120 - 【هل لديك مشكلة ؟】

باسم الله الرحمان الرحيم

فصل 120

101 - eng –

عندك مشكلة ؟

عندما عاد فاي من عالم ديابلو, الشمس قد بدات بالغروب . ومع ذلك . لاتزال دافئة , الضوء الذهبي تمر بين اغصان شجرة البخور وينتشر في جميع انحاء تشامبورد, لايزال هناك روائح حلوة في الهواء .

نهض من على مقعده و نظر حوله بهدوء . ولاحظ ان سموها الاميرة التي كانت مغلقة العينين على كرسي البامبو كانت تتناول العشاء الآن . على الطاولة الحجرية قد وضعت اللحم المشوي الأصفر الذهبي . وعشرات من شرائح الخبز البني والرمادي . وكاس ذهبي يحتوي على حساء الشوفان .

كان عشاء سموها الاميرة بسيطا جدا .

وفي جانبها . لم تكن هناك ولا فارس واحد . الفارسة سوزان التي اخذ فاي الى داخل الساحة الصغيرة لم تظهر بعدها . والفارس الأشقر رومان بافليوتشينكو الذي كان دائما مبتسما مع وجهه الشبيه بالأطفال لم يكلف نفسه عناء الضهور . فاي لم يكن يعرف اين ذهب هذين الشخصين .

ومع ذلك . فالمراقبين الأقويا ال20 او ما يقارب لايزالون مختفيين و يحمون الأميرة عن كثب. وفاي يمكنه ان يشعر بوضوح ان نصف تلك الأرواح(المراقبين قصدو) قد كانت هالاتهم مختلفة عن قبل . من الواضح ان بعضهم قد تناوبوا .

"أيه .... هل كنت نائما ؟"

كان هذا اول جملة لفاي هنا .

لقد مسح لعابه على زاوية فمه الذي سال اثناء نومه . وبدون أي تعبيرات رسمية او قلق . سال بابتسام كما لو كان يسأل صديقا قديما . ثم وقف و مدد جسمه . بعدها ذهب و جلس على كرسي على جانب الأميرة قرب الطاولة . ومن ثم شم رائحة اللحم المشوي .....

"أم ... رائحة جيدة حقا ، اسمحي لي أن أجرب بعض منها!"

عندما التقط السكين والشوكة بجانب طبق الفضة بدأ بمهارة في قطع اللحم البني الذهبي المغلف بعصير العسل.

فاي يمكن ان يشعر بوضوح بالهالات المكثفة و التحديقات القاتلة من المراقبين المتخفين ال20 في الضلال نحوه . تماما مثل 20 رماة نشاب تستهدف ضهره بينما هم على أستعداد لأطلاق سهامهم .... ولكن بعد لحضات . فاي رأى ان الأميرة الأولى تُلَوِح بيديها الرققة وكأنها تطرد الذباب . ثم مباشرة بعدها . اختفت الهالات مرة أخرى و اختفوا في الظلام .

"هي . هذا العشاء لم تعد من أجلك."

كانت هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها ألاميرة الأولى للإمبراطورية و التي كانت تحدق بعينيها الجميلة و العميقة على الرجل الذي أمامه. كان صوتها صاخبًا قليلاً ، لكن الشعور(ألأحساس) الذي اعطاه (شعر بها الآخرون) كان هادئًا جدًا - كان هادئًا جدًا لدرجة أنه كان باردًا بعض الشيء كما لو كانت ترفض فاي على بعد آلاف الأميال.

ولكن فاي يمكن ان يشعر بهذا بوضوح . هذا الشعور باللامبالاة قد ولدت مع عظامه . وبدون أي لآثار باطلة( أي تكبر او غضب من الأميرة اعتذر أترجمها بدون تغير الجملة الأصلية ) الأميرة البيضاء ذات الجسم الضعيف قد تعودت على التحدث مع الجميع و في جميع المواقف . ( أي هي يمكن ان تتعاود على التحدث مع الأشخاص بسرعة و فهم طريقة او كيفية التحدث معهم)

"انت أميرة . لا يجب عليك ان تقلقلي على الأطعمة و الملابس فلما هذا البخل ؟"

فاي ضحك بينما يوبخ الاميرة . لم يهتم على الأطلاق . بينما تضيء السكينة في يديه تحت أشعة الشمس . و يقطع بلطف اللحم . ثم يضعها في صحنه .

جلب فيلق التتويج الملكي طاهيها الخاص . وكانت مهاراتهم أفضل بكثير من تلك الموجودة في القصر الملكي لتشامبورد . فاي قد تمتع بتناول وجبته كثيرا . وفي النهاية . اخذ رشفة من شوربة الشوفان داخل الكأس الذهبي.

"انت....!"

نادرا ما زهرت تقلبات في مزاج هذه الأميرة الأولى . عيناها التي تشبهان الياقوت نضرت الى الكأس الذهبي الذي شربه فاي . وشاهدت باقي الحساء داخلها . وفجأة . وصلت أليها , ثم سرف(صب) بقية الشوربة على الأرض . بينما تحدق بشكل استفزازي نحو فاي .

هذا المشهد قد أسقط تقريبا فكوك جميع الحراس المختبئين في الضلال . وحتى ان بعضهم قد كشفوا نفسهم . كان هذا شيئا لا يصدق . كلهم كانوا حراسا قدماء للأميرة تاناشا . ولكن متى كانت آخر مرة قد رأوا فيها الأميرة تاناشا . التي كانت تعرف سرا باسم (آشورا الجليدية) من قبل الطبقة الأرستقراطية في سانت بيطرسبورغ . تضهر هذا الجانب الطفولي ؟

للأسف . فاي لم يكن يعرف هذا ...

فاي تابع في تشريح و وضع المزيد من اللحوم في طبقه . لم ينضر حتى الى حساء الشوفان الذي قد سكبتها على الأرض . وركز فقط على مضغ اللحم في طبقه . كانت عيناه يحدقان بالأميرة بأبتسام كما لو يقول .

" لقد أخذت رشفة بالفعل . لذا لا أمانع لو تم سرف البقية(سكبها)"

سموها الأميرة الأولى قد تجمدت لثانية .

فعلت شيئا آخر قد جعل الحراس في الظلام يقضمون ألسنتهم من الصدمة. بدأت تتقاتل من أجل اللحوم ضد فاي .

هذين الأثنين قد بدأ حربا .

السكاكين في أيديهم تطرق بين الحين والآخر . بينما تصدر صوت "تينك تينك" .

جسد الأميرة الأولى كانت ضعيفة و نحيلة . وقوتها كانت غير موجودة تقريبا . وهي لم تكن تعرف أي فنون قتالية . تمام مثل الأنسان العادي الضعيف . لا لنكون أكثر دقة . يمكن ان نقول انها اضعف جسديا من الأنسان العادي . بدت مريضة قليلا .

من الواضح ان *الحرب* ستنتهي بانتصار فاي .

نجح في وضع ¾ من لحم الخنزير المحمص في طبقه . و سحبت الأميرة تاناشا ال1/8 في طبقها . اما ال1/8 الأخرى قد أٌكل من قبل فاي قبل بدء *الحرب* حتى .

بعد ذلك ، لم يتحدّث الإثنان ، وحدقا في بعضهما البعض وبدأت مسابقة تناول اللحوم.

هذه المرة ، فازت الأميرة . رغم ان فاي أكل بمعدل أسرع ، كان لديه الكثير من اللحوم في صحنه. بعد أن أنهت الأميرة "الأميرة" صحنها ، حدقت لثانية واحدة ، ثمّ وصلت سكينتها وبدأت في نهب اللحم على طبق "فاي". دينغ دينغ دونغ دونج دونج دونج دونغ. أصوات السكاكين اصطدمت و بدت جميلة جدا.

بالنسبة للحراس المخبئين في الظل ، في هذه اللحظة ، كانت رؤوسهم في حالة من الفراغ

لم يصدقوا تقريبا ما كانوا يرونه : الباردة والحكيمة مثل الجليد "اسورا الباردة" قد اختفت ، وكان ما قدم أمام عيون كل شخص طفلة صغيرة (طفولية). من كان يظن أن صاحبة السمو الأميرة ستحظى "بمتعة" كهذه مع الملك الصغير؟ هل لازالت هذه هي قديسة الأمبراطورية ، الذي كانت حكمته مثل البحر لا متناهي ، يمكن بكلمة واحدة أن تنقذ آلاف الأرواح وبفكرة واحد يمكن أن يدمر عائلة نبيلة كاملة؟

وبألطبع . فاي لم يكن على دراية بهذا .

اعتقد ان هذه الاميرة مثيرة للأنتباه . (ممتعة قليلا)

بعد تناول وجبة دسمة ، نظر فاي صعودا وهبوطا في المرأة التي أمامه ، ثم أصبح وجهه تدريجيا جادا . كان يحدق في وجه الأميرة لفترة قصيرة ، ثم سأل أخيراً في حيرته: "لديك مشكلة؟"

بدا الامر كما لو يشتم.

وبعده, صاحبة السمو الملكي الأميرة قد رفعت حواجبها ، وظهرتآثار(او هالية) معادية من عينيها.

وفي تلك اللحضة . فاي شعر ان هالة الأميرة التي كانت جالسة أمامه قد تغيرت الى شخص آخر . لم تعد المرأة الوحيدة التي كانت تمزح معه مثل صديق قديم . بل كانتا أميرة جليدية باردة خالية من المشاعر وألتي تستطيع السيطرة على عشرات ملايين من الأرواح بكلمة واحدة.

"الملك الكسندر ، لقد أمرت سوزان باستدعائك لأنني أريد أن أسأل عن التتويج بعد ثلاثة أيام. "كيف هي الإعدادات؟" استأنفت صوت الأميرة الباردة ، حيث نظرت إلى فاي و كأنه غريب ، وكشفت عن الهالة العظيمة الأميرة الإمبراطورية.

فاي قد سمعها و أبتسم ، نهض من الكرسي الحجري ، ثم امتد نفسه بكسل .

"إعدادات التتويج ... حسناً ، انها تجري بشكل جيد ، لكنمي لست خبيرا في هذا الأمر. في وقت لاحق ، سأخبر أفضل مسؤلي التتويج باست عن هذا لكي يقدم تقريرًا مفصلا إلى سموها الأميرة الملكية. هيههي ، انتم يا رفاق تعرفون بعضكم البعض على أي حال ".


فاي كان ذاك الننوع من الرجال الذي يعمل عليه المحادثات الدافئة (الحميمة او الصديقة) . ولكن المعاملات الصعبة لا . وبرؤيته كيف كانت الأميرة تتصرف بتعالي و قوة الآن . عرف ان الأمور لن تكون ممتعة بعد الآن . ولكي أكون صريحا . لم يهتم كثيرا بإمبراطورية زينايت . لذلك أجاب بكسل على سؤالها و و أستدار لكي يخرج من هنا .

"وقح"

"قليل الأدب!"

"سو . سو . سو سو ."

أربعة أصوات سريعة قد تحطمت من الهواء . و 4 حراس مدرعين بدروع أراجوانية من قد ضهر من جانبي فاي بينما يقطعون مساره . كان هؤلاء الناس متشابهين في الطول و الوزن . كانوا جميعا يرتدون دروع خفيفة أرجوانية . وكانت سيوفهم الطويلة في خصورهم نصف مسحوبة من غمدهم. مما يعكس ضوئا باردا . أنبعث طاقات قوية منهم. وكانوا جميعهم على الأقل نخب او أواخر نجمتين .

"أيها الجاهل الهمجي . بسرعة أنحى واركع امام سموها الاميرة لكي تغفر عن حياتك.!"

الحارس الشخصي قد صرخ . مع عيونهم الباردة بينما تحدق في الملك الصغير . بينما تحدق اعينهم بشكل مكثف . . جاهزين لاستلاء سيوفهم لقطع رقبة هذا الملك الصغير .

"هيهيهي . فقط انتم ؟ لا يمكنكم إيقافي "

فاي قد رفع حاجبيه بكسل . وخرجت قوة هائلة من جسده . الضغط الغير المرئي قد أثقل بشدة على الحراس المدرعين الأربعة . ناهيك عن سل سيوفهم . لا يستطيعون حتى التحرك . ولا التحدث بسهولة . حتى الحراس الأخرين الذين كانوا في الخفاء قد كانوا محاصرين بقوة بسبب هذه القوة الشبيه بالشفرة منقطعة النضير . ولم يجرؤوا حتى على التنفس بكثافة .

" "لا بأس ... دعه يذهب".

صاحبة السمو الملكي الأميرة التي كانت تراقب كل هذا بصمت فجأة لوحت يديها وسحبت حراسها.

وفي نفس الوقت . فاي أبتسم بينما يسحب فوته .

الحراس الأربعة ذو الدروع الأرجوانية فجاة قد شعروا ان الضغط الثقيل التي كانت عليهم قد أختفت . ونضروا الى بعضهم البعض في حالة من الرعب . ولم يتوقعوا ابدا ان يكون هذا الملك المتواضع في اعينهم ان يمتلك مثل هذا المستوى المرعب من القوة . أذا حاربوه حقا . فكانوا يخشون انه حتى لو خرج كل اصدقائهم المختبئين في الضلا . فلن يكونوا ندا لهذا الملك الصغير . .... الحراس الأربعة قد انحنوا امام الأميرة و اختفوا .

فاي قد خطى بضع خطوات كبيرة بعدها .

.

بعد اتخاذ خطوات قليلة ، فكر في شيء ، توقف فجأة ، ثم ألقى زجاجة أرجوانية صغيرة على العشب أمام الأميرة الأولى تاناشا ، ثم شرع في المغادرة دون النظر إلى الوراء.

"أقول . ايتها الاميرة الفخورة. مرضكي لا تبدوا بسيطا . ويبدو انك لا تستطيعين الصمود لفترة أطول . واليوم. عندما رأيت كيف صاحبيتيني في تناول العشاء .... خذي هذه القنينة. ربما سيوفر بعض المساعدة لجسدك الضعيف."

وكان هذا آخر كلمات لفاي قبل خروجه .

اعتذر انهيت الفصل من زمان و كان باقي بس 2 سطر والبرنامج خرب ههه كتبتها بسرعة لذا اعتذر لو فيها أخطاء كتيرة .

أتمنى تنبيهي لأي أخطاء.

2018/08/13 · 9,608 مشاهدة · 1724 كلمة
ahmed2ds
نادي الروايات - 2024