104 - 【البلورات السحرية و الرجل الغامض】

بأسم الله الرحمان الرحيم


فصل 104


87


الرجل الغامض و الركيستالات السحرية



"انا لا استحقة , علي أن أصبح أفضل , .... أفضل!"



هذه الفكرة قد نمت و أنتشرت في ذهن أنجيلا مثل الفيروس .


فاي قد كان الشيء الوحيد في عقل تلك الفتاة البريئة . لم تكن تعرف متى أصبحت هكذا . ولم تأباه بذلك...... هي أرادت فقط أن تصبح أفضل . مع هذه الفكرة (العقلية), هي قد شعرت بألنقص كل مرة واجهت فاي .


وللأسف . فاي لم يعرف كيف شعرت أنجيلا . رغم أعتقاده أنه خبير (بروفيسورا)في الحب.


أستمروا بألأكل.


"اه , صحيح, ألكسندر . الأميرة تاناشا أيضا قد طلبت القليل من مجموعات الأزياء التي صممتها ...., أختارت مختلفة الأنواع من حمالات الصدر أيضا ......"



أنيجلا لم تكن على دراية(تعرف) مأ المقصود ب

(booby(صدر بألأجنبي) )

هي شعرت أن هذه الكلمة لطيفة بعض الشيء . لذا أخبر فاي مباشرة و بهدوء.



فاي قد بصق طعامه في فمه فورا .



"الآلهة- يا لورد . يا بودا ..... هل يمكنكم تخيل فتاة- الشبيه بألجنية النقية تقول كلمة(بووبي) امامكم بكل أحترام ؟ (تم مسح هذه الجملة).... "

فاي لم يستطع المساعدة الى النضر الى أحدى أماكن من جسم انجيلا .



"آه , حقا ؟ , أي لون قد أختارت؟"

فاي سأل و هو يتضاهر بألهدوء.


"احمر.....اوه, ووردي"

أيما على الجانب الآخر قد أنهت طعامها , و حاولت هذه الفتاة التي أحبتاه أنجيلا و فاي كأخت صغيرى أن تشارك في "محادثة البالغين" أومالت رأسها و جاوبت .

"اختارت سموها كل التصاميم الحمراء من (حمالة الصدر)."



مرة أخرى .


فتاة برية أخرى قد أستعملت كلمة "بووب (صدر)" , فاي قد سعل مرة أخرى و حاول بصعوبة عدم بصق التفاح من فمه .



"الكسندر , هل أنت بخير ؟"



بعدما رأت أنجيلا وجه فاي ي. قلقت فورا .


"اه.....لا , لا . هيهيهيهي!"

فاي قد نضر حوله و قال .

" اليوم ....الطقس ليس سيئا....."



العشاء قد مر بسرعة في هذا الجو الساحر - بطبيعة الحال , فاي كان يعتقد ان هذا الشعور من جانب واحد فقط.




وبعد أن اخذ الخدم الأطباق و مسحوا الطاولة , أيما و أنجيلا ارادتا أن تتحركا قليلا للمساعدة في عملية الهضم . قبضوا يديهما و قررا الذهاب لرؤية الكلب الأسود الكبير الذي كان في "سبات شتوي"



أنجيلا أنقذت هذا الكلب الأسود الكبير من الجبال الخلفية لشامبورد قبل ثلاث سنين. كان فقط بحجم اليد في البداية ، لطيف وبريء, من كان يعلم أنه في غضون ثلاث سنوات ، سينمو إلى حجم صغير ثور مع قوة استثنائية؟ من مظهره ، لم يكن هذا الكلب الأسود بالتأكيد نوعًا نادرًا. لم يكن هناك أي فرق بينه وبين كلاب الشوارع الأخرى. ومع ذلك ، كان هذا الحيوان ذكيا جدا ومخلص للغاية لأنجيلا وإيما. لكن لسبب ما ، لم يعجه فاي . في كل مرة يرى فاي ، ينبح و يُضهر أسنانه في وجهه.


قبل عشرة أيام تقريبا ، سقط هذا الكلب الكبير النشيط الى نوم عميق لسبب ما. على الرغم من محاولات أنجيلا وإيما لايقاظه ، لم ينهض لتناول الطعام أو الماء. أنجيلا حتى طلبت من أفضل أطباء بيطرين في تشامبورد للنظر الى حالته ، ولكن الطبيب البيطري لم يستطيع أن يفعل شيئا حيال ذلك. كانت أنجيلا قلقة للغاية بشأن وضعه ...


بألطبع . كل شيء له سبب .


فاي لم يخبر خطيبته الجميلة السبب في كون كلبها أصبح هكذا لأنه - عندما كان يعمل تجارب ل"جرعة هولك" من قبل ، كان متحمسًا جدًا. فاضطر لفتح فم الكلب بيده وصب نصف زجاجة من الجرعة في فمه. لحسن الحظ ، لم يمت الكلب المسكين من الألم ، لكنه عانى بالتأكيد من تأثير الجرعة. هذا هو السبب في أنه وقع في "السبات" ، بسبب آلية حماية الذاتية وألطبيعية للحيوانات.



بعد رؤية أختفاء وجود أنجيلا و أيما الجميلتين من الباب , فاي قد و قف و مشى الى نافذة القصر .

"هيهيهي , هي بألفعل قد أختارت اللون الأحمر , يبدو أن الأميرة ليست مملة كما هو ضاهر عليها . هاهاهاه"




.


الملك الذي كان في خياله " الفاحش" لم يلاحض أن سلوكه "الغريب" قد أخاف الخدم الذين كانوا يقومون بأعمال التنظيف ، بينما تحركاته قد أعطتهم وكزة من الخوف.



"جلالتك, الكاهن زولا و الفارس المقدس لوسيانو من الكنيسة المقدسة هنا و يرغبان بألتحدث اليك."

.

وفي هذه اللحضة . قطع الحارس حبل أفكاره و أعطاه التقرير .



فاي قد تعرف على هذا الحارس . كان واحدا من الرجال العشرين الأقوياء الذين قد قاتلو جنب بجنب معه على الجسر الحجري , كان أسمه ميكايل(او ميشيل)-بالاك , هذا الرجل قد أعطى فاي شعورا بألثقة الرصينة من مضهره فقط , وجهه الحاد و شعره الأسود المجعد و عيناه الساطعتان الكبيرتان معا قد شكلت مضهرا صادقا و عادلا .



فاي قد مشى الى القاعة التنفيذية الملكية ورأى الكاهن زولا و الفارس المقدس لوسيانو اللذان كانا ينتضرانه بهدوء أمام البوابة , وعدد قليل من الكهنة المبتدئين اللذين كانوا يرتدون ملابس أنيقة ورائهما يمسكون بعض الصناديق الكبيرة

بعدما رأيا وصول فاي ، كل منهما قد وضعا ابتسامة ساحرة على وجهيهما بينما يسيرون نحو فاي. فاي على الجانب الآخر لم يقم حتى بتحيتهم . لقد واصل سيره ودخل القاعة مباشرة. لم يستطع زولا ولوتسيانو الحصول على استجابة جيدة وكانا محرجين جدًا. ومع ذلك ، لم يجرؤا على إظهار أي علامات عدم الرضا وانتظروا بهدوء أمام مدخل القاعة


.بعد دقائق ، الحارس بالاك قد خرج و قال لهما:

"الملك الكسندر قد طلب دخولكما ".



كلا من زولا و لوسيانو فرحا , أشارا للكهنة المبتدئن لأتباعهما مع االصناديق الكبيرة , وبعد دخولهم القاعة , كلهم كانوا يسيرون على أصبع أقدامهم بينما يخفضون من أصوات أنفاسهم .: كانوا خائفين جدا من صنع اي ضوضاء قد يزعج فاي مرة أخرى . بعد ما وصلوا الى تحت عرش الأسد المزدوج الذي كان مرتفعا على الدرج , زولا و لوسيانوا قد حيوا فاي فورا ,

"صاحب الجلالة ...... زولا و لوسيانوا يحييان سيدهما".


"لمذا أنتما هنا؟"


فاي ، الذي كان يجلس على العرش العالي و ألسامي ألقى نضرة خاطفة عليهما لم يرفض أو يقبل لقب سيدهما. لكن بالنسبة لهما ، فإن طريقة السؤال الذي طرحه فاي يعني أنه أعترف بهويته المخفية ، مما جعل زولا أكثر ثقة بشأن افتراضياته السابقة. و أجاب بسرعة ، "كلانا قد علمنا هويتك المخفية اليوم فقط. إننا معجبون حقًا بمكانتك المقدسة و مآثرك. ، لذا بعد أن نظّمنا الكنيسة و أصلحناها ، أتينا فورا لزيارتك وتنفيذ طلباتك ".



وبعد قوله ذلك , زولا قد أشار الى الكهنة المبتدئين لفتح الصندوقين الحديدين . أضواء ملونة قد خرجت منهما و سطعت القاعة . هذه الأنوار قد أحتوت على الكثير من القوى السحرية و أعطى فاي شعورا مألوفا .



"هذه أنواع مختلفة من (كريستالات او بلورات) سحرية , بألأضافة الى بعض المخطوطات السحرية التي أنا و لوسيانو قد أردنا نهديها لفخامتك , نتمنى أن تكون راضا بهذه الهدايا المتواضعة"

زولا قد أشار مرة أخرى الى الكهنة المبتدئين لكي يضعوا الصندوقين الحديدين على الأدراج الخشبية .




فاي لم يقل شيئاُ


سار نحو الصندوق على يساره و أخذ نضرة مفصلة , كان الصندوق مليئا بالأحجار-الكرستالات السحرية المتلألئة ذوي أشكال و ألوان مختلفة . بمن فيهم الأصفر و الأزرق و الأبيض . كانوا جميعا أضواء لامعة جدا . ما أثار دهشة فاي أكثر هو أن كل الصندوق قد خزنت بلورات سحرية مذهلة في داخلها , بعضهم أشعرك بألبرد , و آخر بألدفء . و بعضهم شعره بألعدوانية و بعضهم بألكثافة . أرتفعت القوى السحرية من جميع الأنواع في الهواء وشكلت منضرا مدهشا .



لقد فوجء جدا , الكرستالات السحرية التي أهداه زولا له كانت نفسها "الأحجار الكريمة المتكسرة" من عالم ديابلو . الأمر لم يكن فقط مجرد تشابه أشكال , فحتى القوى السحرية بداخلها كانت نفسها . فاي كان على يقين انهما كانا نفس الشيء .



ولكن كيف ضهرت العناصر السحرية من عالم ديابلو الى العالم الحقيقي ؟ و من ما قاله زولا و لوسيانو . رغم أن هذه البلورات باهضة الثمن , فلم تكن بتلك الندرة . بخلاف ذلك , فلن يتمكنا أن يجمعا صندوقا كاملا منها .



فاي قد أخفض -أنزل الصندوق الكرستالات السحرية على الأرض و ألقى نضرة على الصندوق الآخر .




لم يكن الصندوق الآخر ممتلئا بألكريستالات السحرية , ولكن , كانت هناك مخطوطات مصنوعة من مواد مختلفة و كانت جميعها مربوطة بدقة بخيوط ذهبية , كان هناك حوالي 12 منهم , و كل واحد مع ألوان مختلفة و نوعية طاقة مختلفة . ومع ذلك , ألرموز و الأنماط السحرية الكثيف قد أضائت النحوت عليها و أشعت بشكل غير منتضم . رغم انه لم يكن سوى 12 مخطوطة , الى ان الأفعى الأصلع قد أستخدم صندوقا حديديا لأحتوائهم , ربما هذه لا تقل قيمتها عن البلورات السحرية , للأسف , فاي لم يكن لديه الكثير من المعرفة حول أسرار السحرة في قارة آزيروث . حتى بعد أن قرأ كل الكتب في المكتبة الملكية , هو لم يتمكن من التعرف على نوعيتهم . ولا حتى مستوياتهم السحرية الذي كان منقوشا-او مختوما على هذه المخطوطات التدريبية , هو حتى لم يتمكن من التعرف على اي من الدوائر السحرية ولا أي رموز , رغم انه فتح المخطوطات واحدا تلو الآخر ا و نضر اليها بتفصيل . ألا انه لم يتمكن من أكتشاف اي شيء .



"سأقبل بهذه العناصر".




فاي لم يتصرف بتهذيب معهم و لم يرفض هذه الهدايا على الأطلاق , لمذا يرفض هدايا باهضة الثمن ؟ و علاوة على ذلك , فقد كان من زولا و لوتشيانو , الرفيقين القذرين و الجشعين من الكنيسة المقدسة , فاي لن يشعر بألسوء حتى لو أخذ منهما كل شيء يمتلكانه,


"آه , هذا عضيم , طالما أعجتبك . ...... طالما أعجبتك"


بعد ان سمعا قبول فاي لهديتهما , كلاهما قد أخرجا نفسا عميقا الذي كان قد أحتفضا به منذ مدة طويل ة, لقد أشتعلا , ما سمعاه هو ان هذا الطفل المفضل عند الآلهة كان راضيا عن سلكوهما الحالي , فأذا وضعا جهدا أكثر من هذا في أرضائه, سيدهما سيصبح أكثر لطافة معهما .



" شيء آخر , أريد ان اعرف كيف سمعتما عن ضهور سحر الموتى السوداء خلال المعركة السابقة,"


فاي قد سأل فجأة ’

" هل جاء الأمر من الأسقف الأعلى في كنيسة زينايت , أم أنه تقرير مباشر من المقر الرئيسي للكنيسة المقدسة في الجبل المقدس - والولو؟"



تعابير حيرة قد ظهر على وجهي زولا و لوسيانو , حدقا الى بعضهما البعض قليلا و أجاب زولا بصدق,

" يا سيدي . هذه المعلومات لم تأت من الطبقات العليا في الكنيسة أو من كنيسة أمبراطورية زينات , فعند طريقنا لتشامبورد , ألتقينا برجل غامض ذات عبائة سوداء غريبة , وعلى وجه التحديد هو كان الشخص الذي أخبرنا ."



.




هلا مينا - يمكن في فصل آخر لو كنت متفرغا انشا الله


2018/07/08 · 9,327 مشاهدة · 1684 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024