لـ. لا يمكنك فعل هذا! " موغوزو أوقف رانتا قبل أن يفعل هاروهيرو."... عـ علينا أن نجل الجميع يفكر بالأمر أولاً... "
" وااهه ؟ من يهتم بذلك؟ فقط فلتكن كـ 'نحن سنفعل هذا، حسناً؟، لنذهب' و هكذا سيأتون معك، هم لن يعلموا حتى ما يحدث، ليس أولئك الفتيات! "
" لا يمكنك أن تكون متأكدًا من هذا..." هاروهيرو تكلم بينما حك رأسه "حسناً إذا، سنتحدث معهن عن الأمر الليلة، بعدها يمكننا أن نقرر، لا يزال هناك متسع من الوقت لذا لا بأس "
رانتا تذمر" اوه، لا بأس، إن كنت مصراً "


[المرة القادمة أنا سألكمه] هاروهيرو قطع وعداً على نفسه




تقريبا ستكون هناك 7 فصول أخرى هادئة قبل أن تبدأ الأمور الجدية

سأحاول إنهاء التجهيز لعملية الأفعى ذات الرأسين في الثلاث أسابيع القادمة قبل أن تبدأ العملية و ترتفع وتيرة الأحداث إلى القمة

2019/03/10 · 728 مشاهدة · 3513 كلمة
Zodiac21
نادي الروايات - 2024