بأسم الله الرحمان الرحيم




فصل 103


86


(وجوه و زهور)



بألطبع , فاي لم يكن مهتما بهذا الشاب الأشقر بسبب وسامته . فقط كان ذوقه الجنسي طبعيا جدا , لم يكن مهتما بألرجال .ولكن هذا الشاب الغامض قد أعطاه شعورا غريبا جدا , ففي بعض الأحيان , شعر ان طاقة هذا الشاب كبيرة مثل بحر من القوى الشاسعة . و في أحيان أخرى شعر أنه ضعيف و هش للغاية مثل شمعة الفتيل التي كانت على وشك الأنطفاء . طان شعورا غريبا جدا .




يمكن القول بأستثناء خوف و أرتعاب البيضتين الفاسدتين لوسيانو و زولا , و تقريبا معرفة ان (الطفل المفضل عند الآلهة) هي بنفس الحالة(الوضع) مع فئته البالادين . الشيء الآخر الذي ترك عند فاي الأنطباع الأكثر أهتماما كان هذا الشاب الأشقر الغريب .


فاي كان متأكدا عندما مر العربة بجانبه فألشاب الغامض كان يحدق أليه عن كثب .




الحشد على جانبي الشارق قد أختفوا ببطء .



فاي قد أمسك يد أنجيلا و أيما و بدئآ بألمشي الى القصر , أستمع الى محادثتي الطفلتين البريئتين حول ما حدث للتو و قد أبتسم ببساطة . الضوء الذهبي لغروب الشمس كان يضيء على أجسامهم و تجرهم للأمام مع الضلال الدافئة المحاطة من كل الأرتفاعات المختلفة.




"ألكسندر , لمذا ناداك هذان الشخصان بألسيد ؟ متى أنضممت للكنيسة المقدسة ؟ "

أيما قد قفزت حولها و سألت فاي مثل عصفور فضولي .


"لا أعرف, ربما كانوا يهلوسون و أخطؤني بشخص آخر!"

في أعطى جوابا روتينيا (سطحياً( لأيما.



"أخطأوا ؟ هذا مستحيل.....هاه! اذا لم ترد ان تخبرنا . أذا أنسى!"



الفتاة الصغيرة صارت غاضبة و أرادت سحب يديها الصغيرتين عن قبضة فاي الكبيرة , ولكن بطريقة ما , فهي لم تستطع التخلي عن الشعور الدافء من يد فاي الكبيرة. ترددت قليلا و وفي النهاية جعل فاي يمسك بيديها بطاعة , زمت شفتيها(عقدتها للداخل) بشكل"غاضب" و نضرت الى فاي .



فاي قد أبتسم و لم قل شيء آخر .



فهو حقا لم يعرف كيف يفسر لنفسه , لأن هذين البيضتين الفاسدتين لم يرتكبا خطأ ,



ولكن ما قاله زولا قد نبه(حذر) فاي .


لم يكن يتوقع ان الكنيسة المقدسة تعرف عن المعركة التي حدثت في تشامبورد و عرفوا بدقة أن سحر مستحضر الأرواح قد أستخدم في المعركة على الجسر الحجري , ولهذا فاي قد أكتشف الكثير من المعلومات .



اولا : يمكن لفاي ان يؤكد أن طاقة مستحضر الأرواح لم يكن مسموحا بها من قبل الكنيسة المقدسة في العالم الحقيقي . كان عليه أن يكون حذرا للغاية عندما يخطط لأستخدام فئة مستحضر الأرواح في المستقبل . على الأقل قبل أن يحصل على القوة و السلطة التي يجعله يقف بوجه الكنيسة وحدها . لا يستطيع ترك أدلة يمكن أن يكشفه . كان هذا اجراءاُ أحترازيا حتى لا يتم القاء القبض عليه من قبل الكهنة المجانين و ربطة بألصليب المحترق .




بعد ذلك ، عرف أن الكنيسة المقدسة لديها نظام تبادل معلومات مخيفة . كانوا يعرفون عن المعركة على الجسر الحجري و ببضعة أيام فقط قد أرسلوا الأوامر . كانت سرعة جمع و أرسال المعلومات في هذا العالم بنفس سرعة الإنترنت والهواتف على الأرض. ربما استخدموا قناة خاصة أو وسائل لم يكن "فاي" على علم بها. من ذلك ، فاي قد أستطاع أن يستنتج نضام التبادل المعلوماتي لعدوه الفاني - إمبراطورية أيندهوفن من المستوى الرابع لم يكن شيئا مقارنة مع الكنيسة المقدسة. ولكن إذا أرادوا حقًا معرفة ما حدث للقوات المدرعة السوداء ، فمن المحتمل ألا يستغرق ذلك وقتًا طويلاً. ونتيجة لذلك ، فإن سلام تشامبورد سيكون تحت تهديد كبير. إذا لم يتم التعامل مع كل شيء بشكل صحيح ، فإن سر الأطلال الأسطورية سيتم تسريبة أيضا ...



فاي قد شعر أن موقفه كملك كان مأساويا للغاية , فبعد وصوله لهذا العالم . لم يخف يوما واحدا , و أستمتع بوقته مع البريئة الجميلة . و حتى قد أصبح رجل أطفاء الحريق نموذجي , فكان عليه أن يتعامل مع كلة مشكلة فور ضهورها .



بعد عودتهم للقصر . الخدم كانوا قد جهزوا العشاء .


فاي لم يتعود على ثقافة الطهي في هذا العالم- فبأستثناء الفواكه و اللحوم المشوية . فكان هناك فقط الخبر و حليب ذو رائحة سيئة , كان على ما برام فقط لوجبات خفيفة . مما يعطيه شعورا غريبا , ولكن بمجرد أستعاب الأمر لفترة . فاي قد شعر بألتقيء في كل مرة يأكل فيها نفس الأطباق مرارا و تكرارا .




ولكن بعد رؤية أنجيلا و ايما تستمتعان بألطعام . فلم يستطع سوى ان يتفاعل معهما وألجلوس بعيدا و نكز أنفه و قضم التفاحة .



"من الضروري أن أغير أنماط الطهي (انواعه) في تشامبورد , على الأقل . لابد لي من توضيف عدد قليل كم الطهاة الموهوبين و تدريبهم بشكل جيد , ربما لن يتمكنوا من صنع الأ"عمة مثل (ك أف سي) او (ماك دونالز) ولا أعرف عن وصفات الأطعمة . وحتى لو كنت أعرف . فربما لن أتمكن من العثور على المكاونات المطلوبة في قارة أزيروث . ولكن . على الأقل يمكنهم أن يصنعوا أطعمة مثل الهوت دوغ . أو دجاج الكونغ با و . او الكريب . و التوست الفرنسي"



وبينما فاي كان يفكر مع نفسه . أنجيلا و ايما في الطاولة المجاورة قد غيرا الى فستان القراصنة الكاريبي الذي صممه فاي في وقت سابق بينما يتحدثان بسعادة . ويبدو ان "تجديد الملابس" قد كان ناجحا جدا . وهذا قد حفز فاي و عزز من ثقته , كان يخطط بالفعل لطرح عاصفة تغير أخرى لل"النضام الغذائي".



"انجيلا , ما رأيك بأملابس الجديدة؟"

فاي سأل بأبتسامة بينما يقضم التفاحة .



لملكة المستقبلية كانت تمحو بقايا الطعام على شفاهها ذات اللون الوردي الفاتن بمنديل أبيض .بعد سماعها سأل فاي . أضهرت تعبيرا مبهجا على وجهها , و ضحكت.

"أنها مدهشة! هل تعلم , الآن جميع الفتيات في المملكة يشعرون بفخر و الشرف عندما يلبسون الملابس و الثياب التي صنعها الملك الكسندر . الخياطين الموهوبين مثل العمة اليزا قد كانوا مشغولين جدا . قبل بضعة أيام مجموعة من السيدات النبيلات قد طلبن كل المجموعات من الفساتين . حتى تجار الحرير و الأقمشة في المملكة قد حصِلوا ثروة.كلهم الآن مخزونون.... الكساندر , هل تعرف مذا يسمي السكان هذه الفساتين الجديدة؟"



"مذا يسمونها؟"


"حكمة الملك الكسندر!" أيما كقد أجابت بينما تكافح بأندفاع لتناول قطعة من اللحم المشوي,

" الناس قد أطلقوا على هذه الملابس "حكمة الملك الكسندر" , حتى ان الفيكونتيس - لويس قد ذهب الى العاصمة الملكية لزينايت "سانت بيتيرسبورغ " و قالت أن الكثير من السيدات النبيلا تمن مختلف المملكات و الأمبراطوريات لم ترتدن شيئا في غاية الروعة و الجمال في حياتهن بنفس جمال هذه الملابس ,"


فاي قد أحمر , لقد كان هذا مضهرا نادرا للغاية لكي يتحمله .




لم يكن يتوقع أن التصاميم التي سرقها من قراصنة الكاريبي ستخلق مثل هذه الضجة. "هل يجب أن أقوم بسرقة ما تبقى من أزياء قراصنة النسائية؟"


و في هذه اللحظة ، ظهرت فكرة مفاجأة في رأسه ، لكنه لم يستطع السيطرة على نفسه و هز رأسه وغمز الى أنجيلا مع تعبير "أنتِ تعرفين ما أتحدث عنه" على وجهه ،

"إيه ... آه نعم ، أنجيلا ، هيهي ، أن ...... آخر مجموعة من الملابس التي صممتها ... إيه ، هل هي أصبحت شعبية أيضًا؟ "


وجه أنجيلا قد أصبحت محمرة من شدة الخجل ..


ولكن هذه الفتاة لم تهرب مثل آخر مرة , بل تضاهرت بألهدوء و جلست و قالت .

"ان القطع الذي ذكرتها ( دروع الصدور ) (بوبيس أرمور)(دي أس : سأغيرها لحمالة الصدور) أكثر شعبية من الملابس الأخرى حتى . لقد عدلتها العمة أليزا قليلا و صنعتها بألواان و أنماط مختلفة . لقد أنتشرت سرا لجميع النساء في المملكة".



عندما تحدثت الفتاة حاولت أن لا تبدو مضطربة أمامه و تصرفت بهدو و جمعت أنفاسها . ... لكن, يتيها كانت ملتوية (او متشابكة) على حافة ثوبها تحت مائدة العشاء . قلبها كانت تنبض بهدوء , كل ما أرادته ان يطون لديها سلوك هادئ و رائع يمثل الملكة المستقبلية لتشامبورد مثل السيدات النبيلات في المملكة.




أنجازات فاي العجيبة لم تعطي ضغوطا لقادة مثل بروك و باست فقط , بل على الملكة المستقبلية الجميلة و الذكية أيضا . جعلتها تشعر وكأن هناك فجوة غير مرئية تستمر بألأتساع بينها و بين فاي . وقد حاولت بهدوء جعل نفسها تستحق لتكون شريكة ملك الكسندر العضيم المستقبلية .



عندما كان ألكسندر معاقا عقليا . الكثير من الناس شعروا بألأسف و الشفقة لأنجيلا الي كانت مثل زهرة اللوتوس المنقطعة النضير (ذو جمال لا نضير لها ) وألتي كانت على وشك الزواج مع كومة انفايات المعاق هذا , ولكن الآن . ينعكس ادوارهم ببطء .



والآن الملك الكسندر لم يصبح فقط طبيعيا . بل أيضا يصبح اقوى بمعدل لا يمكن توقعه بأقل من شهر فقط . قد تجاوز المحارب الأول في تشامبورد - فرانك لامبارد , و اصبح المحارب الرقم واحد بدون منازع , و تأمين عرشه وألفوز بأعجاب و أحترام جميع شعبه .



وماذ عن أنجيلا؟


لقد شعرت أنها لا تزال نفس الفتاة السابقة : النوع النقي , و البريء . ضعيفة قليلا . و خرقائة قليلا . بأستثناء تعاملها مع الأمور التافهة . الفتاة شعرت ببطء بأنها لا تستطيع مواكبة وتيرة هذا الرجل و لم تعد قادرة على الأعتناء به و حمايته كما الماضي . تماما مثل مضلة جميلة . يمكنا ان تحميه من المطر فقط في الأيام الممطرة , لكنها لم تعد بحاجة اليها بعد ما أشرقت الشمس.



ولهذا . انجيلا قد عملت بجد لكي تغير نفسها في هذه المدة.



وأليوم ، عندما عاد الكهنة المبتدئون من الكنيسة المقدسة واعتقلوا السكان الأبرياء من شعبها واتهموهم بالتواطؤ مع السحر الشياطين ، أنجيلا كانت خائفة جدا عندما كانت تواجه زولا , لم تكن تعرف سبب وقوفها. على الرغم من أنها كانت ملكة تشامبورد المستقبلية ، إلا أنها لم تكن مختلفة عن المدنيين العاديين في نظر الكنيسة المقدسة الضخمة(دس: هيهي على الأقل الآن) . بكلمة واحدة من هذا الأفعى الأصلع ، يمكن إرسالها إلى الصليب المحترق ... ومع ذلك ، عندما اعتقدت أن ألكساندر كان سيقف دون تردد لحماية شعبه في وقت كهذا ، وقفت انجيلا بطريقة و بأخرى وبوضوح وعبرت عن رأيها منطقيًا و قمعت الخوف في قلبها - لسوء الحظ ، ما جعل أنجيلا مستاءً هو أن جهودها لم تساعد في لكي تحل المسألة. إذا لم يصل لامبارد وألكسندر في الوقت المناسب ، فربما الوضع ربما قد أصبحت أسوء بكثير ......




--------------------------------------------------------------------------------------------------------------

لو تفرغت رح أنشر فصلين آخين أنشا الله


وشكرا للتعليقات المشجعة *^


2018/07/08 · 9,139 مشاهدة · 1634 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024